أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - سبتمبر : إرادة الحياة وإرادة الموت















المزيد.....



سبتمبر : إرادة الحياة وإرادة الموت


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2133 - 2007 / 12 / 18 - 10:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أريد أن أعيش آمناً في وطني , أتنسم هواؤه , وأرتوي من ماؤه , ولا أريد أن أموت من الجوع الملازم للفقر القاتل بسؤ التغذية , أريد أن أتنسم الحرية وأن أقتل الخوف من الأجهزة الأمنية التي كرست عدائها الكامل للمواطن العربي في كل الأقطار العربية , اريد أن أشعر بآدميتي كإنسان له حقوق وعليه واجبات , وأن ينزاح اللصوص وخونة الأوطان من علي كراسي الحكم والسلطة , والذين حولوا الأوطان إلي محميات خاصة بهم وحدهم والمواطنين ماهم في نظرهم إلا مجرد خدم لهم ولأذيالهم في الحكم والسلطة .
ليس غريباً أن يكون في عالمنا العربي 11 سبتمبر متكرر بصفة دورية ومستمرة في عالمنا العربي في صورة إنهيارات البنايات بسبب من الغش والرشوة والمحسوبية في إصدار تراخيص البناء , وفي صورة غرق العبارات والسفن المملوكة لمحاسيب الحكم والسلطة والتي تضيع فيها أرواح الالاف من المواطنين , ولا أريد أن يستمر 11 سبتمبر في صورة ملايين المرضي بإلتهابات الكبد الوبائي في صوره المتعددة , أو 11 سبتمبر المستمر في صورة مرضي الفشل الكلوي والذي يعد مرضاه بالملايين , أو في صورة مرضي السكري وضغط الدم والملايين المصابين بهما وبالأمراض النفسية والعصبية .
أرجوكم : لا أريد أن اتناول القمح المسرطن الذي يتسبب في قتلي وقتل أولادي واهلي وأبناء وطني , ارجوكم لا أريد أن أموت بالسرطان المرعب من تناول الفاكهة والخضار المسرطن بمبيدات وهرمونات قال عنها العالم المتحضر أنها محرمة دولياً .
إليست حوادث القطارات والطائرات والعبارات كوارث تسبب فيها الفساد والغش والرشوة والواسطة والمحسوبية , وكان من جراء ذلك قتل الالاف بلا ذنب إرتكبوه أو خطيئة فعلوها !!
إن احداث سبتمبر مازالت مستمرة في العالم العربي بأسره من محيطه إلي خليجه بسبب من مساندات الولايات المتحدة الأمريكية لحكومات الظلم والطغيان والفساد والإستبداد , لأن أمريكا هي الراعي الرسمي لأحداث 11 سبتمبر المستمرة في دول العالم العربي بالسكوت عن الأفعال الإجرامية لهؤلاء الحكام في المواطنين العرب , والتي تنظر إلي مصلحتها العليا فقط دونما إعتبار لمصلحة الأوطان والمواطنين العرب وكأنها تتناسي أن من أهم أسباب تفريخ الإرهاب الديني هو الغرق في مستنقع الفقر الآسن الذي تضيع معه كل القيم السلوكية والإجتماعية وضياع المقدرات الإقتصادية للمواطنين بأسباب عائدها إلي سرقة الأوطان من جانب الحكام الخونة بمعاونة وتستر أمريكيين !!
كان يتوجب علي الولايات المتحدة الأمريكية أن تعمل لمكافحة الأسباب التي يتوالد منها الإرهاب كأسراب الجراد في المناطق المعبأة بالنصوص الدينية المحرضة بتفسيراتها وتأويلاتها ومحاولات إستنطاق النصوص الدينية بما هو ليس من منطوقها أو تفسيرها أو تأويلها , وذلك علي الإرهاب وقتال المغايرين في الدين والعقيدة , وأن تسعي السعي الجاد بالتحالف مع دول العالم التي تسعي لإعلاء إرادة الحياة في مواجهة إعلاء إرادة الموت !!
ومن أجل إعلاء إرادة الحياة علي إرادة الموت يتوجب النظر إلي الأمور الآتية :
من المتعارف عليه أن المنطقة العربية وبعض المناطق الإسلامية من المناطق المنتجة للإرهاب والمصدرة له بمنتجات متعددة , بما يكفي للإستهلاك المحلي والإقليمي , ويفيض للتصدير بغزارة , بداية من الإرهاب الحكومي الرسمي مروراً بالإرهاب الفردي المتعلق بالقضايا الجنائية , وصولاً لإرهاب الجماعات الدينية الراديكالية الأصولية المنظمة , والتي تعمل جميعها ضد إرادة الحياة , وصولاً للإرهاب الدولي والذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية بمعاونة بعض دول المنطقة العربية ودول أخري , والتي لاتتغاير عن إرهاب الجماعات الدينية الراديكالية الأصولية المنظمة في تقسيمها للعالم إلي مع , وضد , أو تقسيم العالم إلي معسكرين أو فسطاطين ,معسكر أو فسطاط الإرهاب , ومعسكرأو فسطاط ضد الإرهاب , أو حسب تأصيل الجماعات الدينية المنظمة , فسطاط الكفر , وفسطاط الإيمان .
ومن ثم فقد رسخ في الوعي الذي صنعته أجهزة المخابرات العالمية بأن قضية الإرهاب ومكافحة الإرهابيين هي القضية الأولي بالرعاية والإهتمام كان من وراء ذلك ترويج العديد من الشائعات التي تمكن مخابرات تلك الدول من تحقيق أكبر قدر من المصالح العليا لتلك الدول عبر ترويج شائعات من قبيل أن الإرهاب يريد أن يسيطر علي العالم في حالة تكريسية لإستمرار أنظمة الحكم الممالئة للولايات المتحدة والتي تنتج الإرهاب وتصدره , مما زاد من حالات العداء للنظام الأمريكي وتمني الشر والسؤ لتلك المنظومة في السياسة والحكم والتي يتمني العديد من أبناء تلك الشعوب المقهورة العيش علي الطريقة الأمريكية في الحكم والسلطة , بل وتمني السفر أو الهجرة والإقامة فيها والحصول علي الجنسية الأمريكية في حالة متناقضة من متناقضات الشعور الذي يتمني الشر والسؤ للنظام الأمريكي في حين إذا بحثت في القلب تجد أمريكا هي القابعة في قلوب الكارهين لها , مما يدلل علي أن العداء والكراهية هو للسياسات المنحازة الظالمة فقط , وذلك علي مستوي الدول وعلي مستوي أنظمة الحكم !!

إرهاب وإرهاب :
نعم هناك إرهاب الجماعات الدينية المنظمة ذات الترابط العضوي الهرمي المتسلسل في قياداته من القمة للقاعدة , وبالعكس من القاعدة للقمة والمبني علي السمع والطاعة في جميع الأمور التي تخص الفرد عضو التنظيم الديني , ومن ثم فإن تنفيذ أي عمليات إرهابية أمر سهل وميسور ومن الممكن تنفيذها في خلال ساعة صفر محددة لايخطئ القائمون عليها ثانية واحدة , لأن الأمر في بدايته ومنتهاه يمثل عبادة من أشرف العبادات لدي القائم علي تنفيذ هذه العمليات الإرهابية بل ويكون الثواب عظيماً حسب ماتعلم وتربي , إذا كان عدد القتلي والمصابين وحجم الدمار هائلاً وفظيعاً , مثالاً له ماأسماه تنظيم القاعدة بغزوة مانهاتن , أو غزوة واشنطن نظراً لعظم أعداد القتلي والمصابين و حجم الدمار يوم الحادي عشر من سبتمبر في العام 2001 والذي هز عرش القوة الأمريكية .
وهذا حسب المفهوم وبالمقارنة بين إمكانيات أكبر قوة عسكرية وإقتصادية في العالم يعتبر في نفس الوقت أكبر هزيمة منكرة لهذه القوة وهي الولايات المتحدة الأمريكية , بل وهزيمة لكافة دول العالم الحر , والمحبة للسلم والأمن الدوليين .
وكتب باتريك سيل في الذكري الثالثة لأحداث 11 سبتمبر متسائلاً عن المغزي من أحداث 11 سبتمبر ومن ثم فهو يري :
كان المغزى هو أن أقوى أمة في العالم ، قد ضربت في الصميم ، وبقوة هائلة ، وهو شيء لم يحدث من قبل في التاريخ الأميركي المعاصر. وكان هناك شعوران تنازعا الروح الأميركية : الشعور بالغضب لأن "الإرهابيين" تجرأوا على توجيه مثل هذه الضربة الهائلة إلى أميركا . والثاني : الشعور بالخوف من أن تتحول أميركا التي كانت يوماً ما أكثر الأماكن أمناً في العالم إلى مكان معرض لأخطار رهيبة من قبل أعداء خارجيين. في 11 سبتمبر 2001 ، كان أمام أميركا خيار هو أن ترد الضربة بطريقة غاضبة وعمياء ، أو أن تسعى لفهم السبب الذي جعلها تتعرض للهجوم. والسبب الذي قررت من أجله مجموعة من الشباب المسلم الحسن التعليم ، والذي يعمل في وظائف جيدة ، أن تضحي بحياتها من أجل مهاجمة الولايات المتحدة في عقر دارها ، وماذا فعلت أميركا كي تجعلهم غاضبين ومشبعين بروح الانتقام على هذا النحو ؟.
وفي اليقين العام أن هؤلاء الإرهابيين هم من ينظرون في حقيقة الأمر إلي ان الإرهاب الحقيقي هو الذي تقوم به الولايات المتحدة الأميريكية وبريطانيا متخذين من الإرث والماضي الإستعماري القديم المعبق بالآحداث التاريخية المفسرة علي تفسيرات الغزو والإستعمار تحت ألوية تحمل أسماء وعبارات دينية تحرض علي قتل الآخر بإسم الهلال المقدس أو الصليب المقدس , بمعني أن ماتبادر إلي ذهن تنظيم القاعدة من تسمية أحداث 11 سبتمبر بغزوة مانهاتن , وغزوة واشنطن , ليس إلا ترديد لمفاهيم قديمة عن الجهاد والحرب وقتال الكفار والمشركين من اليهود أبناء القردة والخنازير و المسيحيين الصليبيين عباد الصليب حسب ما تحب أن تنعت الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية اليهود والنصاري من أوصاف لها مردود وصدي واسع في التفسير والتأويل لإستنطاقات النصوص الدينية المقدسة .

بل ويري سيل بخطأ أمريكا بإقرارها :بأن "الإرهاب الإسلامي" ليس سوى رد فعل على السياسات الأميركية في العالم العربي - الإسلامي ، ولا أقرت بأن السبيل لإنهاء هذا العنف هو تغيير تلك السياسات . فلو كانت أميركا قد فعلت ذلك ، لكانت قد قامت على الأقل بالسعي لتصحيح الأسلوب الذي تتبعه في التعامل مع المشاكل الملتهبة في المنطقة مثل الصراع العربي – الإسرائيلي ، وتدخلها العنيف في أفغانستان والعراق .

بدلا من ذلك قامت أميركا بتجاهل دوافع "الإرهابيين" ، ووصفتهم على سبيل الاحتقار بأنهم "منبع الشر" ، واختارت بدلا من ذلك الخيار العسكري القائم على نقل المعركة إلى أراضي العدو . ومن هنا جاء الغزو العسكري لأفغانستان ، والمطاردة المحمومة لأسامة بن لادن وأعضاء تنظيم "القاعدة" ، وعقيدة بوش في شن الحرب الوقائية ضد "الدول المارقة" ، ثم جاءت وعلى مدار الشهور الثمانية عشر الأخيرة المريرة ، الحرب على العراق بخسائرها البشرية المتزايدة، وتكاليفها المادية الباهظة .
ومن هنا فإننا نري أن تلك الحروب المبررة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية علي أفغانستان والعراق ومساعدة الإتجاهات الممالئة في سياساتها للولايات المتحدة الأمريكية في تحدي صارخ لإتجاهات أخري قد تمثل الغالبية المقهورة بسياسات تلك الإتجاهات لحساب الممالئين للسياسة الأمريكية والذين يتم وصفهم بالعملاء والخونة والجواسيس في خلق حالات إجتماعية معادية يتم تصنيفها علي مساطر الدين لتذداد الكراهايات والعداءات لأمريكا ولحلفائها .

أصدقاء إسرائيل : خطورة المعادلة :
تكلم العديد من الكتاب والمفكرين والسياسيين بأن العداء ليس لليهودية ولكن العداء كامن للصهيونية فقط في مفارقة غريبة , وكأن الصهيونية أمر مخالف للديانة اليهودية بتفسيراتها وتأويلاتها القديمة التي تحض علي القتل والعنف الدموي في نصوص دينية يهودية عديدة يحلو للبعض إتهامها بأنها أحلام توراتية مزيفة أو محرفة ومخالفة للنص الأصلي للتوراة , وكأنهم قد وقع تحت أيديهم النص الأصلي للتورارة وأجروا مقابلة بين الأصلي والمزيف , ومن ثم تعرفوا ووصلوا إلي الحقيقة الكاملة للنص الأصلي للتورارة , تاركين الأمر الحياتي المعاصر بملابساته السياسية / الدينية المختلطة في الفكر والثقافة اليهودية التي أسموها بالصهيونية علي أساس أن مشروعها الصهيوني مشروع إستعماري عنصري بغيض قائم علي رفض الآخر ومخالفة الأغيار في أمور حياتهم الدينية والدنيوية بما يشابه المشروع السياسي لتيار الإسلام السياسي المتنامي في البلاد العربية و البلاد الغير ناطقة بالعربية والتي تدين شعوبها بالإسلام , فمن الصدق والصراحة أن يتم وضع التيارات الدينية التي تريد صبغ النصوص الدينية بصبغة سياسية علي أن مشروعها هو في حقيقة أمره المرة هو مشروع صهيوني يهدف إلي مصلحة جماعة أو منظمة أو هيئة بإستخدام الدين ستاراً للوصول إلي تحقيق تلك المصالح , ومهما كان الدين الذي تنتسب له تلك الجماعات أو المنظمات أو الهيئات , فهي في نهاية الأمر تسعي للتمايز والتغاير علي حساب الآخر ورفضه رفضاً كاملاً , بإستثناء بعض المماحكات الممجوجة التي يتقول بها أبناء أي جماعة أو تنظيم , أو حتي علي مستوي الدول كالمملكة العربية السعودية , أو إسرائيل لأن الأولي جعلت من علمها شعار ديني , والثانية كذلك .
وبالرغم من الرفض التام لإستخدام الرموز والشعارات الدينية في سياسات الدول والأفراد للتمايز علي الآخرين المخالفين في الدين , مع رفع راية الدين عالية علي راية الوطن وإذدراء الإنسان في قيمه العليا السامية , سواء علي مستوي الأفراد أو الدول , إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية وكأنها تبرر للإرهاب وتفسح له المساحات الواسعة لكي يفعل دوره في مناطق كثيرة ضد مصالحها وضد مصالح أوطان الإرهابيين علي خلفيات صنعتها الولايات المتحدة ذاتها , ومن هذه الخلفية إدارة الحرب علي الإرهاب خارج الأرض الأمريكية واللعب علي أرض الغير لتفادي خطورة الجماعات والمنظمات الإرهابية , وكانت الحرب الغير مبررة علي العراق لتأمين إسرائيل بإعتبارها بعداً إستراتيجياً لها خارج حدودها مما أدي إلي خلق حالة عداء شديدة للولايات المتحدة الأمريكية زادت من التوترات في المنطقة العربية والبلاد الغير ناطقة بالعربية كأفغانستان وباكستان وإيران , وذلك مع إختلاق أكاذيب حول العراق وشخصية صدام حسين الوهمية الخرافية التي صنعت منها أمريكا أسباباً ومبررات للعدوان علي العراق الشعب والثروات , وليس علي شخص صدام حسين وأبناء حزب البعث !!
وفي هذا يري سيل أن :
الحرب على العراق أصبح ينظر إليها بشكل متزايد، ومن قبل الكثيرين في العالم على أنها مثلت خطأً كارثياً ، وأنها بنيت على فرضيات خادعة .
فالعراق لم تكن له علاقة من أي نوع بأحداث الحادي عشر من سبتمبر ، كما لم يكن يمتلك أسلحة للدمار الشامل ، ولا كان يمثل تهديداً وشيكاً للولايات المتحدة وبريطانيا .

وصقور واشنطن الذين ضغطوا من أجل شن الحرب على العراق ، والموجودون بشكل رئيسي في البنتاجون وفي مكتب نائب الرئيس ديك تشيني ، فعلوا ذلك بسبب احتياطات العراق النفطية والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد الاحتياطات النفطية للمملكة العربية السعودية ، والتي جعلت العراق يبدو كغنيمة مغرية ، ولأنهم كانوا يعتقدون أن العراق القوي تحت حكم صدام حسين ، يمكن أن يشكل في يوم من الأيام تهديداً استراتيجياً لإسرائيل .

لهذه الأسباب قام المحافظون الجدد بصياغة النظرية التي ترى أن الإطاحة بنظام صدام حسين بالقوة ستجعل الولايات المتحدة وإسرائيل أكثر أماناً بشكل من الأشكال ، و أن الحرب التي سيشنونها على هذا البلد ، ستمثل الخطوة الأولى في سبيل إعادة تشكيل الشرق الأوسط برمته ، وجعله موالياً للولايات المتحدة وغير معادٍ لإسرائيل ، وستكون بمثابة ضربة قاصمة لتيار القومية العربية ، والإسلام الجهادي، والمقاومة الفلسطينية، وستعزز تفوق أميركا على جميع المنافسين المحتملين ، وتفوق إسرائيل على جيرانها العرب مجتمعين، مع تمكينها من فرض شروط قاسية على الفلسطينيين في أية تسوية محتملة للصراع العربي الإسرائيلي .

وهذا البرنامج الذي تم تطويره والترويج له من قبل المحافظين الجدد "أصدقاء إسرائيل" في واشنطن ، أثبت أنه ضرب من الأوهام "الجيوبوليتيكية" الخطرة .
ومن هنا يتم الوقوف جانب تيار ديني يلتبس عليه أمر طاقية داوود مع عمامة بن لادن والظواهري في مقابلة قد تكون غير ظاهرة لقادة الولايات المتحة الأمريكية , وغير مفهومة أو مبررة إلا علي المدي القريب الساعي لتحقيق المصلحة التي ينظر إليها علي أنها المصلحة العليا للأمريكان في حين أن تنامي أياً من التيارين يشكل علي المدي البعيد خطورة فادحة ليس بالنسبة للأمريكان فقط ولكن بالنسة للعالم كله فاليهود يسعون لحكومة العالم الخفية حالياً والتي تتبدي ملامحها في المستقبل حسب ترتيباتهم , والإرهابيين يسعون كذلك لحكومة العالم الخفية حسب طروحات مرحلة التمكين , وهم في ذلك سواء بسواء !!
فهل أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أنه ليس هناك فارق بين إرهاب الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية المنظمة وإرهاب الدولة اليهودية في إسرائيل ؟!!
وهل أدركت أن تدمير العراق وتخريبه كان خطئاً فادحاً لايمكن تداركه ولو بعد حين , طال أو قصر ؟!!
فماذ لو قرأ الشعب الأمريكي ديوان خريف المآذن للشاعر العراقي باسم فرات , وماذا لو قرأ الشعب الأمريكي حتي جزءاً منه , هل كان سيشكل عامل ضغط علي القرار الأمريكي في حربه علي العراق أو وقف حالة الحرب اللا مبررة ؟!!
يقول باسم فرات عن أوجاعه وأوجاع ملايين العراقيين :

جسدي أدمنته الشظايا فلاذَ بقهوةِ المنفى
أنا بلا متعٍ بلا أمجاد
خذلتني أحلامي
منعزلاً في أقصى الضياع
تُرثيني فاجعتي
ويقودني حطامي
أتتبّعُ أثار طفولةٍ وأُرتّقُ أمانٍ دَهَسَتها المجنزرات
أرى مظاهرات الخوف تندلق من جيوبي
ولأنّ البحر منزوٍ هو أيضاً
راحَ يُوَزّعُ غربته على أمثالي فقط
لا أحد يغرّد في حنجرتي
سرقتُ ذاكرة النسيان
رغمَ اني حاولت ألفَ مرة أن أخبئ الفرات
لكنني عانقته
فخرّ أزيزالمدافع من قميصي
رسمتُ سماءً صافيةً لأنفذَ منها
محتها الصواريخ
رسمتُ جدولاً وقلتُ : هذا نهر الحسينية
تلصّصت عليه المطارات
رسمتُ مئذنةً ونخلةً
ووحيداً أوقفوني إلاّ من مرآةٍ أحملها
تصفعني الأيام كلّما صرختُ :
أبي يا أبي أو كلما توغّلتَ في موتك
أهلت التراب على أحلامي .
وحين يعبر باسم فرات عن واقعه وأحلامه :

قلبي حقل لم تتنزه فيه الطائرات كثيراً !!
فكان بوصلة وفانوساً يتدلّى منه الصباح
أغويته بالوشاية
لم يقل النرجس سلاماً ولازمني
كيف أرسلوك للحرب وأنت مصفّد بالحبّ –
أمي أشعلت ثلاثة عشَرَ قنديلاً
تؤثّثُ لانتظاري
وعندما شاخت النوافذ بترقّبها
أشعلتُ ما تبقّى للرحيل
على كل باب راية سوداء تشقّ فحولة النهار
كفى تناسلاّ أيها الخراب
صمتٌ يطرق نعاسه ويمضي
فألمح طفولة الجمرة تلهو مع القدّاح
أشرتُ لها
أشاحت ببياضها إليّ
أدهشني حنوها
- سأزاحم البرد في أحلامك –
كيف لي أن أشاكس صدرك
ولا يبتهج الياسمين ؟

ولكن كيف يبتهج الياسمين مع صوت المدافع والدانات , مع رائحة البارود ودخان الإنفجارات , وحينما تختلط الدماء برائحة الأسفلت اللازج , أو بتراب الأرض الكافر بالظلم , والمؤمن بالحياة ؟!!
إنها مأساة إنسانية صنعتها أمريكا طوال إستمرارية خطايا صدام حسين , وأثناء حياته , وحتي مازالت الخطايا هي خطايا أمريكية بجدارة , وهذه الخطايا هي صانعة الإرهاب بجدارة كذلك داخل الولايات المتحدة الأمريكية وخارجها !!

