أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سيد رصاص - مابعد مجلس -إعلان دمشق-














المزيد.....

مابعد مجلس -إعلان دمشق-


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 10:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قرأ الأستاذ رياض الترك بدقة حدود التقاربات الأميركية- السورية الأخيرة،من خلال دعوته،وهو الحريص منذ سقوط بغداد على محاولة ضبط ساعة المعارضة السورية على ايقاع(العامل الدولي)،إلى عقد ماسمي ب"المجلس الوطني لإعلان دمشق"بعد أيام قليلة من انعقاد مؤتمر أنابوليس،حيث أتت تطورات الأسابيع اللاحقة لهذا المجلس،المنعقد في أول أيام شهر كانون الأول،لتبين فشل المسعى من أجل فك التحالف السوري- الإيراني،عبر بوابتي(التسوية)و(قصر بعبدا)،وهو ماأعاد الأمور بين واشنطن ودمشق إلى المربع الأول.
كانت فكرة "المجلس الوطني لإعلان دمشق"قد طرحت في أواخر الربيع الماضي بعد وصول الجهود،التي وصلت لذروتها في القمة العربية بالعاصمة السعودية بآذار الماضي لإحداث تقارب سعودي- سوري،إلى الطريق المسدود،في ظل تجمع الغيوم لمجابهة أميركية – ايرانية تحت عنوان (ملف طهران النووي).وقد لوحظ ،في هذا الصدد،تركيز الأستاذ الترك على محاولة ايجاد جسم لهذا المجلس لايكون أساساً من الأحزاب الموجودة في"اعلان دمشق"،وإنما من "المستقلين"،لتفادي تجربتي"التجمع الوطني الديموقراطي"،المؤسس منذ عام1979،والسنتين الماضيتين من"اعلان دمشق"،عندما لم يستطع الأستاذ الترك وضعهما في المآلات المبتغاة من قبله بسبب وجود أحزاب قوية فيهما،مثل( حزب الإتحاد الإشتراكي العربي الديموقراطي)،كانت معارضة لتوجهاته،فيما لوحظ،أيضاً،رفض أكثرية أطراف"اعلان دمشق"أي موقف متمايز أومضاد تجاه "المشروع الأميركي في المنطقة"عند مناقشة مشروع مسودة البيان السياسي للمجلس إلى حدود وصلت لرفض أي طروحات "معتدلة"حيال ذلك،مثل عبارتي" رفض المشروع الأميركي-الصهيوني" أو"المشروع الصهيوني المدعوم من الإدارات الأميركية".
أكَد ماحصل في يوم انعقاد المجلس انتصار توجهات الأستاذ الترك ،الذي قاد تكتلاً مؤلفاً من الليبراليين والإسلاميين والأحزاب الكردية(ماعدا الحزب اليساري الكردي) ضد الناصريين وشيوعيي (حزب العمل)،حيث مرر ماأراده في البيان السياسي مكتفياً بإعطاء خصومه عبارة"العدوان الصهيوني المدعوم من الإدارات الأميركية"،مع السكوت التام عن أميركا ومشروعها في المنطقة وكل المواضيع تحت شعار(الديموقراطية أولاً)،ومُسقطاً قيادات(الإتحاد الإشتراكي)و(حزب العمل الشيوعي)في انتخابات (هيئة الأمانة العامة)عبر تكتل تصويتي كان واضحاً من مجرى عملياته واتجاه الأصوات أنه مُدبَر ومبرمج.
قاد هذا إلى جعل "اعلان دمشق" أقرب إلى حزب،حيث لايوجد التصويت في التحالفات وإنما التوافقات في التوجهات والتعيينات المسماة من الأحزاب في المناصب،وهو ماأدى إلى اسقاط صفة الإئتلاف أوالتحالف العريض عن "اعلان دمشق" ليصبح تياراً واحداً،من ثلاثة ألوان،صار سهل الإنقياد بتركيبته الحالية،يجمعه عامل المراهنة على(العامل الدولي)في تحقيق أجنداته وليس على (العامل الذاتي)،مستنداً إلى تحليل مؤدلج بعتبر(الديموقراطية)مفتاحية للقضايا الوطنية والإجتماعية و"الإثنية"،في الوقت الذي يقوم فيه أرباب هذا الطرح بالإنزياح(منذ أربع سنوات ونصف أعقبت سقوط بغداد) عن مواقفهم السابقة في القضايا الثلاثة المذكورة باتجاه تفسيرات ليبرالية تضع العروبة واليسار وراءها وباتجاه فهم جديد يتلاقى مع توجهات الإدارة الأميركية حيال موضوع (الأقليات القومية).
هنا، كان يوم الأول من كانون الأول عام2007 تاريخاً لإنشقاق المعارضة السورية إلى اتجاهين مختلفين،عبر مبادرة قام بها زعيم أحد الإتجاهين،مثلما قام المرحوم خالد بكداش بشقِ الحزب الشيوعي السوري عبر بيان 3نيسان1972 بدعم من السوفييت والسلطة السورية.بالتأكيد ستكون ولادة التيار المعارض الآخر،المناهض للتيار الأميركاني في المعارضة السورية الذي أصبح متبلور الملامح والتوجهات والقوام،تدريجية،إلاأنها ستأخذ ملامح لتيار يأخذ أبعاداً أربعة:قومية عربية-وطنية سورية-ديموقراطية-اجتماعية،وهو شيء كامن في المعارضة السورية ويقترب من الوضوح.وهذا ماسيكون عملية تاريخية،تمنع تكرار مافشل فيه الوطنيون العراقيون،المعارضون لصدام حسين أثناء عامي2002و2003،في عرقلة عملية تحول المعارضة العراقية إلى الخط الأميركاني بأكملها،من أجل انشاء خط وطني ديموقراطي في المعارضة السورية،يرى التداخل بين البعدين بالتوجه المعارض في ظل الوضع الناشىء،بعد11أيلول2001و9نيسان2003،عن تصادم (الدولي)،الغازي للمنطقة،مع(الإقليمي)،الممانع لأسباب تتعلق بالأدوار الإقليمية،فيمالايرى هذا الخط بأن الولايات المتحدة قد استطاعت في(يوم 9نيسان2003)اسقاط صدام حسين فقط وإنما العراق بأكمله،هذا إذا لم يكن هذا اليوم بمفاعيله على العرب أكبر وأخطر من مفاعيل(يوم15أيار1948).
هل سيستطيع المعارضون السوريون،المضادون للخط الأميركاني في المعارضة السورية،التجمع في تيار واحد،بعد أن امتلك التيارالأميركاني الأداة التنفيذية،في ظل العاصفة الكبرى التي من الواضح أنها ستنشب في كامل الشرق الأوسط خلال العام القادم،بين(الدولي)=واشنطنو(الإقليمي)=دمشق وطهران؟...............
====================================================




