أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الفساد الاداري:














المزيد.....

الفساد الاداري:


سعد البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 04:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما كنت لاكتب في موضوع الفساد الاداري لولا ما تحدث به رئيس هيئة النزاهة في البرلمان حول وزارة التربية التي لم تنفق سوى 3% من ميزانية الوزارة لهذا العام. ونحن ابناء هذا الوطن نشتري القرطاسية والدفاتر المدرسية لابنائنا ونبحث في الاسواق لكتب مدرسية جديدة فضلا عن الحقائب المدرسية والزي الموحد الذي يرهق ميزانية الاسرة في كل عام دراسي.
يحدث هذا ووزير التربية لايعرف اين ينفق ميزانية الوزارة؟ ولايستطع سوى انفاق 3% فقط لاغير؟؟ ويقضي باقي وقته في روزخونيات على شاشات احدى الفضائيات تذكره بسالف عهده الروزخوني والملائي
وزير عاجز عن معرفة تفاصيل احتياجات الوزارة والمدارس والطلبة
ويتبرع بفائض الميزانية . والاكثر من هذا الما؟ ان كثير من الخرجين لا زالوا يطرقون ابواب وزارته طلبا للتعين؟ دون ان يجدوا اذانا صاغية ؟
مثل هذا الوزير في بلدنا حالات كثيرة تصل الى حد اعتبارها ظاهرة
المختصون في امور الفساد الاداري يقولون هذه اساليب السراق واللصوص وهي اساليب اكل الدهر عليها وشرب. فمن يعجز عن انفاق ميزانيته في الطرق السليمة والقانونية هدفه التحايل ومن ثم السرقة. مثل هذه الوزارة هناك محافظون ووزراء ومدراء عامون ينتشرون في مفاصل الدولة احسب ان التلميح ابلغ من التعريض وساكتفي عن ذكر تلك الوزارات واولئك المحافظون لاناقش اصل الموضوع وهو لماذا يستشري الفساد الاداري في بلدنا ولماذا اصبحنا في قائمة الدول الاكثر فسادا وحكومتنا اقرب الى الشريعة الاسلامية ؟ ويرأسها تحالف شيعي( اسلامي)
وتدعمها مرجعية دينية عالية مثل مرجعية الامام السيستاني؟اليس هذا غريبا.
في دولة امير المؤمنين يتحايل الوزراء ويسرق الولاة؟
فماذا ابقينا للعلمانين والملاحدة والزنادقة واتباع الشيطان؟
يعرف المختصون الفساد الاداري بانه العطب والتلف وخروج الشئ عن الاعتدال ونقيضه الصلاح وقد وردت مادة فسد في القران الكريم في خمسين اية تضمنت شتى انواع الفساد مبينة خطورته وحذرت المفسدين كما في قوله تعالى (واصلح ولا تتبع سبل المفسدين).اما عن تعريف الفساد الاداري فانه يعني استغلال موظفي الدولة لمواقع عملهم وصلاحياتهم للحصول على كسب غير مشروع او منافع او مارب شخصية يتعذر تحقيقها بطرق مشروعة
اما صندوق النقد الدولي فيعرفه بانه سوء استخدام السلطة العامة من اجل الحصول على مكسب خاص يتحقق حينما يتقبل الموظف الرسمي رشوة او يطلبها او يبتزها؟(انظر دراسةتحليلية لانماط الفساد الاداري)
ومن اسوء انواع الفساد الاداري هو النوع الشامل او الفساد الشامل : وهو النهب الواسع النطاق للاموال والممتلكات الحكومية عن طريق صفقات وهمية او تسديد اثمان سلع وهمية او ارجاع ميزانية الوزراة وعدم انفاقها كما حدث مع وزارة التربية. او كما يحدث الان في محافظة الانبار من سرقة المال العام كما قال شيخ الدليم في صرخته المدوية انقذوا الانبار من الفساد انقذوا الانبار من التوافق انقذوا الانبار من اللصوص والسراق انقذونا من الحزب الاسلامي؟ وما كان ليصرخ لو لم يرى سرقة المال العام لو لم يرى حجم تلك الممارسات الخاطئة.
وللفساد الاداري اثار سلبية لعل ابرزها فقدان الثقة بالحكومة وزعزعة الاستقرار وتهديد السلم الاهلي في البلاد فحينما تستشرى هذه الممارسات في البصرة او الحلة او الرمادي وحينما تكثر في وزراتنا فمن المؤكد انها تعمل على تعطيل الطاقات وتعمل على بناء جيل يعتمد على هذه الممارسات الخاطئة لتمتد تلك السلسلة الى ما لانهاية ويصعب الخروج منها بعد حين
وقد اشار رئيس الوزراء في اكثر مناسبة الى محاربة هذه الظاهرة خلال هذا العام وانا واياه لمنتظرون..



#سعد_البغدادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بقايا ذكريات ...
- الا طماع التركية في كردستان
- حول الميليشيات والجماعات الارهابية:
- هاتف الجنابي خطوة الى الامام خطوتان الى الخلف؟
- نحو هيكلية جديدة لبنية المجتمع العراقي
- حول قرار التقسيم
- شارع بشار
- في الطريق الصحيح.. حول ستراتيجية الامن القومي
- رائحة الصندل
- المعلم:
- اضاءات على ستراتيجية العراق اولا
- دم وجدار..
- ترنح الكتل الطائفية؟؟
- الحلم ....قصة قصيرة
- صور الاشياء... السجين 930
- خيارات التحالف الشيعي
- محسن سويلم قصة قصيرة
- تداعيات التقرير؟؟
- ايران وخيارات الصراع.هل حسمت خياراتها باتجاه تقاسم السلطة
- غرفة حمراء: قصة قصيرة


المزيد.....




- منزل براد بيت في لوس أنجلوس يتعرض للسرقة
- فستان -الرعاية- للأميرة ديانا يُباع بأكثر من نصف مليون دولار ...
- أمراض يُمكن تجنّبها تقتل 1.8 مليون أوروبي سنويًا: تقرير أممي ...
- محكمة إسرائيلية ترفض طلب نتانياهو إرجاء محاكمته بتهم فساد
- كلاب السلوقي التونسية -سلالة نبيلة- مهددة بالتهجين والانقراض ...
- ألمانيا ـ توجيه الاتهام لسوري بالمساعدة في التخطيط لهجوم على ...
- البرلمان الألماني يقرّ تعليق لم شمل أسر لاجئي الحماية الثانو ...
- إسرائيل توقف المساعدات وأزيد من أربعين قتيلا في غارات متفرقة ...
- مستوطنون يقتحمون مدينة نابلس ويعتدون على فلسطينيين
- يوآف شتيرن: نتانياهو لا يستمع للأصوات الداعية لوقف الحرب في ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد البغدادي - الفساد الاداري: