أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله الاعظمي - ايها المواطن العراقي الكريم.....ابحث عن الكنز!














المزيد.....

ايها المواطن العراقي الكريم.....ابحث عن الكنز!


عبد الله الاعظمي

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 04:15
المحور: كتابات ساخرة
    


ملاحظة: العرض يشمل العراقيين المغتربين و الذين لديهم اطفال ولدوا في الغربة.
عزيزي المواطن العراقي الكريم...اتبع الخارطة التالية و ستصل الى الكنز:
تبدأ الرحلة من البلد الذي تعيش فيه...فأذا كنت تعيش في سوريا او الاردن فأنك قد اختصرت على نفسك رحلة الحصول على تأشيرة دخول , اما إذا كنت تعيش خارج هاتين الدولتين فأذهب الى أقرب سفارة لهاتين الدولتين و أستصدر تأشيرة دخول.....عند وصولك الى سوريا او الاردن توجه نحو العراق..هناك وسيلتين للوصول الى العراق..الطائرة او السيارة ..إختر ما يناسبك من الناحية المادية و المذهبية...فالطائرة مكلفة , اما الطريق البري فهو ملئ بالمخاطر....عند وصولك الى بغداد انتبه الى نقاط التفتيش فقد تقع في سيطرة وهمية و عندها لن تعود الى غربتك و تفقد فرصة الحصول على الكنز....أبقى في بيتك عدة ايام حتى تتعود على الوضع و تعرف اقصر الطرق للوصول الى المحطة التالية....استعن بما تبقى من الاصدقاء و الاقرباء ولاتهمل نصيحتهم...المحطة التالية مديرية الاحوال المدنية الخاصة بمنطقتك...عندما تصل اليها بسلام ابحث عن بعض الاشخاص الذين سيساعدوك في اتمام معاملتك و لن تتعب كثيرا في ايجادهم...سيكونون واضحين و معروفين ..فضلا عن انهم سيعرضون خدماتهم عليك...و سيختصروا الوقت و الجهد من اجل اتمام معاملتك و اعطهم المبلغ الذي طلبوه منك مقابل خدماتهم و لا تجادلهم فالتسعيرة ثابتة و لا تتغير.... و لكن إحذر من ان تعطهم لقبك او اي اسم يدل على مذهبك فقد تصبح ضحية سهلة الاصطياد ....بعد ان تستلم هوية الاحوال المدنية الخاصة بطفلك خذها و عد الى البيت .. و إن حصل و انفجرت عبوة او سيارة مفخخة في طريق العودة فلا تهتم كثيرا فهذا شئ طبيعي....اتممت معاملتك لحد الان بسلام...الان عليك التوجه نحو السفارة السورية او الاردنية لاستصدار تأشيرة دخول لاحد هذين البلدين لكي تعود الى غربتك...قد يأخذ هذا الامر منك بضعة ايام ...نصيحتنا لك ان تقضي هذه الايام في البيت....بعد ان تأخذ تأشيرة الدخول عد من حيث اتيت بطائرة او سيارة...لا تهتم لمتاعب الطريق و الانتظار و البهذلة ..فكل شئ يهون من اجل الوصول الى الكنز...عندما تصل الى اهلك و عائلتك بسلام سيفرح الاطفال و تهلهل النساء و يتم توزيع الحلويات .....لا تستغرب لأنهم يعتقدون انك وصلت الى الكنز....الطريق الى الكنز ما زال به بقية ...توجه الان الى اقرب سفارة خاصة بالعراق و خذ معك طفلك و جميع ما تملكه من اوراق ثبوتية و هويات و حجج و عقود زواج و طلاق و شهادات وفاة....فكل ورقة قد تحتاجها و لا بأس ان تعرف اسم القاضي او السيد الذي كتب عقد زواج والديك .
عندما تصل الى السفارة تقدم بطلب استصدار جواز سفر النسخة G لطفلك ....عندها سيطلب الموظف المختص كل الاوراق الثبوتية الممكنة و من بينها طبعا هوية الاحوال المدنية و التي خاطرت بحياتك في بغداد لاستصدارها...عندها لا تستغرب عندما يكتشف الموظف المسؤول في السفارة ان هناك خطا فادح في هوية الاحوال الخاصة بطفلك...حيث اكتشف الموظف ان لون عين طفلك اسود بينما ما مكتوب في هوية الاحوال هو اللون النرجسي (كحال كل العراقيين منذ استصدار هويات الاحوال المدنية منذ عشرات السنين)!!!..لا تغضب ايها المواطن فالموظف يطبق التعليمات و كل شئ يهون من اجل النسخة G ...عاود الطريق مرة اخرى نحو الكنز G .
الى متى سنبقى بهذا الجهل و التخلف و الروتين الممل؟ هل يعقل انني من اجل ان استصدر الجواز الجديد لطفلي فأن علّي ان استصدر هوية احوال من بغداد او ان اكلف شخص غريب او قريب ان يستصدرها لي مقابل مبلغ من الرشوة الى موظفي الدائرة في بغداد كي يستصدروها بدون حضورنا؟؟؟هل يعقل ان استصدار هوية لطفل لم يبلغ العام او العامين بهذه الصعوبة بينما استصدار هويات لارهابيين و ميليشيات يتم بسهولة و يسر؟؟
*الى انظار وزارات الداخلية في جميع دول العالم.....عدا وزارة الداخلية العراقية...فالموضوع لا يعنيها!!!!؟؟؟!!!
قد اسمعت لو ناديت حيا و لكن لا حياة لمن تنادي
و لو نارا نفخت بها اضاءت و لكنك تنفخ في رماد

لك الله يا عراق



#عبد_الله_الاعظمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذاء السيد المالكي
- شكرا اسود الرافدين..شكرا عمر..شكرا كهرمانة!!!
- بابل حبيبتي
- تصريحات وزير العمل العراقي...اشد ايلاما من صور دار الحنان
- حكايتي مع الصرافية…حب لا ينتهي
- هذا هو حال مفوضية اللاجئين في عمّان....صف طويل لا ينتهي
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا ------4.وعد الفرزدق ان سيقتل مر ...
- ان انكر الاصوات صوت الحمير يا قناة القيثارة
- سؤال مطلوب الاجابة عنه يا سيد مقتدى
- و هل كان النواب الاربعة في مامن قبل ان يغيروا مجرى التاريخ!! ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-3
- بعد 18 عاما على نهاية الحرب العراقية – الايرانية.....الحرب ل ...
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا-2
- حق الفيتو في يد طفل احمق!!؟
- رحلة مهدورة الكرامة....الى حدود الكرامة!!؟
- رحم الله المونولوجست عزيز علي....ماذا كان سيغني او كان على ق ...
- اعلان: علي عبد الله صالح ما زال صالحا؟!؟؟
- مضحك هذا الذي يحدث في عراقنا!؟
- الشرطة في خدمة من؟؟!!عن الشرطة العراقية


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد الله الاعظمي - ايها المواطن العراقي الكريم.....ابحث عن الكنز!