أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد سيد رصاص - رحيل ذلك الماركسي المختلف














المزيد.....

رحيل ذلك الماركسي المختلف


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 1847 - 2007 / 3 / 7 - 12:56
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


أثبت جوزف سماحة,عبر حياته,بأن الماركسية يمكن أن يستفيد منها الماركسيون في التحليل السياسي,كمااستفاد منها في هذا المجال,وياللمفارقة,أعدائها أكثر من الماركسيين أنفسهم.
يمكن المغامرة في القول بأن ذلك التكثيف الموجود في مقالاته هو خصيصة ماركسية,وبأن طريقته في التركيب التحليلي هي أيضاً كذلك,عندما يربط بين(الدولي-الاقليمي-المحلي)ليستخلص رؤية محددة,تكون مبنية على نظرة للسياسة لاتعزل الأخيرة عن كونها مُركباً مكثِفاً للبنية الاقتصادية-الاجتماعية ومايتصل بها من عناصرفكرية-ثقافية,إلى درجة يمكن الجزم بأن مقالاته لايمكن الإكتفاء بقراءتها من"الوجه الأول",كماأنها –وبسبب ذلك-كانت بعيدة عن"الفكر اليومي",الذي يسود الصحافة العربية,لتعطي فكراً سياسياً,من الممكن أن ينطبق عليه ماحدَده أحد الأساتذة الأجانب(عندما كان يدَرس مادة"استيعاب النصوص"في قسم اللغة الإنكليزية بجامعة حلب في السبعينيات)من أن النص الفكري,أوالسياسي,يتحدد عبر مقاييس,هي بالترتيب:(1-منهج التحليل,2-المعلومات,3-الأفكار,4- القبض المعرفي على الوقائع الراهنة,5-القدرة على استشراف الوقائع القادمة),وأن قيمة النص تأتي من وجود كل هذه المفاييس أوبعضها فيه.
ربما,بسبب ذلك,كانت تحليلاته ومواقفه بعيدة عن منطق الخنادق السياسية,وعن ثنائية(الأبيض- الأسود),من دون فقدان ٍ للموقف والرأي المبدئيين-مع ادراك عميق للبراغماتية ولكن ليست تلك التي هي بدون ضفاف-,وللمحدِدات والثوابت:كانت ارهاصات ذلك ظاهرة منذ السبعينيات لما ابتعد عن(الماركسية العربية المُتسفيتة)المصطفة في خندق الكرملين على مبدأ أحد المتصوفة القائل بأن"المريد بين يدي شيخه هو كالميت بين يدي الغاسل",وهو ما حصل أيضاً لماوجد نفسه في التسعينيات وأوائل الألفية الجديدة في اشتراك"ما"بالموقف مع أنظمة معينة تجاه ظاهرة (المقاومة الإسلامية)في لبنان,رغم المسافات الكبيرة التي تفصله عن تلك الأنظمة في موضوع الحريات والديموقراطية,,وهو ماتكرر في زمن(سقوط بغداد)لمامزج بين الوطنية واليسارية مع الإحتفاظ بالمنظور الديموقراطي,فيما غرق الكثير من اليساريين في مراهنات على"ديموقراطية"جورج بوش,انطلاقاً من تلك الثنائية المانوية التي أقاموها بين"الإستبداد والإحتلال",فيما بقي يساريون آخرون(إما متحالفين مع الأنظمة الممانعة للأميركان أومتقاربين معها)عند مواقف تمزج اليسارية بالوطنية مع افتقاد عندهم,في الرؤية البرنامجية,للديموقراطية.
لهذا,وبالتأكيد,تعرض الأستاذ جوزف إلى الكثير من سوء الفهم والتحامل,في هذا الزمن العربي الصعب,الذي تسود فيه النزعة الخنادقية التبسيطية,والتي لاتفترق كثير عن تقسيمات بوش للعالم إلى محورين(="الخير"و"الشر") أوعن نظرية ابن لادن حول"الفسطاطين,حيث وجد شخص مثل جوزف سماحة نفسه غريباً في وسط سياسي عربي حيث يسود-عند معظم ممارسي السياسة وكتابها – فقدان للخط الثالث بين الأنظمة العربية وجورج بوش,وخاصة في الفترة التي أعقبت سقوط بغداد.
إلى متى سيطول هذا الليل العربي,الذي ضاعت فيه المعايير,والذي يسود فيه الزبد,إلى درجة يبدو فيها أن هناك الكثير من السنين أمامه حتى"يذهب جُفاءً"؟......................




#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديكتاتورية والبنية الإجتماعية
- عندما تُكبَر الأدوار الإقليمية لبعض الدول.........
- من سيدفع فاتورة فشل مراهنات النزعة الأميركانية العربية؟....
- لماذا أتت أميركا إلى العراق؟
- الإنشقاق الايراني-الأميركي
- حول النظرات اليسارية والعلمانية إلى الاسلاميين:هل كأس البيرة ...
- فلسطين: ضخامة الجهد وهزال الحصيلة
- بين استراتيجيتين
- البنية الاجتماعية وعملية الإنتقال إلى الديموقراطية
- تربيع السياسة العربية
- هل صعود الإسلاميين هو مجرد ملءٍ للفراغ؟
- الماركسية والليبرالية:هل هما غرفتان في بيت واحد؟.........
- إلى أين يتجه السودان؟
- فراغ القوة عند العرب
- التحول الأيديولوجي وترجماته السياسية
- -أليس هناك حدود للمعارضة السياسية؟-
- مواقف القوى السورية المعارضة من حرب12تموز
- لماذا تتمتع اسرائيل بكل هذا التدليل الدولي؟..............-
- مأزق حزب الله:تباين الجهد والنتائج
- الشرق الأوسط:إلى أين يتجه صراع الاقليمي والدولي؟


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - محمد سيد رصاص - رحيل ذلك الماركسي المختلف