أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - هل العرب والمسلمون مستهدفون؟














المزيد.....

هل العرب والمسلمون مستهدفون؟


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 11:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتبر الإسلاميون الإنقلاب العسكري على السلطان عبد الحميد في عام1908 انقلاباً قامت به أساساً عناصر من يهود الدونمة-من تحول نحو الاسلام من الرعايا اليهودالعثمانيين في القرن السابع عشر-بسبب رفض السلطان عرض تيودور هرتزل حول قيام الدولة اليهودية في فلسطين,ورأوا بأن ماحصل من ترافق لعملية تقويض أركان الدولة العثمانية وإزالتها مع(وعد بلفور)وتنفيذ(اتفاقية سايكس-بيكو)يثبت ذلك.كما قال الإسلاميون بأن ماتفوه به الجنرال أللنبي عند دخوله القدس في عام1917:"الآن,انتهت الحروب الصليبية",أوماقاله الجنرال غورو عند قبر صلاح الدين الأيوبي بعد دخوله دمشق إثر معركة ميسلون:"هاقد عدنا ياصلاح الدين",يثبت بأن هناك"غارة على العالم الاسلامي"هي ردُ على الأندلس و معركة بواتييه وسقوط القسطنطينية وحصار فيينا.
لم يبتعد القوميون العرب عن ذلك التفكير,وإن انفردوا برؤية تبتعد عن (صراع الأديان)- أتت نظرية هنتنغتون بتعبير لفظي ملطف عنه-,الذي يراه الاسلاميون متخللاً في صراع الشرق المسلم مع الغرب والدولة العبرية,ترى –أي هذه الرؤية-في قيام اسرائيل محاولة لقصم ظهر العرب عبر سلب فلسطين التي كانت جسراً جغرافياً للفعالية العربية عبر التقاء اقليمي النيل والهلال الخصيب,وفي الهجمة الغربية على المنطقة محاولة لمنع قيام الدولة العربية الواحدة التي امتدت من البيرينيه إلى أسوار الصين في زمن الأمويين لتشكل عبر ذلك تهديداً لقلب الحضارة الغربية الجغرافي.
رفض الليبراليون واليساريون العرب تلك النظرات الإسلامية والعروبية,حيث قال الأولون بأن حالة الإستعمار كان سببها تخلف العرب والمسلمين وأن غلبة الغرب سببها العلم والتمدن,فيما قال اليساريون بأن الإستعمار والصهيونية تعبير عن ظاهرة واحدة هي المطامع الاقتصادية للإمبرياليات العالمية في الثروات العربية وفي فتح أسوق جديدة للبضائع الغربية وفي السيطرة على مواقع استراتيجية وعلى ممرات مائية تشكل قلب العالم القديم وجسوراً بين القارات.
في فترة مابعد انتهاء الحرب الباردة,اقترب العروبيون أكثر من تفكير الاسلاميين في ذلك,ليرى الإثنان في تركيز(القطب الواحد للعالم) على الهجمة على المنطقة العربية اثباتاً ل(نظرية الإستهداف الغربي للعرب والمسلمين),حيث يحاولون اثبات دعواهم هذه من خلال الإشارة إلى تركز جهد واشنطن للسيطرة على الشرق الأوسط ,بعد التفرغ من هزيمة الكتلة السوفياتية,دون بقية مناطق العالم,وعبر واقعة افراط الغرب على ضفتي الأطلسي في تشجيع سلوك اسرائيل القاضم لبقية أراضي فلسطين ,ومن خلال الإشارة للإتجاهات الغربية لتحجيم باكستان وتركيا بعد انتهاء الحرب الباردة رغم تقديمهما خدمات استراتيجية كبرى للمعسكر الغربي في حربه مع السوفييت,فيما تعامل دول مثل الهند,كانت مع موسكو أوأقرب إليها,معاملة تفضيلية من واشنطن في عالم مابعد عام 1989.
زاد ذلك التفكير كثيراًمع الإحتلال الأميركي للعراق,الذي من الواضح ,عبر أربع سنوات من مساره,بأنه لايستهدف بلاد الرافدين فقط في عملية بسط النفوذ والسيطرة,بل يشمل بأهدافه منطقة تمتد من حدود الصين الغربية حتى البحر المتوسط.كما أن حجم الإنشغال الفكري والثقافي والمعلوماتي في مراكز الأبحاث والجامعات الغربية بالعرب والمسلمين والدين والفكر الاسلاميين في مرحلة(مابعد موسكو)يذكِر الكثيرين بذلك الذي كان في تلك المراكز البحثية والأكاديمية تجاه الموضوع السوفياتي –الشرق الأوروبي وحيال القضايا الأيديولوجية الخاصة بالماركسية,فيما تحصل نزعة من(رهاب الإسلام)في الغرب ,تعيد الذاكرة لزمن مكارثي وهستيريا العداء للشيوعية,وقبل ذلك لماجرى في بريطانية ضد أفكار الثورة الفرنسية أيام الحروب النابليونية حتى هزيمة الإمبراطور الفرنسي في عام 1815.
إذا تركنا انزياح العروبيين نحو مواقع الاسلاميين في( نظرية الإستهداف الغربي),هذه النظرية التي تجد الآن الكثير من التأييد في المنطقة الممتدة بين جاكرتا وطنجة,فإن من الواضح بأن الليبراليين واليساريين العرب والمسلمين(حتى في تركيا وايران) لم يدخلوا بعد في مطارحات فكرية حقيقية لتلك النظرية,وللوقائع التي يقدمها مناصروها لتسنيدها,فيما مازالوا يخلطون ولايفرقون بينها وبين (نظرية المؤامرة ),التي تستند كثيراً إلى وقائع أووثائق غير مثبتة,مثل(وثيقة ايكرمان)و(بروتوكولات حكماء صهيون).
بعد قرن من الزمن على انطلاقها,ألم يحن الوقت للدخول في نقاش فكري حقيقي ومسؤول حول(نظرية الإستهداف الغربي للعرب والمسلمين),أم أن الأمر سيظل رهن التجاذبات الأيديولوجية؟...............





#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا:لاتلازم العلمانية والديموقراطية
- فشل عملية(فلسطنة)الصراع
- علم الكلام:مشكلة التوسط بينالمتعاليوالعالم المحسوس
- من بغداد2003إلى طهران2007
- تراجع(الأصولية)أمام(الجهادية)و(السلفية الجهادية)-
- تفجيرات الجزائر:هل انتهى عهد (السلم والمصالحة)؟
- المسار العربي الصعب - 23تموز1952-9نيسان2003
- هل يمكن تحييد دولة يعيش مجتمعها حالة من اللااندماج؟
- مفاهيم عربية متعددة حول السياسة
- عودة التعبيرات القديمة:ردَة للوراء أم شيء آخر؟
- استقطابات خارجية حول الصومال
- الشرق الأوسط:ديناميات - الدولي - و- الإقليمي
- هل منسوب الوطنية عند اليساريين العرب أقل من القوميين والاسلا ...
- رحيل ذلك الماركسي المختلف
- الديكتاتورية والبنية الإجتماعية
- عندما تُكبَر الأدوار الإقليمية لبعض الدول.........
- من سيدفع فاتورة فشل مراهنات النزعة الأميركانية العربية؟....
- لماذا أتت أميركا إلى العراق؟
- الإنشقاق الايراني-الأميركي
- حول النظرات اليسارية والعلمانية إلى الاسلاميين:هل كأس البيرة ...


المزيد.....




- أمام عدسات الإعلام الأجنبي ..نتنياهو يدافع عن خطته للسيطرة ع ...
- نتنياهو يعتبر خطته للسيطرة على غزة -أفضل طريقة- لإنهاء الحرب ...
- مصر.. بيان من الداخلية بعد فيديو -تعدي ضابط على منادي سيارات ...
- الأردن يستضيف اجتماعًا حول سوريا بحضور الشيباني وتوم باراك
- الأردن يستضيف اجتماعاً ثلاثياً مع سوريا والولايات المتحدة ال ...
- نتنياهو ينكر وقوع مجاعة في غزة ويهاجم الإعلام العالمي: سننتص ...
- الجيش الكوري الجنوبي يتقلّص 20% خلال 6 سنوات.. و-الدفاع- تحذ ...
- واشنطن تتوقع اتفاق سلام لا يُرضي موسكو ولا كييف
- عائلات الرهائن الإسرائيليين تدعو إلى -إقفال شامل- في 17 أغسط ...
- -يمكن للصداقة تحمّله- - ميرتس يدافع عن قرار وقف تسليم أسلحة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - هل العرب والمسلمون مستهدفون؟