أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسنت موسى - لا ليس حب














المزيد.....

لا ليس حب


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سمعت منذ أيام خبر وصفه كل مَن حولي بأنه مخيف ومحزن وأنا رأيته محزن فقط ولايرتقي لدرجة أن يجعلني أشعر بالخوف حيث أشهرت إحدى زميلاتى بالدراسة إسلامها معلنة زواجها من زميل لها بالعمل، وكما يقول الناس نقلاً عن أسرتها أنها هربت ليلاً بعد مراسم إتمام زواج أخيها ولم تلمح الأسرة أي تغيير في شخصيتها في الفترة السابقة لهروبها بل على العكس كانت طبيعية جداً متعاونة مع أخوتها تذهب كالمعتاد للكنيسة، أي حياتها تسير على مايرام أو هكذا تصوروا هم. حال أسرتها الآن شديد الصعوبة حيث وُصمت هذه الأسرة بعار إجتماعي كبير فالكل يتحدث عن كيف أنهم أسرة غير جيدة متسيبة، بنات عائلتها من الأعمام والأخوال لن يتزوجوا حتماً فهم الآن بعد فعلة ابنة عمهم غير جديرين بالثقة كما أن أشقاءها الذكور لن تقبل أي فتاة بسهولة بالزواج بأحد منهم وربما تشعر زوجة أخيها المتزوج قبيل هروبها بساعات بالأسف لأن أسمها أرتبطت بتلك العائلة للأبد وهذا طبيعي في مجتمعات قبلية فلو تحولت فتاة مسلمة للمسيحية حتماً سيلحق بأسرتها ذات العار الذي ل اتمحوه السنوات أو حتى تخفف من وطأته.
حقيقة ليس لدي أدنى حساسية أو تحفظ عندما يسعى فرد لتغيير دينه وذلك لأنني أؤمن أن الدين هو الشيء الوحيد الذي نورثه من أباءنا لكن يجب علينا أن نخضعه للتساؤلات فإذا وجدناه مجيباً عن تساؤلاتنا عن الحياة ومابعدها مقدماً لنا العمق الروحي والسلام النفسي الذي يجعلنا نقيم علاقة حقيقية مع الله فلنستمر على ماورثناه أما إذا لم نجده كذلك فلنبحث عن ما يريحنا ويتفق مع إحتياجاتنا، لذلك أنا لم أحزن لدخول صديقتى لدين غير المسيحية التى تربت عليها وإنما حزنت لأننى متأكدة بأننا في مجتمعات الهوس والإستعلاء الديني والطائفي لا تغير الفتاة- وأقصد المسيحية- دينها لأن هناك قناعات جديدة أصبحت تملك العقل والروح وإنما لأن هناك ضغط عاطفي وجنسي كبير يمارس عليها والدليل أن دائماً التحول لدين أخر يكون مرتبط بقصة يطلقون عليها اسم قصة حب ولكن الحقيقية هي قصة خداع عاطفي وإستدراج جنسي، وأتذكر أخر لقاء لي مع تلك الزميلة كان بمترو الأنفاق وبعد أن سألتني عن حالي وأنا كذلك سألتها وجدتها واجمة تجيب بالحمد لله لكن قسمات وجهها تشير بغير ذلك فسألتها كمداعبة لها وما أحوالك العاطفية؟؟ قالت " لاجديد هو أنا وحشة"، قلت لها " لا أنتي جميلة كفاية أنك بيضاء اللون " قلت هذا لأجعلها تضحك ليس إلا لكنها لم تضحك وقالت مستهجنة " إذن لماذا لم يحبني أحد حتى الآن ؟؟ " حاولت أن أخفف عنها شعور الإحباط هذا من أن أحد لم يحبها حتى الآن وقلت لها " كل شيء جميل بحياتنا بيحصل في الوقت المناسب لحدوثه أكيد هتلاقي في وقت حد يحبك وأنتي كمان تحبيه وتبقي سعيدة متستعجليش" لكن يبدو أنها أستعجلت الحصول على عاطفة الحب والجنس فإندفعت دون تركيز ودون فهم للعواقب. في الزواج نحن لانتزوج بمن يشبوهننا على الإطلاق في كل شيء لكن درجة إختلافنا مع شركاؤنا لاينبغي أن تكون جوهرية حتى لايحدث صدام بمعنى أنه من الممكن أن تتزوج فتاة هادئة الطباع برجل إجتماعي يحب التجمعات ويتواصل مع الأخرين بسرعة أكبر لكن أن نحب ونتزوج ممن يحملون عقائد مغايرة لعقائدنا الدينية أمر مروع حقاً فالعقائد المختلفة لايمكن أن تلتقي في حوار، فكيف لأصحابها أن يلتقوا في علاقة وحدة كعلاقة الزواج.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحب بين الحاجة والحقيقة
- كاتبات في محنة
- يسعدني البقاء وحيدة
- قراءة في كتاب - هؤلاء علموني - للراحل سلامة موسى
- الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني
- قراءة في كتاب الشخصية الناجعة للراحل سلامة موسى
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 2-2
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 1-2
- الشخصية المصرية بين الدين والتطرف
- الشباب ودوائر البحث عن الأمان
- سلامة موسى وجانب أخر من حياته
- حوار مع الكاتب المهاجر د/شريف مليكة
- حوار مع الكاتب المسرحي على سالم
- حوار مع فتاة سعودية
- جوسلين صعب ودقة إبداعية في التعبير عن المرأة


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - باسنت موسى - لا ليس حب