أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - رهبان وراهبات بورما : علامات إستفهام ؟!! 2/2















المزيد.....

رهبان وراهبات بورما : علامات إستفهام ؟!! 2/2


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 2054 - 2007 / 9 / 30 - 11:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فهل مشهد الرهبان والراهبات البوذيين مشهد مسئ وقمئ أثناء مطالبتهم بإسقاط الحكومة العسكرية المتجبرة في بورما ؟
وهل مطالبتهم بالعصيان السياسي وتفعيل الدور والإنتقال به للعصيان المدني من الأمور المحرمة في الديانة البوذية ؟
وهل مشاركة الراهبات البوذيات للرهبان البوذيين أمر يشكل أزمة أو مشكلة في الإختلاط بين الرجال والنساء في مظاهرة إسقاط الحكومة العسكرية الظالمة , حال كون الإختلاط بين الرجال والنساء من جملة المحرمات في الديانة البوذية ؟
أعتقد أن الإجابة كامنة في عقول رجال الدين الإسلامي , والمنتمين للجماعات الدينية الأصولية المتطرفة والتي تقول بحرمة المظاهرات ضد الحكام الفسدة والظالمين لشعوبهم والسارقين لأوطانهم , علي خلفية : ما أقاموا فيكم الصلاة .
وعلي خلفية طاعة ولي الأمر المتوجبة لأنها من طاعة الله وطاعة الرسول : أي من باب : أولي الأمر منكم .
بل ويذهب البعض من غلاة الأصوليين بحرمة الخروج علي الحاكم حتي لو جلد ظهرك , وهتك عرضك , وسلب مالك , وقتل ولدك !!
وهذه هي مفاهيم مغلوطة بالعمد , ومستمدة من مفاهيم غلاة التطرف والأصولية الذين يشكون لطوب الأرض وحجارتها من إستهداف الأقلية المسلمة في بورما والتضييق عليها وحرمانها من كافة الحقوق الطبيعية والإنسانية .
الأقلية المسلمة في بورما , والأقليات المسيحية في بلادنا :
لعل المفارقة المزعجة بين وضع الأقلية المسلمة في بورما وما تلاقيه من عنت ومشقة في المعاملات العنصرية العرقية البغيضة والتي يطالب علي آثارها المسلمين بالمساواة بين البوذيين دون تفرقة بين أبناء الشعب البوذي علي أساس الدين أو العرق أو الجنس واللون أو النوع , يذكرنا بالأقليات الدينية الأخري في البلاد العربية , بمافيها الأقليات داخل الدين الواحد في منطقتنا العربية ذات الهوية الإسلامية والتي تعاني من أزمة الهوية هذه بإعتبارها أقلية مضهدة تناضل في سبيل الوصول إلي حقوقهم السياسية والإجتماعية المغتصبة من سلطات الفساد والتي تغذي النعرات الطائفية والعرقية حتي يتاح لهم الدور في الظهور بمظهر المحافظ علي مايمكن تسميته مجازاً بالنسيج الوطني , أو عنصري الأمة , في حالة تضليلية معاندة لحقيقة الواقع المأزوم !!
وعن أزمة الأقلية المسلمة في بورما ينقل لنا الفريق الركن / عبدربه منصور هادي في مقاله المعنون شركاء لأجل الوطن والمنشور علي موقع المؤتمر نت عن بورما والأقلية المسلمة:
تقدر مساحتها بأكثر من 261.000 ميل مربع، وتقدر مساحة إقليم أراكان قرابة 20.000 ميل مربع ، ويفصله عن بورما حد طبيعي هو سلسلة جبال (أراكان يوما) الممتدة من جبال الهملايا . ويبلغ عدد سكان بورما أكثر من 50 مليون نسمة ، وتقدر نسبة المسلمين بـ 15% من مجموع السكان نصفُهم في إقليم أراكان ـ ذي الأغلبية المسلمة ـ حيث تصل نسبة المسلمين فيه إلى أكثر من 70% والباقون من البوذيين الماغ وطوائف أخرى. ويتكون اتحاد بورما من عرقيات كثيرة جداً تصل إلى أكثر من 140 عرقية ، وأهمها من حيث الكثرة ( البورمان ) وهم الطائفة الحاكمة ـ وشان وكشين وكارين وشين وكايا وركهاين ـ الماغ ـ والمسلمون ويعرفون بالروهينغا ، وهم الطائفة الثانية بعد البورمان، ويصل عددهم إلى قرابة 5 ملايين نسمة ) .
وعن وجود المسلمين في أراكان يذهب إلي ماذهب إليه : المؤرخون أن الإسلام وصل إلى أراكان في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد في القرن السابع الميلادي عن طريق التجار العرب حتى أصبحت دولة مستقلة حكمها 48 ملكاً مسلماً على التوالي وذلك لأكثر من ثلاثة قرون ونصف القرن ، أي ما بين عامي 1430 م - 1784م ، وقد تركوا آثاراً إسلامية من مساجد ومدارس وأربطة منها مسجد بدر المقام في أراكان والمشهور جداً ( ويوجد عدد من المساجد بهذا الاسم في المناطق الساحلية في كل من الهند وبنغلاديش وبورما وتايلاند وماليزيا وغيرها ) ومسجد سندي خان الذي بني في عام 1430م وغيرها .
وعن الاحتلال البوذي لأراكان يري أنه :

في عام 1784م احتل أراكان الملك البوذي البورمي ( بوداباي ) ، وضم الإقليم إلى بورما خوفاً من انتشار الإسلام في المنطقة ، وعاث في الأرض الفساد ، حيث دمر كثيراً من الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس ، وقتل العلماء والدعاة، واستمر البوذيون البورميون في اضطهاد المسلمين ونهب خيراتهم وتشجيع البوذيين الماغ على ذلك خلال فترة احتلالهم أربعين سنة التي انتهت بمجيء الاستعمار البريطاني. وفي عام 1824م احتلت بريطانيا بورما، وضمتها إلى حكومة الهند البريطانية الاستعمارية. وفي عام 1937م جعلت بريطانيا بورما مع أراكان مستعمرة مستقلة عن حكومة الهند البريطانية الاستعمارية كباقي مستعمراتها في الإمبراطورية آنذاك، وعُرفت بحكومة بورما البريطانية . وفي عام 1942م تعرض المسلمون لمذبحة وحشية كبرى من قِبَل البوذيين الماغ بعد حصولهم على الأسلحة والإمداد من قِبَل إخوانهم البوذيين البورمان والمستعمرين وغيرهم والتي راح ضحيتها أكثر من مائة ألف مسلم وأغلبهم من النساء والشيوخ والأطفال، وشردت مئات الآلاف خارج الوطن، ومن شدة قسوتها وفظاعتها لا يزال الناس ـ وخاصة كبار السن ـ يذكرون مآسيها حتى الآن، ويؤرخون بها ، ورجحت بذلك كفة البوذيين الماغ، ومقدمة لما يحصل بعد ذلك . وفي عام 1947م قبيل استقلال بورما عقد مؤتمر عام في مدينة بنغ لونغ للتحضير للاستقلال، ودعيت إليه جميع الفئات والعرقيات إلا المسلمين الروهينغا لإبعادهم عن سير الأحداث وتقرير مصيرهم .
وفي عام 1948م وبالتحديد يوم 4 كانون الثاني منحت بريطانيا الاستقلال لبورما شريطة أن تمنح لكل العرقيات الاستقلال عنها بعد عشر سنوات إذا رغبت في ذلك، ولكن ما أن حصل البورمان على الاستقلال حتى نقضوا عهودهم ، ونكثوا على أعقابهم ، حيث استمرت في احتلال أراكان بدون رغبة سكانها من المسلمين الروهينغا والبوذيين الماغ أيضاً ، وقاموا بالممارسات البشعة ضد المسلمين .
وعنأهم مآسي المسلمين في أراكان يذكر الفريق الركن عبدربه منصور هادي عن:

التطهير العرقي فيقول :
منذ أن استولى العسكريون الفاشيون على الحكم في بورما بعد الانقلاب العسكري بواسطة الجنرال ( نيوين ) المتعصب عام 1962م تعرض مسلمو أراكان لكل أنواع الظلم والاضطهاد من القتل والتهجير والتشريد والتضييق الاقتصادي والثقافي ومصادرة أراضيهم ، بل مصادرة مواطنتهم بزعم مشابهتهم للبنغاليين في الدين واللغة والشكل .
