أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - قيامة الكاظم














المزيد.....

قيامة الكاظم


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1305 - 2005 / 9 / 2 - 12:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وانا ارى تلاطم الاجساد في نهر دجلة " قيامة الكاظم"، بقايا الملابس، والاحذية الهاربة من اقدام خائفة مذعورة، نواح النسوة الازلي، ومنظر المعممين ومقاولي المواكب المستفز، عاد يطرق راسي سؤال السنة الماضية: الى متى يبق فقراء الشيعة في العراق فقراء بكل شئ واغنياء بدمهم ووجعهم ومآسيهم؟ الى متى يبقى شيعة العراق مادة خام، وطينة طيعة لكل مشاريع التدمير، والتطبير واللطم والعويل والبكاء المرجراء ذنب لم يقترفوه؟
والى اي زمان ستبقى جموع الشيعة واقفة على حافة الهاوية مرة بانتظار صدام ، وزرقاوي مرة ، وبيان مرجعية مرة؟ الى متى يبقى الشيعي مادة تندر وسخرية ومثال تخلف عصي على التحرك من مكانه؟
لقد تغير العالم، وتخلخلت مفاصل ممالك وامبراطوريات، ووصل مسبار الفضاء هابل الى عمق الكون افلا يكفي كل هذا، للاحساس بتجدد الزمن وتطورخلايا الدماغ عن دماغ انسان جاوة او النياندرتال؟
افلا يكفي الحصاد المر من الم القرون لاطلاق سراح الشيعة من اسر المرجعيات وفتاواها ولطمياتها ؟
اما كان يكفي كل هذا العوز وخرائب الثورة و الحيانية و وحقول المزابل التي ترعى فيها الحمير الى جانب الصبية الحفاة وجموع العراة من"مدن المليون عريف" "والمليون فراش" و" المليون عاطل" و" المليون ارملة" و" المليون يتيم"و " المليون مقموع" و" المليون محروم" الا تكفي كل هذه الرثاثة في الحياة والفاقة حتى مدخل القبر، حتى نحث مساكين الشيعة للانبطاح تحت مقصلة الزرقاوي في هذا الزمن الصعب الكالح، دون ان يجرؤ حوزوي او مرجعي على رفع يد الرحمة امام هذه الجموع التي فصلتها الفتاوى عن كل مايمت للحياة بصلة، ليقول كفى ! عودوا للحياة ،كما قال المسيح او عبد الكريم قاسم او غاندي؟
اشتهي مرة ان ارى "ابراهيم الجعفري" وقد خلع قميصه لاطما ، اتوق ولو للحظة ان ارى "عبد العزيز الحكيم" عاري الظهر وقد مزقت السلاسل الحديدية ظهره، اود ان ارى العالم النووي "حسين الشهرستاني"، او "الصدر" وقد اصطبغ صدغاه بالدم السائل حزنا على الحسين الشهيد، ! بحياتي كلها لم ار معمما واحدا يلطم صدره في عاشوراء، كنت اراه يفتعل البكاء، يعقد الصفقات، يقبض الاجور، يبكي من الخوف ، لكن ان يبكي تفاعلا مع مآساة الحسين، كلا، هؤلاء السادة الكبار لن يفعلونها تركوها ل"اولاد الخايبة"من انصاف الاحياء الموعودين بالجنة، فابن الثورة والشعلة والجمهورية والعزةوالميمونة والسلام والكاظمية والماجدية والشطرة والمشخاب والدغارة، والاف المدن.. القرى، حطب الدين ووقوده الذي لابد ان يحترق لكي تتجدد المآساة ويعم الهلع ونقرب ظروف ظهور المهدي ، والرأس الشيعي ان لم يقطفه الحجاج او صدام يظل مطلوبا لايستقيم الاسلام ولا تقوم له قائمة مادام منتصبا على الكتفين فهذا الراس لابد ان ينفلق والجسد لابد ان يغرق حتى نقول زففناهم شهداء في ذكرى شهادة الامام؟ اية حكمة مهووسة تلك؟ واي قدر هذا الذي صمم للشيعي؟ ان لم تمت بالسيف مت باية طريقة اخرى ، فالثابت هو موتك اما المتحول فهو الاعدام او التفجير او الغرق
وهل تنتهي المآساة بانتهاء شعائر موسى الكاظم؟ هناك 12 امام شهيد او طريد ، منهم من لاحقته امية واخر من
قضى في سجون بني العباس فهل يليق باهل البيت ان نشتري بدمهم قنابل ومتفجرات تنحر الناس، هل ستتحول بيوتنا الى كربلاءات ومناحات؟ في كل شهر نائحة، وفي كل زيارة غرقى بالمئات،وفي كل عاشوراء فرقة واثارة لبارود التنابز الطائفي.
اخي الشيعي اني لاخجل واللة ان اخاطبك باسمك الطائفي، فانت وانا عراقيان، لكن الطائفيين قد سرقوا سفينة العراق من السارق القديم، وسيقودونها الى القعرتماما هذه المرة بمن عليها،وفي عرفهم ودستورهم علي ان اعرفك بطائفتي اولا لكي تعرفني ، هل اعزيك، ام ابكيك؟ ام اقول لك باعلى صوتي حتى يبح: فكر فقد وهبك الخالق عقلا! لايليق بك ان تقاد كاعمى الى النحر واللطم والعويل لاتجعل نفسك اضحوكة لملايين الناس فانت عار كسماء صيف البصرة لايسترظهرك المدمى وصدرك الملطوم عن فضاءيات العروبة ساتر ولايخفي بكاءك عن اليابانيين والهندوراسيين والفنلنديين والارجنتينيين ورواد الفضاء السابحين في كبسولاتهم جدار، الكل يحملق براسك المدمى، ونظرتك الزائغة ولااريد ان ابوح لك بما يفكر من يراك.. اريدك انت هذه المرة ان تفكر بنفسك .. انت سليل بابل واور..



