أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - صراع الكلمات مع -فرق القوة- في إعلان مبادئ التعاون بين اميركا والعراق















المزيد.....

صراع الكلمات مع -فرق القوة- في إعلان مبادئ التعاون بين اميركا والعراق


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2126 - 2007 / 12 / 11 - 11:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الإتفاقات الدولية، شأنها شأن القانون، محاولات بشرية للحد من سلطة القوي على الضعيف. انها محاولة العدالة والحضارة ان تشارك قانون الغاب في تقرير مصير البشرية. محاولة لتخفيف نتائج فرق القوة بين الدول وبين الأفراد. وكلما كان الفارق في القوة كبيراً عسرت مهمة هذا القانون، وتعرض نفسه الى احتمال التصفية من قبل تلك القوة التي يحاول ان يعرقل تسلطها. ولنا في وضع العالم اليوم خير مثال حيث تركزت القوة باشد حالاتها في تأريخ البشرية وكبر الفارق حتى صار القانون مشغولاً عن مهمته في الدفاع عن الأضعف بمحاولته البقاء على قيد الحياة.
.
القوانين والإتفاقيات تتكون من كلمات. و"فرق القوة" يضغط على الكلمات فيحرف معانيها عن المفهوم العام المعتاد لها، ويدفع بتفسيراتها الى الطرف الأقصى لتترك له الفضاء الأكبر ضاغطة على الجانب الأضعف، فتجد لكل إتفاق شكلين: الشكل الذي يقرأه الإنسان ويفهم كلماته كما اعتاد، والشكل الفعلي حيث تأخذ الكلمات معانيها العملية المنحرفة بفعل فرق الضغط. بعضها يترك موقعه نحو الشمال وبعضها نحو الجنوب. بعضها يتقلص مختبئاً خائفاً وبعضها الآخر ينتفخ متوهجاً، وكل تلك التشوهات تعكس إرادة فرق القوة.
.
القانون إذن "محاولة" للموازنة وليس ضمان لها. الضمان يأتي بمساعدة القانون من خلال تقليص فارق القوة لمن يستطيع ذلك، اما من لايستطيع فليكن على حذر في قراءته لكلمات الإتفاقات والقوانين!
.
قلنا ان القوانين كلمات، والكلمات تختلف عن بعضها في قابليتها على الإنضغاط والتحول. الأقوياء انتبهوا للأمر، ودرسوا اي الكلمات يسهل على فارق القوة تشويهها فحرصوا على ملئ الإتفاقات بها. والضعفاء في العالم، وبعد تجارب مرة، صاروا هم ايضاً خبراء في هذا الأمر، لذا يعمدون الى الحرص على نحت الكلمات نحتاً ودقها بمسامير كثيرة وكبيرة الى مقاعدها والبحث عن اية ثغرات ممكنة في القانون لسدها قبل التوقيع على اي شيء.
.
أن دراسة نص اية اتفاقية دولية ومسار تنفيذها على ارض الواقع يعلمنا بشكل جميل كيف نتعرف على التشوهات التي يفرضها فرق القوة على معاني الكلمات عند التنفيذ. فأينما وجدت فرق في القوة، ستجد اتفاقات شوهت كلماتها.
خذ اسرائيل والعرب: اتفق مجلس الأمن في القرار 242 ان "تنسحب اسرائيل من الأراضي العربية المحتلة" فتمكن القوي من فرض النص: "تنسحب اسرائيل من اراض عربية محتلة" وليس كلها! وبنفس الطريقة اصر القوي على ان قرار مجلس الأمن 799 الذي ينص على اطلاق سراح المحتجزين الفلسطينيين لم يقل "جميع" المحتجزين. تفسير مضحك، لكنه كاف ان دعمه قوي قادر على فرضه، وتشويه النص بكامله.
.
هناك امثلة اجمل على اثر فرق القوة على كلمات الإتفاقات. انها تستطيع تسليط ضغطها حتى على كلمات معينة في جملة ما لتضغطها، وتنفخ كلمة اخرى تناسبها في نفس الجملة.
