أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!














المزيد.....

رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2114 - 2007 / 11 / 29 - 11:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


((مابين السطور))
اليوم الثلاثاء الموافق السابع والعشرون من نوفمبر 2007م, من الغريب أن تلتقط الأنفاس, وتشخص الأنظار, وتجمد الأقلام , وتتوقف عقارب الزمن, في انتظار حدث تاريخي, يخال للمراقب,انه لايتكرر إلا كل مائة عام, وكان خسوفا وكسوفا,للشمس والقمر سيحل على منطقتنا, بفعل المؤتمر الكبير في انا بوليس, وقد تم إعطاء الحدث هالة ضخمة,اكبر من حجمها بكثير, أكاد اشعر بخفقات الصدور, مابين متفائل ومتشائم, مابين غاضب وراضي, مابين مؤيد ومعارض, أكاد المس رجفات الأنامل المتربصة في وضع الوثوب, لالتقاط الأقلام, مابين مفاخر, ومابين شامت, أكاد المس استعدادات الكتاب والساسة والخطباء,لكل فريق, يتحفزون للوثوب على نتائج مرجوة من ذلك المؤتمر الكبير, مابين مشكك ومابين متأكد, مما سيتمخض عنه مؤتمر انا بوليس, خلال الساعات القليلة القادمة, أكاد اشعر بصفير الزوبعة, حيث سينقسم الكون الفلسطيني, مابين مبشر بنتائج ايجابية على المدى البعيد, وما بين فاضح لفشل ذريع آني , كل نزل في خنادق المقارعة الكبرى, تحسبا للدفاع عن رؤيته, ففريق سوف ينسج النتيجة بالنجاح أو الفشل,على مجرد ساعات لاينتج عنها دولة فلسطينية, ولا تحرير للأقصى, ولا عودة للاجئين, فان لم تُنجز هذه القضايا صبيحة الأربعاء الموافق 28- 11- 2007م, فالويل والثبور, للفريق المؤيد للمؤتمر, وما سينالهم من صفات الخيانة والكفر والتفريط وريادة سوق النخاسة ,حدث لاحرج, خطابات وبيانات ستتقيؤها الأقلام, وتنفثها سموم الألسن في حق أصحاب رؤية التسويات,, صفات ما انزل الله بها من سلطان.

في حين أن الفريق الآخر ومؤيديه , والذي يأخذ على عاتقه شق المسئولية الوطنية التاريخية, وينتهج المعترك السياسي, من ضمن أدوات التحرير, هو بحاجة كذلك إلى إفرازات ولو بالحد القليل, كي يسوق منجزاته المنتظرة, والتي لن تكون في يوم وليلة, بل إن لم يكتب لها الفشل بسبب التعنت الصهيوني وعدم إيمانهم بالسلام, فالأمر يحتاج إلى شهور وشهور إن لم يكن إلى سنوات,لانجاز شيء على ارض الواقع, فالمعركة صعبة, والمشوار شاق وطويل.

لكني أتحدث الآن عن حالات من التربص, واخذ وضع الوثوب, استعدادا للانقضاض, خاصة من المعارضة, الشرعية وغير الشرعية, والتي ستحسب المنجزات خلال عدد من السويعات, فنحن ورغم هدير هستيريا المكبرات, وتكرار العبارات والمقالات, كل يعظ بالنواجذ على موقفة يمينا ويسارا, على طرفي نقيض دون امتزاج فئة وسطية من شانها أن تكون كوابح, لما بعد هدوء عاصفة الثلاثاء, فبرغم ذلك الهدير,إلا أننا نعتبر أننا في وقت هدوء يسبق العاصفة, فمن سيعتبر نفسه ظافرا, وما وجه الحق بذلك, ومن سيعتبر نفسه منتصرا وما وجه الحق بذلك؟؟؟ والى أين ستقودنا هدير العاصفة, والهجوم الإعلامي المرئي والمسموع والمكتوب القادم,الله اعلم؟؟؟ فريق يتمنى أن يوفقه الله بتحقيق مايصبوا له شعبه من طموحات واستعادة حقوق, وفريق يتمنى أن تنشق الأرض وتحدث الزلازل لإفشال ذلك المؤتمر الذي تجاوز كينونته, ولكن الله غالب على أمره.

