أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حسقيل قوجمان - حول جرائم قتل النساء حفظا للشرف















المزيد.....

حول جرائم قتل النساء حفظا للشرف


حسقيل قوجمان

الحوار المتمدن-العدد: 2157 - 2008 / 1 / 11 - 11:15
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


تجري حاليا في الحوار المتمدن وفي غيره من وسائل الاعلام حملة عالمية للنضال ضد جرائم الشرف ويبدو ان السنوات الاخيرة شهدت تفاقما في مثل هذه الجرائم خصوصا في العراق وحتى في التجمعات العربية والاسلامية في اوروبا مما اثار غضب النساء والرجال ضد هذه الجرائم الوحشية البشعة. ولكن هذه الجرائم ظاهرة فرعية في ظاهرة اكبر منها واوسع منها هي ظاهرة العلاقة الجنسية بين الجنسين، اشرف وانبل واجمل علاقة اجتماعية في المجتمع البشري. علاقة هي اساس نشوء الخلية الاساسية في المجتمع الانساني، خلية العائلة.
نشأت العلاقة الجنسية بين الجنسين منذ نشوء الحياة على الكرة الارضية. فهي العملية الاساسية للتكاثر ولتطور الحياة بجميع انواعها الحيوانية والنباتية. وقد ظهر الانسان على الكرة الارضية نتيجة مئات الملايين من سنوات التطور التي جرت على الحياة الحيوانية كان ظهور الانسان قمتها. ولولا العلاقة الجنسية بين الذكر والانثى لما تطورت الحياة على الكرة الارضية ولما ظهر الانسان وانتشر في ارجائها. وقد مارس الانسان منذ انفصاله عن المملكة الحيوانية هذه العلاقة الجنسية فتكاثر وتطور كأحد نتائجها. ففي اول حياة الانسان مارس العملية الجنسية كما مارسها اجداده من الحيوانات التي نشأ منها وانفصل عنها. ولكن تطور الحياة الاجتماعية رافقه تطور مفهوم الانسان للعلاقة الجنسية ولمفهوم العائلة. وقد بحث الكثير من العلماء موضوع تطور مفهوم العائلة في المجتمعات البشرية وكان انجلز بين هؤلاء العلماء في كتابه الشهير عن اصل العائلة. وقد تطلب تطور المجتمع الانساني ملايين السنين لكي يصل الى مفهوم العائلة الزوجية المكونة من امرأة ورجل. وما زالت اثار الاشكال القديمة لمفهوم العائلة لدى بعض المجتمعات الانسانية ومنها المجتمع الاسلامي الذي يسمح شرعيا بتكوين العائلة من رجل وأربع نساء.
حتى المفهوم الزوجي للعائلة تطور وفقا للتطور الاقتصادي للمجتمع الانساني. ففي المرحلة العبودية كان العبيد نساء ورجالا ملكا للسيد يتصرف فيهم كيفما يشاء ويتحكم حتى في علاقاتهم الجنسية. اذ عدا عن كون الفتاة العبدة متاحة للسيد يستخدمها جنسيا مثلما يشاء ومتى ما يشاء كان السيد يتحكم حتى بالعلاقات بين العبيد انفسهم لكي يضمن احسن الطرق لزيادة عددهم وزيادة ثروته منهم. وفي المرحلة الاقطاعية للمجتمع كانت العلاقات العائلية علاقات ابوية يكون فيها رب العائلة هو المسؤول عن كل العلاقات الاقتصادية والاجتماعية للعائلة ولذلك فهو المسؤول عن سلوك النساء والفتيات في العائلة. ولسبب ما تكونت لدى المجتمع فكرة ان العملية الجنسية هي عملية قذرة غير نظيفة الى درجة ان المسيحية الكاثوليكية تحرم ممارستها على الراهبات والقسس. ربما ذلك يرجع جزئيا على الاقل الى ان جهاز العملية الجنسية مرتبط بجهاز التبول ارتباطا وثيقا مما يؤدي بالانسان الى الشعور بان هذه العملية عملية قذرة.
