أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد موسى - في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار















المزيد.....

في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار


سعيد موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2094 - 2007 / 11 / 9 - 09:50
المحور: الادب والفن
    




((وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر))

أنكس علمي((مابين السطور)) إكراما لروح الأكرمين فينا وسيد الشهداء ياسر عرفات

يطل من وسط الظلام, نور مزركش بلون الكوفية الفلسطينية,,لا بل بلون كل رايات الحرية,,لتهتف,,فليسقط الاحتلال والاستعمار والعبودية,,,من منا لم يلامسه ليل نهار,,بفؤاده قبل حدقات عيونه,,من منا لا ينبض قلبه بأحرف نوره بين الثوار, ونار حرفه لهبا,, يحرق مسامع الصهاينة والأشرار,,ي,,ا,,س,,ر,,ع,,ر,,ف,,ا,,ت,,أ,,ب,,و,,ع,,م,,ا,,ر .

سألت القريب والبعيد,,العاصي والمطيع,,الأرض والسماء,,السهل والجبل,, المحيط والبحر,,سألت الصقور والنسور,, سألت وحوش البراري من الفهود,,سالت الغربة والوطن,,الضال والمهتدي,,الظالم والمظلوم,,سألت دم الشهيد وشواهد القبور,, سالت الطفل والكهل,,استحلفت الشباب والشيبة,, سالت الكهف في بطن الجبل,,سالت الينابيع المتفجرة من وسط الصخر,, سالت الفجر والغروب,,سالت زمن الإشراق والمغيب,,من المغوار؟؟ والحبيب؟؟

قالوا ياسر,, قلن ياسر,, قالت ياسر,, قال ياسر,, قيل ياسر,,ومن للتاريخ مغوار غير ياسر؟؟ ,,قلت وحق من رفع السماء دون عمد,, وحق من ثبت الجبال دون وتد,, وحق مجري السحاب,, وحق من بدل الليل والنهار آية,,في تلك الطلعة البهية الروحانية ياسر,, إنها طلت الأب ياسر,,إنها ترنيمة عرفات تنبعث ,,تختلط,,بأرواحنا التي مازالت تسكننا,, فروح ياسر الشهيد تحوم في الحمى,, فروح سيد الشهداء ياسر حاضرة بيننا, لا بل نابضة أساطيره البطولية هاتفة في العروق دمائنا.

أيها الرقم الصعب,, بابي وأمي أنت أبا عمار,,أراك شامخا,, أراك مثلي في محبة رعيتي,,أراك قدوتي في مقارعة أعدائي,,أراك بروحي في يقظتي, وحلمي, وخلوتي ,, كم رايتك في الليلة الظلماء بدرا,,يدق نواقيس الخطر صارخا,, ياربعي,, ويا أهلي,, ويا قبيلتي,, ويا عشيرتي,, جبان من يسقط الراية ويخون وصيتي,,كم رايتك في بسمة الأطفال بشرى ينفطر لها الفؤاد,, حنونا يلين للمستك الصخر والحجر,, كم علمتنا الرحمة بأهلنا وربعنا أيها الأب والقائد,, كم دربتنا فأصبحنا شدادا غلاظا تناطح أكفتنا الفدائية,, مخرز الغدر الصهيونية,,كم, وكم, وكم يا ياسر,, مدرسة عالمية للأحرار أنت ,, منارة للحرية وسط مملكة نيرون العنصرية الدموية أنت.

وها نحن نراك,, تسكننا في حزننا,, غاضبا,, ثائرا,,دامعا,, لكن,, أقبِل أبا عمار,, فلا تغرب,,أقبِل أبتي,, اقبل أخي,,فغروبك فيه تيه الأجيال,, وفقدان بوصلة النضال,,أرجوك أقبِل أبا عمار ولا تدبر,,سامحنا أبا عمار,, سامحنا سيد الشهداء,, سامحنا أخ الشقاقي والياسن والمصطفى,, أقبِل وكفكف في الدياجي دمع الثكالى من أمهاتنا,,أقبِل فمسح بأناملك الحانية قلوب صغارنا,, اغضب أبتي ياسر,, لكن أتوسلك لا تغرب,, انثر كما عهدناك بسماتك,,قبلاتك,,علامات النصر,,لتروي ظمأ قلوبنا وعقولنا,,أرضنا,, طيرنا,, قدسنا,, شبلنا,, زهراتنا,,, بحاجة لروحك الطاهرة لتبقى هائمة منيرة ربوعنا.

أقبِل يا يا سر,, أقبل أيها الطائر الفينيقي الباسل,, اقبل أيها الأسطورة الكنعاني الجاسر,, أقبِل أيها البطل,, أقبِل أيها الجسور,, أقبِل أيها المغدور,, أراك تسكن الفؤاد في ليل الثكلى,, أراك تسكن العزائم والهمم وقت المحن,, لتشد أزر المضطهدين,, لتأخذ بيد المعذبين.

تاهت بنا السُبل من بعدك يا ياااااااااااااااااااااااااااااسر ,, ضللنا الطريق أبا عماااااااااااااااااااااااار ,, خانوا حرمات وصيتك,, وأراقوا دماء رعيتك,, قطعوا الأوصال يا يااااااااااااااااااااااااااسر ,, دنسوا النضال يا ياااااااااااااااااااسر,,, زرعوا الكره يامنارة المحبة يا ياسر,,, مارثوا فينا عهودا يا ياسر,,, حفروا فينا الذماما أبا عماااااااااااااااااار,, هل نبكيك شهيدا,,, أم تبكينا أحياء يا حبيبي يا يااااااااااااااااااسر,,, لا نامت أعين الجبناء معلمي,,, لانامت أعين الجبناء يامن كنت وستبقى للمناضل ملهمِ,,, لا نامت أعين الجبناء يا ياااااااااااااااسر,, قتلوا طفلي ,, عذبوا أمي ,,, هدموا بيتي,,, شردوا أبتي,,, اغضب يا ياسر,, اغضب,, اغضب,, ولكن أقبِل فينا ولا تغرب.

دمع الرجال هين على فراقك حبيبنا,,,والصبر والرباط وصيتك عهدنا,, والاحتساب بالله عند المصائب,,زاد وزواد كما أخبرتنا,,بكتك مقل الرجال يا أبا الرجال يا يااااااااااااااااسر,,,, بكتك فوهات بنادق الثوار يا أبا الثوار يا سااااااااااااااااسر,,, ((بكتك الطفلة والزيتونة والخبزة والارزة)) أيها العزيز الحبيب ياسر,, غارت من بعدك بسمة الأطفال,, يا احن مخلوق عرفته القلوب يا يااااااااااااااااااسر,,, فعهدا وقسما لنجتث الكراهية ونزرع البسمة يا ختيااااااااااااااار,,, عهدا وقسما لنستأصل الأشواك ونغرس مكانها , الاثلة والجميزة والزيتونة والعاصفة شعار يا ختيااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااار,, تركت من بعدك جيلا لا يعرف مهادنة القتلة الأعداء والأشرار.

أقبِل أيها الحبيب,, لا,, لست بغريب,, أقبل فحرام هو المغيب,, ننسااااااااااااااااااااااااااااااك يا ياااااااااااااااااااااسر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا,, وعهد الله اسمك وفعلك ورسمك,, محفور في صخور كياننا,, ننساااااااااااااااااااااااك ياعرفات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لا,, ورب جبل عرفات,, فكنت ومازلت,, وستبقى,, الأب البار,, والمعلم المغوار,, سيد الشهداء,, وسيد الثوار والأحياء,, كيف ننساك ياحبيبنا ياختيااااااااااااااار؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فأنت بصرا ونورا لمن فقد البوصلة والبصر والبصيرة,, أنت منهجا وخارطة لمن كانت ومازالت القدس قبلته الأولى ,,, أنت الفنارة المرشدة وسط محيطنا الهائج,, أنت العقل وسط الجنون,, أنت الحكمة وسط الشدائد والمنون,,أنت الصبر وسط المِحن والأنواء والمجون,, أنت الشرف وسط طوفان العار,, أنت الجبل وسط البركان,, بل أنت الجبل الذي يسكننا,, ولا تهزه الرياح العاتية,, ولا تنال منه معاول أي جبان,,أنت العملاق فينا وسط غابة الأقزام يا ياااااااااااااسر,,, لا وألف لا,, لم ولن ننساك ماحيينا.