تنص الفقرة 2 من المادة 13 من إعلان حقوق الإنسان على ان:
"لكل انسان الحق بترك اي بلد، بضمنها بلده، وله الحق في العودة الى بلده".
هذا النص انتشر في اميركا والكثير من العالم مبتوراً، كما ينبه جومسكي حيث اختفت الكلمات الستة الأخيرة منه!
فالجزء الأول من المادة مفيد لإسرائيل للضغط على الإتحاد السوفيتي ودول اوروبا الشرقية للسماح لليهود بالهجرة، لكن كلماته الأخيرة مضرة، فهي تذكّر بحق الفلسطينيين بالعودة الى بلادهم، لذا توجب الغاؤها من الذاكرة!
.
بعد تجربتهم الفاشلة مع عصبة الأمم، كان واضعي ميثاق الأمم المتحدة يعانون من القلق من تأثيرات "فرق القوة" على تشويه تنفيذ الميثاق. تنص الفقرة 2 من المادة 2، الفصل الأول من ميثاق الأمم المتحدة:" على جميع الأعضاء، ولأجل ضمان حصولهم على الحقوق والمنافع الناتجة عن العضوية، تنفيذ الإلتزامات التي ينص عليها الميثاق بحسن نية". الكلمتين الأخيرتين تعكس ذلك القلق.
.
ولنفس السبب رفض مبدأ "التدخل الإنساني" دولياً في البداية وكان السبب لذلك الرفض انه يسمح للدول القوية بإساءة استعماله بشكل يقضي على سيادة الدول الضعيفة، كما قال الرافضون بصراحة. وحين اقر المبدأ فيما بعد، تم ذلك بشروط محددة جداً وواضحة جداً تحد من صلاحيات "المتدخل الإنساني", لكن هذا الوضوح وتلك الشروط لم تستطع الصمود كما علمنا في كوسوفو حين اصبح فارق القوة اكبر من طاقتها.
لذلك حين اضطرت دول مجلس الأمن للإذعان لإرادة القوة وصياغة قرارات بشأن العراق مثلاً، طال الجدل وحرصت الدول المعارضة (الأضعف) على كل كلمة وكل حرف جر في الإتقافات، حسبما وصفت الصحف ذلك. فـ "الثعلب" تعلم من "الحمار" كيف يعامل الأسد.
.
لكن الحمار نفسه يحتاج الى دروس اكثر، لذا عليه ان يدفع اكثر.
.
إذن القلق صار ملازماً لأية اتفاقات دولية وصارت كلمات الإتفاق تعكس مقالق طرفي الإتفاقية بشكل دقيق. لذا فعندما تكثر كلمات "السيادة" و"الإستقلال" و"اسس المساواة" و"الإحترام المتبادل" و"عدم التدخل" و "علاقة تعاون وصداقة" وامثالها من العبارات، دل ذلك على خطورة الإتفاق على تلك المفاهيم.
.
لننظر اذن على ضوء هذه المبادئ وهذا المنطق فحص عبارات الإتفاقية – او إعلان المبادئ – الأمريكية العراقية، وتوقع الشكل الذي سيأخذه تنفيذها في المستقبل استرشاداً بفارق القوة الهائل بين طرفيها (1)، وفي مقالة قادمة سنشير بالتحديد الى مصداقية الشريك الأمريكي في مثل هذه الإتفاقية من التأريخ الأمريكي الحديث بشكل مفصل.
.
.
في الجزء الأول المسمى " المجال السياسي والدبلوماسي والثقافي"، تنص المادتان الأولى والثانية من اعلان المبادئ على " 1 - دعم الحكومة العراقية في حماية النظام الديمقراطي في العراق من الاخطار التي تواجهه داخليا وخارجيا." و "2. - احترام الدستور وصيانته باعتباره تعبيرا عن ارادة الشعب العراقي، والوقوف بحزم امام اية محاولة لتعطيله او تعليقه او تجاوزه. "
.
القراءة الطبيعية النظرية للمادتين لا تثير القلق، بل انها تمتلئ بالروح الإيجابية المطمئنة. لكننا لا نحتاج الى الكثير من التفكير لنقرأ كيف يمكن ان تستخدم من قبل الطرف الأقوى على الأرض. المادتان تعطيان القوة الأمريكية صلاحية التدخل لحماية الحكومة العراقية، من أية محاولات من قبل اي كان لتغييرها. اي الشعب ايضاً! وبما ان الحكم على ما هو "خطر على النظام الديمقراطي" يعود للقوي، فأن الإتفاقية تتيح للأمريكان ضرب اية قوة تراها غير مناسبة في العراق باعتبارها "تهديد للديمقراطية".
.
كذلك تشترك المادتان في تهيئة الحجة المناسبة حتى لتغيير الحكومة العراقية متى ارادت اميركا، حيث لا تحتاج من اجل تبرير ذلك الى اكثر من اتهام الحكومة العراقية حينها بانها لاتمارس الديمقراطية، وانها لاتحترم الدستور وتصونه. ويمكننا هنا ان نتخيل بعض السيناريوهات السهلة. فمثلاً يمكن تسليط الضوء على اية ممارسات غير دستورية، ولا توجد حكومة ليس فيها ثغرات في مثل تلك الممارسات، كحجة لقلب نظام الحكم. ويمكن ان تحتفظ المخابرات الأمريكية بقائمة من تلك الممارسات لتستخدمها في الوقت المناسب وفي "فضيحة" سجن الجادرية الذي كان يعلم به الأمريكان ويزوروه بشكل مستمر، مثالاً حسناً، فجعلوا منه فضيحة قرب الإنتخابات، لكنها لم تكف لفوز مرشحهم المفضل.
.
ولا يعجز الأمريكان ان يخلقوا فضيحة ان لم يجدوا واحدة جاهزة. ولدينا "فضيحة" ملجأ "الحنان" لشديدي العوق، والذي غزا الإعلام كملجأ ايتام وتحول موظفوه بإخراج تصويري الى وحوش شبهت بوحوش تعذيب سجن ابوغريب في الصور (2). لايجب الإستهانة بمساعدة مثل هذه "الفضائح" لتهيئة الجو لتبرير انقلاب بالتعاون مع بضعة قصص اخرى وتهيئة اعلامية مناسبة. ففي حالة ملجأ الحنان انبرت حتى منظمات عراقية يوحي اسمها بالرصانة باعتبار "الفضيحة" جريمة "إبادة بشرية",رغم ان احداً لم يقتل فيها, وذهبت منظمة للمحامين العراقيين في بريطانيا الى اعتبار ان "الجريمة" تستدعي التدخل العسكري الدولي!
.
ثم خذ هذا السيناريو: تريد الحكومة الأمريكية تغيير الحكومة العراقية المنتخبة التي لاتناسبها، فتستثير جماعات سلحتها في السابق (من بقايا البعث اليائسة، او من الصحوات الكثيرة او القاعدة) لإثارة قلاقل تستدعي من الحكومة اجراءات مشددة مثل اعلان الطوارئ، فتعتبر الحكومة الأمريكية ذلك "تعطيلاً للدستور" وتتدخل لإزاحة الحكومة وفق "واجباتها" التي تنص عليها الإتفاقية! أن من يترك مصيره معلقاً بأمانة تفسير الأقوى للكلمات ليس حكيماً.
.
في " ثانيا. المجال الاقتصادي" تنص المادة الأولى على ".... ومساعدته في الانتقال الى اقتصاد السوق." والتي لن تحتاج الى الكثير من الجهد ليكون تفسيرها "وإجباره على الإنتقال الى اقتصاد السوق"، مسلمة السياسة الإقتصادية العراقية بيد اميركا ليس بالنسبة لهذه الحكومة وحدها، وانما ايضاً لكل الحكومات العراقية في المستقبل، لكي لايكون هناك للعراقيين من امل بالإفلات من قبضة "اقتصاد السوق" المدمر. لن يحق للعراقيين ان يجربوا اقتصاد السوق واكتشاف انه لايناسبهم، مثلما اكتشفت العديد من الدول التي تورطت به. الفاسدين من اثرياء الحكومة سيجدون في "اقتصاد السوق" جنتهم بالطبع، لكننا نستغرب ان الحزب الشيوعي لم يجد هو الآخر ضيراً من هذا الإقتصاد, فايد الإعلان في افتتاحية جريدته طريق الشعب داعياً الى التضامن مع الحكومة فيها!
