أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الزهيري - يوليو














المزيد.....

يوليو


محمود الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 1986 - 2007 / 7 / 24 - 11:26
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لقد مللنا من هذا الأمل المفقود , والحلم اليائس من رحيل مبارك الأب من علي كرسي الحكم في مصر, ذلك الكرسي الذي أصبح يئن من وطأة جلوس مبارك الأب عليه , بل والرعب الكامن في قلوب ونفوس المصريين من إتمام العملية التوريثية لهذا الكرسي لمبارك الإبن , إستمراراً لمسلسل تدهور المجتمع المصري , وضياع معالم الدولة المصرية في عملية إستئثارية للحكم والسلطة عبر مايزيد عن ربع قرن من الزمان حفلت مصر خلاله بقدر كبير من الهزائم والنكبات علي كافة الأصعدة دون أن يترك الفساد أو الطغيان موضع قدم إلا وكان له فيه مكان ظاهر وبارز يتحدي من خلاله كل أبناء الوطن الخارجين من إطار سلطة الحزب الحاكم المختزل للدولة المصرية في شخص فرد واحد فقط ألا وهو مبارك الأب !!
فكانت الدولة هي الحزب , والحزب هو الدولة , وسواء بدأت المعادلة بالحزب الحاكم أو بالدولة المصرية , فالنتيجة واحدة وهي إستمرار مبارك الأب في الحكم والسلطة مروراً علي أشلاء الدولة المصرية المنهارة حتي يتمكن مبارك الإبن من الجلوس مكان مبارك الأب علي ذلك الكرسي المُستَأثَََر من أسرة آل مبارك .
وكأن ثورة يوليو ما قامت لإلغاء النظام الملكي الذي يؤمن بتوارث الحكم والسلطة , والإنتهاء من نظام ملكي وراثي , والإنتقال بالدولة المصرية إلي نظام جمهوري وراثي , ومع ذلك , لن نتاول في ذكري الثورة إجراء المقارنة بين زعيم الثورة وبين من تولوا أمور الحكم في مصر من بعده , لأن المقارنة فيها قدر كبير من الظلم و الشعور باليأس من أمل التغيير , ولن نقول أن جمال عبد الناصر كان نبياً مرسلاً , أو رسولاً ملهماً , ولن نضعه كما فعل اتباعه في موضع صنم , ولن نتمحك في إرتداء قميصه , ولن نقول أن الخونة والعملاء هم أنفسهم أدعياء الناصرية , ولن نقول أن من خذل جمال عبد الناصر هم من ادعوا محبته , ولن نقول أن من تنكب عن نهج الثورة هم من يدعوا أنفسهم ابناء الثورة و ولن نقول أن الخونة والعملاء هم من الناصريين أنفسهم , ولن نزعم بأن منهم الغالبية قرناء للغباء , والجهل , وحب الذات , والإفتداء بالمصلحة , فغالبيتهم خانوا الثورة , ومعظمهم خذلوا الزعيم حياً وأذلوه ميتاً , فمنهم من غش , ومنهم من خان , ومنهم من غدر , ومنهم من راهن بمصلحة الوطن علي مصلحته الشخصية , ولكن من أجل ماذا ؟!!
من أجل العديد من المصالح والخيابات , من أجل المناصب والحوافز والبدلات , من أجل الظهور علي صفحات الجرائد والمجلات , بل من أجل شهوة الظهور في الفضائيات والدفع بالدولارات , ومن أجل تعيين أبناء خونة الثورة في الصحافة القومية أو في الفضائيات !!
كم عدد الأحزاب التي تدعي الإشتراكية , وتتمسح بالثورية , وتنادي باالعدالة الأجتماعية , وتتشدق بفرضية إعادة توزيع الثروة القومية ؟!!
وعن رؤساء الأحزاب الذين يدعون محبتهم لناصر الثورة , وناصر الوطنية , وناصر القضايا القومية , أين هم رؤساء تلك الأحزاب الكرتونية الورقية والتي أصبحت لاتضاهي عشش الفراخ بعد أنفلونزا الطيور ؟
أين هم من الوطن وقضايا الوطن ؟
أين فعالياتهم ودورهم السياسي والإجتماعي ؟
إنها الصراعات علي الكراسي الورقية , من أجل أن يقال أن رئيس الحزب أدلي بتصريح للفضائيات أو تلي بيان في مؤتمر , او سافر إلي دولة من الدول التي كانت تمول الأحزاب قديماً , أو تم تعيينه في مجلس الشعب أو مجلس الشوري !!
إنهم زعماء من أجل مصالحهم الشخصية ومن أجل أسرهم وأقاربهم والمحيطين بهم من قُرب فقط , إنها الخيانات المتعددة والمتتالية ضد الوطن ومصالح الوطن المسلوب إرادته بفعل الصمت من أجل التصالح مع المصلحة الشخصية , فهذه هي إرادة الفعل لديهم فقط !!
ماذا تبقي من يوليو وأنتم جالسون حالمون علي كراسيكم , متحالفين مع سلطة الفساد التي أسكنت معكم داخل مقار أحزابكم , العسس والمخبرين وعملاء الأمن ؟!!
هل تبقي من ثروة الوطن شئ ؟!!
معذرة لكم : فأنتم حينما تتحدثون عن الوطن , تتحدثون كإمرأة فاجأها دم الحيض دون إستعداد لذلك !!
أنت رئيس حزب , وهذا , وذاك !!
علي من أنتم رؤساء يا مجموعة خونة , ياعملاء بالصمت !!
ماشاهدنا منكم أحداً في تظاهرة , ولم نراه في حلف ضد شيطان السلطة , لقد تم بيع الوطن , وأنتم تحلمون بمبادئ الثورة , وأنتم تنتشون بحلو الجمل والمصطلحات , ومع ذلك لاتخجلون من أنفسكم , ولم تسألوا أنفسكم كم هي ثروتكم ؟ وماهي وظائف ورواتب أبنائكم وأقاربكم , وتتركون أبناء الشعب الفقراء كعمال التراحيل تنادون عليهم بلا أجر , وتريدون السخرة لهم , وتتقربون أنتم للسلطة , وتبقوا الأحرار بالذل لأرباب السلطة , أما الفقراء فيتصدوا للسلطة , وتكون مصائرهم الحبس والسجن والتعذيب والإعتقال , وتراهنون علي بقائكم في كراسيكم بقضايا المسلوبة حقوقهم من المرضي والفقراء !
فأنتم من يصدق فيكم قول الشاعر :
وأضاف قميءٌ عفنٌ كان يقوّق بين القوم

