أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - العلمانية والبقرة الشقية !














المزيد.....

العلمانية والبقرة الشقية !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:21
المحور: كتابات ساخرة
    


لها الحق ...كل الحق .... تلك البقرة الشقية وهي ترعي في ارض الله الواسعة ، تشرب وتأكل وتفسو ، فان ارادت النكاح فتحت يدها مايتيح لها مثني وثلاث ورباع ،ان تقول باعلي صوتها : العلمانية مذهب من لامذهب له !؟ ولسنا ندري ماهي تلك العلمانية التي جعلتها صنوا للكفر والفسوق ، اوبالبلدي مذهبا للصيع والمتخلفين عقليا ؟ وكل البحوث والدراسات عن العلمانية تقول انها ليست دينا ولاهي ضد الدين بل جاءت العلمانية لتحرير الانسان من العماء الذي يتخبط فيه وتحرير الدولة بأكملها من فخ التشريعات السبهلوية التي يصرون انها تشريعات ربانية ، ولسنا ندري أي رب هذا الذي يضع المرأة علي يد الجلاد لو خلعت الحجاب او النقاب ، اما لو ارتكبت -معاذ الله- الرذيلة ،فيمكن لاي بلطجي ان يلقمها حجرا ،وكان الله بالسر عليم !
تطورت القوانين علي امتداد ثلاثة آلاف عام منذ قوانين حمورابي حتي قوانين نابليون ، ولكن عقلية البقرة الشقية لم تتطور بحجة الخضوع للاله الجبار المتعالي !
وتطورت العلوم علي امتداد ثلاثة آلاف عام منذ ارشميدس حتي نظرية الكم ، ولكن عقلية البقرة الشقية لم تتغير ، ويكفيها ان تجلس امام شاشة الحاسوب ،دون ان تكلف نفسها مشقة البحث في تلك النظريات والبحوث التي ادت الي ذلك الحاسوب ، ويكفي ان يكون الله قد سخر كل تلك العقول لخدمتها ، وكي ترسل افكارها النيرة المنيرة لكل ارجاء المسكونة !
والمسكونة لم تعد -في ارجائها الحية النشطة علي الاقل- تهتم بهذا الهراء ، لقد خاضت معركتها بنجاح منذ نهاية القرون الوسطي ضد اصحاب التلاليس والبلاليص ، واستطاعت ان تضع نفسها ندا بند في مواجهة المتعال الجبار أبو هزار وفشار ، وانتقمت لجاليليو المسكين بأن صعدت الي القمر وارسلت المجسات الي خارج النظام الشمسي نفسه ، ويستطيع اي تلميذ ان يضحك ساخرا لو سمع في الكنيسة او الجامع ان الشمس هي الكلوب المضئ للارض ، والقمر كلوب احتياطي !
وقد اوسعت الكنائس والجوامع "داروين " المسكين سبا واهانة ، ولكن مارأيهم الآن في جنين القرد الذي نجح العلماء في تخليقه بالكلونة وهو ما يعني ان جنين الانسان هو القادم رغم انف قوانين المتعال التي القمونا اياها بالتهديد والفتونة !
ولم تكن الانسانية بقادرة علي تحقيق كل تلك الانجازات لو لم تتخلص من ضيق افق اصحاب المجامع والفتاوي ....عالم ينطلق بسرعة الصاروخ لكننا في عرف البقرة الشقية يجب ان نخضع لمشيئة النواميس والجواميس !
هذا عن العلمانية والعلم ، فاذا انتقلنا الي العلمانية والدولة تصير الصورة اكثر هولا ! فطبقا لقوانين عبد الفتاح المرتاح يجب ان يخضع الجميع لمشيئة الحاكم ، لأن صوته من صوت الله ، اما عندما يضيق الحال ويجوع العيال فعليكم بالتقاط وظيفة عبر التلال والبحار وارض الله واسعة ،فاذا رحتم ضحية الامواج او عصابات النصب والجريمة فأنتم "شهداء" ومااحلي الحياة بين الجنات والحوريات !
تستطيع البقرة الشقية أن تتحفنا بكلامها وحوارها ، لكنها لن تستطيع ان تقول لنا :لماذا سقطت تلك الشعوب التي سارت وتسير علي الصراط المستقيم في وهدة التخلف غير المسبوق ، وبالطبع لن تستطيع تلك البقرة اللعوب ان تنطق عندما يذبحونها لابسيف الله المسلول وانما بكعوب المسدسات والبنادق وكلها لم يرد لها ذكر في انجيل او قرآن فهي من آلات الشيطان ، ولاعلاقة لها بالكلية بالبقر والعلمانية !



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقوب السوداء والعقول السوداء !
- ومن الغباء ما قتل !
- هل خلق الانسان من طين ام عجين ؟!
- عقول من طين !
- الفصحي والعامية واستمرار التعمية !
- مجرد رأي للحوار المتمدن
- العروبة وزكية الأروبة !
- احدث النظريات المسخروية :الكون سينما اونطة !
- الدين وعقدة الطفولة
- يابخت شنطح بشرفنطح !
- العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !
- ديانات العراق وثراء الفكر الانساني
- مجرد رأي في المستنقع العراقي - الايراني
- شمشوم ولعبة كل يوم
- الضربات العشر وحدود الفشر
- ابرام ومائدة اللئام (2
- نوح واللغو المفضوح


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فيليب عطية - العلمانية والبقرة الشقية !