إن الولايات المتحدة الأمريكية بأفعال إدارتها زادت من حالة الكراهية لها بأسباب عديدة منها حسبما يذهب زياد عقل مقاله عن الحرب علي الإرهاب كيف ضلت أمريكا الطريق , فيري أن : أفعال إدارة بوش أدت إلي تشويه الحرب علي الإرهاب وتحويلها إلي صراع دموي بين الإسلام والحضارة الغربية‏ ,‏ وكنتيجة ‏,‏ زادت حدة العدائية تجاه أمريكا في العالم العربي ‏,‏ وزادت شعبية الحركات الإسلامية في المنطقة ‏(‏ الشرعية منها وغير الشرعية علي السواء‏) .‏
ومن ضمن الخسائر الإستراتيجية كان العبث بموازين القوة في الشرق الأوسط وهو ما أدي إلي ظهور تهديدات أمنية جديدة في المنطقة مثل زيادة فاعلية حركات المقاومة والمضي قدما في تطبيق البرنامج النووي الإيراني ‏.‏ وكان من الطبيعي أن يؤدي تسلل الأحداث علي هذا النحو إلي التقليل من مصداقية الولايات المتحدة في العالم العربي والشرق الأوسط والعالم ككل‏ .‏ وبعد تكبد كل هذه الخسائر ‏,‏ أدرك جورج بوش أخيرا ضرورة الانسحاب من العراق ‏,‏ ولكن حتي الآن لم تتوصل إدارته إلي كيفية أو توقيت هذا الانسحاب ‏,‏ ناهيك عن الفراغ السياسي الذي سيخلفه الانسحاب الأمريكي من العراق والتهديدات الأمنية والسياسية التي ستواجهها المنطقة من جراء هذا الفراغ ‏.‏ وأخيرا‏ ,‏ لم تنجح كل هذه الحروب في رفع الشعور بالخطر وعدم الأمان عن نفس المواطن الأمريكي‏ ,‏ ومازال شبح الإرهاب يطارد الشعب الأمريكي أينما ذهب ‏.‏
ويقول كذلك إن:
أولي الخطوات التي اتخذتها أمريكا في أعقاب الحادي عشر من سبتمبر كانت توجيه ضربة عسكرية لأفغانستان وحركة طالبان الحاكمة في ذلك الوقت ‏.‏
بدأت قوات التحالف في ضرب أفغانستان في السابع من أكتوبر عام‏2001‏ وكانت هذه هي نقطة البداية للحرب الأمريكية علي الإرهاب ‏,‏ وهي المعركة التي لم تنته حتي الآن ‏,‏ بل هي تزداد تعقيدا يوما بعد يوم ‏.‏ في ذلك الوقت صرحت الإدارة الأمريكية بأن حرب أفغانستان لها ثلاثة أهداف رئيسية .
‏ أولا‏:‏ اعتقال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة‏ ,‏ ثانيا‏ :‏ تدمير تنظيم القاعدة ‏,‏ وثالثا‏ ,‏ القضاء علي نظام طالبان المسيطر علي أفغانستان في ذلك الوقت‏ .‏ وفي سياق تلك المعركة‏ ,‏ خسرت قوات التحالف ما يقرب من خمسمائة قتيل وألف وثمانمائة مصاب من جنودها‏ ,‏ وتمثلت الخسارة الأكبر في العدد المهول من المدنيين الأفغان والذين ذهبوا ضحايا لهذه المعركة وهو رقم يقترب من الثمانية آلاف ‏.‏ وبالطبع لم تتمكن قوات التحالف التي دكت جبال أفغانستان من اعتقال أسامة بن لادن أو حتي القضاء علي تنظيم القاعدة‏ ,‏ حتي نظام طالبان والذي انتهي سياسيا بعد هذه الحرب عاد للظهور مرة أخري هذه الأيام بعد مرور أقل من ست سنوات علي انتهائه‏ .‏ ولعل تفجيرات بالي والتي راح ضحيتها ما يقرب من مائتي سائح أجنبي كانت ابلغ رد علي أن حرب أفغانستان لم تؤثر علي نشاط تنظيم القاعدة‏ ,‏ بل علي النقيض ,‏ فهي أجبرت التنظيم علي أن ينشط في بقاع جديدة من العالم‏ .‏
ويرصد عقل المسألة قائلاً : ثم جاءت ثاني خطوات الإدارة الأمريكية في العشرين من مارس عام ‏ 2003 بعد حوالي عام ونصف العام من ضرب أفغانستان‏.‏ بعد الكثير من المماطلة والعديد من مراحل الشد والجذب‏,‏ أعلنت أمريكا أخيرا حربها علي العراق‏ .‏ وعللت الإدارة الأمريكية حرب العراق آنذاك بثلاثة أسباب رئيسية‏ .‏ أولها امتلاك العراق لترسانة من أسلحة الدمار الشامل وهو ما يشكل تهديدا لمصالح أمريكا ولأمن العالم ككل‏.‏ ثانيها‏ ,‏ العلاقة الوثيقة ما بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة‏.‏ ثالثها ‏,‏ الحالة المزرية لحقوق الإنسان في العراق في ظل نظام صدام حسين‏.‏ وبعد حوالي أربع سنوات ‏,‏ تبدل الوضع كثيرا عما كان عليه عشية العشرين من مارس عام 2003‏ فلم تعثر الولايات المتحدة علي أسلحة الدمار الشامل التي ادعت أن النظام العراقي يمتلكها ‏,‏ ولم يتغير حال حقوق الإنسان في العراق بعد الغزو الأمريكي بل ازداد سوءا وبشاعة ‏,‏ ويكفي أن نعلم أن العراقيون يذهبون إلي أعمالهم مرة واحدة في الأسبوع وهو نفس حال تلاميذ المدارس لكي نعرف نوعية حياة هذا الشعب والحال الحقيقي لحقوق الإنسان العراقي ‏,‏ هذا بالإضافة إلي ارتفاع عدد المعتقلين إلي ستة أضعاف سجناء صدام والمختفين إلي عشرين ألفا سنويا ‏,‏ حتي تنظيم القاعدة والذي كان من المفترض أن يعاني من غياب دعم نظام صدام حسين له كما توقعت أمريكا ‏,‏ في اعتقادي انه سيظل ممتنا لما فعلته أمريكا بالعراق وكيف تحول علي أيدي الاحتلال الأمريكي إلي ملجأ آمن للإرهابيين ومصنع للتطرف والطائفية‏.‏ وفي الواقع‏,‏ خسائر حرب العراق المادية و السياسية والمعنوية تصلح لأن تكون مادة خصبة للآلاف من الدراسات ‏,‏ ولكن سأكتفي بذكر أن هناك حوالي أربعة آلاف جندي أمريكي لقوا حتفهم وثلاثين ألفا ما بين جرحي ومصابين في سياق حرب العراق التي لا تزال تحصد الأرواح علي الجانبين يوميا وبلا انقطاع ‏.‏ وبالطبع لم تنته التصرفات الأمريكية عند العراق وأفغانستان ‏,‏ بل امتدت لتشمل تدخلاتها في كل من الصومال والسودان ‏,‏ وزرع التوترات في علاقتها مع سوريا‏ ,‏ والتصعيد الخطير للأزمة النووية الإيرانية‏ .‏



سبتمبر : صنيعة من ؟!!
مازالت الأصداء تتوالي عن صنيعة أحداث 11 سبتمبر بالرغم من مرور سنوات ستة عليها حتي من جانب الأميريكيين أنفسهم الذي ذاقوا طعم المرارة في حلوقهم من جراء تلك الأعمال الإرهابية اللعينة التي روعت الملايين وأحالت مشاعر الأمن والطمأنينة في الولايات المتحدة الأمريكية إلي مشاعر الخوف والهلع من تيارات الإسلام السياسي الأصولية الراديكالية المتخذة من العنف والإرهاب طريقاً لإزالة الهزائم الواقعة فيها أوطانهم بمباركات أمريكية لحكام تلك الدول ومساعدتهم في إستمرارية وجودهم علي كراسي الحكم والسلطة .
وما كان تنظيم القاعدة إلا كردة فعل نتاج إستخدامات أمريكية لما سمتهم ووصفتهم في حينه بالمجاهدين الأفغان لمحاربة الدب الروسي المتمثل في قيادة الإتحاد السوفيتي السابق مما أتاح لهذا التنظيم أن ينمو وتذدهر آلياته بالمساعدات العسكرية ومساعدات المؤن والذخيرة والعتاد بجميع أنواعه مما أتاح للتنظيمات الدينية أن تتحد تحت لواء ماتم تسميته بتنظيم القاعدة الذي هو في الأساس صنيعة المخابرات الأمريكية .
وفي التعريف بتنظيم القاعدة تقول الموسوعة العالمية ويكيبيديا :
تأسست القاعدة في عام 1988 من قِبل مؤسسها أسامة بن لادن والهدف من ورائها آنذاك هو اليهود والصليبيين وتنهج القاعدة نهجاً إسلامياً. تطوّرت القاعدة من المجاهدين العرب ومركز الخدمات والذي كان يعنى بتجنيد وتدريب المقاتلين لمقاومة الغزو السوفييتي لأفغانستان. قام أسامة بن لادن بتمويل القاعدة تمويلاً جزئياً . يُعتقد ان اعضاء القاعدة يعدون بالآلاف في شتّى بقاع الأرض.إلى جانب أنصارها والذين يعدون بالملايين . وتكونت القاعدة بتحالف عدة جماعات من أبرزها تنظيم الجهاد المصري بقيادة الشيخ الدكتور أيمن الظواهري . أتت تسمية القاعدة من أحد نصوص المنظمة والتي يصف عمل المنظّمة بأّنها "قاعدة الجهاد" فسمّيت بالقاعدة إلا أن أعضاء منظمة القاعدة لا يصفون أنفسهم بهذة التسمية. يرأس التنظيم العسكري للقاعدة "خالد شيخ محمد" والذي قبضت عليه السلطات الباكستانية في عام 2003 وجاء خالد شيخ محمد خلفاً لـ "محمد عاطف" بعد أن مات بالقصف الأمريكي لأفغانستان في عام 2001.
تنتهج القاعدة أيدلوجية السلفية الجهادية . كثر الجدل حول القاعدة حتى بين أعلام المسلمين أنفسهم فهناك من أنكر أعمال القاعدة ومنهم من رفع صوته متضامناً معها ولسنا في هذا السياق تفنيد هذا الفريق او ذاك. تجدر الإشارة ان القاعدة تؤمن إيماناً شديداً بإخراج كل من هو غير مسلم خارج جزيرة العرب أو قتلهم إذا كانو من جهة عسكرية ولكن القاعدة لاتخالف الحديث النبوي الذي ينص على تحريم قتل معاهد(غير مسلم متعهد بعدم أيذاء مسلم من دون سبب وليس له حق المكوس الدائم ويعطيه العهد أحد المسلمين ولا يجوز أن يؤمنه أحد المرتدين الحاكمين) في أرض المسلمين ولذا نجد أن ألدّ أعداء القاعدة هي الولايات المتحدة لتواجدها العسكري لخدمة مصالحها ومصالح حليفتها الصهيونية في جزيرة العرب خاصّة بعد قدوم القوّات الأمريكية إلى العربية السعودية بشكل لا لبس فيه في العام 1990 بعد غزو العراق للكويت. ونظراً لخلفية القاعدة الأيديولوجية، فهي لا تعترف بحكومة لا تنهج نهج الخلافة الإسلاميّة التي سار عليها الرّسول محمد صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده بل أتت بما يناقض التوحيد من تولي الكافرين واستحلال المحرمات من ربا وغيره وقانون التابعية الكفري وغيرها من كفريات التي تاتي بها الحكومات المتسلطة الآن.
من أهم الأهداف التي هاجمتها القاعدة هو مبنى التجارة العالمي في ولاية نيويورك الأمريكية، مبنى وزارة الدّفاع "البنتاغون" في ولاية واشنطن (مقاطعة كولومبيا) في 11 سبتمبر 2001. يُذكر أن الإتهام ملاصق بالقاعدة في أحداث تفجير السفارات الأمريكية في مدينتي "دار السلام" (تنزانيا) و مدينة "نيروبي" (كينيا) في 7 أغسطس 1998 والذي راح ضحيته 213 في نيروبي و 12 في دار السلام.
وفي عام 2004، خرج المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بتقرير يؤكد بقاء تنظيم القاعدة رغم تشرذم عناصرة بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان - معقل طالبان والقاعدة عام 2001. ويشير التقرير إلى ان الحرب على العراق أعطت القاعدة دعماً أقوى بعد تنامي النفور الإسلامي والعربي من الولايات المتحدة وحلفاءها. ويستدل التقرير بالأعمال التخريبية في اسبانيا وتركيا والسعودية على أنها مؤشر على إعادة القاعدة ترتيب أوراقها وتنظيم صفوفها.
وذكرت الدراسة ان تنظيم القاعدة موجود في أكثر من 60 دولة وبأتباع يربون على 18,000 عنصر. ويستهدف التنظيم القوات الأمريكية في الأراضي العراقية بشكل مباشر إضافة إلى توجيه ضربات موجعة لحلفاء الولايات المتحدة كاسبانيا و بريطانيا والأردن والسعودية . هذا وقد صرح الشيخ أبو حمزة المهاجر أمير تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين-والذي انضم لدولة العراق الإسلامية- أن جيش القاعدة في العراق فقط مكون من اثنا عشر ألف إلى جانب ما يزيد عن عشرة ألاف لم تنتهي اعمال إعدادهم عام 2007.
وفي 7 يونيو 2004، صدر بيان من تنظيم يصف نفسه بتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية يهدد بشنّ هجمات على شركات الطيران الغربية وما يتعلق بها من منشآت. وحذّر البيان المنشور على إنترنت المسلمين من الاقتراب من تلك المواقع او الاختلاط بالاجانب الغربيين لكي لايصيبهم أذى من شأنه استهداف المنشآت او الاشخاص الذين وصفهم البيان بالصليبيين. يأتي هذا البيان في وقت وجّهت فيه القاعدة مسرح عملياتها إلى العربية السعودية واستهدفت المنشآت النفطية السعودية وأماكن تجمّع الاجانب الغربيين و مساكنهم.
وتذهب الموسوعة كذلك في وصفها للمستوي العالي لتنظيم القاعدة وذلك بوصفها لهم بالمغرضون والشانئين فتقرر أنه :
يرى المغرضون والشانئين ان الفضل في وصول القاعدة إلى المستوى التي هي عليه يعود إلى خلافتها لمركز الخدمات الذي أسسه الشيخ عبد الله عزام والذي ينسبون إليه شراء أسلحة من الولايات المتحدة وهذا مما لم يحدث في الواقع بل ذلك قد يكون بين صفوف الأحزاب الأفغانية لا المجاهدين العرب لكن ربما كان يقوم بشراء أسلحة من باكستان والتي تشتريها بدورها من امريكا ومن الجدير بالذكر أن باكستان في هذا الوقت كانت تظهر التوجه الإسلامي .
ويرى اخرون ان الدعم اللوجستي والعتاد العسكري الباكستاني للمجاهدين الافغان يشكل نواة القوة العسكرية لتنظيم القاعدة .
القاعدة كردة فعل :
وفي هذا جاء بالموسوعة أنها تصف من يدلي برأيه في تواجد تنظيم القاعدة كردة فعل لأعمال إرهاب الدولة الأمريكية لبعض الدول ومساندتها للبعض الأخر من الأنظمة الإستبدادية , بأنهم من المعادون للسياسة الأمريكية فتري حسبما يري :المراقبون المعادون لسياسة الولايات المتحدة العالمية ان القاعدة ومثيلاتها ما هي الا ردة فعل طبيعية لسياسة الولايات المتحدة التي يصفها هؤلاء بالسياسة الازدواجية. ويورد هؤلاء النقاط التالية كتفسير لظاهرة القاعدة وجميع الحركات التي تستخدم العنف والسلاح كبديل للغة الحوار.
محاباة الولايات المتحدة لاسرائيل في صراع إسرائيل مع الفلسطينيين والعرب.
التأييد الامريكي لبعض الأنظمة العربية الموصوفة بالدكتاتورية كالنظام المصري والأردني وغيرها .
القصف الامريكي لمصنع الدواء السوداني عام 1998 ظنّاً من الولايات المتحدة انه مصنع تطوير اسلحة كيميائية .
القواعد الامريكية في جزيرة العرب التي تعدّ من أقدس البقع في العالم عند المسلمين .
القصف المستمر للعراق من 1991 انتهاءاً بالغزو الامريكي للعراق .
وفي وجهة نظر وردت بالموسوعة في تعريفها بمن هو الإرهابي : تقول وجهة النظر :من هو الإرهابي؟
في الوقت الذي يُنعت فيه أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بالإرهابي ، نجد في العالم العربي والإسلامي عدد غير هين من المتعاطفين معه ويرفضون وسمه بالإرهابي .
ولعل السبب يكمن في التبريرات الشرعية التي يقتدي بها بن لادن ومن يهتدي بفكره والتي تضفي صفة الشرعية لأعمال القتل والتفجير التي قامت بها منظمة القاعدة في حق الكثير بهدف ضرب المصالح المدنية والعسكرية الغربية . كذا نجد أن كثيرا من الأعمال التي تستهدف المدنيين تقوم بها دول كبرى في حين تعامل إعلاميا معاملة العمليات العسكرية ، وهو ما انطبق على كثير من الغارات الأمريكية على العراق واستهدافها لمستشفى مدني في السودان وإغارتها أيضا على أهداف مدنية في أفغانستان . نجد أيضا كثير من العمليات التي تقوم بها تنظيمات مسلحة ضد عسكريين بغرض إجلائهم تعامل إعلاميا كما لو كانت عمليات إرهابية، كقيام حركة حماس بالتعاون مع منطمتين أخريتان بأسر جندي اسرائيلي وتدمير موقع عسكري..


