لاجل وثبة جديدة ...ضد بورتسموث جديدة

ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تصريح سامي العسكري عضو البرلمان عن قائمة الائتلاف حول نية الحكومة بتوقيع ما اسماه (اعلان نوايا ) مع دولة الاحتلال خلال الايام القادمة الغرض منه هو جس نبض الشارع حول امكانية تمرير وثيقة حلف خطير مع الولايات المتحدة ..
وبحسب سامي العسكري فان هذه (المعاهدة ) ستنطوي على ثلاثة بنود :
اقتصادية ...وتتعلق بزيادة حجم الاستثمارات الامريكية في العراق المحتل ... وهو ما يعني توسيع عمليات النهب الجارية لمصادر ثروات الشعب العراقي .
وسياسية ... وهي بحسب تصريح ( او زلة لسان ..او تلميح لجس النبض ...او جميع ذلك !) العسكري نفسه ..تنطوي على الطلب من الولايات المتحدة(حماية ) الدستور العراقي من أي ( انقلاب !)...بمعنى ان هذا الدستور الشائه والمليء بالالغام والمكائد والفخاخ الاثنية والعرقية والقومية والاقليمية والحزبية ..سيكون هو قدر العراقيين لمئة عام قادمة على اقل تقدير .. وهي المدة الكافية لتفريغ العراق تماما من اية مقدرة او ثروة بشرية ..او استقلال ناجز .
البند الثالث ..سيكون لاجل تطوير التعاون الامني مع الولايات المتحدة ! .. ونظرة بريئة لتلك الدول التي تعاونت امنيا مع الولايات المتحدة ترينا حجم الدمار والتوريط في المنازعات الاقليمية وجرائم ضاربة لحقوق الانسان ...(بعض دول امريكا اللاتينية ... والارجنتين تحديدا !)
لم يذكر السيد سامي العسكري شيئا عن الملاحق السرية والتي من المؤكد توقيعها والتي لابد ستتعلق بحجم التواجد الدائمي للقواعد الامريكية في العراق ( وقد سبق للسيد جلال الطالباني ان صرح من موقعه كرئيس للعراق المحتل عن رغبته الصريحة ببقاء ما لايقل عن اربعة قواعد ثابتة في العراق ! )
ربما لا يعرف سامي العسكري شيئا عن التاريخ القريب لهذا البلد بحكم نشاته خارج وطنه ..
على اقل تقدير يجب ان يعرف من يتحدث عن المعاهدات مع الدول المحتلة السوابق المماثله لهذه المعاهدات ومصائرها ونتائج توقيعها على المصير السياسي والشخصي لمدنسي اياديهم باختامها ..
ليقرا شيئا عمن وقعوا معاهدة بورتسموث .. وليسال اهل بغداد ( الشهود الاحياء منهم )..عن وثبة الجسر !
لم يتسوفل الشعب العراقي ( وحاشاه ) ليكون اقل كرامة من المتفضين ضد معاهدة بورتسموث ....
هذا الاعلان المزمع المشبوه يحتاج الى وثبة جسور ودروب ومدن وقصبات ... هذا المشروع الخبيث المكبل يحتاج الى وثبات ... ويحتاج الى وفقة وطنية موحدة شجاعة متسامية علىصغائر الخلاف لاجل منع البلاد من البيع للراسمالية الفاشية الجديدة ..... والشعب هو القادر الوحيد على منع هذه المؤامرة
لتنطلق منذ الان حملات الرفض والتحذير لمنع تكبيل العراق بمعاهدة اخزى من معاهدة بورتسموث التي اسقطت بدماء الشهداء ..
فقط وبهذه المناسبة اتمنى ان اوجه نداء اخيرا للحزب الشيوعي المشترك في هذه الحكومة :
لقد ان الاوان لتغسل يدك من حلف (الحكومة )..
لا تشارك بهذه المؤامرة وتسقط الى الابد
فليكن ذلك بحق دماء جعفر الجواهري ورفاقه شهداء وثبة الجسر الخالدة
وليكن كن عراقي (اخي جعفرا......)

#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل