أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - مواليان يخدمان الهيمنة














المزيد.....

مواليان يخدمان الهيمنة


عمار ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنقسم قوى تأييد الهيمنة إلى نوعين ، فهناك قوى تدّعم الأنظمة الحاكمة فتؤمن مصالحها وتعبث بموارد المجتمع وتفقر الأغلبية وتهدم المؤسسات ، وتعتبر تحقيق مصلحتها الفردية – الأسرية – هي فوق جميع المصالح . وتعي سياسياً مصلحتها فتدافع باستماتة عن الأنظمة الحاكمة . وأن مصلحتها لا تتحقق إن لم تستمر السلطة بهيمنتها ، وبالتالي كل نزوع نحو تهديم الهيمنة هو بالنسبة لها مرفوض وموجه لتدير مكاسبها المتحصلة منها والمنتظر تحصيلها . هذا الفرد ، الأفراد ، الجماعة ، الطبقة تتواجد في مختلف مؤسسات الدولة وفي القطاع الخاص ولا نعدم وجودها بين الفئات الهامشية ، وذلك حين لا يمتلك هؤلاء الوعي الكافي بسبب هامشيتهم بالذات.
هذا النوع في بلداننا المخلفة وفي سوريا يعمل حثيثاُ في حيز يخدم تأبيد السلطة وهو يستقي جل أفكاره من ما تقدم له عبر أشكال متنوعة وأحياناً يتجاوز السلطة في الدفاع عنها بما ليس موجوداً فيها .
تدعم هذه الفئات فئات من المعارضة ، تلتقي هي والسلطة في عناوين عريضة كالليبرالية ، الانفتاح الفوضوي على الخارج ، الاعتراف بقوة الدولة الأمريكية العظمى ، ضرورة السلام مع الدولة الصهيونية .
أما الفئة التي لا توالي السلطة بل توالي الخارج الامبريالي وتحديداً الدولة الأمريكية فهي فئة تقدم أفكارها بصورة منطقية صورية تنطلق من خطأ المقدمات لتصل إلى النتائج المطابقة ، حيث تبدأ من أن الدولة الأمريكية دولة عظمى وهي تصيغ العالم الدولي الجديد ، وهي تخدم الديمقراطية وحقوق الإنسان في كل مكان وخاصة في عالمنا العربي وبالتالي هي هي بالذات ستخلص مجتمعاتنا من الاستبداد والديكتاتورية وتنصر الديمقراطية ؟
وبالتالي لا خلاص من الأنظمة الفاسدة والمستبدة والديكتاتورية إلا عبر الاستفادة من الشروط الدولية واستجلاب الدولة الأمريكية والعمل ضمن مشاريعها.
ويضيف هذا التحليل العبقري أن كل ما عدا ذلك إما من بقايا الماضي الماركسي أو القومي أو الإسلامي أو مناهضي العولمي الحمقى ؟
هذه الرؤية تعممها فئات ماركسية مهزومة وفاقدة لمشروعها التقدمي وتعمل ضده أو فئات ليبرالية مستجدة بلا ملامح ولا وجه ولا مشروع وطني أو فئات ثأرية أهانتها الأنظمة الديكتاتورية وظلمتها كما ظلمت كل الشعوب الفقيرة ، ولكنها ولأنها ثأرية ولها نفس عقلية النظام من حيث السعي للوصول إلى السلطة وبعد ذلك فليأتي الطوفان ، فإنها فئات تريد التخلص من النظام وبأية طريقة كانت ، ومنها أفراد يتمنون لو أن إسرائيل تخلصنا من هكذا نظام ؟ وقد عبرت عن نفسها وبهذه الحكمة البالغة الأهمية في أثناء احتلال العراق وفي الحرب الأمريكية الأخيرة على لبنان.
هذه الفئات وتحديداً المجموعات المشار إليها لا تخدم الداخل بأية حال من الأحوال بقدر ما تؤبد الواقع عبر انعزاليتها وثأريتها وهي تسعى لمشروعها الفردي أو الشللي وخدمة الهيمنة الأمريكية بشكل مباشر . وكل مسعاها التخلص من النظام الحاكم وكأنها الفئة التي استقاها الله ورسوله لهذا المهمة الفوق تاريخية . أما بعد ذلك كما حصل في أفغانستان أو الصومال أو العراق أو يوغسلافيا فهو من بقايا النظام السابق ؟
عند إسقاط النظام ، لا يعمل من اجل نظام متقدم بل من اجل إطباق الهيمنة الأمريكية ومن خلال البنى الطائفية والإثنية والعشائرية ولا سيما أن هذه الفئة ترى أن لا مخرج لبلداننا من أنظمة الديكتاتورية إلا الأنظمة الطائفية ، وهنا يصل الخبل العقلاني السياسي مداه الأعظم ؟
أحياناً يشد البعض ويرى أنه لا بد من العلمانية كنظام مدني حديث ولكنه وهو يكيل المجد ويسبح بدور الهيمنة في إحلال الديمقراطية يؤبد الشعور الطائفي ويساهم في دفع البلاد نحو الطائفية كنظام سياسي كما يجري في لبنان أو العراق .
الموالون للسلطة القائمة أو للهيمنة الأمريكية ، لا يهتمون أبدأ بآلية تطور البنى المجتمعية وهل من الممكن أن يكون دعم الأنظمة الديكتاتورية حلاً لأزماتها أو انتظار القطار الأمريكي .
إن تطور هذه البنى لا يتم خارج سياقات عالمية مناهضة للعولمة الامبريالية في عالم موحد وقومية تشد العالم العربي لمشروع قومي ديموقراطي وعلماني مناهض للرأسمالية المحلية ووطنية متآزر مع القومية الديمقراطية وتعمل على حل المشكلات المحلية .
وبالتالي من يقف مع السلطة هو كمن يحارب مع الأمريكيان فالاثنان مواليان للهيمنة الداخلية والخارجية ويعملان في تعزيز النظام الرأسمالي التابع المحلي والنظام الامبريالي العالمي المأزومان.






#عمار_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ضرورة تصويب المفاهيم ... حوار مع الدكتور حيدرعيد في مقالت ...
- هل الاختلاف حق مطلق؟
- مقابلة مع المفكر السوري عصام الزعيم
- الأزمة الاقتصادية في سورية : من أزمة عجز مالي إلى مشروع ليبر ...
- عماد شيحا في بقايا من زمن بابل*
- هدف إمبريالي قديم في قرار جديد
- خيارات الديمقراطية والمشروع المجتمعي
- في العلاقة بين الثقافة والسياسة والحياة
- في ضرورة اليسار الماركسي
- قراءة في كتاب -اللوبي الإسرائيلي والسياسة الخارجية للولايات ...
- قراءة في أزمة حركة ناشطو مناهضة العولمة في سوريا
- الشرط الامبريالي في البنية الاجتماعية المتخلفة
- عام على الحرب الأمريكية على لبنان
- المسألة الوطنية والعولمة
- عصابتان فلسطينيتان ودولة صهيونية عنصرية
- المشروع الأمريكي في ثلاث عواصم عربية
- في نقد الديمقراطية والعلمانية عند برهان غليون
- مشاكل في سلم تصحيح مادة الفلسفة
- المشروع الأمريكي في نهر البارد
- قراءة في كتاب ما بعد الحداثة


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار ديوب - مواليان يخدمان الهيمنة