فهل أحداث سبتمبر صنيعة تيار الإسلام السياسي أم التيار الجهادي ؟
أم أن هذه الأحداث هي صنيعة أمريكية كما أراد أن يروج لها البعض ؟

تباينت ردود الأفعال في تحليلاتها لأحداث 11 سبتمبر الإرهابية المرعبة في نتائج تحليلاتها لنسبة هذا العمل الإرهابي الخطير في نسبته إلي تنظيم القاعدة , أو نسبته لنظرية المؤامرة الخاصة بأجهزة الأمن المخابراتية الأمريكية , فيذهب فريق إلي نسبة هذا العمل الإجرامي إلي تنظيم القاعدة حسبما جاء بالموسوعة العالمية ويكيبيديا والتي جاء بها أن :
أحداث 11 سبتمبر 2001 هي هجمات انتحارية تعرضت لها الولايات المتحدة في يوم الثلاثلاء الموافق 11 سبتمبر 2001 م قام بتنفيذها 19 شخصا على صلة بمنظمة القاعدة. انقسم منفذو العملية إلى 4 مجموعات ضمت كل منها شخصا تلقى دروسا في معاهد الملاحة الجوية الأمريكية . تم تنفيذ الهجوم عن طريق اختطاف طائرات نقل مدني تجارية ، ومن ثم توجيها لتصطدم بأهداف محددة . تمت أول هجمة في حوالي الساعة 8:46 صباحا بتوقيت نيويورك ، حيث اصطدمت إحدى الطائرات المخطوفة بالبرج الشمالي من مركز التجارة العالمي. وبعدها بدقائق ، في حوالي الساعة 9:03 ، اصطدمت طائرة أخرى بالبرج الجنوبي . وبعد ما يزيد عن نصف الساعة، اصطدمت طائرة ثالثة بمبنى البنتاجون . الطائرة الرابعة كان من المفترض أن تصطدم بهدف رابع، لكنها تحطمت قبل الوصول للهدف.
حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الأمريكية عقب هذه الهجمات، والتي بدأت مع إعلانها الحرب على الإرهاب، الذي أدى للحرب في افغانستان وسقوط نظام حكم طالبان فيها، والحرب على العراق، وإسقاط نظام الحكم هناك أيضا. بعد أقل من 24 ساعة على الأحداث، أعلن حلف شمال الأطلسي أن الهجمة على أية دولة عضوة في الحلف هو بمثابة هجوم على كافة الدول التسع عشرة الأعضاء. وكان لهول العملية أثرا على حشد الدعم الحكومي لمعظم دول العالم للولايات المتحدة ونسي الحزبين الرئيسيين في الكونغرس ومجلس الشيوخ خلافاتهما الداخلية. أما في الدول العربية والإسلامية ، فقد كان هناك تباين شاسع في المواقف الرسمية الحكومية مع الرأي العام السائد على الشارع الذي كان أما لا مباليا أو على قناعة أن الضربة كانت نتيجة ما وصفه البعض « بالتدخل الأمريكي في شؤون العالم » .


بعد فترة قصيرة من أحداث 11 سبتمبر ، وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام إلى تنظيم القاعدة وزعيمها أسامة بن لادن. ومن الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية عثرت فيما بعد على شريط في بيت مهدم جراء القصف في جلال آباد في نوفمبر 2001 يظهر بن لادن وهو يتحدث إلى خالد بن عودة بن محمد الحربي عن التخطيط للعملية . وقد قوبل هذا الشريط بموجة من الشكوك حول مدى صحته . ولكن بن لادن -في عام 2004 م- وفي تسجيل مصور تم بثه قبيل الانتخابات الأمريكية في 29 أكتوبر 2004 م ، أعلن مسؤولية تنظيم القاعدة عن الهجوم وتبعا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، فإن محمد عطا -والذي يسمى أيضا محمد عطا السيد- هو الشخص المسؤول عن ارتطام الطائرة الأولى ببناية مركز التجارة العالمي. كما اعتبر عطا المخطط الرئيسى للعمليات الأخرى التي حدثت ضمن ما أصبح يعرف بأحداث 11 سبتمبر .
وعن برجا مركز التجارة العالمي وتداعيات التفجيرات الإرهابية جاء بالويكيبيديا : برجا مركز التجارة العالمي في طريقة البناء كانا من المباني الحديثة ، و قُلد بناؤهما في أماكن عديدة من العالم. وكان يبلغ ارتفاع البرجين في نيويورك 417 و 415 مترا . وكانا أعلي بنايتين في العالم وقت الشروع في بنائهما عام 1970. و هندسة مركز التجارة العالمي رغم حجم الكارثة أنقذت أرواح الآلاف لأن البرجين التوأم ظلا منتصبين و صمدا لأكثر من ساعة بعد اختراق الطائرتين لهما مما أتاح الفرصة لخروج و نجاة الآلاف الذين كانوا في الطوابق السفلية أما الذين كانوا في الطوابق العليا فلم يتمكنوا من الخروج بسبب النيران التي أعاقتهم من النزول وكانت البنية المعمارية لمبني كل يرج مكونة من قاعدة فولاذية تربط عمود قوي (الجذع المركزي) من الفولاذ والإسمنت وسط هيكل كل برج وكل عمود توجد فيه المصاعد والسلالم وتتفرع عنه قضبان فولاذية كعوارض خفيفة أفقية ترتبط بأعمدة فولاذية عمودية الشكل ومتقاربة ويتكون منها الجدار الخارجي للمبنى في شكل إطار فولاذي يشكل محيطه . وتحمل هذه الأعمدة الأفقية السقف الاسمنتي لكل طابق وتربط الأعمدة المحيطية بالجذع المركزي مما يمنع هذه الأعمدة من الانبعاج للخارج. وأرضيات الطوابق كانت من الإسمنت وقد غطي كل الفولاذ بالإسمنت لإعطاء رجال الإطفاء فرصة تتراوح بين ساعة وساعتين ليستطيعوا القيام بعملهم. ولاسيما وأن خبراء تاهمدسو المعمارية والإنشائية يؤكدون علي أن أي بناء هيكلي من الصلب أو غيره لابد وان يصمم ليتحمل 3 أضعاف حمولته وأنه يخضع لمعاملات السلامة للمواد المختلفة Safety Factors of Various Materials فكل سقف لابد وأن يتحمل وزنه ووزن الأسقف فوقه .
يرى البعض أن الطائرتان اللتان هاجمتا البرجين بلا نوافذ مما يجعل البعض معتقدا بفرضية أن الطائرتين كانتا طائرتين حربيتين وكان في أسفل كل منهما ما يشبه الصاروخ وهذا الشكل لايري في الطائرات المدنية كما شوهد غي شريط الفيديو للحادث أن ثمة وهجا تم قبل لحظات من الارتطام الطائرتين ، وهذا يبين حدوث انفجار قبل الإرتطام ،وكان ارتطام الطائرة الأولى، قد دمر عددا من الأعمدة المحيطة لطوابق عدة من البناية، حول نقطة الارتطام مما أضعف هيكل المبني أو تسببت الصدمة في انهيار جزء من الجذع المركزي . فبكفي انهيار طابق واحد لتهوي كل الكتل التي فوقه من الطوابق العليا لتضرب بقية البناء تحتها بقوة صدمات مع كل انهيار لأحد الطوابق، مما أدي إلى انهيار البرج بكامله طبقة وراء طبقة و بسرعة كبيرة جدا على شكل ضربات موجات صدمة متتالية. و البرج الجنوبي الذي اصطدمت به الطائرة الثانية مال وانهار أولا ،ليعقبه البرج الشمالي الذي ارتطمت به الطائرة الأولي في الإنهيار عموديا بعد عشرين دقيقة يوم 11 سبتمبر .
من خلال تحليلات تسجيلات الفيديو لارتطام الطائرتين أظهر الدكتور إدواردو كاوسل، أستاذ الهندسة المدنية بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا بأمريكا أن سرعة الطائرة الثانية لحظة ارتطامها بالبرج الجنوبي كانت 865 كم/ساعة، وسرعة الطائرة الأولى كانت 705 كم/ساعة. ومن المعروف أنه توجد علاقة مباشرة بين كل من سرعة الطائرة لحظة الارتطام وقوة الصدمة، والزمن الفاصل بين الارتطام والانهيار. ومستوى الارتطام في البرج الشمالي كان يعلو مستوى الارتطام في البرج الجنوبي ب 15طابق. ورغم كل الفرضيات والحدسيات لا يعرف ما إذا كان الانهيار قد بدأ بالأعمدة المحيطية أم بالجذع المركزي وربما اجتمع أكثر من عامل من هذه العوامل. وقد يكون انهيار أحد سقوف طابق أدى إلى انبعاج الأعمدة المحيطية به بالخارج .لكن هذا التدمير وحده ليس كافيا لتبرير انهيار البرجين بهذه الطريقة. لكن انتشار النار بالطوابق العليا، جعل الفولاذ يصبح أقل قساوة عند درجات هذه الحرارة العالية. فانثني . هذه الرواية تبدو لأول وهلة منطقية وتعليلية لكن الخبراء لهم نظرتهم الفاحصة والمنطقية المتفحصة لكل شيء في مسرح الكارثة . وفال مهندسو بناء ومعماريون أن استخدام مواد بناء أقوى كان سيسمح للأشخاص المحاصرين في الطوابق العليا أن يغادروا البرجين، أو ربما منع انهيارهما كليا. لكن المهندس لزلي روبرتسون الذب صمم برجي مركز التجارة العالمي ليقاوما ارتطام الطائرة بوينج 707 وكانت أكبر طائرة موجودة وقتها وقال
لم يضع في حساباته ثقل الوقود الذي تحمله فما بال الوقود الذي كانت تحمله طائرتا البوينج 767التي طالت البرجين و أدي للحرائق التي كانت سببا في انهيار البرجين كان يوجد حريق في الأدوار الوسطى وليست العليا للمباني المجاورة للبرجين قبل أن يسقطا عليها ، ولايعرف سبب هذه الحرائق.