أراك ؟؟ وكيف لا أراك أبا عمار,, فأنت البدر في ظلمة ليالينا,, أنت الفارس في زمن أشباه الفرسان,, ورجل في زمان عزت فيه الرجال,, أقبل ولا تدبر,, فما أحوجنا لك أبا عمار,, أبا توحد شملنا,, وبشمائلك العظيمة وقت المحن تؤلف قلوبنا,, وتهون علينا ضجيج العتمة في غربة وطننا.

أقبِل أبا عمار,, مازال أشبالنا وزهراتنا,,على العهد,, حاملين لواء العزة في وضع الانطلاق رغم الغدر والطعنات,,إنهم بانتظار شارة الشروق بعد الغروب,,يختالون وسط الحزن ليقهروا الانهزام,, حاملين بيارقهم,,بيض,,حمر,, خضر,, سود ,, والزهور البيضاء كسائهم,, زاحفين رغم العاصفة السوداء,, صوب مآذن وكنائس القدس,, لرفع وصيتك خفاقتا في سماء الأقصى المبارك.

أقبِل أبا عمار,, اغضب,, فقد دنسوا الحرمات,, اغضب فقد تطاولوا على أقدس المقدسات,, اغضب ولكن أقبل,, أقبل,, فلا وألف لا لست ذكرى,, بل كائن حي يرزق ويسكننا,, أقبِل أبانا ,, أنت أخانا,, وشاركنا ترحنا,, أقبِل بشيرا لتنثر الأمل غدا لفرحنا.

اقبِل أبا عمار,, لا تتردد,, فا والذي نفسي بيده انك نبراس مجدنا وشارة نصرنا, اقبِل لتسمع أيها المعلم قسمنا,, أقبِل لتلمس أيها الحبيب عهدنا,,,,,,,,,,,,,,,, العهد هو العهد يا ياسر,,, والقسم هو القسم أبا عمار,,,,,,,,,,,العهد هو العهد يا عرفات,,, والقسم هو القسم أيها الشهيد الحي,,, إننا على دربك,, درب الشهداء ماضون,, مقبلين يا ياسر غير مدبرين,, إننا على درب خارطتك صوب القدس أبا عمار زاحفون,, وعلى الزناد نعاهدك ماحيينا وما بقي الاحتلال قابضون,, إننا شبابا وشيبة يا ياسر,, أشبال وزهرات أبا عمار,, رجال ونساء,, عقدنا العزم على التحرير والارتقاء لدرجات العلى والمجد,,,,,,,,,,,, العهد والقسم يا يااااااااااسر على تحرير فلسطين,,, العهد والقسم أبا عمااااااااااااااااااار على القصاص والثار لدماء شهدائنا من الأشرار والغاصبين.

أقبِل رحلت قائدا وحللت قائدا,,, مازلت وستبقى لكل الثوار والأحرار منهجا ورافدا


ابنكم الثائر
فلسطيني



#سعيد_موسى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصور افتراضي لمخطط اجتياح إسرائيلي وخيارات المواجهة؟؟
- الرهان السياسي ومصير المقاومة؟؟
- رسالتنا للقيادة السورية
- ((لماذا الانقلاب في غزة وليس في الضفة))؟؟!!
- وكالة الغوث وخطة التعلم الذاتي تطوير أم تدمير ؟؟!!
- الدراما السورية تجتاح الكيان الفلسطيني
- كلمة في أُذن الدكتور سعدي الكرنز
- فلسطين بيتنا وإسرائيل بيتهم
- أنا بوليس الشرق الأوسط؟!
- ديمقراطية الايدز الأمريكي A . D . A
- المجد للمقاومة والعار للمساومة
- حديث الناس للرئيس محمود عباس
- مصداقية التهديد السوري على المحك
- ساعة الصفر وخريف السلام
- اجتهادات منطقية بعد الفتاوى السياسية الدينية
- الصراع الجديد في العراق والخيار النووي الخليجي
- حماس تحرق كل سفنها
- تهدئة حركة حماس وتسوية الرئيس عباس
- تهدئه حركة حماس وتسويه الرئيس عباس
- 194 حق العودة إلى أين ؟؟؟!!!


المزيد.....




- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعيد موسى - في الليلة الظلماء,,,أَقْبِِلْ أبا عمار