- طمس الهوية والآثار الإسلامية :
وذلك بتدمير الآثار الإسلامية من مساجد ومدارس تاريخية، وما بقي يمنع منعاً باتاً من الترميم فضلاً على إعادة البناء أو بناء أي شيء جديد لـه علاقة بالدين والملة من مساجد ومدارس ومكتبات ودور للأيتام وغيرها، وبعضها تهوي على رؤوس الناس بسبب مرور الزمن، والمدارس الإسلامية تمنع من التطوير أو الاعتراف الحكومي والمصادقة لشهاداتها أو خريجيها .
- المحاولات المستميتة لـ ( برمنة ) الثقافة الإسلامية وتذويب المسلمين في المجتمع البوذي البورمي قسراً . - التهجير الجماعي من قرى المسلمين وأراضيهم الزراعية ، وتوطين البوذيين فيها في قرى نموذجية تبنى بأموال وأيدي المسلمين جبراً ، أو شق طرق كبيرة أو ثكنات عسكرية دون أي تعويض ، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات الفاشية التي لا تعرف الرحمة .
- الطرد الجماعي المتكرر خارج الوطن مثلما حصل في الأعوام التالية: عام 1962م عقب الانقلاب العسكري الفاشي حيث طرد أكثر من 300.000 مسلم إلى بنغلاديش. وفي عام 1978م طرد أكثر من (500.00 ) أي نصف مليون مسلم ، في أوضاع قاسية جداً ، مات منهم قرابة 40.000 من الشيوخ والنساء والأطفال حسب إحصائية وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة .
وفي عام 1988م تم طرد أكثر من 150.000 مسلم ، بسبب بناء القرى النموذجية للبوذيين في محاولة للتغيير الديموغرافي . وفي عام 1991م تم طرد قرابة (500.000) أي نصف مليون مسلم ، وذلك عقب إلغاء نتائج الانتخابات العامة التي فازت فيها المعارضة بأغلبية ساحقة انتقاماً من المسلمين ، لأنهم صوتوا مع عامة أهل البلاد لصالح الحزب الوطني الديمقراطي (NLD) المعارض .
- إلغاء حق المواطنة من المسلمين ، حيث تم استبدال إثباتاتهم الرسمية القديمة ببطاقات تفيد أنهم ليسوا مواطنين، ومن يرفض فمصيره الموت في المعتقلات وتحت التعذيب أو الهروب خارج البلاد، وهو المطلوب أصلاً .
- العمل القسري لدى الجيش أثناء التنقلات أو بناء ثكنات عسكرية أو شق طرق وغير ذلك من الأعمال الحكومية (سخرة وبلا مقابل حتى نفقتهم في الأكل والشرب والمواصلات).
- حرمان أبناء المسلمين من مواصلة التعلم في الكليات والجامعات، ومن يذهب للخارج يُطوى قيده من سجلات القرية، ومن ثم يعتقل عند عودته، ويرمى به في غياهب السجون.
-حرمانهم من الوظائف الحكومية مهما كان تأهيلهم، حتى الذين كانوا يعملون منذ الاستعمار أو القدماء في الوظائف أجبروا على الاستقالة أو الفصل، إلا عمداء القرى وبعض الوظائف التي يحتاجها العسكر فإنهم يعيِّنون فيها المسلمين بدون رواتب، بل وعلى نفقتهم المواصلات واستضافة العسكر عند قيامهم بالجولات التفتيشية للقرى.
- منعهم من السفر إلى الخارج حتى لأداء فريضة الحج إلا إلى بنغلاديش ولمدة يسيرة، ويعتبر السفر إلى عاصمة الدولة رانغون أو أية مدينة أخرى جريمة يعاقب عليها، وكذا عاصمة الإقليم والميناء الوحيد فيه مدينة أكياب ، بل يمنع التنقل من قرية إلى أخرى إلا بعد الحصول على تصريح .
- عدم السماح لهم باستضافة أحد في بيوتهم ولو كانوا أشقاء أو أقارب إلا بإذن مسبق ، وأما المبيت فيمنع منعاً باتاً، ويعتبر جريمة كبرى ربما يعاقب بهدم منزله أو اعتقاله أو طرده من البلاد هو وأسرته .