شوهدت كميات ضخمة من المعدن المصهور فوق الأرض بين أنقاض الهياكل المعدنية للبرجين ومركز التجارة العالمي المباني الثلاثة المنهارة بعد انهيارهم ولقد نشرت عدة ملاحظات علي هذه المعادن نشرها بعد عام من الكارثة دكتور كيث ايتون في مجلة الهندسة الإنشائية The Structural Engineer فلقد شاهد صورا لهذه المعادن المنصهرة . فظهر منها ما هو ما زال موقدة حمراء بعد أسابيع من الحادثة. وكانت المصهورات كونت بحيرة معدنية منصهرة لأن الأرض تحتها كانت ملتهبة وشوهدت ألواح من الصلب سمكها 4 بوصة وقد انتزعت والتوت بسبب الإنهيار للمباني الضخمة . وبعد 6 شهور من يوم 11 سبتمبر ظلت الأرض هناك تتراوح درجة حرارتها بين 600 – 1500 فرنهيت . وخلال الأسابيع الأولي كان العمال ينتزعون عوارض الصلب وكانت أطرافها تقطر صلبا منصهرا ومازال لونها برتقاليا محمرا بعد 6 أسابيع من 11 سبتمبر. فهي أشبه بالحمم البركانية في قلب البركان والتي تظل ساخنة ومنصهرة لزمن طويل طالما أنها معزولة تحت الأرض والصلب ينصهر فوق 2000درجة مئوية . لكن كانت تقارير الحكومة تبين أن حرائق المباني لم تكن كافية لصهر دعامات الصلب ، فكل التقارير الرسمية لم تجب علي هذا الغموض مما جعل هذا لغزا محيرا حول كيفية انهيار المباني الشاهقة . وهذا ما أكده البروفيسور توماس ايجر Prof. Thomas Eagar من أن حريق مركز التجارة العالمي لا يصهر الصلب ولم يتسبب في انهيار المبني رغم أن وسائل الإعلام وكثير من العلماء يعتقدون أن الصلب انصهر. لأن وقود الطائرات يشتعل عند درجة 1000درجة مئوية والصلب ينصهر عند درجة 1500درجة مئوية.
كان حطام الصلب يزن 185101 طن وقد أرسل ليعاد تصنيعه دون فحص 80% منه جيدا ولم يعط فرصة للخبراء لفحصه للتعرف علي أسباب الإنهيار للبرجين التوأمين واكتفت سلطات المدينة المنكوبة في التحقيق بالصور وشرائط الفيديو وروايات شهود العيان . وصور قليلة مازالت تبين أن ثمة مواد متفجرة قذفت من البرجين وأسمنت مجروش وقطع من صلب الأعمدة كان يلقي بها في المراحل الأولي من الإنهيار .فصور البرج الجنوبي أظهرت حلقات واضحة للتفجيرات وخروج الحمم حول المبني و تحت مكان نقطة الإنهيار تماما وكان التفجيرات أشبه بتفجيرات بالبراكين . وكانت المقذوفات من الكثرة مما يبين أن هذا تفجير تم داخل المبني . ومما كان ملفتا للنظر غير انهيار البرجين الحجم الهائل للمواد التي قذفت أثناء المراحل الأولي للإنهيار وكميات قطع الصلب التي سقطت وسط سحب الفبار من بينها أعمدة طوابق كاملة وهذه الأعمدة كانت ملحومة بعمق في ألواح بطول كل سقف لكنها تحطمت بطريقة ما في نفس الوقت وألقي بها بالهواء بسرعة عالية. فهذا التوافق بين قذف الحطام والغبار والدخان المتصاعدة بسرعة كلها تبين أن ثمة تفجيرات أسفرت عن هذا كله . فالصور التي التقطها بيجرت Biggert تبين أن المبني تحول لتراب قبل أن ينهار لأن كميات هائلة من الفبار تصاعدت بالجو وبسرعة مكونة سحابة سوداء هائلة بسماء نيويورك .
ظهر البرج الجنوبي في تسجيل شريط فيديو صور جهة شمال شرق المبني فظهرت صفوف من التفجيرات علي الواجهة الشرقية في مستوي الانهيار الأولي. وأخذ المبني يسقط علي الأرض بميل 30 طابقا علويا ناحية الجنوب حبث فقد نقريبا نصفه العلوي قبل أن ينهار بقية الهيكل أسفله – وأصاب المباني المجاورة. وكان واضحا أن التفجيرات كانت تلقي بعنف بالغبار والدبش من سقف لسقف وكانت تتحرك بسرعة لأسفل المبني . وكان البرج الشمالي قد انهار من ناحية شمال شرق . ويجب الملاحظة أن الصلب الإنشائي عند درجة حرارة 550 مئوية تكون قساوته وصلابته 60% من صلابته ويفقد جزءا من مرونته وهو في درجة الحرارة العادية وهذا الضعف للصلب يفترض أنه السبب في انهيار برجي مبني التجارة العالمي . لكن الخبراء يقولون أن الصلب لو بلغت صلابته 60% فانه يظل قادرا علي تحمل 3 أضعاف الحمولة المفترضة ولينهار هيكل من الصلب لابد وأن يصل معدل الصلابة (معامل المرونة) 20% من قوته وهو بارد وهذا المعدل ليصله لابد وأن تصل درجة الحرارة أعلي من 720 درجة مئوية ليفقد الفولاذ مرونته و يتداعي هيكل المبني الفولاذي . فلقد قام الخبراء في أوربا وأمريكا واليابان بالمحاكاة باجراء حريق مماثل في ثلاث جراجات متعددة الطوابق ومصنوعة من هياكل الصلب كان الحريق في سيارات بها مواد بترولية سريعة الإشتعال وكان بجوارها عدة سيارات وأقصي درجة حرارة بلغها الحريق 360 درجة مئوية وظل الصلب محتفظا بصلابته ومرونته ومقاومته للحرائق طالما أن الحريق كان لمدد محدودة وكان الصلب بالجراجات ليس معزولا عن الحرارة كما في صلب مركز التجارة العالمي >وكان البرج الشمالي قد ارتطمت به الطائرة من ناحية الشمال في الدور 93 الساعة8,45 صباحا والبرج الجنوبي ارتطمت به طائرة ثانية الساعة 9,03 صباحا في الدور 80 .

الذين خططوا للعملية استخدموا وقود الطائرات في صهر الصلب بدلا من استخدام نيران لحام الأكسجين والأستيلين ولحام الكهرباء أو أفران الكهرباء العالية الحرارة. فأول طائرة ارتطمت بالبرج الشمالي . ولما ارتطمت الطائرة الأولي بكل حمولتها من الكيروسين بالبرج الشمالي الذي اشتعل وكان اللهب متوهجا يتصاعد منه الدخان الأسود الذي تحول لدخان أبيض تصاعد من النوافذ كما بدا في الصور. والبرج الجنوبي الذي ارتطمت به الطائرة الثانية اختفي اللهب منه وتصاعد دخان أسود. وهذا يبين أن الحريق الثاني خمد لكن شيئا ما ، ما زال يحترق جزئيا ليترك الهباب الأسود يتصاعد بالدخان وهذا الدخان القاتم ( السخامي) sooty smoke سببه قلة الحرارة أو الأكسجين . لكن الساعة 10:29 كانت النيران بالبرج الشمالي قد أتت علي الصلب الذي يدعم البناية الضخمة فصهرته الحرارة في سلسلة تفاعلات بالمبني جعلته ينهار علي الأرض . وبأقل وقود انهار البرج الجنوبي تماما بعد47 دقيقة من ارتطام الطائرة الثانية . وهذه نصف المدة التي استغرقها انهيار البرج الشمالي . كان الصلب بالمبني يعادل 200 الف طن.
كان أحد البرجين قد صمد لمدة 55 دقيقة قبل أن ينهار، بينما صمد البرج الثاني ساعة وأربعين دقيقة. فمن المعروف أنه ينصهر عند درجة 1535مئوية (2795 فرنهيت ). فدرجة 800-900 مئوية تلائم لتسخين و لتشكيل الحديد العادي بكير الحداد وليس لصنع فولاذ ناطحة سحاب skyscraper . لكن البروفسور ادواردو كوسل Eduardo Kausel أستاذ الهندسة المدنية والبيئية مقتنع بأن نيران الكيروسين يمكنها صهر الصلب لكنه لم يبين الدرجة التي عندها ينصهر الصلب.والوقت الكافي لصهرة آلاف الأطنان . وكان خبراء الطب الشرعي قد تعرفوا علي 1585 من بين رفات 2749 ضحية كارثة مركز التجارة عن طريق الأحماض الأمينية DNA للأشلاء البشرية في موقع الكارثة . قال العلماء في مؤتمر لجمعية الكيمياء الأمريكية أن أدخنة كلورية سامة ظلت لشهرين تنبعث من بين ركام الحطام للبرجين بسبب التفاعلات الكيماوية بين أطنان من الأسمنت والزجاج والأثاث والسجاد ومواد العزل والحاسبات والأوراق والمعادن السامة والأحماض و الأوراق والبلاستيك في مساحة ميل برجي مركز التجارة.
[تحرير] مبنى البنتاجون

