أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي بداي - انا ..مع حزب العمال الكردستاني















المزيد.....

انا ..مع حزب العمال الكردستاني


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 2090 - 2007 / 11 / 5 - 10:53
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



أعرف ان هذا العنوان سيستفز الكثيرين، في وقت اصبحت فيه سيدة العالم امريكا، مفوضا عالميا لتصنيف الارهاب يتبع خطاها كل من كان ضدها يوما، ومن كان ومازال وسيبقى معها، واعرف انني بموقفي هذا اعلنت نفسي ضالعا ، بارادتي بعصيان اوامر السيدة السمراء رايس التي قطعت البحار والمحيطات لتقنعنا ان حزب العمال هذا، خطر على العراق وتركيا والمنطقة، خطر اكبر بكثير من اخطار التخلف ،والتصحر، واختلاط مياه الصرف الصحي بمياه الشرب التي تعاني منها اكثر دول المنطقة ، خطر.. اكثر اتساعا من بحر الامية الابجدية والحضارية الذي يغرق فيه ملايين البشر في دول امريكا العربية والاسلامية.. بل ان خطر حزب العمال كما تراه رايس هو اكثر الحاحا من مشكلة سكن ملايين الفقراء في الدول الصديقة لامريكا في المقابر الموحشة، وبحث الاف العوائل عن قوت يومها في القمامة.
وغير امريكا، سيكون اعلاني هذا ايذانا بمعارضتي للحكومة التي تمثلني التي اعلن رئيسها وحدة الدم المسفوك على يد الارهابيين في تركيا والعراق( نسي الدم الذي تهدره مليشياته الطائفية) .
وغير هؤلاء ، سيثيرهذا العنوان حفيظة دعاة السلام والحياة المدنية في وقت تخلى فيه العالم بيمينييه ويسارييه على مايبدو عن اسلوب الكفاح المسلح، واعلن الجميع ان وقت الحوار قد حل ، وان وقت البندقية قد انتهى ، ليبدأ وقت طاولات النقاش الهادئ بعيدا عن جعجعة، وقعقعة السلاح ،فليس على المقاتلين بعد الان ان بفترشوا الارض والغبار ويقحموا المنية ،اذ لامجال في العالم المعاصر لنشي جيفارا ولالياسر عرفات او لخالد احمد زكي ولا لعبد اللة اوجالان ولا لمصطفى البارزاني ولا لداتييل اورتيغا. لامكان في عالمنا المتحضر لهؤلاء الذين يريدون الوصول الى اهدافهم بقوة السلاح ، فما عليهم الا ان يلقوا ببنادقهم ارضا ويلوحوا بالتحية لخصوم الامس راسمين على وجوههم ابتسامة المسالمين.
ولاشك ان في ذلك لبشرى سارة لمقاتلات حزب العمال الكردستاني اللاتي نزحن بالالاف تاركات خلفهن احلام الزواج، والاطفال، والبيت السعيد، فقد حان موسم العودة الى ضفاف الوطن المتسامح العطوف حيث الانسان اخ الانسان، و الى التمتع بحنان القلب الكبير لكمال اتاتورك ، والرعاية الابوية لملوكنا ورؤساء دولنا وولاة أمورنا.
وليس هذا فحسب ، بل حدث ماهو اهم، حين توالت الاعترافات عن عبثية وعدم جدوى الكفاح المسلح ، اي بمعنى من المعاني، اننا كنا جميعا مخطئين حين أعلنا العصيان على حكامنا الاوباش او الذين اعتبرناهم فيما سبق أوباشا ، وماعلينا الان الا الهرولة نادمين باتجاه الجيوش التي كانت تخنقنا وتسحق عظامنا وتستمر في سحقنا وخنقنا الى يوم يبعثون، عارضين فروض طاعتنا لقوانين الدولة التي لاحياة ولامستقبل لنا بدونها، فالاعتراف بالخطأ فضيلة والاصرار عليه رذيلة، وبمعنى اخر من المعاني اننا نرسل الان، رسالة واضحة للاجيال التي أعقبتنا والتي تنام تحت ثقل اوباش اليوم من الحكام الشوفينيين والطغاة الاسلامويين مفادها، ان لابارقة امل ترتجى من الاعتراض فاذا ضربت الفاشية جانب مدينتك الايمن بالسلاح الكيماوي فسارع للانتقال الى جانبها الايسر، وان لحقتك الى هناك فما عليك الا ان تشهد ان لا اله الا الله وان الموت حق واننا لله وانا اليه راجعون.
نسي المناضلون الاوائل ايامهم الاولى ، وبهتت على مايبدو في الذاكرة خيالات ايام العراء الاجباري، والجوع الاجباري وشبح الابادة الذي كان يطاردهم والتجاهل ، والافقار، والقتل العمد ، والتغييب، والاختطافات، نسوا الظروف التي دعتهم لحمل السلاح ومعايشته والتغزل به كحام ومنقذ، بل انهم تجاهلوا( الان) طرح سؤال بديهي كانوا (وقتذاك ) يستخدمونه حجة دامغة ضد منتقديهم وهو" هل اخترنا العراء بديلا عن دفء الفراش بارادتنا" ؟ أي هل تركت نساء العمال الكردستاني الشابات بيوتهن واحلامهن في الزواج وانجاب الاطفال مثل بقية نساء الارض رغبة بالحياة الصعبة؟ وهل هي هواية ان يهجر الاف الشباب مدارسهم وكلياتهم وبيوت ابائهم باتجاه الجبال الشاهقة حيث لا بيوت، ولااستقرار، ولامستقبل شخصي ولا كهرباء، ولاحضارة ولاشئ غير البغال والثلوج، وطائرات الاستطلاع الاميركية والتركية، والانقطاع عن العالم؟

لاشك، ان من الصعب ان تكون سايكولوجيا المناضل حين يجلس على مقعد السلطة هي ذاتها سايكولوجيا ذلك المناضل المطارد ومن اجل ان لايحدث هذا ولكي لا يمضي اكثر في رحلة النسيان فيصف الثائرين رفاق الامس بالارهابيين
زهد جيفارا بالمنصب والوزارة وقفل عائدا للاحراش التي تذكره بان ملايين المعذبين والجياع والخائفين مازالوا يعانون على الارض، وضمن هذا الفهم فان مواقف قدامى المناضلين ، الجالسين على مقاعد السلطة الان ليست بالصادمة
بقدر ماهي عليه مواقف قدامى الشيوعيين واشباه الشيوعيين الذين كانوا يملاون الفضاء صراخا عن حقوق الشعوب في تقرير مصيرها
وحتى لا أغلق باب الامل بتوبتي وعودتي الى جادة الصواب اريد من كل من لا يوافقني ان يقنعني فيجيبني عن اسئلتي التالية:
ماذا عسى الشعوب المغلوب على امرها ان تفعل ان استل شيوخ التخلف سيوفهم؟ وجيش الجنرالات الدمويون جيوشهم؟ وسادت شريعة الغاب فان لم تكن ذئبا .. اكلتك الذئاب والضباع وحتى بنات أوى ، هل تنبطح طلبا للرأفة؟ هل تبني نفسها جسرا لعبور دبابات واليات العسكر من ضفة مخربة لاخرى تنوي تخريبها ؟
ماذا على حزب العمال ان يفعل حين تبصق تركيا الديموقراطية على يد السلام التي يمدها كل مرة ومنذ عشرة اعوام؟ كيف يتصرف حزب العمال الكردستاني مع دولة تحكم بالسجن سته اشهر على موظف كردي رد تحية زملاءه بلغته الكردية، مجرد تحية لااكثر أي كلمات مسالمة لايزيد عددها عن اربع، بضعة حروف لم تسئ الى احد كلفت قائلها نصف عام من السجن ، فلم يصمت هذا العالم الاخرس عن فضائح العثمانيين؟ ولم يلاحق الضحايا بدلا من ان يرفع يده احتجاجا على الاقل بوجه جنرالات اتاتورك الذين يريدون ان يعاملهم العالم كاوربيين في وقت يتصرفون فيه كما يتصرف اسلافهم من سلاطين ال عثمان ؟ ولم لايبحث هذا العالم عن السبب في النتيجة ؟

قد أتفق مع كثيرين ، فأنتقد بعض ممارسات حزب العمال السابقة، لكني حتى اكون منصفا اقول ان عالمنا هذا ،الاعمى والاصم وعديم الضمير قد اجبركل الثائريين تقريبا في وقت ما، ان يظلوا الطريق لفترة ،فيوجهوا السلاح الى حيث لايتوجب ان يوجه ، فعلت ذلك منظمة التحرير والثورة الجزائرية وحزب الدعوة الاسلامية وبعض فصائل الثورة الكردية ،فان كان حزب العمال قد صنف بسبب ذلك ارهابيا فلم لم يكن ابو عمار ارهابيا؟ ونوري المالكي ارهابيا؟ وجلال الطالباني ارهابيا؟ أم انها ارادة السيد امريكا التي يجب ان تطاع؟



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخارجون من دين الله
- محقة احلام منصور ام لا؟؟
- فوز عراقي... على الطائفيين والمتخلفين
- ماذا يريد حكام تركيا من حزب العمال الكردستاني؟
- من اجل قناة فضائية لليسار العراقي
- هل ياس المثقفون العراقيون من ا لعراق؟؟؟
- الطم ياشعبي الحبيب
- قدم بقطار امريكي وغادر بذات القطار ومنحه المتخلفون مجدا لا ي ...
- أمة عرب/أسلامية ...بلا قلب ولا ضمير
- ديمقراطية الطائفيين التي ستحرق العراق
- بعد تطاول المشهداني....باية لغة نتعامل مع الرجعيين؟
- قاضينا ......راضي
- جمهورية صدام الثالثة
- يسألونك عن الانفال يابشرى الخليل
- في اي عالم سيحيا صغارنا؟
- المتأمرون على عروبة العراق وهويته الاسلامية
- من اجل المرأة والثقافة والمستقبل في العراق
- هذه التكنولوجيا.... التي فضحتنا
- هل اتاكم حديث الانفال؟
- هل يصلح الجعفري قائدا لسفينة العراقيين؟


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - علي بداي - انا ..مع حزب العمال الكردستاني