#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاانتخاب اللبناني
- ثلاثون عاماً على زيارة السادات لإسرائيل
- اقتراب المعارضة السورية من الإنشقاق
- عوامل القوة السورية
- تداخل البؤر الثلاث
- باكستان:الجنرال والعزلة
- مفارقات تركية
- المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي
- هل كان لدى واشنطن نموذج-ياباني-ألماني-للعراق؟
- هل تريد اسرائيل تسوية الصراع العربي الاسرائيلي؟
- روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة
- الصراع الإيراني - الأميركي
- التناولات العربية الراهنة للعلمانية
- انزياحات أميركية جديدة
- النزعة الإستبدالية
- بداية التفكك في التيار الليبرالي السوري
- إرث الديكتاتور أم إرث البنية الإجتماعية؟
- الا ضطراب الباكستاني
- تداعي ممانعات الدول الكبرى أمام القطب الواحد
- قضايا أمام الفكر السياسي العربي


المزيد.....




- في ظل الحرب.. النفايات مصدر طاقة لطهي الطعام بغزة
- احتجاجات طلابية بجامعة أسترالية ضد حرب غزة وحماس تتهم واشنطن ...
- -تعدد المهام-.. مهارة ضرورية أم مجرد خدعة ضارة؟
- لماذا يسعى اللوبي الإسرائيلي لإسقاط رئيس الشرطة البريطانية؟ ...
- بايدن بعد توقيع مساعدات أوكرانيا وإسرائيل: القرار يحفظ أمن أ ...
- حراك طلابي أميركي دعما لغزة.. ما تداعياته؟ ولماذا يثير قلق ن ...
- المتحدث العسكري باسم أنصار الله: نفذنا عملية هجومية بالمسيرا ...
- برسالة لنتنياهو.. حماس تنشر مقطعا مصورا لرهينة في غزة
- عملية رفح.. -كتائب حماس- رهان إسرائيل في المعركة
- بطريقة سرية.. أميركا منحت أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد سيد رصاص - مابعد مجلس -إعلان دمشق-