في 11 سبتمبر كانت طائرتان قد أقلعتا من مطار بوسطن في طريقهما إلى لوس أنجيلوس .لكن إحداهما ارتطمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي ، والثانية بعدها ب 18دقيقة ارتطمت بالبرج الجنوبي للمركز وبعد حوالي ساعة ارتطمت طائرة بالجانب الفربي لمبني البنتاجون (وزارة الدفاع الأمريكية ) وسقطت الطائر ة الرابعة قرب بيتسبرج ببنسلفانبا ولم تلتقط صورة واحدة للطائرة التي ادعت أمريكا أنها سقطت و نشرت صورة حفرة دائرية مخلفة عن صاروخ مجهول ولم يعثر علي حطامها وكانت السلطات الأمريكية قد أعلنت أنها كانت في طريقها لضرب البيت الأبيض بواشنطن. وطيقا للسرية التي أحيطت بأحداث 11 سبلمبر وقلة الشواهد التي تدل علي أن مبني النتاجون ارتطمت به طائرة ركاب نفاثة بالجدار الحجري المقوي بالأسمنت المسلح . وكل الصور التي التقطها المصورون بالمباحث الفيدرالية لموقع الإرتطام بالبنتاجون أظهرت بوضوح أن ثمة قطعة من مروحة توربينية صغيرة القطر أمكن التعرف عليها بسهولة. ويعتقد البعض أن البنتاجون لم يدمر جانبه بطائرة بوينج 757 ويرى المؤمنون بنظرية المؤامرة أن الهجوم ربما كان من طائرة حربية
من خلال الصور شوهدت أن تفجيرات البنتاجون كانت من داخل المبني لحظة ارتطام الطائرة. من علي بعد 77قدما من الحائط الذي ارتطمت به الطائرة و لم يكن هناك في موقع الاصطدام بمبنى البنتاجون أي أثر لارتطام طائرة من طراز 575 . وكانت المخابرات الأمريكية فد سحبت كاميرات التصوير من فوق المباني المواجهة لمبني البنتاجون والكاميرات حول مبني البنتاجون لم تصور أي طائرة قادمة باتجاهه .حتي الصور التي بثتها الصحافة وشرائط الفيديو بينت أن فتحة الإرتطام كانت 65 قدم وجناحي الطائرة بوينج 757 طول عرضهما 160 قدم من الجناح إلى الجناح وفوق هذه الفتحة كان سقف البنتاجون لا يزال قائما لم ينهار حتى وصول رجال الإطفاء الذين أبدوا دهشتهم ولاسيما وأن الحديقة حول المبني ظلت كما هي منسقة لم تمس ووجدت قطعة مستديرة قطرها أقل من 3 قدم بجوار ما يبدو أنها قطعة من جزء من المكان الذي تبات فيه ماكينة الطائرة وقطع سميكة من مادة عازلة . لكن طائرة البوينج 757 لها ماكينتان كبيرتان ، كل واحدة قطرها 9قدم وطولها 12قدم ومقدمة (بوز)المروحة قطره 78,5 بوصة. وهذه القياسات لم تر في صور المبني . لهذا الناس لم يصدقوا الرواية الرسمية من أن طائرة بوينج 757بماكينتيها الضخمتين و كابحها عند الهبوط landing gear طارت قرب مستوي سطح الأرض وارتطمت بجدار البنتاجون الضخم .
لم ير أحد عجلات الهبوط في مكان الحادث. و ثمة 5 صور فصلت من فيلم فيديو التقطته الكاميرات الأرضية المثبتة بمبني البنتاجون بينت أن ثمة جسم أبيض صغير يقترب من مبني البنتاجون وأحدث انفجارا مدويا عند الإرتطام به . ولم تر طائرة في الصور ولاسيما وأن طائرة البوينج وزنها 60 طن ولم تظهر في شرائط الفيديو التي التقطتها كاميرات البتاجون والتقطت هذا الجسم الصغير . وكان أحد الذين شاهدوا الواقعة قد صرح لصحيفة الواشنطن بوست أن الطائرة كانت صغيرة وصوتها أشبه بصوت طائرة مقاتلة نفاثة لايمكن أن تحمل أكثر من 12 راكب بأي حال من الأحوال . والذين قالوا أنها طائرة صغيرة أوطائرة بدون طيار من طراز جلوبال هوك Global Hawk التي تسببت في الهجوم علي البنتاجون من خلالها يمكن التعرف علي القطعة التي ظهرت في الصور وتحدبد نوع الطائرة التي هاجمت البنتاجون . فطائرة جلوبال هوك لها ماكينة واحدة قطرها 43.5 بوصة وتطير بدون طيار وتوجهها الأقمار الصناعية.
نظرية المؤامرة في نسبة احداث 11 سبتمبر الإرهابية :
ذهبت العديد من التحليلات إلي نسبة الأحداث الإرهابية التدميرية الهائلة والخطيرة في إحداث الرعب والهلع للأمة الأمريكية , ونسبتها إلي صانعي القرار الأمريكي في حالة من حالات عدم التصديق بإمكانيات وقدرات تنظيم القاعدة الأصولي الراديكالي الجهادي وعدم قدرته علي إختراق أقوي دولة في العالم والتي أطلق عليها أنها تقوم بسياسة القطب الواحد بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي وعجز الدب الروسي عن الدخول إلي حلبة منافسات القوي العالمية مما تفردت معه الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم في السياسة والإقتصاد والأمن العالمي من منظور وحيد ورؤية أحادية منفردة , ومن ثم ذهبت الويكيبيديا في إستعانتها ببعض المراجع والمقالات والأبحاث لتقول عن نظرية المؤامرة :
ظهرت الإعتقادات بوجود مؤامرة على الشعب الأمريكي من قبل صانعي القرار و ذلك بعد تكشف عدة حقائق تم إخفائها عمدا
أقامت منظومة نوراد الدفاعية قبل سنتين من العملية الفعلية تدريبات وهمية لضرب برجي التجارة و البنتاغون
في سبتمبر 2000 و قبل إستلام إدارة جورج دبليو بوش ظهر تقرير أعدته مجموعة فكرية تعمل في مشروع القرن الأمريكي الجديد، كان أبرز المساهمين بها هم ديك تشيني ، دونالد رامسفيلد ، جيب بوش، باول ولفووتز ، سمي هذا التقرير إعادة بناء دفاعات أمريكا، ذكر به أن عملية التغير المطلوبة ستكون بطيئة جدا بغياب أحداث كارثية جوهرية بحجم كارثة بيرل هاربر
في 24 أكتوبر 2000 بدأ البنتاجون تدريبات ضخمة أطلق عليها اسم ماسكال. تضمنت تدريبات و محاكاة لاصطدام طائرة بوينغ 757 بمبنى البنتاغون
في 1 يونيو 2001 ظهرت تعليمات جديدة و بصورة فجائية من رئاسة الأركان العسكرية تمنع أي إدارة أو قوة جوية بالتدخل في حالات خطف الطائرات بدون تقديم طلب إلى وزير الدفاع و الذي يبت بالقرار النهائي بخصوص الإجراء الذي يمكن أن يتم إتخاذه
مع تكرار النفي الأمريكي ذكرت تقارير الإستخبارات الفرنسية أن أسامة بن لادن كان قد دخل إلى المستشفى الأمريكي في دبي في 4 يوليو 2001 أي قبل شهرين من أحداث 11 سبمتبر حيث زاره أحد عملاء وكالة الإسيخبارات المركزية ، و الذي تم استدعائه بعد ذلك فورا إلى واشنطن
في 24 يوليو 2001 قام رجل أعمال يهودي اسمه لاري سيلفرشتاين باستئجار برجي التجارة من مدينة نيويورك لمدة 99 سنة بضمن عقد قيمته 3.2 مليار دولار و تضمن عقد الإيجار بوليصة تأمين بقيمة 3.5 مليار دولار تدفع له في حالة حصول أي هجمة إرهابية على البرجين. و قد تقدم بطلب المبلغ مضاعفا باعتبار أن هجوم كل طائرة هو هجمة إرهابية منفصلة. استمر سيلفرشتاين بدفع الإيجار بعد الهجمات و ضمن بذلك حق تطوير الموقع و عمليات الإنشاءات التي ستتم مكان البرجين القديمين .
في 6 سبتمبر 2001، تم سحب جميع كلاب اقتفاء أثر المتفجرات من البرجين و تم توقيف عمليات الحراسة المشددة على الرغم من التحذيرات الأمنية المتكررة من مخاطر أمنيّة
في 6 سبتمبر 2001، قفز حجم بيع و التخلص من أسهم شركات الطيران الأمريكية بحجم بلغ أربعة أضعاف حجم البيع و التخلص الطبيعي لهذه الأسهم. و في 7 سبتمبر قفز حجم بيع و التخلص من أسهم بوينغ الأمريكية إلى حجم بلغ خمسة أضعاف حجم البيع و التخلص الطبيعي لهذه الأسهم . و في 8 سبتمبر قفز حجم بيع و التخلص من أسهم شركة أميريكان أيرلاينز إلى حجم بلغ 11 ضعف حجم البيع و التخلص الطبيعي لهذه الأسهم. حركة البيع و الشراء اللاحقة بعد الحداث وفرت أرباح وصلت إلى 1.7 مليار دولار أمريكي
يوم 10 سبتمبر 2001 ، قام العديد من المسؤلين في البنتاغون بإلغاء رحلات طيرانهم ليوم 11 سبتمبر بصورة مفاجئة
يوم 10 سبتمبر وصل إلى ويلي براون محافظ سان فرانسيسكو إتصال هاتفي ينصحه بعدم الطيران إلى نيويورك لحضور اجتماع كان مقراا في 11 سبتمبر، و لم يغادر بناء على تلك النصيحة . إتضح فيما بعد أن المكالمة صدرت من مكتب كونداليزا رايس
ظهرت تقارير عن رؤية أسامة بن لادن ليلة 11 سبتمبر في باكستان في مستشفى عسكري باكستاني حيث تم إخلاء جميع العاملين من قسم المجاري البولية و إستبدالهم بعاملين من الجيش
في 10 سبتمبر تم تحريك معظم المقاتلات الأمريكية إلى كندا و الاسكا في مناورة تدريبية سميت الشر الشمالي لمحاربة هجوم أسطول طيران روسي وهمي و 11 سبتمبر تم بث صور طائرات مقاتلة وهمية على شاشات الرادارات العسكرية مما أربك الدفاعات الجوية في منظومة نوراد ذلك اليوم. و لم يبقى في الولايات المتحدة الأمريكية بكاملها سوى 14 مقاتلة للحماية و في 11 سبتمبر تم إرسال 3 طائرات إف16 هم ما تبقوا بجانب البنتاغون إلى مهمة تدريبية في شمال كارولاينا
الرواية الرسمية: طائرة البوينغ 757 في رحلتها رقم 77 و التي ضربت البنتاغون (حسب الرواية الرسمية) استدارت 330 درجة في الهواء بسرعة 530 ميل في الساعة و إنخفضت بنفس الوقت 7000 قدم حيث تم ذلك خلال دقيقتين و نصف لتتمكن من التحطم داخل البنتاغون .
رأي الخبراء: يستحيل على طائرة بوينغ 757 القيام بتلك المناورة، و إذا ما تمت تلك المحاولة ستصاب الطائرة بحالة تسمى STALL ، و هذا يعني انعدام استجابة الطائرة الإيروديناميكية، أي فقدان السيطرة بشكل كامل على حركة الطائرة
في نوفمبر 2002 سقطت طائرة و ذلك بسبب اصطدامها بعامود إضاءة قبل وصولها إلى المطار لتنقل الرئيس الأمركي السابق جورج بوش الأب إلى الإكوادور، حيث تمزق المحرك و تناثر ، بينما حسب الروابة الرسمية تمكنت رحلة 77 من الإصطدام و قلع 5 أعمدة إنارة من الرض دون أن تصاب الأجنحة أو المحركات بأي ضرر.
لم يظهر على العشب الأخضر أمام البنتاغون أي علامات اصطدام أو تزحلق الطائرة .
لم يظهر أي جزء كبير كذيل أو أجزاء جناح من الطائرة التي صدمت البنتاغون . الرواية الرسمية تقول أن حرارة الإحتراق بخرت الطائرة . و على الرغم من تبخر معدن الطائرة، تم التعرف على 184 شخص من أصل 189 شخص قتلوا، منهم 64 شخصا كانوا على متن الطائرة التي تبخرت بسبب الحرارة. مع مراعاة أن محركات الطائرة التي تبخرت تزن 12 طن ما مادة التيتانيوم ذات درجة الانصهار المرتفعة .
ظهرت ثلاث قطع صغيرة تم التعامل معها على أساس أنها من بقايا الطائرة . لم تتطابق هذه القطع مع أي مكون من مكونات البوينغ 757
لم يحصل في تاريخ الطيران أن تبخرت طائرة كاملة بسبب احتراقها .
قبل انهيار القسم المصلب في البنتاغون لم تظهر الصور المتسربة أي فتحات في الجدار عدا فتحة واحدة بالكاد تكون مساوية لحجم جسم الطائرة، و لم يظهرأي فتحات أخرى للإختراق الأجنحة أو المحركات الضخمة
ظهرت رائحة مادة الكورودايت بصورة مميزة في مبنى البنتاغون و هو وقود للصواريخ و القذائف و لا يستعمل كوقود للطائرات.
لم يسقط البرجين الرئيسيين فقط بل و سقط برج التجارة رقم 7، و الذي يحوي مقار السي أي آيه و الخدمات السرية بعد عدة ساعات، بدون تفسير منطقي، و إتضح أنه مملوك بالكامل للاري سيلفرشتاين الذي كان قد استأجر باقي الأبراج. جميع البنايات المحيطة بالبرج السابع لم تتأثر . بل حتى لم يسقط زجاجها. التفسير الرسمي هو أن شظايا نارية وصلت إلى البرج و أدت إصابته باضرار مدمرة و اشتعال النار في داخله و بالتالي انهياره على شكل قد يخطئه البعض على أنه تفجير متحكم به . إذا صحت هذه النظرية يكون هذا البرج هو البرج الثالث في تاريخ البشرية يسقط بسبب الحريق ، أول برجين سقطا هما برجي التجارة .
تم الكشف في برنامج بث على الهواء مباشرة عن ترتيبات لاري سيلفرشتاين لتفجير البرج 7 ذلك اليوم . الخبر الذي استغرق بثه 10 دقائق تعرض للتشويش خمس مرات . لاري سيلفرشتاين استلم 861 مليون دولار قيمة تأمين عن ذلك المبنى و الذي كلف شراءه 386 مليون دولار ، بربح صافي غير خاضع للضرائب يقارب 500 مليون دولار
تحدث الناجون عن إنفجارات كانت تحدث داخل الأبراج إلا أن التحقيق الرسمي تجاهل ذلك .
استغرق سقوط البرج الجنوبي 10 ثوان و هي فترة الزمنية اللازمة للسقوط الحر من أعلى البرج بدون أي إعاقة أو مقاومة . أي أن الجزء العلوي كان يسقط في الفراغ و ليس على باقي هيكل البرج الذي يقف أسفل منه .
تم تسجيل أصوت تفجيرات من البنايات المقابلة للأبراج
وصل رجال الإطفاء إلى الطابق رقم 78 و استطاعوا مكافحة النيران في ذلك الطابق مع أنه الطابق الذي أصابته الطائرة و الذي يفترض أنه قد ذاب بسبب الحرارة. منعت السلطات الأمريكية صدور شريط صوتي يؤكد هذا الأمر إلى أن تم تسريبه إلى الصحافة
وصف الكثير من رجال الإطفاء ما شاهدوه بأنه عملية تفجير للبرجين
تم الحصول على أدلة تشير إلى حدوث تفجيرات تحت الأرض أسفل البرجين لحظات قبل الإنهيارات . هذه التفجيرات تم التقاطها من قبل مراصد جامعة كولومبيا .
اتهمت أمريكا بن لادن في الضلوع بالهجمات ولكن بن لادن علق على الحادثة فقال انه يثني على فاعلي العملية - ولم يذكر أنه مسؤول عنها - بل قال أنه في ولاية إسلامية ولا يمكنه تنفيذ أي عمل إلا بإذن إمام الولاية .

