السفير الامريكي والصحافة العراقية:

سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2096 - 2007 / 11 / 11 - 11:45
المحور: الصحافة والاعلام
    

في الاونة الاخيرة اتخذ السفير الامريكي رايان كروكر خطوة مهمة لشرح سياسة بلاده في العراق مع مجموعة من الصحفيين العراقيين وان كان ابتدئها بخطوة قصيرة اقتصرت على ثلاثة صحف فقط منها صحيفة الحياة وصحيفة الزمان وصحيفة بدر. الا انها خطوة مهمة جدا لترسيخ مبادئ وقيم غابت عن سياسينا ,السفير الامريكي جعل اللقاء مع هولاء الصحفيين نصف شهري . وكان ملتزما بما يقول فقد ذكر للصحفيين انه بصدد جولة عربية وخليجية لشرح التطورات السياسية في العراق كما اثنى امام الصحفيين على الدور الايجابي لايران وموقفها من قضية الميليشيا,رغم اننا نسمع خلاف ذلك في الاعلام؟
تقليد صحفي مهم يحاول السفير الامريكي ترسيخه في الحياة السياسية العراقية التي ماتزال تعاني من الفئوية والحزبية في استعراضها الصحفي فالى هذه اللحظة لم نسمع احد من المسؤولين العراقيين استعرض من ارادته. انجازات وزارته او استعرض ممشاريعه السياسية,حتى ان رئيس الوزراء دعاهم عنوة الى استعراض نتائج عملهم في المقر الصحفي لرئيس الوزراء.في الواقع هذا الابتعاد او الفجوة بين السياسي والصحفي ليس وليدة اليوم او مخاض العملية السياسية بقدر هي ميراث عراقي لسنوات من التهميش ولاضطهاد فما زال الوزير يخشى الصحافة ومازال يخشى الاعلام لعلمه ان اعلى مسؤول في الدولة يراقب ما يقول من خلال مكاتبه الاعلامية ومراكز العمليات التي لديه,هذا الخوف سبب ايضا ميراث كبير في السياسة العراقية وبالتالي اصبح التصريح الصحفي للمسؤول يوزن بميزان الذهب.
حتى رئيس الوزراء لايملك هذا التقليد بصورته المثلى نعم هو بدء بخطوة واسعة من خلال مقره البصحفي لكن تبقى هذه الخطوة ناقصة مالم تتعاضد مع الصحافة وبشكل اسبوعي,وتبقى ناقصة حينما يقوم رئيس اوزراء بجولات اقليمية ودولية وليس معه الا مراسل قناة رسمية ياتي حسب القرعة لايفقه ما يقول ولايجيد صياغة التقرير التلفزيوني لذا تاتي اغلب اخبار رئيس الوزراء جافة وخالية من روحها وابداعها الصحفي والسبب يعود لذلك الاختيار ؟
خطوة كروكر رغم انها كما ذكرت قصيرة لكنها مؤشر مهم جدا لان ننتخب الصحافة والاعلام الحر وخطوة مهمة لان نشرع في المسيرة الديمقراطية وبعيدة عن وصايا الفاشيين؟

#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل