أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ














المزيد.....

الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ


نبيل تومي
(Nabil Tomi)


الحوار المتمدن-العدد: 2066 - 2007 / 10 / 12 - 11:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يحكى بأن الجندي العراقي المكلف في عهد ما قبل ثورة تموز الخالده كان في الغالب أمـّـيـا ً ( أي لا يحسن القرائة والكتابه ) ؛ بحيث أن العريف أو ضابط الصف كان قد أضطر الى أكتشف طريقه تساعد الجنود على معرفة اليمين من اليسار وذلك عند التدريبات الأوليه في قوات المشاة ، فكان يضع حجرة صغيره في أحدى اليدين أو يربطـهـا بشـريط ؛ ويطلب من الجندي الأستدارة الى اليمين أو الشمال ، وهكذا تعلم الجنود .
أمـا مـا يـحـصـل اليوم من الأعاجيب الـغريبه في العراق جـعلت الغـالبيه ..... لا تعرف يـميـنـهـا من يسارهـا ؛ بل أظـحت حائـرة من أمرهـا.... كـيف لا .... وأن واحداً من أهـم الفـصائل السـيـاسـة في البلاد أضاع الأتجاهات هـو الأخـر ؛ وعلهُ يـحـتاج الى بوصله للأستدلال على خـط سـيره الحـقـيقي والذي من أجله ُ أضّـاع الكـثيرون أنصاف أعمارهـم ؛ والمئات بل الألاف من أبـناء الشـعب العراقي ظـحوا بـحياته وبأرواحهـم وصـعدوا المشانق من أجـلـهُ .... وفي الحـقـيـقـه أنـنـي لا أريـد أن أضع الـجمـيع في بود قة واحـده ؛ ....
وكان بودي وبصـدق أن يكون ( الـتـيار الوطني الـد يمـقـراطـي الـيـساري العراقي العـلمـاني ) حاصـل على دوّر سـيـاسي أكـثـر فـاعـليـه وأيـجابـية ( أي فـرصـة أكـبـر) . حيـث كان من الـمـمـكن أن يـتـغـيـر سـيـر الأحـداث الدراماتيكية الـدامـيه والتي حـطت من قـيمة الأنـسان الـعراقي ؛ لـو كان قد وحـّد جهوده في جمع وتوحيد كل قوى اليسار الديمقراطي العراقي في كتله واحدة تجمعهم جميعاً ؛ ولـكن لم يـستـطـع حـتى من هوعلى رأس الـحـربـه لـهذه الأحزاب والحركـات العريـقه في نـضالـها؛ أن يـقـترب ولو قـلـيلاً الى الدور المفـتـرض عليه أن يـأخذه تأريخياً ؛ والسؤل كيـف يـتوحـد الـيـسارالديمقراطي العراقي ؛ وهـولا يـعـرف يمـيـنهُ عـن يـساره ، ويكفي بأنهُ يـتـمتع بنرجـسـيه عاليه ؛ ولكل ذلك أصبح حـال اليـسار العراقي كما هو عليه اليوم .... غـير متوازن ؛ بعيداً عن الحدث ؛ وأبعد من ذلك في القرارالسياسي ؛ حـتـى أصـبـح بـدون طـعم ولا لون ولا رائحـه ؛ نصفهُ يـسـتدير الى اليـميـين ، ونصف الصف أخـتار لون من ألوان العمائم على رأسه ؛ والربـع الـباقي لا زال يراوح في مـكانـهُ ؛ لم يدرك ولا يـستـدرك المـقـال .... والقـضـيه يـجب أن نـجد لـها حـل ؛ فـأني أجـد إنـهُ من المـمكن أن نسـتفاد من تـجـربة ذلك العـريـف في الجيش العراقي الـذي وجـد الـحـل لجـنوده الأميين آنـذاك ....... عجـبـاً هل نـحـتاج الى ربـط شريط أحـمـرعلى الأذرع لـكي نسـتديـر نـحو الإنجاه الصـحيح ؟
فـالدولار الأخـضر الأمريـكي يـلعـب دوراً مهـماً فـي مسـيرة الـكثـير من الـمنـظـمات والأحزاب بـل حتى الحـكومات، فـهو سـاحراً ويـُ فـقـدُ صوابهـم .... ولكـنـهُ مـهّيـن ؛ فـعـنـدمـا يـنزل في الجـيوب و الحـسابات المـصـرفـية فـلا بـد أن يـستدّر الـجمـيع بألأتـجاه الذي يأمـر بـه أمـر الـحضـيرة أو الـعريـف ( الأخـضر الأمريـكي) . وهـذا للأسـف مـا يـحـدث اليوم في العراق .
أمـا آن الأوان وحـان الـوقـت لـكـشـف مـن يـأتمـرون بـأوامـر الدولار ..... وأزالة الأقـنعـة عن وجوهـهم الكـالحّه والـوقوف منـهـم بـموقـف جـدي حازم وأي كـان ...... فـعلـهُ سوف يـسـتـطـيع العراقيون الأسـتداره الى المـسار الحـقـيـقي ثـانـيـة ؟؟؟؟ مـسار الشعب .... مسار جماهير الكادحين ؛ وتـنـتـهي حـقـبة رفـع شـعـارت اليـسار والسـير بأتجاه الـيـميـن .
وأخـيـراً أقـول........
لا يـسـتطيـع العراقـيـين الأسـتـغـناء عن الـيسـار الـديمـقـراطي الوطـنـي العراقي الحـقـيـقي ........ كــمـا الـهـواء



#نبيل_تومي (هاشتاغ)       Nabil_Tomi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الطاعون والطامعون ضاع العراق
- مشاهد
- شيئ حول الندوه .... وأكثر من الحقيقة
- تهنئه ... وحب .... وأمل
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 5 / ب
- تأريخ الفن الحديث في أوربا 5
- إن كان شهيداً ... فماذا نسمي أبناء العراق
- إن كان شهيداً ..... فماذا يكون أبناء العراق
- شكراً لكم .... لآنهُ لاعيد لي
- تهنئه قلبيه حزينه ..... بحجم العراق
- تأريخ الفن الأولابي الحديث الرمزية-4
- تأريخ الفن الأوربي الحديث
- تأريخ الفن الأوربي الحديث 2
- الحق ... الحق أقول لكم ...وأكثر
- تأريخ الفن الحديث في أوربا
- العلم العراقي وأشياء أخرى
- اليمني ..عبدالله الغير صالح
- نداء الغد الأفضل


المزيد.....




- إيران تستهدف مستشفى سوروكا في تل أبيب.. وإسرائيل ترد بتصعيد ...
- قبل إعلان ترامب عن مهلة لإيران.. مصادر تكشف لـCNN عن تحركات ...
- تحليل لـCNN: هل يستطيع الكونغرس منع ترامب من ضرب إيران؟
- -كتائب حزب الله- العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر ك ...
- صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل للتحذير من هجوم صاروخي إيراني ...
- غروسي: إيران لم تكن تصنع قنبلة نووية عند بدء الهجوم.. لا تنس ...
- 34 شهيدا في غزة منذ فجر اليوم أغلبهم من المجوعين
- الرئيس الأوكراني يعيّن قائدا جديدا للقوات البرية
- شي وبوتين يتفقان على أولوية وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائ ...
- وول ستريت جورنال: تكلفة خيالية تتكبدها إسرائيل لاعتراض صاروخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل تومي - الى اليسار درّ.... الى اليمين درّ