أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الزهيري - إيهود أولمرت , وإيهود باراك : كرامة مصر أم كرامة النظام ؟!!















المزيد.....

إيهود أولمرت , وإيهود باراك : كرامة مصر أم كرامة النظام ؟!!


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2153 - 2008 / 1 / 7 - 11:27
المحور: كتابات ساخرة
    


كنت ومازلت أتمني أن أكون مواطناً مصرياً أتمتع بأعلي قدر من العزة والقوة والكرامة علي المستوي الشخصي , ومن ثم علي المستوي الوطني بإعتباري مصرياً أنتمي للأمة المصرية ذات الشأن والمقدار العالي , والرافعة هامتها بين الشعوب والأمم علي مستوي من الندية الحضارية والعلمية والثقافية .
ومازال الحلم الجميل يراودني , ومازلت أتمني أن يتحول الحلم إلي حقيقة , وأخشي ما أخشاه أن يظل الحلم حلماً وينتقل معي من الحياة حيث يكون القبر !!

ولذلك , تعجبت وأنا أقرأ مانقلته شبكة محيط الإخبارية من أنه قد : كشف دبلوماسيون مصريون عن خطة للتحرك ضد إسرائيل وذلك بعد أقل من يوم من تهديد وزير الخارجية المصري أحمد ابو الغيط بإستخدام القوة الدبلوماسية للقاهرة ضد اسرائيل .
ونسبت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني إلى الدبلوماسيين الذين لم تسمهم ، قولهم : " إن مصر لها نفوذ كبير على العديد من الدول في أنحاء العالم ، ولاسيما في قارة إفريقيا ، وأن لديها القدرة على إستخدام هذا النفود للإضرار بالمصالح الإسرائيلية ".
وكان وزير الخارجية المصري قال " إن استمرار إسرائيل في الضغط ومحاولة التأثير على علاقات مصر سيدفع القاهرة إلى الرد دبلوماسيا للإضرار بمصالح إسرائيل" ، مشيراً إلى أن لدى مصر " مخالب قادرة في كل الاتجاهات والمجالات وكلها مجالات دبلوماسية لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر ".
وتشهد العلاقات بين مصر وإسرائيل توترا على نحو خاص منذ إعلان إسرائيل الشهر الماضي أنها أرسلت شريط فيديو إلى واشنطن يظهر عناصر من الشرطة المصرية وهم يساعدون مسلحين من حماس على تهريب أسلحة عبر الحدود مع قطاع غزة .
ولكن مازال التعجب يساورني فيما تم التقرير به والإعلان عنه من جانب يديعوت أحرونوت , أو ماقرربه وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط فيما قال به من تصريحات إلي حد بعيد هي أشبه بقذف الطائرات النفاثة بالحجارة , أو الشروع في صيد حوت كبير في المحيط بسنارة صيد صغيرة معدة لصيد الإسماك الصغيرة , وهذا يجعلني أذهب إلي موقعة الكويز الكبري تلك الموقعة التي هي أساس السيادة الإسرائيلية علي مصالح السيادة المصرية في إستيراد الموادة الخام ومد سوق العمل المصري بتلك المواد الخام لتفعيل ذلك السوق وفك إختناقاته عبر السوق الإسرائيلي للتصدير إلي الولايات المتحدة الأميريكية لتحقيق بعض الفوائض المالية التي تصب في نهاية الأمر ليس في خزينة الدولة المصرية ولكن في خزينة أهل الموالاة للنظام المصري الحاكم !!
والغريب في الأمر وبالرغم من ذلك فإن إيهود أولمرت يصلي يومياً من أجل مبارك الأب , ومع ذلك وبالرغم من أن إيهود أو لمرت يصلي من أجل مبارك الأب , نجد علي الجانب الإسرائيلي إيهود باراك يتخطي كافة الحدود الحمراء مع من يصلي من أجله إيهود أو لمرت , ولاندري نحن المصريون من يتوجب علينا أن نصدقه , أو لاندري من يتوجب علي مبارك الأب أن يصدقه , وأي من الإيهودين نصدق في فعل السياسة الإسرائيلية , أهو أولمرت , أم باراك ؟!!
ففيما ينقل عن شبكة محيط الإخبارية وعن وكالات الأنباء حيث ذكرت أنه : في الوقت الذي سعى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى ترطيب الأجواء مع مصر بإشادته بالرئيس حسني مبارك ، صعد وزير الحرب إيهود باراك الأزمة باتهام مبارك بضعف سيطرته على الأجهزة الأمنية ، وزادت الأمور تعقيدا بعد سماح مصر لحوالي 2150 من الحجاج الفلسطينين بالعودة إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الذي يربط الحدود المصرية وقطاع غزة رغم إصرار اسرائيل على دخولهم عبر معبر كرم ابو سالم .
ونقلت جريدة "دنيا الوطن" الفلسطينية عن وزير الحرب الإسرائيلي ايهود بارك قوله :" لقد توصلت في مصر لتفاهمات تفيد بان حجاج القطاع الذين خرجوا من غزه لمصر في طريقهم لمكة عبر معبر رفح دون رقابة إسرائيلية , يتم إعادتهم لقطاع غزه فقط عبر معبر كرم أبو سالم وذلك ليتم إجراء فحص وتفتيش كامل لهم قبل دخولهم لقطاع غزه".
ومضى بالقول :" وعلي الرغم من التفاهمات الواضحة بين مصر وإسرائيل سمح الضباط المصريين بفتح معبر رفح لإدخال الحجاج عبر المعبر".
واستطرد باراك بالقول :" علي ما يبدو بان سن مبارك ووضعه الصحي الواهن أديا إلى أن سيطرته علي الأجهزة الأمنية المصرية المختلفة أصبحت سيطرة ضعيفة " ، وأضاف : مبارك لا يسيطر علي جميع الأجهزة الأمنية المصرية .
وصاحب حديث باراك الذي نشره موقع "روتر" الإسرائيلي صورة الرئيس مبارك وتحتها تعليق "حسني مبارك مريض وغير ذي صله ".
وعلي غرار محاكمة الصحفيين المصريين الذين نشروا أخباراً عن مرض مبارك الأب وتم تقديمهم للمحاكمة بتهمة إشاعة مرض مبارك الأب وتعريض الأمن القومي المصري للخطر وذلك في ربط غريب بين الأمن القومي المصري وصحة مبارك الأب , إلا أنه ومع التقرير بمثل هذا الكلام عن مرض مبارك الأب , من جانب إيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي والذي قال عن مبارك الأب بالحرف الواحد : "حسني مبارك مريض وغير ذي صله ".
فهل يمكن الربط بين الأمن القومي المصري وبين الإدعاءات التي قال بها إيهود أو لمرت عن صحة مبارك الأب , والتي أضاف إليها أنه غير ذي صله ؟!!
وهذا يستجلب أيضاً ذكر ما أوردته تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرائيلية عن النظام المصري والتي أغضبت مبارك الأب شخصياً مما دعاه إلي القول بأن تسيبي ليفني قد تجاوزت الخطوط الحمراء معه شخصياً , وليس مع الدولة المصرية التي يترأسها مبارك الأب !!
بل وتعدي الأمر إلي شخص وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ووصفته : بأنه شخصية ليست ذا صلة و"متطرفة"
ولا ندري ماذا بعد هذه الإهانات التي طالت النظام المصري والدولة المصرية في شخص رئيسها ووزير خارجيتها , ولانستطيع أن نجزم بما هو وراء هذه الأقوال والتصريحات من الجانب الإسرائيلي ضد الجانب المصري ؟
وهل مصر مبارك الأب قادرة علي إتخاذ رد فعل مناسب وأن لها مخالب سياسية علي الأقل أو ديبلو ماسية علي الأرجح في ردع الجانب الإسرائيلي ؟!!
وإذا كان إيهود أو لمرت قد أتي بالإنتخاب والشرعية الدستورية و القانونية في إطار المنظومة الديمقراطية الإسرائيلية التي تتابعت من خلالها رؤساء إسرائيل ورؤساء وزاراتها علي نظام حكم الفرد في مصر الذي لم يتخلي عن منصبه الرئاسي والحزبي طيلة 26 عام متصلة , علي خلفية أن الرؤساء للدول والحكومات الذين جاؤا بالديمقراطية يكون ورائهم شعوب لها إرادة حرة في الإتيان بهم أو إسقاطهم بالمنظومة الديمقراطية , أما من يغيبوا الديمقراطية ويفعلوا التزوير والبلطجة الأمنية ضد المواطنين , فمن يكون ورائهم ؟!!
وهل سيكتفي مبارك الأب برد الفعل الذي يتمثل في صلاة إيهود أو لمرت من أجله ومن أجل صحته وسعادته لتنتهي مأساة إذدراء النظام المصري ممثلاً في شخص رأس النظام ووزير خارجيته فيما تنقله شبكة محيط الإخبارية وفيما تناقلته وكالات الأنباء من أنه : وعلى الجانب الأخر ، سعى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لترطيب العلاقات مع مصر، حيث أشاد برئيسها حسني مبارك، مشيراً إلى أنّه يصلي يومياً من أجله.
ونقلت جريدة "السفير" اللبنانية عن أولمرت في مقابلة مع صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قوله :" عندما أفكر في ما يمكن أن تكون الأمور لو أننا نتعامل مع أشخاص غير مبارك ، أصلي يومياً من أجل سعادته وصحته".
