أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمود الزهيري - والقتل جزاء التبرج : والمرأة ليست بهيمة !!















المزيد.....

والقتل جزاء التبرج : والمرأة ليست بهيمة !!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 11:06
المحور: ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف
    


ما أقبحه من جرم في مواجهة إرتكاب من إعتقد أنه ذنب , وما أقبحهم من رجال إدعوا الإيمان في مواجهة نساء إدعوا عليهم بالكذب والزور و بالبهتان , وما ألعنها من عبادة تطلب الرحمة من الرحمن الرحيم بواسطة القتل بالإستعانة بالشيطان الرجيم , وما ألعنها من أوطان لا تقدر علي حماية الأرواح من أعوان الشياطين , وما أجبنهم من مواطنين لايستطيعوا رد الظلم والطغيان عن نساء ضعفاء البنية ومهادنين .
إنهم يدعوا الإنتساب للدين , وبخصوصية يدعوا الإنتساب للإسلام الحنيف , ويدعوا أنهم أصحاب الأيادي المتوضئة الطاهرة الشريفة , وهي أيادي قتلة سفلة , متوحشين جبناء , لايعرفوا للرحمة سبيلاً ولا يعرفوا للإيمان طريقاً , فالقتل هو الغاية , والإرهاب هو الوسيلة , والترعيب هو مايتشفي به هؤلاء الملاعين .
إنهم قتلة فجرة , إنهم مرضي الهوس الجنسي , وعجزي عن مقاومة المثير الداخلي , ويتقووا علي المثير الخارجي , فلا هم بأنقياء , ولاهم بأطهار بالعهرساكن بين ضلوعهم , والفُجر ساكن في قلوبهم , ولم يقدر أت يقاومهم شئ إلا الغريزة الجنسية الحيوانية التي ما إن شاهدوا إمرأة , أو أي أنثي حتي لو كانت أنثي الحيوان لرغبوا في مواصلة الشبق الجنسي حتي مع الحيوانات التي جعل الفقهاء أحكاماً لمن يمارس الجنس مع الحيوانات وهذا مايسرده إبن القيم الجوزية في كتابه الجواب الكافي لمن سال عن الدواء الشافي :
وأما وطء البهيمة فللفقهاء فيه ثلاثة أقوال أحدها أنه يؤدب ولا حد عليه وهذا قول مالك وأبي حنيفة والشافعي في أحد قوليه وهو قول إسحق والقول الثاني أن حكمه حكم الزاني يجلد إن كان بكرا ويرجم إن كان محصنا وهذا قول الحسن والقول الثالث أن حكمه حكم اللوطي نص عليه أحمد ويخرج على الروايتين في حده هل هو القتل حتما أو هو كالزاني والذين قالوا حده القتل احتجوا بما رواه أبو داود من حديث ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم من أتى بهيمة فاقتلوه واقتلوها معه قالوا ولانه وطء لا يباح بحال فكان فيه القتل حدا للوطء ومن لم يرد عليه الحد قالوا لم يصح فيه الحديث ولو علمني لقلنا به ولم يحل لنا مخالفته قال اسماعيل بن سعيد الشالنجي سألت أحمد عن الذي يأتي البهيمة فوقف عندها ولم يثبت حديث عمرو بن أبي عمرو في ذلك أو قال الطحاوي الحديث ضعيف وأيضا فرواية ابن عباس وقد أفتى بانه لا حد عليه قال أبو داود وهذا يضعف الحديث ولا ريب أن الزاجر الطبعي عن إتيان البهيمة أقوى من الزاجر الطبعي عن التلوط وليس الامران في طباع الناس سواء فإلحاق أحدهما بالآخر من أفسد القياس .
وإني لآسف علي الربط بين وطء البهائم والحيوانات وبين قتل النساء المتبرجات من جانب أدعياء التدين , وأدعياء الإيمان والتقوي , أدعياء الحرص علي الشرف والعفة والطهارة !!
فما هو المثير في البهائم والحيوانات حتي يتم ممارسة جريمة الزنا بالبهائم والحيوانات , وماهو الذي يجعل بعض المرضي بالشذوذ الجنسي , من أصحاب الخيالات الجنسية المريضة ؟
وما الذي إستدعي الذاكرة الجنسية المريضة وحرك المؤثرات الجنسية الداخلية لدي هؤلاء المرضي , وبين المؤثرات الجنسية الخارجية لدي البهائم والحيوانات كي تتم ممارسة جريمة الزنا بالبهائم والحيوانات ؟
فهل من ثمة مثير جنسي لدي الحيوانات يستجذب هؤلاء المرضي الجنسيين ؟
وإذا كنا نعترف ونقر بأن الشرع الإسلامي الحنيف قد وضع حدوداً وأقر بعقوبات بدنية لمن يطء البهائم والحيوانات , فمعني ذلك أن هناك من يرتكب مثل هذه الجرائم المشينة بالكرامة والعفة والطهارة الإنسانية, ومن ثم أقر العقوبات البدنية هذه والتي قد تصل في بعض الأحوال إلي حد قتل مرتكب جريمة وطء البهائم والحيوانات ؟
ولكن ماذا نفعل في البهائم والحيوانات إذا كانت تعتبر في وجودها سبب من أسباب إرتكاب جريمة الزنا بالبهائم والحيوانات ؟
هل من الأوجب التخلص من البهائم والحيوانات نهائياً حتي لايقع هؤلاء المرضي في جريمة وطء البهائم والحيوانات ؟!!
سؤال لا أجد له جواباً !!
وهل يمكن مساواة النساء بالبهائم والحيوانات لأنهن في زينتهن وتبرجهن يعتبروا من أسباب الإثارة الجنسية لدي بعض المرضي بالهوس الجنسي , مثلهن في ذلك مثل البهائم والحيوانات ؟
