أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ابراهيم البهرزي - ثورة اقنان اسيا














المزيد.....

ثورة اقنان اسيا


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 11:42
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


لقد اشترى الرعاع الحاكمون في منافط الخليج اغلب وسائل الاعلام واشتروا معظم الكتبة من اقصى اليمين لاقصى اليسار من اجل ترسيخ صورة الجنة التي يدعون اعادة انزالها للارض بعد خطيئة ادم ,ذلك بعد ان اشتروا قبل كل شيء وعاظ الخطيئة وصناع الفتاوىالعاجلة من كل مذهب وطريقة ..
فالجنة صارت حقا تحت بحيرات النفط والحكمة كل الحكمة صارت في انف زايد الحكمة لا في شيبة ماركس ولا في بندقية جيفارا ولا في رؤية مهاتيرمحمد ولا في افق نيلسون مانديلا ,ما دام هنالك مال يدس للمثقف الثوري والصحافي العتوي العتيد لكي يهتف :ان الحكمة خليجية !
اربعة الاف عامل اسيوي مقهور اندلعوا في تظاهرة غاضبة ببلد لا يتجاوز سكانه (عدا العبيد )المليون ونصف المليون نسمة ,اي قرابة ثلث المواطنين ,وسط صمت دولي يميني يساري كوني مطبق !
ولو قتل هؤلاء الاربعة الاف عبد لظل الصمت مطبقا ايضا ,لان السادة المشايخ الرعيان كانوا قد اشتروا الصوت من خلال المهرجانات التكريمية والجوائز الباذخة لاسكات من ظل له نفخة من صوت ,بل صار من يجترا على التململ كائنا متخلفا من زمن (الثورجيين )الغوغاء ..
اربعة الاف عبد يكسرون نير عبوديتهم في جنة يرسمها (المثقف الرزقي )كمرحلة تعبر الرفاهية الراسمالية ,بعد تلف الشيوعية ,ويخلق من البدوي العابث بمال (الله !)صانعا للطور الاخير من الارتقاء الانساني , وحكمة الجاهل المتلاف فلسفة لا يجيد تدوينها الا المثقف الديوث !..
حين انطلقت في مشيخة الامارات تظاهرة اربعة الاف اسيوي شغيل جائع ,كان في الامارات ايضا اكثر من عددهم من مثقفي الارتزاق المتذللين على بوابات الصحف والفضائيات ,ولكن من سمع منكم عبر هؤلاء الانانيين الطفيليين عن ثورة الاسيويين الجياع هذه ..؟
لدهاقنة المال هؤلاء ارصن الصحف والمواقع الالكترونية التي (يدوام )على ادامتها المعتبر والمشار اليه من احاجي وخرافات التقدمية والديمقراطية والوطنية والعلمانية والاشتراكية والعدمية والاباحية والوجودية واللبرالية واليسار راضون متضامنون متواطئون على الاشتغال في البعيد دون التورط في العنيد !
مشكلة المثقف المرتزق انه لابد ان يقع يوما في مازق يحسد عليه القحبة التائبة ..
الجالسون في دبي وابو ظبي والدوحة ومسقط والكعبة ومكة ليسوا بلهاء الى الحد الذي لا يعلمون به بتظاهرة اربعة الاف عامل اسيوي ينتفضون بعدما شبعوا اذلالا وجوعا من بلاد السحر والرفاه ,ولكنهم وقد القموا الدراهم على طرائق امراء المؤمنين فلن يروا الا الجانب المضيء من الجنة ..
في الوقت الذي لا تكمل عاهرة ايمانها الا بالحج االى منافط الخليج (بالضبط كما المثقفين العربان )ولا يستقيم حجها الا بزكاة الاسراف الجنسي ,لا يتسلم هؤلاء العمال اجورهم لستة شهور على اقل تقدير ولا يتاح لهم تحويل نصيب من هذه الاجور لنسوتهم واطفالهم في مزابل بلدانهم لعامين (كما تقول الصحف عن حالة هؤلاء )وان تظاهروا يضربوا بالرصاص الحي ويصار لاعادة شحنهم الى (مزابلهم )فهناك البديل المتوسل ,وهم اكفا !,: العراقيون لا يتظاهرون مطلقا ..ويشتغلون بلحم بطونهم ..بحثا عن الامان ...مجرد الامان !
جنة الخلجان النفطية التي يصنعها عربان الارزقية من العار ان تقوم على جوع الاسيويين وذلهم ..والا فماذا تكون العنصرية ؟!
خلف جنة المشايخ الاعلامية التي يصنعها قوادوا الثقافة العربان ..جحيم لشعوب (مسلمة )زكت حكوماتهم بهم لاراضي الرسالات التي صار يحكمها بعران التفاهات باسناد من نخبة (العقول )المشتراة ..
المثقفون االارزقيون يعرفون لحظة الصمت جيدا ..اسيويون لن يمنحوا مجدا لاحد ....ومشايخ يزعلون سريعا ويكفون العطايا ... من يجرؤ على ولي نعمته ؟؟
اليوم او غدا ستجوع الكلاب في هذه البلدان الكافرة ..ورزق الكلب .....
سيستمر الصمت ,لقد اشترى البداة عقل الحضارة بعد ان اشتروا قوتها .

ولكن ستبقى لهؤلاء العمال الاسيويون الجياع ذكرى ذل يروى للسامعين ...كما سيبقى للصامتين ذلهم المحفوظ .

من يجرؤ على بيع انانيته بالشتائم المدفوعة الاجور ؟

هل اشترى هؤلاء الرعاع الروح النقابية الاممية ايضا ؟!!



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انحطاط المثقف العراقي ...مثقفون عراقيون يحرضون على قتلي صراح ...
- اكلما كبرت ..خربت ؟
- السبع البواكي-4
- ميزانية العراق وخروف الكردي
- السبع البواكي-3
- حين تصل (لاخوة موزة)بسبب تلوث ذمم بعض مؤسسات المجتمع المدني ...
- السبع البواكي-2
- السبع البواكي-1
- عبد الحزب
- وحيدا.....عصرية العيد
- قوات الاحتلال الامريكي تقدم هداياها لاطفاتل العراق فجر اول ا ...
- رب اجعل كل القيادات الشيوعيةالعراقية من الحرامية علهم ينفعون ...
- كل عام وانت بخير ايها الوطن القتيل
- المراة هي الفرح الوحيد للرجل الوحيد
- طوال عاشوراء الحياة
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-2
- جرائم الابادة المنظمة للعقل العراقي-1
- نحن الصف الاول احسن الصفوف..
- من اكون باعتقادكم ايها الطائفيون؟
- لن تكون الطفولة بانتظارك دائما ايها الغريب


المزيد.....




- زيادة 2400 دينار على الراتب.. “حكومة الجزائر” تزف خبر سار لج ...
- قدم هتصرف 1000 جنيه.. منحة العمالة الغير منتظمة 2024 بالرقم ...
- المغرب.. وزير الإدماج الاقتصادي ينفي التفاوض مع النقابات حول ...
- الآن رابط التقديم على منحة البطالة في الجزائر 2024
- استمرار اعتصام طلبة جامعة غنت البلجيكية تضامنا مع غزة
- “شكو ماكو” كيفية الاستعلام عن رواتب الموظفين في العراق من خل ...
- لوكاشينكو يعتزم مناقشة قضايا استخدام القوات العاملة على الأس ...
- رئيسة نقابة الصحفيين في بريطانيا تستنكر استهداف إسرائيل للجز ...
- مؤيدون للفلسطينيين يعتصمون في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا
- اليمن.. إصابة أمين عام نقابة الصحفيين بإطلاق نار ومقتل أحد أ ...


المزيد.....

- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - ابراهيم البهرزي - ثورة اقنان اسيا