وكانت العلاقات المصرية الإسرائيلية قد شهدت توترًا في الفترة الأخيرة منذ قيام وزارة الخارجية الإسرائيلية بإرسال شريط فيديو إلى واشنطن ، يزعم مسؤولون صهاينة أنه يظهر جنودا من حرس الحدود وهم يساعدون أعضاء من حركة حماس على تهريب أسلحة ، عبر الحدود مع قطاع غزة .
كما زعمت وزيرة خارجية إسرائيل تسيبي ليفني قبل ذلك بأن أداء مصر "بشع" في مجال منع تهريب السلاح إلى قطاع غزة ، من شبه جزيرة سيناء ، وقالت الوزيرة إن ذلك يمكن أن تكون له تبعات إقليمية ، على حد تعبيرها.
ورداً على تلك المزاعم ؛ إتهم الرئيس المصري حسني مبارك سلطات الاحتلال باختلاق الدليل الذي تقول إنها حصلت عليه حول تعاون رجال شرطة مصريين في تهريب السلاح ، وقال إن "ليفني" تجاوزت الخطوط الحمراء .
كما اتهمت مصر الدولة العبرية أيضاً بتشجيع الجماعات الموالية لها في الولايات المتحدة (اللوبي الصهيوني) للضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي للإضرار بالمصالح المصرية.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد شنت هجوما عنيفا وغير مسبوق على وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأوصت المستوى السياسي بتقليص العلاقة معه والتركيز على إجراء إتصالات مباشرة مع الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس المخابرات عمر سليمان .
ووصفت وزارة الخارجية الإسرائيلية وفقا لما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية الوزير أبو الغيط بأنه شخصية ليست ذا صلة و"متطرفة" وذلك في أعقاب تصريحات أبو الغيط التي قال فيها إن إستمرار إسرائيل في الضغط ومحاولة التأثير على علاقات مصر بالولايات المتحدة سيدفع القاهرة إلى الرد دبلوماسيا للإضرار بمصالح إسرائيل ، مشيراً إلى أن لدى مصر "مخالب قادرة في كل الاتجاهات والمجالات وكلها مجالات دبلوماسية لا تتجاوز العمل الدبلوماسي الذي يلحق بالغ الضرر".
ولايبقي لنا إلا أن نقف أمام هذه التصريحات موقف الخرسي منتظرين الرد من النظام المصري علي تصريحات تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الإسرايلية , وإيهود باراك وزير الحرب الإسرائيلي !!
أم أن مجرد صلاة إيهود أولمرت من أجل صحة وسعادة مبارك الأب هي الرد المناسب علي ليفني وباراك , وبذلك تنتهي الأزمة ؟!!
وإذا إنتهت الأزمة بالنسبة لمبارك الأب والنظام المصري , فهل ستنتهي بالنسبة للشعب المصري الذي من المفترض أن مبارك الأب هو الذي يمثله وينوب عنه ؟!!
وهل سيتم حبس الصحفيين الذين تحدثوا عن صحة الرئيس مبارك الأب فقط , ولم يتهموه بأنه غير ذي صله ؟!!
الأيام ستثبت ذلك !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد
- رجال الدين : إفعلوا ولاحرج !!
- وانتشرت العدوي : وفي أرض الحجاز كفاية !!
- غزوة إسنا : أين المواطنة ؟!!
- سبتمبر : إرادة الحياة وإرادة الموت
- المراجعات الفقهية : رؤي مضادة
- الهوس المبرر : علاقة الأزمة بفقه الوصاية : ماذا يعني الإعلان ...
- نجيب ساويرس : وإنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة
- المراجعات الفقهية !!
- سؤال يحمل مضمون الأزمة : لماذا تفشل كل التحالفات السياسية وا ...
- إعدام الحرية بإسم الدين
- الأنظمة العربية : أين المجتمعات ودول المؤسسات في المعادلة ؟! ...
- التسامح وغفران الماضي : هل هذا من المستحيلات ؟!!
- رجال الدين : ماذا يريدون ?؟!!
- رجال الدين : ماذا يريدون ؟!!
- والبديل رجال الدين
- للأنبا بيشوي : عفواً : ماهذه إرادة الكتاب المقدس !!
- عن الغوغاء و مفهوم الدين
- إفتراض الغباء : سياسة الجهلاء
- رهبان وراهبات بورما : علامات إستفهام ؟!! 1/ 2


المزيد.....




- “فرحي أولادك وارتاحي من زنهم”.. التقط تردد قناة توم وجيري TO ...
- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود الزهيري - إيهود أولمرت , وإيهود باراك : كرامة مصر أم كرامة النظام ؟!!