ابراهيم البهرزي
الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:21
المحور:
الادب والفن
*الرابعة*
هل رايت معي
كيف تكتب هذي البلاد ؟
هل رايت المداد ؟
هل رايت الضمائر
وهي تساق سبايا لسوق المزاد ؟
ذاك ما صفقت في ربيع احتفالاته
وابان الطريق لاالمؤدي الى الثورة الحالمة
جميع الايادي التي نفضت يدها
في رسوم الحداد
وقالت سلاما :
صعدنا جبال الشمال
وغرد فينا المغني بحزن الشمال
وصحنا (المقام )قريبا من القطب ..
كل السلامة مرهونة بالشمال
واما الجنوب
فمستوطن للذنوب ...
وحين نهاجر -دون الغوايات -
او نتبقى -لغير السعايات -
لن نمتلك في اقتسام المواريث
غير المغيب عن شرعنا بالتمام
واعني الشمائل والاريحية ..
ليس الخرائط ,
اني قديم تماما
وانحاز حتما لتلك الاراضي القديمة :
بغداد !
انحاز حتما لحزن (المقام )
وانحاز للزمن الاريحي متى ما اتى ..
واعادي الوجوه العبوسة
والمشية الهندسية
والارتقاء على البشر الساخرين ,
كل جد وكل انتفاج
رشاء دفين
وكل مزايدة في مواطنة صالحة
دونما طرفة مازحة
انما سلم فوق اضلاع مشتبه مستكين ..
اه ما اكثر الشبهات
وما اكثر الصاعدين سلالمها
اه ما اكثر الغابرين ,
الاذى وحده
بالاذى نفسه
سيقيم الجزاء
ساكون وحيدا
كما المفلس المستدين المدان المدين
اطل وعبر التويج الذبيح لقلبي
على مجريات الفناء
* * *
الاريحيون
احبابي الغائبين
لم يعد عندنا من خميرة ضحك ...
كفى بالمواريث!
اطفالنا :
الذكور الذين ستفضي الحروب بهم لاقاصي العبوس
والاناث الذين ستفضي البداوة فيهم لاقصى العنوسة
اطفالنا كلهم
سيفتقدون مزايا العراقي ...تلك الشمائل
ثم المزاح المزاح بفعل الحماسة
رشاشة يثقبون السماء بها ...
ها انا لا ارى غير منتهبين عبوسين مكتنزين
يرى في ازدحام الخلائق ابسطهم
واضحا ناشزا
يتباهى بسيما النعيم
وليس يجيد لاجل العباد
سوى صنع الامها القادمة .
هؤلاء العبوسين شجوا بلادي من الفم للاست
وابتكروا ضحكة تشبه الدم فوق الرغيف
المناضل فيهم هو المتباهي بثروته الغاشمة ..
الاريحيون صناع هذي البلاد الاكيدة غابوا
وغابت شمائلنا
وارتشفنا صنوف المذلة صرفا
مهاجرنا والمقيم ..
الاصم الكبير سيسمعها
ويكيل الذهب
للمرائي الذي حيثما عاد مكتنزا بالغنيمة
ثم ذهب ...
وللاريحيين اهل الشمائل
موت المنافي
وصمت البلاد اللئيمة
واما الوجوه التي لم تطل مخاتلة
فليست سوى محض عظم هنا
او هنالك
محض حطب !
تلك كل البلاد العجب
#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