وبما ان الديانات كانت هي السائدة في المجتمعات الاقطاعية فقد تولدت ظاهرة ان العلاقات الجنسية شريفة ومحترمة اذا جرت وفقا للشرائع الدينية اي الزواج وفقا للطقوس الدينية لكل جماعة دينية. ونشأت ظاهرة ان اية علاقة جنسية لا تجري وفقا للشرائع الدينية في مجتمع معين هي علاقة غير شريفة ومستهجنة. ولكن هذا الشعور كان اكثر قسوة على المرأة منه على الرجل نظرا الى ان المراة هي الجانب السلبي في هذه العلاقة ونظرا لوجود نتائج لدى ممارستها من قبل المرأة تختلف عن ممارستها من قبل الرجل كقضية البكارة والحمل. ولذلك تساهل المجتمع الاقطاعي مع الرجل لدى ممارسته العلاقة الجنسية خارج نطاق الزواج الديني الرسمي وكان اقسى على المرأة في هذا المجال. وبما ان العلاقة الابوية في المجتمع الاقطاعي جعلت رب العائلة مسؤولا عن كافة شؤون العائلة ومالكا لها ولكل ثرواتها فهو المسؤول ايضا عن شرف العائلة وعليه ان يصون هذا الشرف. وبما ان ممارسة العملية الجنسية من قبل المرأة خارج نطاق الزواج الشرعي وفقا للطقوس الدينية تعتبر تدنيسا لشرف العائلة فان رب العائلة الابوية يعتبر مسؤولا عن شرف العائلة المدنس بسبب العلاقة الجنسية التي تمارسها احدى نساء العائلة وعليه ان يقتلها حفظا لشرف العائلة.
ان الرجل يقوم بقتل ابنته او اخته او زوجته بدم بارد حفظا لشرف العائلة. وهذا القتل هو جريمة لا تقل في بشاعتها عن مفهوم الجريمة في عصرنا الحالي. ولكن القاتل المجرم في تلك الفترة كان يعتبر بطلا ويستقبل بالهلاهل والزغاريد والتمجيد حتى من قبل نساء العائلة او نساء الحي. وحتى القوانين الجنائية في المجتمعات الاقطاعية لم تعتبر جريمة قتل النساء حفظا للشرف جريمة قتل يستحق عليها القاتل عقوبة جرائم القتل الاخرى وخففت من عقوبته او برأت ساحته عن جريمة قتل الشرف اطلاقا.
كانت هذه التقاليد الاجتماعية قاسية على المرأة خصوصا. فقد سمح للرجل ان يمارس علاقاته الجنسية حيثما شاء وكلما شاء بدون ان يعتبر مجرما او فاسقا. بل اعتبر الرجل زير النساء احيانا بطلا ودون جوان تتلاحقه النساء وتخضع لجاذبيته وغير ذلك. اما الفتاة او المراة فكان محرما عليها ان تمارس عملية جنسية خارج التشريعات الدينية او التقاليد الاجتماعية. فرب العائلة هو الذي يقرر مصير الفتاة الزوجية والعائلية وعليها ان تطيع وتستكين لارادة رب عائلتها في هذا المجال. ولكن الفتاة كما الشاب لها عاطفتها الطبيعية وحاجتها الى ممارسة العلاقة الجنسية مع الرجل لانها حاجة انسانية يحتاجها كل انسان سليم الجسم والعقل. فكان في داخل الفتيات والسيدات في مثل هذا المجتمع صراع دائم بين التشريعات والتقاليد التي تقيدها وتمنعها عن ممارسة العلاقة الجنسية بحرية وبين الحاجة العاطفية الطبيعية التي تدفعها الى ممارسة عواطفها الجنسية. وكان الصراع يؤدي في كثير من الاحيان الى ان الفتاة او المرأة تتمرد على التشريع الديني او التقليد الاجتماعي فتمارس علاقات جنسية سرا مما يعرضها الى قتل الشرف.
وقد نشأت خلال هذه المراحل التاريخية ظاهرة الدعارة اذ ان الظروف الاقتصادية والاجتماعية اضطرت بعض النساء الى استخدام اجسامهن سلعة لغرض العيش او من اجل الثروة او لاية اسباب اخرى. وكانت الدعارة في هذه المجتمعات علنية وحتى شرعية قانونا اذ حددت لها احياء معينة تقع تحت رقابة الحكومة ويرتادها الشبان والرجال علنا لقضاء حاجاتهم الجنسية اما لحرمانهم من العلاقة الطبيعية في المجتمع المقيد بالتقاليد او لمجرد الرغبة في المزيد من العلاقات الجنسية المتاحة للرجل في حياته العائلية. وحتى الديانات على اختلافها وجدت وسائل شرعية للدعارة الدينية ركضا وراء الارباح الناجمة عن ممارستها وادارتها.