- عقوبات اقتصادية :
مثل الضرائب الباهظة في كل شيء ، والغرامات المالية ، ومنع بيع المحاصيل إلا للعسكر أو من يمثلهم بسعر زهيد لإبقائهم فقراء ، أو لإجبارهم على ترك الديار .
ومن خلال العرض السابق يتبين لنا بجلاء المخطط البوذي البورمي لإخلاء إقليم أراكان من المسلمين بطردهم منه أو إفقارهم وإبقائهم ضعفاء لا حيلة لهم ولا قوة ، ولاستخدامهم كعبيد وخدم لهم ، حيث إنهم لم يُدْعَوْا حتى لحضور المؤتمر العام ، لذلك ينبغي للمسلمين عموماً وعلى أهل الفكر والرأي والمشورة والعلم خصوصاً نصرة قضاياهم ، وإعانتهم بكل السبل الممكنة في هذا العصر .
ولجعل المستقبل أفضل ولصالح المسلمين ـ وإن كان أمر المستقبل بيد الله إلا أننا أمرنا بالسعي ـ يمكن العمل على مراحل عدة: المرحلة الأولى: المطالبة بالمساواة في الحقوق العامة كغيرهم من المواطنين ، وتنشيط القضية وتفعيلها من ناحية السياسة الداخلية والدولية حتى يتمكن المسلمون من الحصول على حقوقهم، ويحصلون على التمثيل في البرلمان والحكومات المحلية وغير ذلك ، وبذلك تقوى مواقفهم . المرحلة الثانية: المطالبة بتنفيذ رغبة الشعب الأراكاني في تطبيق الشريعة الإسلامية على الإقليم ، بكونهم الأغلبية في الإقليم ، والإعداد لهذه المرحلة من الناحية الشرعية والدستورية ، وتتبعها مراحل أخرى حتى يحصلوا على الاستقلال بإذن الله .
وهاهي المأساة الإسلامية التي تختلف عن جميع المآسي التاريخية والسياسية فبالرغم من جملة هذه المآسي إلا أن همهم الذي يكاد يكون وحيداً برغم العذابات المتكررة , يكاد يخلص هذا الهم في الإستقلال حتي يتمكنوا من تطبيق الشريعة الإسلامية علي هؤلاء المضطهدين من المسلمين في بورما , في حالة تاريخية متكررة تعيد الأذهان إلي حالة شبه القارة الهندية التي كانت تجمع بين الهند وبنجلاديش وباكستان , وتم الإنفصال بينهم لتشكل كل دولة كياناً مستقلاً علي حدة , وكان علي إثره أن تقدمت الهند في العلوم والتكنولوجيا , وتحقيق الفوائض الإنتاجية بالرغم من العدد السكاني الهائل للهند , وتعدد اللغات واللهجات المحلية بخلاف التعدد في الديانات !!
وكأن المسلمين لايقبلوا بالآخر من حيث التعايش السلمي الآمن في إطار دولة المواطنة التي تقوم علي إحترام الإنسان بوصفه إنسان فقط يتمتع بالحقوق في مواجهة التحمل بالواجبات مع ترك المعتقد الديني كعلاقة سامية رفيعة ونبيلة بين الإنسان وإلهه وربه وخالقه , أو حسبما يتصور الإنسان ذلك الإله حسب مفومه ومعتقده الديني سواء كان سماوياً أو أرضياً !!
فهل من حق الأقليات الدينية في الأوطان العربية أوالأوطان التي تدين شعوبها بالدين الإسلامي أن تطالب بحقها في الإستقلال بوطن مقتطع من هذه الأوطان ليكون لها الحرية والحق في تقرير مصيرها حسبما يتراءي لهذه الأقليات ؟!!
الإجابة علي هذا التساؤل ضرب من ضروب الجنون , لأنها إجابة صادمة في حالة المقارنة بين أقلية بورما المسلمة الديانة , والأقليات الغير مسلمة في الأوطان العربية , والأوطان التي يدين سكانها بالإسلام , مما يدعو الأمر للتساؤل عن مكمن الأزمة !!
بل الأمر يذداد تأزماً بالمقارنة بين مايحدث بين أبناء الدين الواحد في تقسيماتهم الفقهية والمذهبية التي تعتبر في تجزءاتها كالقنبلة العنقودية , أو الإنشطارية , حيث تغيب الرحمة , يتوه التفاهم , وتنعدم فرص الحوار بين أبناء الدين الواحد في تقسيماتهم الفقهية والمذهبية !!!!