.
في المجال الأمني تؤكد النقطتين الأولى والثانية على الفوبيا اللازمة للإتفاقية: "تقديم تأكيدات والتزامات امنية للحكومة العراقية بردع اي عدوان خارجي يستهدف العراق وينتهك سيادته وحرمة اراضيه او مياهه او اجوائه"
.
رغم انه لم يعد قادراً على اقناع احد، لكني اجد نفسي ملزما ذاتياً بعدم تجاهل مبدأ الكرامة. فتسليم حماية النظام الى جهة اجنبية تذكرني بقصة رواها احد زملائي حين كنت منتدباً في محطة بث اذاعية في التنف عند الحدود السورية في اواخر الثمانينات. روى صاحبي هذا انه كان يدرس في القاهرة مع مجموعة من زملائه، وفي احد الأيام عاد الى الشقة ليخبره احدهم ان مصرياً جاء اليهم وطلب مبلغ خمسة جنيهات مقابل حمايتهم ممن قد يعتدي عليهم، وان هذا الزميل قد وجد المبلغ بسيطاً فاعطاه للرجل.
يقول صاحبي: "احمر وجهي خجلاً وغضباً وامسكت بزميلي اصرخ بوجهه كيف تفعل هذا؟ اليس لك كرامة؟ اين هؤلاء الذين اعطيتهم النقود؟ " فاخذه زميله المذهول الى قهوة في اسفل العمارة حيث وجدوا الرجل "الشقاوة" وزملائه، فهجم صاحبي عليهم وسأل من منكم فلان؟ اعطني الخمسة جنيهات وإلا مزقت رأسك الآن! فاخرج الرجل الجنيهات الخمسة من جيبه وسلمها له وهو مذهول. فقال هذا: "لتعلم اننا لسنا بحاجة لأحد لحمايتنا، ومن يتجرأ على الوصول الينا نكسر رجله، وسنفعل بك ذلك ان تجرأت على مثل هذا ثانية".
.
رفض صاحبي إذن ان يخاف من "المخاطر" التي سيحميهم هذا الفتوة منها وفضل الإحتفاظ بكرامته.
.
نترك منطق الكرامة "المتخلف" ونذهب في مناقشتنا الى منطق "البراغماتية" الأكثر "حداثة"، فنسأل ماهي تلك الأخطار التي تواجه العراق خارجياً، والتي لاحول له بردعها ليستدعي الأمر اتفاقية امنية مذلة؟ إذا تركنا الآراء والمخاوف الإفتراضية قليلاً فسنترك لأنفسنا مجالاً لرؤية الحقائق التأريخية الثابتة. واولها انه لم يعتد احد من الجيران على العراق منذ مئات السنين وكان حكامه هم المعتدون دائماً وثانيها ان الإعتداءات التي جرت عليه في هذه الفترة انما جاءت من بعيد، من قبل نفس الشلة التي تريد ان تحميه الآن، والتي هي مسؤولة عن الغالبية الساحقة من كل الإعتداءات التي تجري اليوم في العالم، بضمنها اعتداءات حكام العراق السابقين وكانوا من الشلة!
لايوجد بلد بمأمن تام، لكن البلدان لاتسارع الى التخلي عن سيادتها والمخاطرة بمستقبلها لتأمين مخاوف بسيطة. فحتى ملك السعودية تردد اربعة ايام قبل الموافقة على دخول القوات الأمريكية، علماً انه كان قد افهم ان جيش صدام يقف على الحدود. فإذا كان ملك السعودية نفسه لايثق بالأمريكان فكيف تثق بهم حكومة المالكي؟
.
ما هو المبرر لكل ذلك؟ ان من لايقتنع برواية "الأخطار الداخلية على الديمقراطية" ومخاطر "العدوان الخارجي" قد يجد في النص الموجود في نهاية الإعلان ما يفسر له الأمر، حيث يشار الى اشتراط العراق اخراجه من البند السابع في الأمم المتحدة والذي اعتبره "يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين".