ولكن الراسمالية نشأت في احضان النظام الاقطاعي واستطاعت في الكثير من البلدان ان تطيح به وان تتحول الى النظام الراسمالي. كان من نتائج التطور الراسمالي والثورة الصناعية جذب المراة الى العمل وخروج النساء كجزء واسع من الطبقة العاملة. وكان من نتيجة خروج المرأة الى العمل في المصانع وفي غيرها واختلاطها بالرجل العامل بعد تحررها من السجن العائلي الذي كان سائدا في العهد الاقطاعي ان المرأة شعرت بالاستقلال الاقتصادي والاجتماعي واضمحلال العلاقات الابوية وسيطرتها على حياة المرأة الجنسية. فكما استقلت المرأة اقتصاديا استقلت اجتماعيا واخذت تمارس عواطفها الجنسية بصورة اكثر حرية من الصورة المقيدة السابقة. واخذت المرأة المتحررة ترى انها تكافئ الرجل في حياتها. اخذت العلاقة الجنسية تتخذ اشكالا اخرى غير ما كانت عليه في عهد العلاقات الابوية حتى بلغت اقصاها فيما نراه اليوم في البلدان الراسمالية المتطورة من كون الفتاة شأنها شأن الفتى تمارس علاقاتها الجنسية علنا وبحضور والديها وتعيش مع الشاب الذي تختاره بصرف النظر عن قوانين الزواج الشرعية او الدينية. اصبحت الفتاة تعيش علنا مع صديق لها وبمعرفة عائلتي الفتاة والفتى بدون ان يرى رب العائلة ان صح التعبير اي شيء مشين او يمس بشرف العائلة.
وفيما يسمى البلدان النامية او العالم الثالث او البلدان المتأخرة في التطور الراسمالي ما زالت اثار العلاقات الابوية سائدة الى درجة كبيرة بحيث ان النظرة القديمة التي تعتبر رب العائلة مسؤولا عن سلوك الفتاة او المرأة الجنسي ويجعل من حقه ان يقتل الفتاة او المرأة المتمردة حفظا للشرف ما زالت قائمة الى حد ما. وهو ما نراه حتى يومنا هذا بصورة قتل الشرف سواء في البلدان نفسها ام ضمن التجمعات الناشئة في البلدان الراسمالية من شعوب هذه البلدان. وشعور الفتاة من العالم الثالث التي تعيش في البلدان الراسمالية المتطورة بالحرية الجنسية طبقا للظروف الاجتماعية السائدة فيها يجعلها اكثر شعورا بهول جرائم قتل الشرف وحتى الفتاة او المرأة التي خرجت عن نطاق العائلة الفلاحية الى المدينة والعمل سواء كعاملة او كطبيبة او كمدرسة او مهندسة او غير ذلك داخل بلدان ما يسمى بالعالم الثالث شعرت بتحررها من التقاليد الجنسية السابقة او التشريعات الدينية المفروضة على المرأة وشعرت بحقها في تقرير علاقاتها الجنسية مع الرجل بالشكل الذي تراه مناسبا لها وليس وفقا لارادة والدها او رب عائلتها.
ويبدو لي ان اتساع الاتجاهات الدينية في العالم كله وخصوصا في بلدان العالم الثالث وسع من حوادث قتل الشرف الى درجة كبيرة كما في العراق الرازح تحت الاحتلال الاميركي البريطاني. مع العلم ان قتل النساء في العراق لم يبق مقصورا على قتل الشرف وانما انتشر قتل النساء عقابا على مهنهن او عقابا على دياناتهن او مذاهبهن اوغير ذلك. ان الحملة العالمية للنضال في سبيل ايقاف جرائم قتل الشرف هي تعبير عن شعور المرأة في ارجاء العالم بضرورة استقلالها وتحررها وشعور الرجل هو الاخر بظلم هذه الجريمة البشعة وتضامنه مع المرأة في الحملة من اجل محاربة جرائم الشرف قانونيا وتشريعيا وتقليديا. انه نضال ثوري عادل ضد جرائم الشرف وضد مؤيديها تشريعيا او تقليديا او قانونيا.
