أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي بداي - جمهورية صدام الثالثة














المزيد.....

جمهورية صدام الثالثة


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:00
المحور: حقوق الانسان
    


كل أسبوع..... يطل علينا بقايا رئيس مزيف اخرج من أعماق الجحور النتنة ، ليلقي على أشلاء وطن وبقايا شعب استباحه بنفسه ، دروس العزة والكرامة ويوصيه ان يبقى مرفوع الرأس. .
كل أسبوع .....تدوس بقايا رئيس عصابة أرهف مافي جملة العراقيين العصبية، متحدثة عن العراق العظيم، وكيف انه وقف يحمينا من الاخطار كل تلك السنين، وكيف انه كان يعلمنا كل تلك السنين ، ويثقفنا كل تلك السنين ، ويزرع فينا حب الخيركل تلك السنين.
كل أسبوع ....يطل علينا بقايا دماغ حاف ليعيرنا انه البسنا الاحذية بعد ان كنا حفاة عراة كل تلك السنين، كل اسبوع ..... تقف .شلة من المشكوك بانتمائهم الى جنس البشرعلى حافات جراح ملايين العراقيين، مستهزئة بنواح الثكالى وبكاء العجائزولوعات المكلومين وحسرات اليتامى..
كل أسبوع .....يقسم احد ما ، من خلف الستر باللة العظيم على قول الحق الذي سيجعل من بقايا مجرم عريق ملاكا طاهرا،كل يوم تجبرنا الديموقراطية العراقية ان نكز على اسناننا ونعوذ بالله من شر الشيطان الرجيم الف مرة كي لايفلت زمام سيطرتنا على ماتبقى من أعصابنا ونحن نجلس ملاحقين بابتسامة صدام واسنانه كما لو كانت تنبش قبور الاف الشهداء وتعبث بعظامهم أمامنا.
كل اسبوع نتكور داخل انفسنا لان الديموقراطية العراقية تتطلب ان نحترم الارهابيين ونحترس من الحاق الاذى بمشاعرعلي حسن المجيد، ونراعي ذوق برزان، ونصغي لطلبات النعيمي القادم من جزيرة الحرية المحررة من الوجود الاميركي لتحرير صدام المحتل من محكمة اميركية لاشرعية.
كل .....اسبوع يطل علينا محام يضحك من ادعاءاتنا الالم من سموم الكيمياوي، ويبرهن بالدليل العلمي القاطع على ان مااستنشقه القريون الكرد كان ثوما متخمرا ، وان صدام لم يكن مشغولا بصنع الكيماويات والمبيدات ولا حفر الخنادق لضحايا 4000 قرية، ومن ثم لوطن بكامله، بل كان منهمكا بصناعة الغد العربي الافضل وايجاد اسهل الطرق السالكة باتجاه القدس
كل اسبوع..... يداهمنا جهاز"حنين" ليعيد الى اذهاننا المتعبة صور المؤامرات والمطاردات والتصفيات الدموية طيلة عمر صدام وتتاثر في ارجاء غرفنا اشلاء المعدومين من أعضاء القيادات القطرية والقومية والوزراء وقادة الفيالق حملة انواط الشجاعة السابقين حسين كامل وعدنان خير الله ومن سبقهما ومن لحقهما،

كل اسبوع..... يصرخ بنا محامون عرب ضمنوا سلفا من المال الحرام مستقبل احفاد احفادهم غير عابئين من انتقام مظلوم، أو ثورة ثائر، ويدعوننا ان نكف عن خيانة امتنا فنعيد المياه الى مجاريها كي يسبح بها من شاء ، والنفط الى اصحابه الشرعيين يوزعونه هباتا على من يشاؤن .
كل اسبوع..... يطل علينا جزار عريق بتكشيرة تأريخية ارخت لخراب العراق وماجاور العراق ، وكأن شيئا لم يتغير: الوجه ذات الوجه لكنة امتلا بالتجاعيد والاخاديد والحفر التي ضاقت اكثر من ذي قبل بسموم الحقد والدناءة .
الكلمات ذات الكلمات المتأرجحة بين حدود العنجهية المطلقة والغباء المطلق، صدام في لحضاته الاخيرة يقيم البرهان على ان اعوجاجه هو اعوجاج من طرازغيرقابل للاستقامة مطلقا. أماعناصر الخير والشر التي تتصارع داخل النفس البشرية والتي تشغل علماء النفس وخبراء الجريمة ومختصي السلوك البشري فتلك لاوجود لها اطلاقا في اعماق صدام ، أعماق هذا الرجل شر صاف لاتشوبه شائبة .
صدام هذا هددنا اثناء جمهوريته الاولى ان نستمع اليه بصمت وطاعة والا سيحول العراق الى ارض بلا شعب ، وحين سنحت الفرصة وقاده غباءه الى خطيئته التي ادخلته القفص الاميركي واعتقدنا اننا اخيرا وقبل ان نغرق جميعا في بحر الدم المسفوك على يديه يمكننا ان نقول لا، اطلقته اميركا ليفتك بنا واحدا بعد اخر ويشيد جمهوريته الثانية على عظام مليون من البشر المطاردين بالموت والحصار.
والان يزورنا صدام حسين كل أسبوع قائدا لجمهوريته الثالثة من سجنه المكيف فيما يحترق اهل العراق تحت شمس لاترحم .صدام في قيادته لجمهوريته الثالثة يواصل ذات النهج في تحطيم كل ما لايعجبه دون تروي ، في تحويل حزب البعث الى حزب للعبث المطلق بكل شئ هو يأمر وطلائع البعث تنفذ وصيته في تحويل العراق الى ارض بلا بشر، بالتفجير والتفخيخ والخطف ورمي القذائف في الظلام على المدن المكتضة بالنائمين على سطوح منازلهم .
كلنا يعرف صدام وصدام يعرف كل منا ، بيننا وصدام وشائج من الكره والاحتقارالمتبادل بطول نصف قرن، ببننا وصدام محيطات من الدم ، وشعب من القتلى، وغابات من البردي والقصب المحترق، بيننا وصدام دين الاف الهياكل البشرية التي خلفها الحصار، وعشرات الانواع من السرطانات التي ماانفكت تفتك بالبشر، ملايين الارامل واضعاف عددهن من الايتام، ملايين الموتى وأضعاف اعدادهم من الموتى الاحياء. بيننا وصدام ثقل اربعة عقود من ثبات التاريخ ساكنا كالحجرعلى فلوبنا كنا سنحق خلالها تحت بساطيل العرفاء وأشباه الاميين من معاونيه بلا أكتراث من أحد وبأسناد مطلق من اغلب حكومات العرب ،واغلب اعلاميي العرب، واغلب مؤسسات العرب حتى أيقنا ان صدام هذا ، سيدخل التأريخ باعتباره أول دكتاتور في الدنيا يبيع امة بكاملها اكاذيب ويقبض ثمنها سكوتا وتواطئا على ذبح شعب برمته ،وان صدام هذا سيدخل التأريخ بتحويله امة بكاملها شاهد زور طيلة اربعة عقود.
فا لى متى نكترث بمشاعر واراء من لم يكترث بنا وسكت اخرسا ازاء ذبحنا اربعة عقود ؟ متى نتحرر من جمهورية صدام الثالثة ؟



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يسألونك عن الانفال يابشرى الخليل
- في اي عالم سيحيا صغارنا؟
- المتأمرون على عروبة العراق وهويته الاسلامية
- من اجل المرأة والثقافة والمستقبل في العراق
- هذه التكنولوجيا.... التي فضحتنا
- هل اتاكم حديث الانفال؟
- هل يصلح الجعفري قائدا لسفينة العراقيين؟
- نحو استراتيجية جديدة لانهاء الوجود الشيوعي في العراق
- باسم العروبة ...اطلقوا سراح صدام
- تناقضاتنا قادتنا لاحضان اميركا
- سيصفقوا لصدام مقصوص الجناحين
- قيامة الكاظم
- لينطق اليسار بوضوح مع اميركا، والناس، والرجعيين
- يريدون عراكا جديدا لاعراقا
- ‏لنحترم ارادة سماحة السيستاني ونكف عن الاستشارات
- الى متى يلاحقنا شبح الاكراد؟
- الشيوعية في العراق نخلة باسقة، والانتماء لليسار العراقي بكل ...
- جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العر ...
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين، تضامنوا مع طلبة هندسة البص ...


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - علي بداي - جمهورية صدام الثالثة