اولاً ان هذا يشير الى ابتزاز للعراق يضع موافقته على هذه الإتفاقية شرطاً اميركياً لإخراج العراق من البند السابع! الإسلوب الإبتزازي للأصدقاء ممارسة امريكية بامتياز. انظر اليهم يحتفظون بمنظمة مجاهدي خلق في قائمة الإرهاب لكي يمكن استمرار الضغط عليها لتنفيذ ما قد لاتوافق عليه دون ضغط، رغم تعاونهم العسكري معها واعتبارها من الأصدقاء!
.
إن ابقاء العراق في البند السابع مهزلة تأريخية بحد ذاتها، يتخذ فيها مجلس الأمن موقفاً عنصرياً. فيبدو ان المقصود بمن "يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين"، ليس نظام صدام وانما العراقيين! انهم يهددون العالم مهما اختلفت حكوماتهم. لابد ان في عنصرهم مشكلة جينية تجعلهم خطرين، لذا يتوجب توقيعهم على اتفاقيات تؤمن العالم منهم!
هذه المهزلة هزيلة يفترض فضحها والضغط لإنهائها ولن يصمد برفض الغائها طويلاً إلا القليل من الحكومات وسيمكن رفع العراق من المادة دون الحاجة الى دفع هذا الثمن الفاحش من سيادته ومستقبله.
مثل الأفراد، لايفترض بالدول ان تخضع للإبتزازات دون مقاومة.
.
.
الهوامش:
.
(1) تتحدث مقدمة الإعلان عن "التضحيات البطولية التي قدمها الشعبان العراقي والاميركي من اجل عراق حر ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد"، وهي عبارة محتالين دبلوماسيين. فلا يوجد شعب يضحي بأبنائه من اجل حرية قطر اخر دع عنك ان يستمر بالتضحية لجعله " ديمقراطي تعددي فيدرالي موحد"، ولا يوجد في العراق من يؤمن ان الإحتلال يهدف الى هذا بنفسه، حتى اعضاء الحكومة العراقية انفسهم.
الصورة الصحيحة هي ان الشعبين خسرا ارواح ابنائهما، لأن الشركات التي تحرك الحكومة الأمريكية ارادت تحقيق مصالحها في العراق والمنطقة وكان على الشعبان ان يدفعا من دماء ابنائهما ثمن الصفقة، وما المعاهدة القادمة إلا تثبيت لتلك الصفقة وتأبيد لها، وليس لأي من الشعبين اية مصلحة بها. والحقيقة ان الحكومتين تسعيان الى تجاوز ممثلي الشعب المتمثلين في البرلمان والكونكرس لتوقيع المعاهدة، كما سأورد ذلك في مقالة لاحقة.

(2) http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=100776



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احتفالية الحوار المتمدن تصل الى نجوم استراليا
- دعوة خاصة جداً للإحتفال بميلاد الحوار المتمدن
- الإعلام العراقي2 – امثلة من الإيحاء المغالط
- لصان ارحم من لص واحد
- إستغلال التحسن الأمني لتسجيل نقاط عراقية
- ليس لحكومة منقوصة السيادة ان تفاوض على مستقبل البلاد والشعب
- فيروز... افيون الشعوب!
- الأخبار في الإعلام العراقي: -المصدر الموثوق- لايستحق الثقة و ...
- هل اصابنا الهبل لنقبل هذا؟؟
- الإنتقام من الظاء
- معالجة ضمور الشخصية لدى البرلمانيين العراقيين بواسطة التصويت ...
- عن العيش تحت مستوى سطح البقر
- شعوب العالم تناصر القاعدة
- اللوبي الكردي في واشنطن والطموح الى مكانة اسرائيل
- صناعة القرار السياسي العراقي في حظيرة ملوثة بالفساد
- عراق الحكيم وكاكه ئي وعدنان ام عراق فالح وسيار وكاترين؟
- دحض حجج دعاة التصويت السري في البرلمان العراقي
- البرلمان العراقي في خطر!
- مؤامرة لإقصاء البرلمان يقودها 100 نائب عراقي
- بوش يبحث عن مانديلا


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - صراع الكلمات مع -فرق القوة- في إعلان مبادئ التعاون بين اميركا والعراق