ولكن هذه الحملة هي في حقيقتها جزء من الحملات النضالية التي تخوضها الشعوب بصورة عامة. فكما ان نضال العامل من اجل زيادة اجوره او من اجل مقاومة البطالة هو جزء من نضال الطبقة العاملة والكادحين من اجل تحررهم الاقتصادي الكامل وتخلصهم من الاستغلال تخلصا تاما فان الحملة ضد جرائم الشرف حملة جزئية في نطاق نضال المراة من اجل تحررها التام الكامل ومساواتها بالرجل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والدينية. ان حملة النضال ضد جرائم الشرف حملة نضالية عادلة شأنها شأن سائر الحملات النضالية المتنوعة والمتعددة من اجل انهاء كل انواع الاستغلال الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والديني.
ان نجاح الحملة العالمية للنضال ضد جريمة قتل الشرف انتصار عظيم للمرأة وللمجتمع عموما. ولكن مهما بلغ نجاح الحملة فلن تستطيع القضاء عليها نهائيا. فالنضال ضد جريمة قتل الشرف معركة دائمة تخوضها النساء ويخوضها الرجال تضامنا معها كجزء من النضال العام الهادف الى تحرير المجتمع من الاستغلال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي والفكري وسيبقى هذا النضال قائما ما دام في المجتمع الانساني استغلال الانسان للانسان باي شكل من الاشكال.
حتى المرأة او الفتاة التي تخلصت نهائيا من قيود العلاقات الجنسية ونالت حريتها التامة في اختيار طريقة ممارستها لهذه العلاقة لم تتحرر تحررا كاملا من الناحية الاقتصادية. فالظروف الاقتصادية والاجتماعية حتى في مثل هذه المجتمعات المتقدمة ما زالت تضطر المرأة الى ان تعاني من مشاكل ممارسة العلاقات الجنسية. فمنذ نشوء الماركسية وفي بيانها الاول، البيان الشيوعي، كان من الواضح انها تعتبر النظام العائلي في المجتمعات الراسمالية جزءا من النظام الراسمالي وان المرأة في النظام الراسمالي هي سلعة شأنها شأن سائر السلع الراسمالية وان الزواج في المجتمع الراسمالي ماهو الا عبارة عن صفقات تجارية راسمالية. وقد بينت الماركسية ان التحرر الحقيقي للمرأة وتكون العائلة الزوجية الحقيقية لا يتحقق الا بالقضاء على النظام الراسمالي وتحقيق النظام الشيوعي بمرحلتيه الاشتراكية والشيوعية.
وليس خافيا الدعايات المعادية للشيوعية والماركسية بان الشيوعية تريد شيوعية المرأة وسلب اطفالها منها الى اخر ذلك من الاتهامات التي اتهمت بها الماركسية وما زالت الى يومنا هذا.
وارى من المفيد مقارنة الحياة العائلية التي نشأت في اول دولة اشتراكية في الاتحاد السوفييتي ودامت حتى سنة ۱٩٥۳ حين استولى التحريفيون الخروشوفيون على الدولة الاشتراكية وحولوها الى دولة راسمالية.
في الفترة الاولى من حياة الدولة الاشتراكية عالجت الزواجات القسرية غير المتكافئة والقائمة على اسس اقتصادية كصفقات تجارية في النظام الراسمالي المطاح به وهو ما جعل حياة العائلة حياة غير منسجمة وغير ناجحة. فقد اتاحت الحكومة الاشتراكية الطلاق بحرية في الزواجات غير الناجحة. وقد ارتفعت عمليات الطلاق ارتفاعا كبيرا في الفترة الاولى من حياة المجتمع الاشتراكي. وقررت الحكومة الاشتراكية مكافحة البغاء بان وفرت للعاهرات كل شروط العيش الطبيعي الشريف. فاعتبرت الحكومة الاشتراكية العاهرات من ضحايا المجتمع الراسمالي ووفرت لهن العمل المضمون ونقلت العاهرات من المحلات التي مارسن فيها الدعارة الى محلات لا يعرفهن فيها احد وفسحت امام العاهرات ابواب الثقافة فنشات منهن قائدات سياسيات ونقابيات واحترفن الطب والتعليم والاعمال المتساوية مع الرجل واستطاع الكثيرات منهن ان يحيين حياة عائلية جديدة وناجحة.