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينطق اليسار بوضوح مع اميركا، والناس، والرجعيين
- يريدون عراكا جديدا لاعراقا
- ‏لنحترم ارادة سماحة السيستاني ونكف عن الاستشارات
- الى متى يلاحقنا شبح الاكراد؟
- الشيوعية في العراق نخلة باسقة، والانتماء لليسار العراقي بكل ...
- جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العر ...
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين، تضامنوا مع طلبة هندسة البص ...
- دعونا على الاقل نصرخ بصوت واحد
- ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا
- عصبوا عينيه الوقحتين... وكفوا عن تحجيبي
- قائمة المرجعية والديموقراطية... ايران 1979 ام جزائر 1990 ؟
- يريد ينجح بالزغل ......سعّودي
- قادمون ...للدوس على رقابنا باسم اللة والحسين
- اتركيهم ياشرقية..كفاهم ذلا
- كلنا..ارهابيون
- دور اليسار العربي في الاعداد لظهور الامام المهدي
- ألأرهاب الكردي ام عمى البصيره؟
- ايها العرب...احذروا يوما تصفق فية الشعوب للاحتلال
- ثلاثة مقاطع لضمير يهم بالنهوض....


المزيد.....




- بالأسماء.. 48 دول توقع على بيان إدانة هجوم إيران على إسرائيل ...
- عم بايدن وأكلة لحوم البشر.. تصريح للرئيس الأمريكي يثير تفاعل ...
- افتتاح مخبأ موسوليني من زمن الحرب الثانية أمام الجمهور في رو ...
- حاولت الاحتيال على بنك.. برازيلية تصطحب عمها المتوفى إلى مصر ...
- قمة الاتحاد الأوروبي: قادة التكتل يتوعدون طهران بمزيد من الع ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر على القطاع وانسحاب من النصيرات وتصعي ...
- قبل أيام فقط كانت الأجواء صيفية... والآن عادت الثلوج لتغطي أ ...
- النزاع بين إيران وإسرائيل - من الذي يمكنه أن يؤثر على موقف ط ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يشيد بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقو ...
- فيضانات روسيا تغمر المزيد من الأراضي والمنازل (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - علي بداي - قيامة الكاظم