تصريحات وزير العمل العراقي...اشد ايلاما من صور دار الحنان

عبد الله الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 1954 - 2007 / 6 / 22 - 06:01
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    

فضيحة دار الحنان للمعوقين هزت كيان العالم لما حملته الصور من مآسي يهتز لها كيان كل انسان شريف او غير شريف على وجه الارض و لا اعلم ما السبب في تسمية الدار بأسم الحنان؟
الشبكات الاعلامية نقلت الخبر كما ورد من شبكة CBSنيوز الامريكية و قالت ان هؤلاء الايتام كانوا ضحية لما يحصل في العراق حيث يعيشون في دار حكومية لم تلتفت لها الحكومة ابدا كما ان موظفي الدار كانت قلوبهم اشد قساوة من الصخر.
وزير العمل العراقي السيد محمود الشيخ راضي و التي تقع الدار ضمن مسؤوليات وزارته خرج بتصريحات اعتقد انها لا مسؤولة و كان همه الاكبر ايصال فكرتين للمواطنين...الفكرة الاولى هي ان هل الامريكان هم انسانيون بما يكفي لكي يعرضوا هذه الفضيحة ام ان هناك غرض او ربما فبركة لما جرى...اما الفكرة الثانية و التي هي اسوأ من الاولى هي ان هؤلاء الاطفال هم ليسوا يتامى و انما معاقين!!!!!و اصر كثيرا على هذه النقطة و كأن هؤلاء المعاقين لا حق لهم في الحياة او ان المشكلة هي في تحديد نسبهم و ان ما حصل في الدار غير مهم لانهم معاقون و الاهتمام بهم غير مجدي....و اسأل الوزير هنا : اين ذهبت الانسانية؟؟؟لو كان وزير في دولة غربية لأستقال مباشرة او ربما لاقدم على الانتحار كما فعل وزير الزراعة الياباني قبل فترة عندما اتهموه بفساد اداري .....لو كل مسؤول عراقي انتحر لانه يتهم بفساد اداري لما وجدنا مسؤولا واحدا الان في العراق و تصبح لدينا ازمة مسؤولين!!
طبعا الامريكان ليسوا انسانيون بما يكفي لكي يعرضوا هذه الجريمة لانه و على الاقل فأن هذه المأساة الانسانية هي جزء من مخلفات غزوهم الخاطئ للعراق و لكن هذه الجريمة كشفتها الصحافة الامريكة و لم تكشفها الحكومة الامريكة كما ان الجنود الامريكان الذين دخلوا دار الحنان هم بشر اولا و اخيرا و لم يتصوروا ان يصل الاهمال الى هذه الدرجة ....فما ذنب طفل معاق يعيش اوضاع مزرية و يتضور جوعا و على بعد امتار بسيطة منه يوجد مخزن مملوء بالطعام يستخدمه الموظفون لاغراضهم الشخصية .... و بالتالي فالموضوع وصل الى الاعلام..و الاعلام في الغرب سلطة لا يستطيع احد منعها كما يحدث عندنا من خلال فلترة الاخبار بحسب توجه و ولآت كل صحيفة او قناة.
السيد وزير العمل المحترم ان قولك ان هؤلاء الاطفال تركهم ذويهم ليتخلصوا من حمل رعايتهم و ان الدار احتضنهم و ان هذا الشئ هو افضل لهم من النوم في الشوارع ليلاقوا مصيرا مجهولا هو قول غير مسؤول.....ففي الشارع ربما كانوا سيتعرضون للاغتصاب ..... و هذا ما حصل فعليا لبعضهم في دار الحنان , و في الشارع ستسوء حالتهم الصحية .....و هذا ما حصل لهم فعليا في دار الحنان , و لكن في الشارع على الاقل لن يموتوا جوعا لأن هناك شعب سيقاسمهم رغيف الخبز او على الاقل بقايا طعامهم..... و هذا ما لم يحصل فعليا في دار الحنان!!!
الهذا الحد وصل بنا الحال؟؟؟
رحماك يا رب

#عبد_الله_الاعظمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات