أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة














المزيد.....

روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2057 - 2007 / 10 / 3 - 11:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع تفكك الإتحاد السوفياتي تقلصت مساحات الإمتداد الروسي الجغرافية إلى حدود غير مسبوقة منذ قرون طويلة.وقد لوحظ ،في هذا الصدد، تسليماً روسياً بالعجز عن فعل أي شيء أمام حركة واشنطن التي أصبحت قطباً واحداً للعالم، وهوماشمل حتى سياسات موسكو المتعلقة بمناطق كان يعتبرها الكرملين"حدائق خلفية"،كما لوحظ في البلقان أثناء حرب كوسوفو في ربيع عام1999عندما وقفت روسيا مشلولة وعاجزة أمام فعلته واشنطن بالصرب،رغم التأييد الشعبي الروسي القوي لماكان يفعله سلوبودان ميلوسيفيتش ضد الكروات والبوسنيين والألبان.
تغيرت الأمور مع استلام فلاديمير بوتين لزمام الأمور في الكرملين مع يوم بداية الألفية الجديدة،حيث أعطت روسيا وجهاً مختلفاً،عن ماكان في عهد يلتسين،من خلال أدائها الممانع،بالتعاون مع باريس وبرلين،ضد واشنطن في أزمة وحرب العراق عامي2002-2003،فيماأظهرت موسكو سياسة جديدة اتسمت بالتشدد مع جيرانها المتجهين غرباً-=جيورجيا-دول البلطيق- أوكرانيا-بالترافق مع محاولة لملمة ونسج تحالفات مع دول كانت تحت الخيمة السوفياتية السابقة،مثل بيلاروسيا وأوزبكستان وكازاكستان.
كان ذلك متزامناً مع بداية العودة إلى المركزة الرئاسية ،البالغة حدود الفردية في عهد بوتين،وهو ماترابط مع انتعاش اقتصادي،ماأتاح للكرملين مجالاً،وخاصة في أجواء مابعد 11أيلول،لكي يتشدد ويقمع الشيشان تحت أنظار الغرب الذي لم يعد ينظر لقضية الشيشان (بعد الحرب الشيشانية الثانية في خريف 1999) بنفس منظار منتصف التسعينيات لما نشبت الحرب الأولى في عام 1994.
أعطى هذا صورة عن توافقات روسية موضعية مع الغرب-=أفغانستان2001-الشيشان-،فيماكان التشدد الداخلي يترافق مع العودة للمركزة الاقتصادية وتقليل مساحات الليبرالية في المجالين الاقتصادي والسياسي،ومع انتعاش الروحية القومية الروسية من جديد،وهو ماكان موجود عكسه في زمن يلتسين لماكانت سياسات الإنفتاح على الغرب متوازية مع ليبرالية جامحة في الاقتصاد والسياسة-واهمال للجهازين العسكري والاستخباراتي-ومع ضعف للمعادين للغرب ،سواء كانوا شيوعيين أوقوميين متشددين(=فلاديمير جيرونيفسكي).
إلاأن ذلك لم يقد الرئيس بوتين إلى رسم سياسة عالمية تضع الكرملين في وضع المنافس للقطب الواحد للعالم،وإنما(بعد محاولة لملمة وضبضبة الجيران أوبعضهم)إلى سياسة أرادت انشاء تحالف اقليمي في شرق آسيا(إثرفقدان أوراق الكرملين في شرق أوروبا ووسطها)يضم روسيا والصين،وإلى محاولات لمشاغلة واشنطن عبر(الأزمة الايرانية)منذ صيف 2005،ولوأن أداء الكرملين في هذه الأزمة هوأضعف من الذي أظهره في الموضوع العراقي،رغم ما سيقود إليه"تطويع"ايران(وقبل ذلك كوريا الشمالية التي يبدو تطويعها قد تم بعد اتفاق 2أيلول الماضي حول تفكيك منشآتها النووية ) من احكام جدار جنوبي يطوق روسيا من كابول حتى بغداد إلى أنقرة وصولاً إلى جيورجيا وأذربيجان،بعد أن تمَ احكام الجدار الغربي الممتد الآن بين بلغاريا ودول البلطيق تحت رعاية(الناتو).
منذ بطرس الأكبر وحتى ستالين،كانت أنظار الحكام الروس متجهة نحو مابعد غرب الحدود الروسية،ونحو الجنوب باتجاه الشرق الأوسط والمياه الدافئة والمضائق:من الواضح الآن،بعد عقد ونصف على سقوط(الكتلة الشرقية)وانهيار الإتحاد السوفياتي،أن الغرب قد أحكم حصار روسيا غرباَ وجنوباً،وهو يتجه الآن إلى استكمال ذلك عبر طهران،في الوقت الذي يبدو فيه أن سياسة الكرملين لاتستطيع أكثر من مناوشة واشنطن في مواضع محددة،أوأنها تتجه إلى سياسة المقايضة ،كما فعلت الصين في موضوع كوريا الشمالية،حيث يظهر الآن أن موضوع(استقلال كوسوفو)-وربما معه الموضوع الايراني-ستتجه موسكو إلى مقايضته ب(الدرع الصاروخي)الذي تنوي واشنطن استكماله في دول وسط وشرق أوروبا حتى تلك المحاذية للحدود الروسية.
هل يعني ذلك،أن الدول الكبرى،في عهد القطب الواحد للعالم،لم تعد قادرة على انشاء أورسم سياسة عالمية،وإنما فقط اقليمية أوموضعية؟...............






#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الإيراني - الأميركي
- التناولات العربية الراهنة للعلمانية
- انزياحات أميركية جديدة
- النزعة الإستبدالية
- بداية التفكك في التيار الليبرالي السوري
- إرث الديكتاتور أم إرث البنية الإجتماعية؟
- الا ضطراب الباكستاني
- تداعي ممانعات الدول الكبرى أمام القطب الواحد
- قضايا أمام الفكر السياسي العربي
- كانط:تأسيس نظرة فلسفية جديدة لعلاقة الذات والموضوع-
- هل العرب والمسلمون مستهدفون؟
- تركيا:لاتلازم العلمانية والديموقراطية
- فشل عملية(فلسطنة)الصراع
- علم الكلام:مشكلة التوسط بينالمتعاليوالعالم المحسوس
- من بغداد2003إلى طهران2007
- تراجع(الأصولية)أمام(الجهادية)و(السلفية الجهادية)-
- تفجيرات الجزائر:هل انتهى عهد (السلم والمصالحة)؟
- المسار العربي الصعب - 23تموز1952-9نيسان2003
- هل يمكن تحييد دولة يعيش مجتمعها حالة من اللااندماج؟
- مفاهيم عربية متعددة حول السياسة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة