أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - عندما تُكبَر الأدوار الإقليمية لبعض الدول.........














المزيد.....

عندما تُكبَر الأدوار الإقليمية لبعض الدول.........


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1834 - 2007 / 2 / 22 - 10:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكَل انتهاء الحرب الباردة,وانتصار واشنطن وتحولها إلى القطب الواحد للعالم في حالة لم يشهدها العالم منذ روما,انقلاباً كبيراً في جملة العلاقات الدولية,كان أحد انعكاساته هو تبدل الأدوار الاقليمية في هذا العالم المتغير,واتجاه القطب الواحد إلى تكبير أدوار دول اقليمية معينة في مناطق متعددة من العالم وإعادة النظر في أدوار كانت قائمة في الفترة السابقة لخريف عام 1989.
لوحظ ذلك,مثلاً,في أزمة تيمور الشرقيةعام1999,التي أغمضت واشنطن عينيها عن غزو إندونيسيا لها بعد انسحاب البرتغاليين منها وتحويلها إلى المقاطعة الاندونيسية السابعة والعشرين في عام1976بعد قليل من الهزيمة الفيتنامية لواشنطن,حيث لم يلاحظ,فقط,في تلك الأزمة تأييد القطب الواحد لانفصال تلك المقاطعة عن جاكارتا وإنما أيضاً اتجاهاً قوياً عند الأميركان لرعاية دور اقليمي قامت به أوستراليا في تلك الأزمة وضع بظله الدور الذي حاولت أن تلعبه منظمة(رابطة دول جنوب شرق آسيا-أسيان-)التي رعت الولايات المتحدة قيامها في عام 1967 أثناء الحرب الفيتنامية,والتي استمرت بالقيام بأدوار رئيسية,حتى بعد هزيمة الأميركان في سايغون ربيع عام1975,لصالح واشنطن في صراعات الحرب الباردة,كماحصل لمالعبت ,مثلاً,دوراً رئيسياً في محاصرة الفيتناميين اقليمياً عقب غزوهم لكمبوديا عام1979. كماظهر ذلك,أيضاً,في أزمة صيف1999أثناء أزمة المرتفعات الكشميرية بين الهند وباكستان والتي كادت أن تودي بالبلدين نحو حرب جديدة,حيث لوحظ في تلك الأزمة تبدل مواقف واشنطن عن ماكانت عليه في حربي 1965و1971,التي وقفت فيهما موسكو مع نيودلهي,إلى موقع كان من الواضح فيه إعادةُ للنظر من قبل العاصمة الأميركية في دور اسلام آباد عماكان عليه في زمن الجنرال ضياء الحق عقب الغزو السوفياتي لأفغانستان عام1979(والذي وقفت منه الهند موقفاً كان أقرب إلى"الحياد الإيجابي"),ويبدو أن حسابات واشنطن,بالحاجة إلى الهند كحاجز غربي أمام تمدد العملاق الصيني,تقف أساساً وراء ذلك,وليس فقط انتهاء"العملية السوفياتية في أفغانستان"بهزيمة وانسحاب موسكو في شهر شباط1989.
على الصعيد الإفريقي,يمكن لمس هذا من خلال أزمة جنوب السودان بالتسعينيات,بعد دخول نظام الخرطوم الاسلامي الجديد في تصادم مع واشنطن,حيث رأينا(بدلاً لماكان في عامي1977و1978 من غطاء غربي لدور اقليمي كبير قام به نظام الرئيس النميري في أزمتي الحرب الصومالية-الاثيوبية والحرب الاريترية ضد اثيوبيا المتحالفة مع السوفييت)اتجاهاً غربياً مستجداً,من قبل واشنطن والأوروبيين,لكي تُعطى الدول الافريقية المجاورة للسودان,وخاصة أوغندا وإريتريا,أدواراً رئيسية في تلك الأزمة,وفي رعاية وتغذية التمرد الجنوبي,والمعارضة السودانية الشمالية التي اتخذت من أسمرا مقراً لها,فيما يلاحظ ذلك الآن حيال تشاد ودورها في أزمة دارفور,الشيء الذي يمكن أن يفسر القلق الكبير الذي شعرت به كل من واشنطن وباريس في الربيع الماضي لمازحفت فصائل من المعارضة التشادية المسلحة نحو العاصمة وكادت أن تطيح بحكم الرئيس ادريس ديبي.فيما رأينا,في الغزو الاثيوبي الأخير للصومال,كيف انتقلت الحظوة الأميركية نحو أديس أبابا(التي تمتعت بضوء أخضر أميركي في هذا الغزو)بدلاً من الإريتريين,الذين بسبب حروبهم ونزاعاتهم مع الاثيوبيين قبل استقلال1991وبعده,اختاروا الوقوف في موقف الداعم الصريح ل(المحاكم الاسلامية الصومالية).
يلفت النظر,عربياً,عدم تمتع أي من العرب بأية أدوار عند القطب الواحد,رغم الأدوار الرئيسيةالتي لعبتها بعض الدول العربية في الحرب الباردة مع واشنطن عبر تحالفات أوتقاطعات مصالح,سواء ضد السوفييت في أفغانستان,أوضد حليفهم الاثيوبي العقيد هيلاميريام في القرن الافريقي,أوماقام به الرئيس السادات والملك الحسن الثاني في دعم الرئيس الزائيري موبوتو في أزماته الداخلية عام1977 أثناء ظرف الحرب الأنغولية الأهلية التي كان فيها موبوتو داعماً رئيسياً لمنظمة(يونيتا)المعادية ل(الجبهة الشعبية)الموالية للسوفييت والكوبيين.
ربما,في هذا الصدد,كان مثيراً للتأمل ماقامت به واشنطن من احتكاكات علنية مع القاهرة والرياض في السنتين التاليتين ل(11أيلول),وماتقوم به واشنطن,عبر أزمات السودان والصومال,من زعزعة لبنية السودان الداخلية ومن تقوية لدول ينابيع النيل,وهو مايقلق تقليدياً أي حاكم مصري:هل يمكن فهم تأييد واشنطن المتحمس لقيام الوحدة اليمنية في عام 1990(وهومايخالف موقفها التقليدي هي والأوروبيين من محاولات الوحدة العربية),ورعايتها للدور الذي تأخذه دولة قطر منذ عام1996اقليمياً وأحياناً دولياً والذي يفوق حجمها وامكانياتها الذاتية,على أنه في إطار يلامس توجه أميركي استراتيجي جديد حيال أوضاع شبه الجزيرة العربية على المديين المتوسط والبعيد؟..................



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سيدفع فاتورة فشل مراهنات النزعة الأميركانية العربية؟....
- لماذا أتت أميركا إلى العراق؟
- الإنشقاق الايراني-الأميركي
- حول النظرات اليسارية والعلمانية إلى الاسلاميين:هل كأس البيرة ...
- فلسطين: ضخامة الجهد وهزال الحصيلة
- بين استراتيجيتين
- البنية الاجتماعية وعملية الإنتقال إلى الديموقراطية
- تربيع السياسة العربية
- هل صعود الإسلاميين هو مجرد ملءٍ للفراغ؟
- الماركسية والليبرالية:هل هما غرفتان في بيت واحد؟.........
- إلى أين يتجه السودان؟
- فراغ القوة عند العرب
- التحول الأيديولوجي وترجماته السياسية
- -أليس هناك حدود للمعارضة السياسية؟-
- مواقف القوى السورية المعارضة من حرب12تموز
- لماذا تتمتع اسرائيل بكل هذا التدليل الدولي؟..............-
- مأزق حزب الله:تباين الجهد والنتائج
- الشرق الأوسط:إلى أين يتجه صراع الاقليمي والدولي؟
- آلام المخاض والقابلة الجديدة:هل حصل اجهاض للمشروع الأميركي؟
- في صيرورة ايران جزءاً من الصراع العربي الاسرائيلي


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - عندما تُكبَر الأدوار الإقليمية لبعض الدول.........