ماكان لنا أن نحبس أنفاسنا إلى هذا الحد وننتظر في ليلة وضحاها معجزة كونية, ماكان لنا تضخيم التوقعات, بما يتعارض مع الإحداثيات والمعطيات, لأننا على قناعة تامة بأنه في المنظور القريب, مهما كانت الوعودات والضمانات, لن ينتج اختراق لأرض وسموات الثوابت الصهيونية دون مقابل مؤلم, نعم يجب علينا دعم وتأييد سلطتنا الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس, ومنظمة التحرير الفلسطينية, في سعيها إلى قبول التحدي للمعترك السياسي, ولكن كان يجب أن تعلوا الأصوات الرسمية, لتخفف وطأة إمكانية الفشل, حتى لا تتحمل وزر الغطرسة الصهيونية, والانحياز الأمريكي المتأصل في الأيدلوجية السياسية الأمريكية, كان يجب أن يتحدث ساستنا وقيادتنا, للجمهور بالا يتوقعوا المعجزات, وما ذهاب وفدنا إلا من منطلق قبول التحدي, لفضح أكاذيب ادعاء الكيان الصهيوني, ورغبته في تحقيق السلام, لا أن يتحدث البعض بان الوقت فعلا أزف لانتهاء كل معاناة الشعب الفلسطيني خلال أشهر وساعات, قد تحمل نتائج الانجاز الضئيل أو حتى الفشل, فتصاب الجماهير بمزيد من الإحباط, كان يجب أن يكون لقيادتنا الشرعية, عين على الداخل الفلسطيني المؤلم , وعين على الخارج الظالم.

وفي كل الأحوال نتمنى أن ينتج عن المؤتمر انطلاقة حقيقية للسلام, من شانها إعادة حقوقنا الوطنية المشروعة, لنتمكن من تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية العتيدة على التراب الوطني الفلسطيني, وعاصمتها القدس الشريف, وكتبت هنا, لأحذر مسبقا من الزوبعة التي ستحدث غدا, وما يجهز له كل فريق من مادة تدعم رؤيته وانجازاته, وكلنا ثقة بالقيادة الفلسطينية, وكما عهدنا الأخ الرئيس- أبو مازن, بشفافيته وصراحته, أن يطرح علينا كمواطنين ومناضلين ومثقفين, حقيقة ما سينجم عنه هذا المؤتمر, الغير إعجازي, بكل شفافية ووضوح حتى لو تخلله الم , ولتكن قيادتنا على ثقة بأننا لا نتوقع من الكيان الإسرائيلي الكثير, ولتكن قيادتنا كذلك على قناعة, بان الجماهير ستبقى ملتفة حول قيادتها الشرعية, مهما كانت النتائج محبطة جراء ذلك التضخيم والتهويل.
وان غدا لناظره قريب



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة القدس للوفد الفلسطيني
- منطقية النجاح والفشل لمؤتمر انا بوليس
- كلمات,,تخرق جدار الصمت
- زحف الوفاء الأصفر,,, فمن يوقف حقدا اسود
- صمت مصري وغطرسة إسرائيلية..إلى متى ؟؟؟
- الاحتباس السياسي صناعة أمريكية
- في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار
- تصور افتراضي لمخطط اجتياح إسرائيلي وخيارات المواجهة؟؟
- الرهان السياسي ومصير المقاومة؟؟
- رسالتنا للقيادة السورية
- ((لماذا الانقلاب في غزة وليس في الضفة))؟؟!!
- وكالة الغوث وخطة التعلم الذاتي تطوير أم تدمير ؟؟!!
- الدراما السورية تجتاح الكيان الفلسطيني
- كلمة في أُذن الدكتور سعدي الكرنز
- فلسطين بيتنا وإسرائيل بيتهم
- أنا بوليس الشرق الأوسط؟!
- ديمقراطية الايدز الأمريكي A . D . A
- المجد للمقاومة والعار للمساومة
- حديث الناس للرئيس محمود عباس
- مصداقية التهديد السوري على المحك


المزيد.....




- روسيا تحشد 110 آلاف جندي قرب مدينة أوكرانية استراتيجية وفقا ...
- رأي.. عمر حرقوص يكتب: لبنان المتحارب بين -أهلَين-.. صواريخ - ...
- بي بي سي داخل مبنى التلفزيون الحكومي الإيراني الذي تعرض لقصف ...
- إيران تُشيّع جثامين قادة عسكريين وعلماء نوويين قتلوا في المو ...
- السودان: البرهان يستجيب لهدنة إنسانية في الفاشر لمدة أسبوع
- تحوّل في خيارات التعليم بالصين: الشباب يصطفّون للانضمام إلى ...
- النمسا: عواصف قوية وبَرَد كثيف يشلّان مهرجانًا شهيرًا
- عراقجي يقول إن الإيرانيين -لم يستسلموا- والحوثيون يعلنون إطل ...
- صحف عالمية: إسرائيل تفشل إستراتيجيا بغزة وداخليا بعد حرب إير ...
- إعلام إسرائيلي: ما ندفعه من أثمان بغزة لا يستوعبه عقل وجنودن ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد موسى - رفعت الأقلام وتوقفت عقارب الزمن؟؟!!