وكنت تفرِّغ شحنتنا الثورية !

يا ابن الشُحَن السلبية !

بطاريّة حِزبك فارغة ماذا أعمل ؟

والتفت الآخر لفتة من فاجأه الحيض وقال :

تفاهمت مع السلطة تشتمها وتورطنا

إربأ أن تسمع واتعذ الله !!

وأعتقد أن الخيانات جميعها لاتعرف الله , وتتخاصم مع الوطن !!
فسلام علي يوليو لمن أراد أن يقول سلام , واللعنة عليكم ياجبناء !!



#محمود_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة التراث وعلماء التجهيل : من أباح اللواطة الصغري ؟!!
- قراءة في بيان علماء السعودية : عن الأزمة الفلسطينية
- بترول العراق : الطمع الأمريكي والخيانات العربية
- عن الإقتتال الفلسطيني : من منكم ليس معاوية , ومن منكم ليس يز ...
- عن المراجعات الفقهية : من سيقوم بدور الإرهابي أمراء الأمن , ...
- 8 , 4 / 4, 8 : الفارق بين أمن الرئيس وصحة الشعب
- مأساة وطن
- فتح الإسلام والتنظيمات الدينية : الإتحاد في النوع والإختلاف ...
- حقائق الدين : بين البول المقدس والنخامة ورضاع الكبير
- صور الرؤساء العرب : ترفع في مواجهة من ؟!
- تشريفة مسؤل : أين الخجل من الواقع , والحياء من الذات ؟ !!
- فتش عن العقيدة : الأزمة ماتزال قائمة !!
- معاداة العقل : لمصلحة من ؟
- والعنف قادم لامحالة : عن تأميم الدولة لصالح الحزب
- هويدا طه : من يستحق العقوبة ؟!!
- هل العمال يحتفلون بعيدهم : فماذا عن أطفالهم ؟ !!
- عن المرجعية الإسلامية في برامج الأحزاب السياسية المدنية : مل ...
- حرية العقيدة : مابين الموروث الديني والإلزام الدستوري
- هل يريد مبارك الأب إحتراق مصر ؟ !!
- عن الحل : كيف يكون الإسلام هو الحل ؟ !!


المزيد.....




- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة
- -الكوكب مقابل البلاستيك-.. العالم يحتفل بـ-يوم الأرض-
- تظاهرات لعائلات الأسرى الإسرائيليين أمام منزل نتنياهو الخاص ...
- جامعة كولومبيا تعلق المحاضرات والشرطة تعتقل متظاهرين في ييل ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمود الزهيري - يوليو