أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - ذاكـــرة المــرآة














المزيد.....

ذاكـــرة المــرآة


فاضل سوداني

الحوار المتمدن-العدد: 662 - 2003 / 11 / 24 - 03:22
المحور: الادب والفن
    


(الى حسين عجة وخيالات الماضي ) ( 1)
تماديتَ في ليل الذاكرة
كمرآة الوجد
كالبحر يتغزل بطفولته،
يضفر أمواجه
ليبارك العذارى .
وأنتَ كالتائه
تبحث عن ظلك
هل كنت  ظلاً  له
أم  ظلاً  لذاتك ؟

        ( 2 )
استيقظتَ في متاهة المرآة
وانتظرت جمهورك
           أيها الممثل  ،
                  يا قدري .
      (  3  )
حلمـتَ حتى تلفع
ظلك في الليالي الغافية ،
الليالي .. الليالي ،
أمام  قمرها جدفت به .
وفي الخريف الذهبي
ندمتَ
فهبط المشردون
         سلم   الهاوية.

( 4  )
تململ أشباه الرجال    
في مرايا المسرح
مكبلين  ،
وحالما رأوا  أقنعتهم
تتلألأ في كرات الثلج
دخلوا غابة النسيان .
يا لعنفوان المشهد
هل كان خيالاً
أم كابوسا ؟ .
           
  (5)
فتاة الشمال
تساوم ملائكتها
في  مدن ٍ
تمسد كلابها شبقاً .
أيها الشمال
        أيها الشمال 
             هل رهن  الشعراء
                      خيولهم في هذا الوادي .؟

(   6   )
يفتتن   اللؤلؤ
بجماله
 ليترك انطباعا في الشمس .
يا لسذاجة القمر !
ويا لبراءة الغابات
والمدن الحالمة  .
           (  7  )
هزأ  الصيف  بنا
في الشفق ،
ضرب الخريف  بجناحيه
عيون غرقى  البحر
      حتى لا يعبروا الراين .
            وعند دجلة قلما  تنتظره  المتبتلات  .
 (  8  )
اللعنة
كم من أطياف الحناء
 ُتخفق
لتوقظ الصبايا ،
 في القصر .
فوق  الكرة رقصت إحداهن
سقطت   
فقدت ذاكرتها
اتفض  بيكاسو خلف الأبواب  .
 (  9  )
مر شبح في المقهى الليلي
يبيع سيوف ،
      فتيل قنابل
           وعيون أطفال .
                 حذرنا من البحر
                     المفتون بحيتانه
                               راقصا .
 ( 10  )             
أيتها الليالي
كم يأسنا من المساء آت السرية !.
   أين خيلائك
   أيتها الليالي
            أين ؟

(  11 )
تنزهنا على ضفاف الفرات
فجراً 
وعندما هممنا بالعبور ،
عاد الغرباء مشياً
إلى سوق المدينة ،
ليبادلوا  جماجم
اسماك
بتعويذة لخطوبة الدكتاتور المتكئ
على باب الجحيم
حتى يشاهد لوحة العطش للأسباني
ميند س .
          ( 12  )
أيتها  الطبيعة لا تخذلينا
حتى لا يغضب
المساء .
هل كنتِ طبيعة صامتة
أم أن امرأة  الأحلام
    غٌيبت
       في ذاكرة المرآة   ؟ .

                                                           كوبنهاكن
                                                        شمال الكوكب   
                                



#فاضل_سوداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأقمــــار المنســــية
- عزلة الشاعر في أحلامه - عدنان الزيادي إنموذجا
- النار المتوحشة…. وتحولات المثقف المتكيف
- توهج الذاكرة الفنان إبراهيم جلال وغربة المسرح في وطنه
- خليل شوقي وليالي شجون المسرح العراقي
- توهج الذاكرة عندما يسرق زمن الفنان
- المثقف المتكيف وأبخرة الثقافة الموبوءة
- الفضاء السميولوجي لعمل الممثل
- الوعي البائس للمثقف المتكيف
- مثيولوجيا الجسد في الطقس المسرحي البصري
- جدلية العلاقة بين المسرح والمدينة العربية
- شيزوفرينيا الذات في فلسفة سورن كيركغارد
- العنف وهستيريا الروح المعاصرة في النص الشكسبيري
- ميتافيزيقا الذاكرة الجسدية المطلقة في الطقس المسرحي البصري
- التعازي ……… طقس درامي شعبي


المزيد.....




- صحوة أم صدمة ثقافية؟.. -طوفان الأقصى- وتحولات الفكر الغربي
- وفاة الفنان العراقي عامر جهاد
- الفنان السوداني أبو عركي البخيت فنار في زمن الحرب
- الفيلم الفلسطيني -الحياة حلوة- في مهرجان -هوت دوكس 31- بكندا ...
- البيت الأبيض يدين -بشدة- حكم إعدام مغني الراب الإيراني توماج ...
- شاهد.. فلسطين تهزم الرواية الإسرائيلية في الجامعات الأميركية ...
- -الكتب في حياتي-.. سيرة ذاتية لرجل الكتب كولن ويلسون
- عرض فيلم -السرب- بعد سنوات من التأجيل
- السجن 20 عاما لنجم عالمي استغل الأطفال في مواد إباحية (فيديو ...
- “مواصفات الورقة الإمتحانية وكامل التفاصيل” جدول امتحانات الث ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاضل سوداني - ذاكـــرة المــرآة