طالبت الولايات المتحدة الامريكية بن لادن من حكومة طالبان ، لكن طالبان اشترطت على الولايات المتحدة أن تعطيها دليل على أنه الرأس المدبر لهذه العملية .
ظهر بن لادن في شريط فيديو أظهرته الحكومة الأمريكية وتحدث ونسب العملية له ، ولكن الشخص المتحدث لم يكن بن لادن بل لم يكن حتى يشابهه ، وفي التدقيق بالفيديو رأى مؤيدي نظرية المؤامرة بأنه يحمل خاتم من ذهب - وهذا ما تحرمه الشريعة الإسلامية - و ظهر بن لادن يكتب بيده اليسرى مع أن كل الذين يعرفوه شاهدوه يكتب باليمنى .
منفذو العملية الذين كشفت عنهم الحكومة الأمريكية في الواقع معظمهم لا يزال على قيد الحياة .
أوضحت قناة الجزيرة أن جميع الموظفين و التجار اليهود لم يذهبوا إلى عملهم ذاك اليوم . .
ويمكن الرجوع إلي موسوعة الويكيبيديا بخصوص هذا الشأن والتثبت من المراجع الواردة به والرجوع إلي المعلومات التي تحتاج إلي مصدر بشأنها للتثبت !!
من العدو الفعلي ؟!! :

إرادة الحياة وإرادة الموت : من سينتصر ؟
إن الأزمة التي يمر بها العالم المعاصر بكل تأزماته الحديثة وماعاصرها من تواكبات في العلم والتكنولوجيا الحديثة التي إستفاد منها الأحرار وأعداء الحرية علي السواء , وكذلك محبي الموت , وعشاق الحياة , من جعلوا للموت إرادة , ومن أرادوا للحياة إرادة , فشتان بين إرادة الحياة وإرادة الموت علي جميع الأصعدة , فإرادة الموت تغذيها جملة من النصوص الدينية التي مازالت أحداث الماضي وتاريخية شخوصه وعاداته وأعرافه وتقاليده هي التي تفسر الأحداث المعاصرة بتاريخيتها المعاصرة والحالية علي نمط من أساليب الحياة الغريبة عن نمط أساليب حياتنا المعاصرة بكل تأزماتها ومستجداتها الدولية والعالمية وأشكالها الحديثة في الحكم والسلطة ليس علي مستوي الأفراد وحسب ولكن علي مستوي الدول والهيئات والمؤسسات الدولية التي أصبح لها الشكل والدور الفاعل في الحياة الدولية المعاصرة بحيث أصبحت الشرعية الدولية تحل في أحيان كثيرة محل الشرعية الدينية أو بمعني أدق محل شرعية النص الديني أو مشروعيته , إذ العبرة في الحياة الدولية المعاصرة هي لقوة اقتصاد الدول وعلاقات الإنتاج التراكمية في إقتصاديات الدول بما تحققه من فوائض إقتصادية تكفي للإستهلاك المحلي ويفيض منها للتصدير وأصبحت علاقات العمل ليست مماحكة علي قوة عمل الأفراد بل تتماحك علي مؤشرات علاقات العمل الدولية وسوق العمل الدولي المرتبط بعلاقات إنتاجية دولية تقام من أجلها الحروب وتدار الصراعات الإقتصادية بحثاً ووصولاً لأعلي مستويات الرفاهية وتحسن مستويات دخول الأفراد وتخفيضاً للضرائب من علي كاهل مواطني هذه الدول , بل وأصبحت القوة العسكرية ومدي تطور الدول ومدي سيادتها وريادتها بجانب القوة الإقتصادية تقاس إلي جانبه مدي القوة العسكرية والحربية التي تتمتع بها الدول , لأن عالم اليوم ليس فيه مكان للفقراء والضعفاء والمستهلكين !!
وستظل الأزمات قائمة لدي التيارات الدينية الأصولية الراديكالية بكل أطيافها في التعريف بمفهوم الشرعية الدينية التي اصبحت عاجزة عن ملاحقة الشرعية الدولية بكل تطوراتها في الأدوات والأساليب , مما يجعل اصحاب الحلول الدينية في حالة ديمومة وإستمرار في البحث عن الموت وإرادته تصبح هي الإرادة الغالبة لكل الأفعال والأقوال والتصرفات وذلك حينما تصل تلك الجماعات الأصولية الراديكالية إلي قمة الأزمة والعجز أمام البحث عن حلول للنكبات والهزائم التي تلاحق الدول المنتمين إليها , حينما يلتصقون بمفهوم الهوية الدينية للهروب من تلك الأزمات والتأزمات , ومن ثم تكون إرادة الموت هي الطابع الغالب علي حالة العجز والهوان , ويصبح الموت هو البديل بحثاً عن الإرادة الفاعلة في الدنيا هروباً للآخرة بحثاً عن السعادة المفقودة والأمل الغائب والأحلام المسروقة من قوي الفساد والظلم والإستبداد المعاندة للنصوص المقدسة التي هي عندهم هي إرادة الله العليا المقدسة في الموت والبحث عن الشهادة حسب المفاهيم الدينة التي هي أعلي مراتب الإيمان , دون بحث في أساليب وأدوات الشرعية الدولية وتجاهلها وتجاهل دورها الفاعل والحقيقي في المجتمع الدولي المعاصر , بحثاً عن أصول الشرعية الدينية التي ضاعت بسبب عدم ملاحقتها للتطورات الدولية المعاصرة بكل مستجداتها الإقتصادية والعسكرية والتنظيمية علي المستوي الدولي بل علي المستوي العالمي لأن الأزمة مازالت كامنة داخل أروقة العقليات التركيبية.

