أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الله الاعظمي - النص الممنوع في الكلام المسموع....النص السياسي في تترات المسلسلات مثالا














المزيد.....

النص الممنوع في الكلام المسموع....النص السياسي في تترات المسلسلات مثالا


عبد الله الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 2156 - 2008 / 1 / 10 - 03:57
المحور: الصحافة والاعلام
    


في بلدان مثل بلداننا ...السياسة تأكل و تشرب معنا......في بلدان مثل بلداننا ننام و نحلم و نصحو على وقع السياسة....في بلدان مثل بلداننا يبدأ الحديث فيها عن طبق اليوم لينتهي الكلام بالسياسة ...في بلدان مثل بلداننا فأن سعر كيلو البطاطا يتأثر صعودا او نزولا بتصريحات المسؤول السياسية ...في بلدان مثل بلداننا يلعب الطفل مع السكين...و يلهو الحدث بالمسدس....و يهرب الشاب من السياسة الى السياسة.....في بلدان مثل بلداننا ليس غريبا ان يقتحم النص السياسي لنصوص اغاني المسلسلات.
اجلس احيانا لاتفرج على التلفزيون و اهرب احيانا من قنوات الاخبار حيث القتل و التفجيرات نحو قنوات الترفيه من مسلسلات و افلام ...لعلي انسى قليلا من روتين الحياة و دولاب القتل اليومي....و لا استغرب عندما اجد ان نصوص الاغاني تتخللها اشارات سياسية.....طبعا انا اقصد النصوص المصرية بحكم سيطرة الفن المصري على الساحة الفنية العربية , كما ان المصريين لديهم مساحة ضيقة من الديمقراطية يستطيعون من خلالها التنفيس عما بداخلهم , فنرى شعرائهم يكتبون الاشعار ل (تترات ) المسلسلات و يضيفوا احيانا بعدا سياسيا للنص و الذي عندما تسمعه لاول مرة يوحي اليك انه نص عادي و لكن عند التركيز نجد انه يصيب الواقع في كبده , اما كيفية هروبهم من مقص الرقيب فذلك لانهم دائما ما يجعلون الاشارات مبهمة و احيانا لها بعد تاريخي مما يجعل الرقيب يغض الطرف عنها باعتبار انها تتحدث عن الماضي و الذي لا يمس مسؤولينا في الوقت الحاضر....و اسوق هنا بعض الامثلة مما حضرت في بالي... و اقرب و اوضح مثال هو تتر النهاية لمسلسل مصري عرض في رمضان الماضي و اسم المسلسل هو (يتربى بعزو) ...طبعا التتر لا يمت للمسلسل بصلة و لكن كلماته اوحت ان الشاعر قصد بطل المسلسل (حمادة عزو) و لكن الامعان في الكلمات نجد انه يخاطب حكوماتنا متمثلة بالحكومة المصرية , حيث يقول في المقطع التالي:
بتعيد و تزيد في الحضارات............قوم اعمل حاجة وورينا
بئا جدك يبني اهرامات................ و عيالك يلعبوا بالطينة
اعمل حاجة الله يكرمك.............دحنا كنا لفضلنا هيبة
هو انا الي حفهمك؟؟.........جاتنا سبعة و ستين خيبة

و المعنى واضح انه يشير الى نكسة عام 1967 و الى حال ما وصلنا له الان.

و من الاشارات الواضحة ايضا هي كلمات الشاعر الكبير سيد حجاب في تتر المسلسل المعروف (ليالي الحلمية)..حيث يقول الشاعر:
من انكسارالروح في ضوح الوطن.......بيجي احتضار الشوق في سجن البدن
من اختمار الحلم بيجي النهار...............يعود غريب الدار لاهل و سكن

طبعا كلمات كلها رقة و عذوبة اتت من شاعر يذوب في الكلمات فتعطيه سرها و سحرها و تبقى خالدة في ذاكرتنا رغم مرور 21 عاما على عرض المسلسل.
اما نحن في العراق فلا وجود لمقص الرقيب في اعمالنا الدرامية لا سابقا و لا حاليا... فالكل يعرف حدوده ...و لا احد يقترب من النص السياسي ..فالرقيب علينا هي الاحزاب و الميليشيات و طبعا ضمائرنا !!!

بقي ان اقول في بلدان مثل بلداننا ...فأنه حتى نص الاغنية في افلام الكارتون يثير الرعب ...فهذا كارتون (فتى الادغال) تم تغيير شارة البداية فيه اكثر من مرة بسبب كلمات الاغنية البسيطة و التي ربما ستزرع بذور التغيير في داخل اطفالنا......اترككم مع النص تمعنوا فيه:
في الغابة قانون يسري في كل مكان.....قانون اهمله البشر و نسوه الان
اخلاص حب دافئ............عيش فطري هانئ
في الغابة قانون يسري في كل مكان.........قانون لم يفهم مغزاه بنو الانسان
ساعدك غير لو تدري.....ما معنى حب الغير
ما اجمل ان نعيش بلا جدران
و السلام



#عبد_الله_الاعظمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايها المواطن العراقي الكريم.....ابحث عن الكنز!
- حذاء السيد المالكي
- شكرا اسود الرافدين..شكرا عمر..شكرا كهرمانة!!!
- بابل حبيبتي
- تصريحات وزير العمل العراقي...اشد ايلاما من صور دار الحنان
- حكايتي مع الصرافية…حب لا ينتهي
- هذا هو حال مفوضية اللاجئين في عمّان....صف طويل لا ينتهي
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا ------4.وعد الفرزدق ان سيقتل مر ...
- ان انكر الاصوات صوت الحمير يا قناة القيثارة
- سؤال مطلوب الاجابة عنه يا سيد مقتدى
- و هل كان النواب الاربعة في مامن قبل ان يغيروا مجرى التاريخ!! ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-3
- بعد 18 عاما على نهاية الحرب العراقية – الايرانية.....الحرب ل ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-2
- حق الفيتو في يد طفل احمق!!؟
- رحلة مهدورة الكرامة....الى حدود الكرامة!!؟
- رحم الله المونولوجست عزيز علي....ماذا كان سيغني او كان على ق ...
- اعلان: علي عبد الله صالح ما زال صالحا؟!؟؟
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا!؟
- الشرطة في خدمة من؟؟!!عن الشرطة العراقية


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عبد الله الاعظمي - النص الممنوع في الكلام المسموع....النص السياسي في تترات المسلسلات مثالا