محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 2120 - 2007 / 12 / 5 - 11:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بعد اكثر من 1400 سنة على ظهور الاسلام الذي انجب رجالا عظماء غيروا بشكل او باخر وجه التاريخ... منهم من تعرض للغدر والاغتيال ومنهم من صمد وكتب في العلوم التطبيقة والفزيائية ومنهم من انهمك في نقل تراث العالم الى اللغة العربية ، ولعل اجلهم اولئك الذين كرسواحياتهم للاجتهاد دون ان تنال منهم التفصيلات الدينية الصغيرة التي لاتشبع ولا تغني من جوع.
بعد كل هذه السنوات يطلع رجال دين يستحقون الخصي .. ففي هذه الايام تدور معركة طاحنة شمر العديد من اصحاب اللحى سواعدهم للرد عليها سلبا او ايجابا.
فقد افتى مفتي مصرقبل ايام بان وطء المرأة من الدبر حلال اذا كان برضاها.
لم اصدق ان رجلا عاقلا يغفل كل هذه الاطنان من المشاكل التي تواجه العرب ويفتي عن "الدبر".
وانقسم كالعادة اصحاب اللحى الى فرق متفرقة فمنهم من اشترط "الوطء" اي النكاح اذا كانت المرأة حائضا ومنهم من ثار وعربد وقال لم نجد في السنة النبوية ما يشير الى ذلك وهي بالتالي حرام ومنهم من ترفق فقال انه مستحب ولكنه غير ضروري.
في مصر ضحك القوم هناك فشبابهم يبحث عن فرصة عمل يسد بها رمقه ويريد الزواج والاستقرار وشيوخهم يقتلهم انتظار الباصات والبلهارزيا وعصا الشرطة ونسائهم مغلوبات على امرهن ينتظرن ابن الحلال الذي طال انتظاره اكثر من انتظار غودو اما اطفالهم فلم يقرأوا سوى الكتاب المدرسي.
وليس الحال بافضل في "القطر" السوري الشقيق فالناس يتحدثون عن الغلاء الذي وصل حتى الى "الفول". والسودان تطحنه حرب الجنوب التي تعدت سنتها الثلاين هذه الايام وتهدر من الميزانية مليون دولار كل يوم.
ولايهون الامر في بلدان شمال افريقيا العربية التي تطحن شعوبها عين السلطة.
ولعل اكثر ما يضحك في الامر- وهو ضحك مرير- ما يقوله العراقيون الان" لقد هزلت ورب الكعبة، فهل وصلت بكم الوقاحة الى الدبر وتتغافلون عن قتل وتشريد الملايين خسئتم يااولاد(.........).
في الامارات حلت المشكلة منذ زمن فشارع الرقة الذي يعتبر ملتقى لجميع نساء العالم زادت فيه تسعيرة "الوطء".
الا رجال الدين في السعودية فقد ضحكوا طيلة الاسبوع الماضي على الفتوى وصاحبها وقال الكثيرون منهم : خبرك قديم ياشيخ، لقد حللنا المشكلة منذ اكثر من 100 سنة فيمكن بفلوسنا ان نشتري الغلمان من اي مكان بالعالم وكان لهم ما ارادوا وبدأوا فعلا باطفال اليمن.
ولك استح على دمك يا مفتي الجمهورية الناس وين وانت وين.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