وهل ستظل قضايا الأسلمة والتنصير والخطف والزواج والتحول من دين لأخر هي الشغل الشاغل للأغلبية والأقلية في الأوطان المأزومة بالفسادات السياسية ؟
وهل سيظل أمر بناء مسجد مجاور لكل كنيسة تبني هو محور الدين في رفعة شأنه وشأن أتباعه هو الأمر العظيم ؟
وهل إصلاح أو ترميم كنيسة , أو تركيب صنبور مياه يحتاج لقرار إداري من الجهات السياسية , بخلاف بناء كنيسة أو إرتفاع منارتها مكللة برمز الصليب سيظل يزعج المسلمين ؟
وهل تعيين معيد في الجامعة أو تنصيب مسيحي في رتبة عسكرية في أجهزة الدولة أو المخابرات العامة أو الحربية يظل التخوف منه علي إعتبار أنه من الممكن أن يكون خائناً أو عميلاً في النظر إلي دينه المغاير لدين الدولة الرسمي ؟
وهل سيظل الخط الهمايوني قائماً إلي يوم الدين ؟!!
وهل هذا إنتصاراً للأقليات الدينية , أو إنتصاراً لدولة المواطنة ؟
فماهو الحل ؟!!
وهل دولة المواطنة هي الحل بما تحمله من قيم إنسانية مبنية علي سيادة القانون والدستور , اللذين يقران الحقوق والواجبات تحت ظلال وطن واحد للجميع , مع وجود التعدد في أديان كلها لله , وحيث لاتفرقة بسبب الدين والمعتقد , أو الجنس واللون والنوع ؟
وأين نحن من رهبان وراهبات بورما البوذية ذات الديانة الأرضية الوثنية من قضايا التغيير الباحثة عن العدالة الإنسانية وحقوق الإنسان والتوزيع العادل للثروة القومية من خلال منظومة الديمقراطية والعدالة الإجتماعية وتكافوء الفرص والحرية والإستقلال الوطني ؟!!
هل من إجابة لدي رجال الأديان السماوية علي الأقل في منطقتنا العربية دونما وصاية دينية أو تسييس للدين في خدمة قضايا دينية أو طائفية أو عنصرية من خلال دولة المواطنة حتي لايساء الفهم ويمتنع اللبس ؟
وهل سيستفيد رجال السياسة والكاريزما والمهمومين بالشأن السياسي في البلدان العربية , من تفعيل دور الرهبان والراهبات في بورما من التجربة البورمية ؟!!
وماهو طريق الخلاص من الحكومات الإستبداية الظالمة السارقة للشعوب والخائنة للأوطان ؟!!
أم كيف يكون الحل ؟!!
الحل يحمل العديد من علامات الإستفهام وتتبعها العديد علامات التعجب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!




#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة حكم مصر : من سيحكم مصر ؟
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...
- في مجتمعات ثقافة الخصيان : المرأة بين أسرين , الختان والنقاب ...
- حركة كفاية : إلي أين ؟!!
- عن صحة الرئيس : ماذا تعني أقوال نظيف ؟!!
- عن صحة الرئيس يتسائلون !!
- مؤشر خطر : أسرة للبيع !!
- من أنت ؟ : مواطن عربي !!
- محمد حجازي , وأمل نسيم : بيشوي , وأحمد : أين قارب النجاة ؟!!
- والقادم أسوأ
- من جديد : والعقول مازالت متأزمة
- في مصر : هل يحيا العدل ؟
- يوليو
- أزمة التراث وعلماء التجهيل : من أباح اللواطة الصغري ؟!!
- قراءة في بيان علماء السعودية : عن الأزمة الفلسطينية
- بترول العراق : الطمع الأمريكي والخيانات العربية
- عن الإقتتال الفلسطيني : من منكم ليس معاوية , ومن منكم ليس يز ...
- عن المراجعات الفقهية : من سيقوم بدور الإرهابي أمراء الأمن , ...


المزيد.....




- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...
- الراهب المسيحي كعدي يكشف عن سر محبة المسيحيين لآل البيت(ع) ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود الزهيري - رهبان وراهبات بورما : علامات إستفهام ؟!! 2/2