وبتطور المجتمع الاشتراكي تطورت معه الحياة العائلية السوفييتية. فقد وفرت الحكومة الاشتراكية للمرأة ظروفا تسمح لها بتطوير حياتها العائلية والاجتماعية. ففي جميع المصانع والدوائر انشئت دور حضانة للنساء المرضعات باستطاعة الام ان ترافق طفلها معها في عملها لكي يبقى تحت رعاية طبية عالية اثناء ممارسة عملها والسماح لها بفترة راحة عند ارضاع طفلها في الاوقات المقررة لارضاعه. ومنحت الحكومة الاشتراكية فترة طويلة مدفوعة الاجر للحامل بعد الولادة. وانشئت محاضن في المحلات السكنية لتمكين المراة من وضع طفلها في مكان امين عند خروجها مع زوجها للتمتع بوسائل اللهو الرخيصة المنتشرة في ارجاء البلاد كمسارح الباليه والاوركسترات الموسيقية والسينما وغيرها. وكذلك السماح بوضع الطفل في مكان امن لدى خروج الام لمتابعة دراستها الجامعية وغير الجامعية. وعملت الحكومة الاشتراكية على تخفيف واجبات المراة البيتية تخفيفا كبيرا بان انشأت المطاعم الشعبية الرخيصة التي توفر للعائلة الغذاء الرخيص الجيد وتحرر المرأة من واجب اعداد الطعام وما يرافقه من عمل يستغرق الكثير من اوقات العائلة.
وكانت الحكومة الاشتراكية مسؤولة عن ايجاد العمل لكل امرأة ولكل رجل ولم يبق في الدولة الاشتراكية بعد تطورها في الثلاثينات اية بطالة. وكان من واجب الحكومة ان تدبر مكانا للسكن لكل شابين يقرران الزواج او العيش المشترك. وكانت قصور الاطفال قمة الرعاية في الطفولة بحيث لا يمكن في اي نظام راسمالي لطفل ان يحلم بما كان يتمتع به الطفل السوفييتي من رعاية حميمة وعالية بحيث ان الاطفال السوفييت كان يطلق عليهم من قبل زوار الاتحاد السوفييتي من الدول الراسمالية "الاطفال ملوك الاتحاد السوفييتي".
فالاشتراكية ثم الشيوعية هي الحل الكامل لتحرر المرأة والعائلة والطفل تحررا كاملا لا وجود فيه للاستغلال باي شكل من الاشكال. في هذا النظام الذي استمر لمدة قصيرة اصبحت العائلة لاول مرة في تاريخ البشرية عائلة حقيقية قائمة على اساس الحب والتفاهم والانسجام. ان الاشتراكية كانت قمة تطور مفهوم العائلة في تاريخ المجتمعات الانسانية.




#حسقيل_قوجمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نفقات الحرب عبء على الدولة الغازية ام هدف من اهداف حربها؟
- شذرات من محاكمة بخارين
- الجبهة الوطنية عملية طبقية (اخيرة)
- الجبهة الوطنية عملية طبقية (اولى)
- طبيعة ثورة اكتوبر 1917
- حق تقرير المصير بالمفهوم الماركسي (اخيرة)
- حق تقرير المصير بالمفهوم الماركسي (اولى)
- مشكلة الاقليات العرقية والدينية في منطقة الشرق الاوسط
- برلمان يخاف منتخبيه
- ملاحظة حول مشروع نظام مؤسسة الحوار المتمدن
- وداعا صديقي وعزيزي ابو شريف سلمان شكر
- كاظم حبيب والشيخ الستاليني -القح- حسقيل قوجمان (اخيرة)
- كاظم حبيب والشيخ الستاليني -القح- حسقيل قوجمان (3)
- كاظم حبيب والشيخ الستاليني -القح- حسقيل قوجمان (2)
- كاظم حبيب والشيخ الستاليني -القح- حسقيل قوجمان (1)
- جواب على رسالة قارئ
- حول مقال -كفى خداعا للنفس وخداعا للاخرين-
- حوار مع الاخ هاشم الخالدي
- تعقيب على مقال الاخ باقر ابراهيم
- الاشتراكية كنظرية وحركة والاشتراكية كنظام اجتماعي (2)


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - حسقيل قوجمان - حول جرائم قتل النساء حفظا للشرف