إن مايحدث من قتل للنساء في العراق بدعوي وبزعم أنهن متبرجات يمثل جريمة من أخطر الجرائم الإنسانية التي يتم إلصاقها بالإسلام الدين , والإسلام العقيدة , والإسلام التشريع حسبما يسرد أدعياء الإسلام وبعض من دعاته المبغضين والكارهين للإنسان .
إن الأمر لمحزن , وإن الخطب لجلل أن يتم القتل بدمِ بارد , وبسفالة منقطعة النظير , وقتل من ؟
قتل أنثي !!
لماذا ؟
لأنها متبرجة لم تغطي رأسها , أو ظهرمنها ساقيها , أو تبدي منها زراعاها !!
والأنثي ليست كالبهيمة , وليست شيطاناً , وليست متاعاً , وليست بضاعة هوي , أو بضاعة رزيلة , وإنما هي خلق الله , كما الذكران خلق الله , ولم يفرق الله بين المرأة وبين الرجل , فالرجل يخطئ , والمرأة تخطئ , وصاحب الميزان والحساب , والمتولي للأمور كلها هو الله , فهو من يحاسب , وهو من يعاقب , وهو ذاته جل شأنه لم يفوض أحد من خلقه أن ينوب عنه بوكالة إلهية ربانية في الحساب والعقاب , والله لم يعطي أختامه لأحد , أو لم يتنازل عن أقلامه ليوقع بها أحد من خلقه نيابة عنه جل شأنه وعز مقداره .
وإذا كان الأمر كذلك فما معني أن يتم قتل النساء ذبحاً في العراق وإلقاء جثثهن بالشوارع , بدعوي وبزعم أنهن متبرجات سافرات الوجه والرأس بعد إنذارهن بلبس الحجاب بواسطة منشورات توزع من أدعياء الإسلام , وأدعياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , وهم أصلاً من الآمرين بالمنكر والناهين عن المعروف ؟!!
لقد أزعجني وأرهبني ما نشر علي موقع العربية نت والذي جاء به : كشف قائد شرطة البصرة، اللواء عبد الجليل خلف، لـ"العربية.نت" عن ارتفاع عدد النساء اللواتي تم ذبحهن خلال الفترة الماضية إلى50 امرأة ، متهما للمرة الأولى " جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البصرة " ، قائلا إنها وزعت مناشير ضد "التبرّج".
وسرد اللواء خلف تفاصيل عدد من الجرائم، مشيرا إلى أن الضحايا مسلمات ومسيحيات على حد سواء. وحمل بشدة على رجال الدين والسياسة قائلا إنهم "صمتوا على هذه الجريمة" التي وصفها بأنها "أفظع وأخطر جريمة بالعراق".
ورجّح سلام المالكي، القيادي في التيار الصدري والوزير السابق والمقيم بالبصرة، أن تكون جماعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" جماعة شيعية.
وكان اللواء عبد الجليل خلف ذكر في بداية هذا الشهر أن نساء البصرة يعشن في خوف بعد مقتل أكثر من 40 إمرأة وإلقاء جثثهن في الشوارع خلال الأشهر الخمسة الماضية . فيما نقلت صحف بريطانية عن طالبات في جامعة البصرة أن عناصر من ميلشيات شيعية يرتكبون تلك الجرائم ، رغم نفي أعضاء الأحزاب التي تعود لها هذه الميلشيات مسؤوليتهم عنها .
والغريب في الأمر أن يتم نسبة هذه الجرائم إلي الميلشيات الشيعية وكأن الأمر بالقتل مقتصر علي الجماعات الشيعية , في إخفاء متعمد للميلشيات السنية وتبرئة ساحتها من هذا الجرم الخطير , بما يدلل في الخلفية علي أن إدارة الصراع في العراق مبنية علي الصراعات المذهبية الإسلامية والتي تحيي صراعات الماضي الأليمة والتي راح ضحيتها القتلي من جانب الشيعة والسنة علي مدار التاريخ الإسلامي في تقسيم غريب للإسلام مبني علي تسيد المواقف التي تؤدي في نهاية المطاف إلي مصلحة المذهب والطائفة , ومن ثم الأنظمة الحاكمة صاحبة المصالح في إدارة الصراعات والنزاعات .
ومن ثم يبقي سؤال :
هل العنف المقدس شيعي أم سني ؟!!
ومن وراء إدارة هذه الصراعات ؟!!
وإذا قامت دولة علي أسس دينية كيف يكون الحال مع الحريات علي أقل وأبسط تقدير , وليس مع الآخر في الدين ؟!!
وماهو حكم الشريعة الإسلامية في المتبرجات ؟
وهل عورة الحرائر , مثل عورة الإماء ؟
وما حكم الدين في النظر إلي زينة غير المسلمات ؟
وماهي المسطرة التي يتم القياس عليها بين ما يثير الغرائز والشهوات , ومالايثيرهما ؟
وهل يمكن كبح المثير الغرائزي الداخلي , دون الإعتماد علي كبح المثير الغرائزي الخارجي ؟
إننا نحتاج إلي إجابات محددة حتي يمكننا أن نصل لحكم يقترب من صيغة الحق والعدل والإنسان !!
وهل قتل النساء المتبرجات ذبحاً أو بغير الذبح من الإسلام إذا كن من مسببات الفتنة, أو هكذا أراد الإسلام ؟!!
وماذا سنفعل مع البهائم والحيوانات , إذا كان هناك من يرتكب الفاحشة بالبهائم والحيوانات , فهل سنقضي عليهم لأنذلك قد يكون سبباً من أسباب الفتنة ؟!!
معذرة !!
فا لإسلام برئ من هذه الوصايات الكاذبة , والأفكار المريضة التافهة !!




