أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - مقترح قانون تقاعد السياسيين العراقيين














المزيد.....

مقترح قانون تقاعد السياسيين العراقيين


علاء مهدي
(Ala Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 2121 - 2007 / 12 / 6 - 07:16
المحور: كتابات ساخرة
    


بديهياً ، ان الأمم تعتمد على الأجيال الشابة في التخطيط لمستقبلها ، فالشباب يمثل عنصراً هاماً في حياة وتقدم الشعوب وتطور الدول لذلك نرى أن الدول الحديثة والمتقدمة تسعى جاهدة من أجل سن القوانين ووضع البرامج التعليمية من أجل بناء وتطوير القدرات الشابة وتهيئتها لبناء مستقبل زاهر للأمة. وخير مثال على ذلك الفوز الساحق للعمال في استراليا على نده ، إئتلاف الأحرار والوطنيين حيث اعتمد العمال وسائل للتناغم مع الشباب عبر الوسائل الإلكترونية الحديثة ومنها الإنترنيت وعن طريق وضع خطط مستقبلية تسعى لتوفير أساليب متطورة للتعليم وفق مفاهيم شبابية تعتمد التطور المضطرد في أساليب التكنولوجيا الحديثة .

في بلداننا العربية ومنها العراق يختلف الأمر باختلاف البديهيات والمفاهيم التقليدية التي تحكمها عناصر كثيرة تم الحفاظ عليها منذ قديم الزمان ربما بإعتبارها رصيدا حضاريا لا يمكن الإستغناء عنه في الوقت الذي تعتبر فيه هذه العناصر قد تقادمت واندثرت بفعل التطورات العلمية والإجتماعية والثقافية الحديثة. لذلك نرى أن رجال السياسة العرب ومنهم العراقيون يعمرون في مناصبهم حتى فاقوا في ذلك نسبة المعمرين الروس الذين أشتهروا في هذا المضمار.

في العراق ، يعمر رجال السياسة رغم أنف الشعب فلا يتنحون أو يتنازلون عن كراسيهم حتى مماتهم. وربما يتحينون الفرص لتنصيب أولادهم أو أخوتهم بعدهم وهم بذلك يحيون مبدأ الخلافة.

أعتقد أن الأوان قد آن لنتعلم من التطبيقات الحديثة للدول المتقدمة بدلاً من أستمرار التغني بأننا من صدَّرَ أسس الحضارات للغرب وأننا من أضاء ليس فقط ظلمات الغرب وعقول الغربيين بل حتى شوارعهم ومناطق سكناهم. علينا ليس فقط أن نتعلم منهم بل وأن نقدم الشكر لهم لأنهم أتاحوا الفرصة لنا للتعلم. علينا أن نتعلم أن المعمرين السياسيين يستحقون نصباً وتماثيل شمعية في متاحفنا – ولكي لا يساء فهمي فأنني أقصد المتاحف الفنية وليس التأريخية – فحرام أن يوضع نصب – على سبيل المثال لشخصية معتقة مثل عدنان الدليمي – في المتحف العراقي.

فإلى متى سيبقى البعير على التلِ؟ لا بد لنا من أن نتقدم وأن نتصافى مع محيطنا الدولي ، وأن نتباهى بعلمنا وتطورنا الحديث قبل القديم ، ولا بد لنا من التخلص من كل الأمراض التي أصابتنا منذ مئات السنين فقد ولى وقت البكاء والنحيب وأمامنا عهد جديد ومستقبل موعود إذا ما تفهمنا حاجاتنا الآنية والمستقبلية. أنه عهد الشباب وعلى – الكهول – أن يتفهموا ذلك ، كان لهم دورهم وأدوا واجبهم – على علاته – وعليهم فسح المجال للجيل الجديد.

أعتقد أن قانوناًً يحدد عمر تقاعد السياسيين المحترفين من العراقيين بستين عاماً – دون تحييز – أمر لا بد منه . أن الجهود التي بذلها ويبذلها السياسيون العراقيون كانت ولازالت جهوداً مضاعفة ومضنية تستوجب أحتسابها بصورة مضاعفة – كما هي حال العسكريين في وقت الحروب – لأغراض التقاعد. فالسياسي العراقي الذي تجاوز الستين عاماً قضى منها خمسة وثلاثين عاماً تحت مظلة صدام وبعثه سواء كان معه أو ضده يستحق التقاعد الإلزامي والفوري وبعكسه فإن أستمراريته تمثل مخالفة صريحة للمبادئ الدولية لحقوق الإنسان.

رجال بلغ بهم النضال بنوعيه السلبي والإيجابي حداً من الإرهاق جعلت رقابهم تهتز كرقاص ساعة جدي التي كانت توقظنا كل ربع ساعة. رجال بلغوا من العتق ما فاق مدة صلاحية طرشي النجف الشهير.

لا يفوتني أن أقترح أن القانون الجديد يجب أن يتضمن فقرة تنص على عدم جواز تعديله بأي شكل من ألإشكال وتحت أي ظرف من الظروف ومن قبل أي منظمة أو هيئة أو رئيس أو ملك ولا حتى بإستفتاء شعبي.

فهل هنالك من يسمع؟



#علاء_مهدي (هاشتاغ)       Ala_Mahdi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وداعاً جوني ، أهلاً كيفن
- تشرينيات
- تركة ثقيلة
- حذار من العراقيين
- لقاء ودموع في حفلة زواج
- خيبة أمل
- لماذا يراد للمدى أن تفقد مداها؟
- نَحْنُ وَهُمْ
- جثث مجهولة الهوية
- الى الوراء در
- ميثاق البطاط !
- مَنْ يجتَثُ مَنْ
- مهزلة بإمتياز
- شذى حسون - سفيرة للنوايا الحسنة
- الشيعة – صينيوا الأصل
- الشهيد – صدام حسين - !
- السماءُ أنقى من أن تلوثها بساطيل الجنود واللحى المخضّبة بالد ...
- طراطير
- البحث عن الوطن !
- تَعَلَّمْ كيف تَقْتُلْ


المزيد.....




- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى
- “برقم الجلوس والاسم إعرف نتيجتك”رسميًا موعد إعلان نتيجة الدب ...
- “الإعلان الثاني “مسلسل المؤسس عثمان الحلقه 164 مترجمة كاملة ...
- اختتام أعمال منتدى -الساحة الحمراء- للكتاب في موسكو
- عثمان 164 الاعلان 3 مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 164 الم ...
- فيلم مغربي -ممنوع على أقل من 16 سنة-.. ونجمته تؤكد: -المشاهد ...
- نمو كبير في الطلب على دراسة اللغة الروسية في إفريقيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علاء مهدي - مقترح قانون تقاعد السياسيين العراقيين