قمة الأزمة : الشرعية الدينية في مواجة الشرعية الدولية :
العقلية التركيبية التي تدربت علي آلية واحدة هي آلية البحث عن نص ديني لمواجهة أزمة من الأزمات أو مشكلة من المشاكل علي خلفية أن الدين يوجد به كافة الحلول والأجوبة علي جميع المشاكل والأزمات بما فيها التساؤلات التي تعترض حياة الإنسان من ولادته وحتي مماته بل وتنظم حياته الآخروية بما سوف يواجهه من عقاب أو ثواب , فهذه العقلية لم تريد أن تعطي للعقل حقه في إلا في البحث عن نص أو مجموعة من النصوص التي تتحدث عن موضوع واحد من الموضوعات التي ولذلك علي سبيل المثال تجد أن كتب الفقه الدينية قد تم تقسيمها إلي أبواب وكل باب قد تم تجميع مجموعة النصوص الدينية التي تتحدث عن هذا الأمر الديني فقط , ثم يتبع هذه الأبواب مجموعة من الشروح والتفسيرات علي هامش تلك الكتب وأصبحت هذه التفسيرات والتأويلات أو الشروحات تمثل في حد ذاتها صحيح الدين بالرغم من أنها تحمل رؤية وثقافة صاحب التأويل أو التفسير أو الشرح فقط , وما زالت أزمة الخلط بين النصوص الدينية وشروحاتها وتفسيراتها وتأويلاتها قائمة حتي الأن والأمر يتوارث وكأنها هي صحيح الدين دون النظر العقلي لمدي ملائمة هذه الشروحات والتفسيرات والتأويلات لروح العصر وطبيعة الجغرافيا والظروف التاريخية المعاصرة الخارجة عن إطار ومنظومة جغرافية وتاريخية النص الديني المقدس بما حملته من عادات وأعراف وتقاليد وقيم إجتماعية كانت سائدة في جغرافية النص الديني لحظة وجوده في هذا المجتمع , ومن هنا تضرب العقلية التركيبية دون وعي حصاراً علي النصوص الدينية المقدسة وتسجنها في ماضيها وتأسرها الأسر المطلق دون مراعاة لمفهوم النصوص التي تريد أن تكون صالحة لكل زمان ومكان , ولكن العقلية الباحثة عن نص حاكم فقط دون أن تبحث عن عقل يحاكم الواقع بمرجعية من الثوابت الحضارية المعاصرة بما يحمله من قيم المجتمع الواحد وصيرورة العالم يمثل قرية إليكترونية مصغرة حطمت فيها ثقافته حواجز الجغرافيا والتاريخ بمفاهيم علمية متقدمة وثقافية عالية وحضارية رائدة في مفاهيم العدالة والتسامح والإخاء بين البشر علي خلفية أن من حق كل إنسان أن يلتزم بمعتقده الديني أو اللاديني علي قدم المساواة دون أن يجبر الآخر علي الدخول في عقيدته أو يأمره بالإئتمار بأمره في سلوك أسلوب معين في العقيدة أو الفكر أو الثقافة أو المعيشة , والمهم هو الحفاظ علي الحقوق والواجبات المتبادلة بين البشر علي قدم المساواة وهذا في إطار الدولة الواحدة دولة المواطنة , فما بالنا بالإطار الدولي العالمي الكوني الذي وجدت فيه منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي !!
مع ملاحظة أن معظم الدول الدول العربية والإسلامية أعضاء في المنظمة الدولية المسماة بالأمم المتحدة وتمت موافقة هذه الدول علي شروط العضوية في هذه المنظمة الدولية بما تحمله من نظام وشروط انضمام الدول إليها علي خلفية وجود مجلس الأمن الدولي الذي يسيطر عليه الدول الكبري ذات القرار في فرض العقوبات الدولية من إقتصادية وتجارية وفرض أنواع من الحصارات علي دولة من الدولة من التجاري إلي البحري ومن الإقتصادي إلي الجوي والعسكري بل وإستخدام القوة المسلحة ضد دولة من الدولة وقد تم تفعيل إستخدام القوة المسلحة ضد دول عربية وإسلامية تدين بالإسلام وبعقيدته علي مستوي الشعوب والحكام , فهل كان بمقدور هذه الدول أن تدفع هذه القوة الدولية المسلحة ؟
أو هذه القوة المستترة بغطاء من الشرعية الدولية حتي ولو كانت مزيفة ومن ورائها سؤ القصد ؟!!
مع العلم أن هناك أنواع متعددة من الظلم الدولي الواقع علي مجموعة من الدول والملازم له سؤ القصد والتغاضي عن مجموعة الإنتهاكات الدولية الواقعة من بعض الدول أو من دولة من الدول علي دوله أو دول أخري وذلك تحت مظلة الأمم المتحدة وإستخدام حق الفيتو , وإسرائيل هي الدولة الرائدة في مجال الإنتهاكات الدولية بإبتلاعها لكامل التراب الوطني الفلسطيني وإستخدام كافة الإنتهاكات والخروقات ضد الشعب الفلسطيني في وجود كتلة الدول العربية والإسلامية في المنظمة الدولية المسماة بالأمم المتحدة والتي تحمل السيف الكبير البتار المسمي بمجلس الأمن الدولي الذي من وظيفته الحفاظ علي الأمن والسلم الدوليين في الأساس .
والذي يهم في هذا المقام هو التركيز علي دور أصحاب العقلية الدينية التركيبية الباحثة عن مجموعة من النصوص الدينية المقدسة والتي تؤمن بفرضية الجهاد الديني علي الخلفية الإيمانية بتلك النصوص التي فرضت الجهاد الديني لتحرير الأراضي والمقدسات والحفاظ علي أمن وسلامة الشعوب والأوطان علي أساس أن رأس الأمر في الدين هو الجهاد وأنه فريضة من الفرائض المغيب دورها بالعمالة والخيانة والفساد والإستبداد , علي الرغم من أن المفهوم الديني يقرر ويثبت في التفسير والتأويل والمقرؤ والمنطوق والمسكوت عنه أنه إذا وجد شبر واحد من أرض المسلمين محتل فإن الأمة الإسلامية تصبح أمة آثمة مذنبة في حق الله والرسول إذا لم تقم علي تحرير هذا الشبر , وذلك علي خلفية دينية عقائدية مؤمنة بفريضة الجهاد وفرضيته , والموت في سبيل الله أسمي الأماني لها وهو دخول الجنة .
فكيف يتم تفعيل الشرعية الدينية في مواجهة الشرعية الدوليه الحاكمة للمجتمع الدولي ؟
وكيف يتم تفعيل النصوص الدينية المقدسة التي تحض وتأمر علي الجهاد والقتال والحرب وتحرير الأوطان من المغتصبين لها من المستعمرين للأرض والمنتهكين للعرض في ظل الشرعية الدولية الممثلة في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بما يمتلك من غطاء عسكري دولي وقوة عسكرية رهيبة تفوق الخيال وتقنيات عسكرية وحربية تمتلك أدوات وأساليب إدارة الحروب والأزمات عن بعد بلوحة أزرار إليكترونية وأقمار صناعية وصواريخ موجهة وقنابل ذكية ويورانيوم منضب أو مخضب أو مستنفذ , وذلك في ظل مفاهيم الجهاد والحرب والقتال وتفسيرات وتأويلات وشروحات أصحاب العقلية التركيبية الباحثة عن نص ديني تلوذ به من الأزمات والمشاكل المعاشة علي مستوي الأفراد ومستوي الدول علي هدي من الشرعية الدينية العاجزة عن إدارة الصراع في مواجهة الشرعية الدولية التي يشارك فيها ويشارك في صناعة قراراتها الدول العربية والإسلامية ؟!!
وهذه هي قمة الأزمة !!
فهل يحتاج أصحاب العقلية التركيبية لإعادة النظر في مفاهيم النصوص الدينية من ناحية التفسير والتأويل ومعرفة المسكوت عنه في مفهوم النص وإعادة فهم المنطوق منه للخروج من أزمة الشرعية الدينية العاجزة عن مواجهة الشرعية الدولية علي هدي من المتغيرات الدولية بما تحمله من عناصر القوة العسكرية والإقتصادية وقوة العلم الجبارة , أم سيظل أصحاب هذه الرؤي في حالة من حالات خلق صدام مصطنع بين الشرعية الدينية والشرعية الدولية وأسر أنفسهم مع الأسر الذي نصبوه للنصوص الدينية بماتحمله من قيم تاريخية وحضارية وجغرافية صادمة لقيم وحضارة وثقافة وعلوم العصر الحديث مع الحفاظ علي الهوية الدينية ؟
وماهو المشروع الحضاري الذي تمتلكه الجماعات الدينية من تيارات الإسلام السياسي لإنجاح الشرعية الدينية علي المستوي المحلي في مواجهة الشرعية الدوليه ؟!!
سؤال يحتاج للبحث !!

ومن هنا تبدأ الأزمة في البحث عن العنف وبدائله , والتفتيش في كتب التراث والبحث عن أساليب القص واللزق التاريخية حتي يجد أصحاب الأزمة مخرجاً لأزمتهم من خلال تفعيلهم لمفاهيم الجهاد والقتال والحرب ضد أعداء الإسلام والمسلمين , بسبب من خلفيلت للصورة القاتمة التي تظلل الخلفيات للصورة المرسومة بإرادة أمريكية مبنية علي التمايز الديني والعرقي والجنسي , في تفريداتها للدول التي تتعامل معها بالرغم من حصولها علي مرتبة الدولة الأجدر بالرعاية والإحترام بإعتبارها دولة عظمي , ولكن هذه الدولة التي تحمل لواء العالم الحر والمتمدن , وهي نفسها التي تحمل راية الديمقراطية وحقوق الإنسان , فللأسف هي نفسها التي تخالف الديمقراطية ولاتحترم حقوق الإنسان , وتفرق في المعاملة بين الإنسان الغربي , وبين الأغيار من دول العالم الأخري !!

متي تنتصر إرادة الحياة علي إرادة الموت ؟ :
ستظل مسألة تصارع الإرادات حائرة في إختيارها بين من يختار الحياة , ومن يرغب في الموت , فأمريكا والتيارات الأصولية الجهادية يرغبان في فرض إرادة إنتصار الموت علي الحياة , ولكن كلُ حسب طريقته , فالأولي تستخدم المصالح السياسية , والثانية تستخدم الفريضة الدينية , وإن كانت الأولي توظف الدين في إستخداماته التبريرية لكل ماهو غير عقلاني , وغير إنساني في التحصل علي أكبر قدر من المصالح السياسية التي تعود علي المواطنين الأمريكان بالنفع والمصلحة العليا لتعزيز أواصر الرفاهية وتدعيم أسس الحياة الأمريكية المعاصرة علي أعلي مستويات الرفاهية , وتحقيق جنة الدنيا بالمفهوم الأمريكي لتكون الجن آنية حالية , وليست مؤجلة , ومن ثم ومع تراكم المظالم الدولية الواقعة علي الشعوب خاصة العربية , والتي تدين بالدين الإسلامي , علي إعتبار أن هذه الأوطان منتج قوي لمفاهيم العداءات والكراهية ورفض الآخر في الدين , وتملؤها أحلام الأممية الإسلامية الباحثة في كافة السبل عن عودة الوحدة الإسلامية للوصول إلي دولة الخلافة الإسلامية , وذلك علي مستوي الجماعات الدينية الأصولية الراديكالية , والتي تعجز غالباً عن تحقيق هذا الحلم ومن ثم فإنه يتحول بفعل إنحيازات القوي الدولية الخارجية , وفسادات الأنظمة العربية بما تحمله من إستبدادات سياسية وإغتصابات للحكم والسلطة وتضييع لتكافوء الفرص والعدالة الإجتماعية , فإن الحلم يتحول لامحالة إلي كوابيس مزعجة ليس للأمريكان والدول الغربية فقط , ولكن إلي المواطنين العرب البسطاء , ويستمر مسلسل 11 سبتمبر في صور عديدة متكررة داخل دول العالم الحر المتقدمة , وداخل دول العالم المستبدة المتجبرة , وأظن أن حل مسألة العنف والإرهاب كامن في العدالة الدولية بين الشعوب والأمم , من خلال الآليات الدولية لفض النزاعات والصراعات الدولية علي أسس ديمقراطية , وتحسين أحوال ومعيشة الإنسان في العالم بصفة عامة , وتخفيض نفقات التسلح , ليس لدول علي حساب دول أخري , وتوحيد مناهج التعليم والتربية من خلال المنظمات الدولية , وفرض الديمقراطية علي أنظمة الدول المستبدة , لتتحقق العدالة الدولية وتنتشر أساليب المعايشة الإنسانية بغير هيمنات دينية أصولية متطرفة تفضل فريضة الموت علي فريضة الحياة .



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراجعات الفقهية : رؤي مضادة
- الهوس المبرر : علاقة الأزمة بفقه الوصاية : ماذا يعني الإعلان ...
- نجيب ساويرس : وإنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة
- المراجعات الفقهية !!
- سؤال يحمل مضمون الأزمة : لماذا تفشل كل التحالفات السياسية وا ...
- إعدام الحرية بإسم الدين
- الأنظمة العربية : أين المجتمعات ودول المؤسسات في المعادلة ؟! ...
- التسامح وغفران الماضي : هل هذا من المستحيلات ؟!!
- رجال الدين : ماذا يريدون ?؟!!
- رجال الدين : ماذا يريدون ؟!!
- والبديل رجال الدين
- للأنبا بيشوي : عفواً : ماهذه إرادة الكتاب المقدس !!
- عن الغوغاء و مفهوم الدين
- إفتراض الغباء : سياسة الجهلاء
- رهبان وراهبات بورما : علامات إستفهام ؟!! 1/ 2
- رهبان وراهبات بورما : علامات إستفهام ؟!! 2/2
- سرقة حكم مصر : من سيحكم مصر ؟
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - سبتمبر : إرادة الحياة وإرادة الموت