#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيهود أولمرت , وإيهود باراك : كرامة مصر أم كرامة النظام ؟!!
- عام جديد
- رجال الدين : إفعلوا ولاحرج !!
- وانتشرت العدوي : وفي أرض الحجاز كفاية !!
- غزوة إسنا : أين المواطنة ؟!!
- سبتمبر : إرادة الحياة وإرادة الموت
- المراجعات الفقهية : رؤي مضادة
- الهوس المبرر : علاقة الأزمة بفقه الوصاية : ماذا يعني الإعلان ...
- نجيب ساويرس : وإنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة
- المراجعات الفقهية !!
- سؤال يحمل مضمون الأزمة : لماذا تفشل كل التحالفات السياسية وا ...
- إعدام الحرية بإسم الدين
- الأنظمة العربية : أين المجتمعات ودول المؤسسات في المعادلة ؟! ...
- التسامح وغفران الماضي : هل هذا من المستحيلات ؟!!
- رجال الدين : ماذا يريدون ?؟!!
- رجال الدين : ماذا يريدون ؟!!
- والبديل رجال الدين
- للأنبا بيشوي : عفواً : ماهذه إرادة الكتاب المقدس !!
- عن الغوغاء و مفهوم الدين
- إفتراض الغباء : سياسة الجهلاء


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- العنف الموجه ضد النساء جريمة الشرف نموذجا / وسام جلاحج
- المعالجة القانونية والإعلامية لجرائم قتل النساء على خلفية ما ... / محمد كريزم
- العنف الاسري ، العنف ضد الاطفال ، امراءة من الشرق – المرأة ا ... / فاطمة الفلاحي
- نموذج قاتل الطفلة نايا.. من هو السبب ..؟ / مصطفى حقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف - محمود الزهيري - والقتل جزاء التبرج : والمرأة ليست بهيمة !!