أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - السياسة ..... و المراهقة














المزيد.....

السياسة ..... و المراهقة


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعض الناس يكبر ، دون أن يمر في فترة المراهقة بسبب ظروف نشأته الخاصة التي قد تكون ماديه أو سياسية أم جراء فاجعة المت بالعائلة ، جعلتهُ يتجاوز مرحلة مهمة من حياته ِ ؛ دون الحصول على بعض الخبرة والتجربة التي تخص تلك الفترة من فترات النموأوالتطورالبشري الطبيعي . فتلغى مرحلة على حساب أخرى ، او قد يختزلها ليدخل مباشرة سّن النضوج ( وليس كل من يحرق الـمراحل ناجـحاً في بناء شخصيته ) إلا في حالات خاصة جداً ، بعبارة أخرى فأنه من الضروري المرور والعيش في مختلف تلاوين وأشواط الحياة المتتابعة من أجل التطورالأنساني الطبيعي ، كالطفولة والمراهقة والشباب ثم الرجولة ، أرتقاءً الى ذرى الرشد والحكمة والسداد ......

ويبقى البعض يراوح في طور المراهقة حتى وأن تجاوزالسنوات بل العقود من عمره وهذا للأسف ، ولسوء طالـع الشعب العراقي ، ما يصاحب اغلب الأحزاب السياسية والدينية العراقية وقادتها التي بقيت في طورالمراهـقة ولم تخرج منهُ بعدُ ، ولعلهم لا زالوا ( يحـبون ) ولم يتعلموا السير المتزن والواثق من نفسه وهذا مما يجعلهم يترنحون و يتأرجحون في مكانهم خائفيين مرتعبيين من الوقوع في الأخطاء .... أن المجريات والأحداث والتأريخ المرعب الذي مــورّس على العراقيين لم يعطِ اية دروس وعبراً للجميع كي يرتفعوا الى مستوى المسؤوليات التي هي أكبر من أستيعابهم .
كفى لقد أتعبتنا بعض الأحزاب المراهقة والطفيلية ، أن الوقت العصيب لايستوعب المراهقيين والطفيليين وأنصاف السياسيين والمتسيسين من رجال الدين المتسلطين من أصحاب الميليشيات ، فنحن لا نسمع بجود أي نوع من انواع ميليشيات لأي قادة دينيين أخريين ، عدا حركات الأسلام السياسي والتي تسيء أكثر لهذا الدين مما تبنيه.

إن الوقت الراهن يحتاج الى رجال بالغيـّن وناضجين حكماء أكفاء تجاوزوا سنوات المراهقة السياسية والطفولة ، ولهم من الخبرة والباع الطويل في الحياة المستقرة والهادئه وقد قرأوا التأريخ بشكل عقلاني يستخلصون منه العبر في ميزاته الحسِـنة وينشئون عليه مـا هو مشترك ونافع لجميع العراقيين في التطبيق العملي ، وهذا مـا يجعلهم يظهرون بمظهرالأكفاء من ذوي المقدرة في أتخاذ القرارات السياسية الحاسمة التي تدخل التاريخ من بابه الواسع ، وليس كما يحدث الآن في تطبيقات كثير من الأوامر التي تصدرمن بعض مراهقي السياسة وأصحاب النفوذ ، والتي لاتخدم سوى المصالح الضيقة الأفق ، الحزبية والطائفية .
تلك لعمري هي المراهقة السياسية بعينها!!!.



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة العراقيه ... لقد حان الوقت
- آكتوبر العظيم ...وأحتفالنا
- الى سركون بولص
- من هو الأرهابي الحقيقي
- هّي .... بقت على تركيا
- لقاء طارئ ....مع
- الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ
- بين الطاعون والطامعون ضاع العراق
- مشاهد
- شيئ حول الندوه .... وأكثر من الحقيقة
- تهنئه ... وحب .... وأمل
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 5 / ب
- تأريخ الفن الحديث في أوربا 5
- إن كان شهيداً ... فماذا نسمي أبناء العراق
- إن كان شهيداً ..... فماذا يكون أبناء العراق
- شكراً لكم .... لآنهُ لاعيد لي
- تهنئه قلبيه حزينه ..... بحجم العراق
- تأريخ الفن الأولابي الحديث الرمزية-4
- تأريخ الفن الأوربي الحديث
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 2


المزيد.....




- اكتشاف يذهل العلماء.. فتاة تعثر على صدفة سلحفاة عمرها 32 ملي ...
- مجلس الأمن يصوت ضد مشروع قرار يمنع تفعيل -آلية الزناد- في ال ...
- مقتل قيادي في -داعش- بعملية أمنية عراقية في سوريا.. ما علاقت ...
- كيف تحولت عملية مياه بيضاء بسيطة إلى كابوس يهدد بصر العشرات ...
- غزة: لماذا كانت دائماً ساحة صراع؟
- -سيأتي دورك-.. كاتس يهدد زعيم الحوثيين ويتوعد برفع العلم الإ ...
- الدوحة تستقبل بريطانيين أفرج عنهما من أفغانستان بوساطة قطرية ...
- التجويع الإسرائيلي يحصد مزيدا من أرواح الأجنة والخدج
- الاحتلال يهدد بقصف غير مسبوق لغزة وغاراته توقع عشرات الشهداء ...
- كابل ترفض تصريحات ترامب بشأن السيطرة على قاعدة باغرام


المزيد.....

- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - السياسة ..... و المراهقة