أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي بداي - باسم العروبة ...اطلقوا سراح صدام














المزيد.....

باسم العروبة ...اطلقوا سراح صدام


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 1356 - 2005 / 10 / 23 - 10:17
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


رايت امس فيما رايت من صور تعاطف امتنا العربية مع محنة العراقيين وتحسس جراحهم النازفة، احدهم قائلا ان صدام هو الكائن الوحيد الذي هدد اسرائيل ومن الظلم ان لايطلق سراحة، اخر افتى بان مايلاقية العراق الان هو بسبب تضحيته برئيسه، ومرة اخرى اكتشفت، اننا عدنا الى البدء في السجال مع امتنا العربية التي حرمها الله لحكمة اجهلها، من نعمة صدام حسين ليبتلينا به نحن الذين مافتأنا نصرخ منذ سنين خذوه ياعرب نحن نتنازل لكم عن ملكيتنا له على روؤس الاشهاد خذوه حرروا به الجولان وفلسطين وسبته ومليله والاسكندرونة .وخلصونا ! وانتم يامن تحاولون حرث البحر وغرس نبتة الديموقراطية في لهيب صحارينا المحرقة
اطلقوا سراح صدام، فهو حاجة اساسية من حاجات الروح العربية لان نموذج صدام الذي يهدد بارواح غيره ويفر كالنعامة حين تندلع الخطوب هو اختزال للفكر العربي النائم على تخوم الخطابات ووسائد اللغة العربية الوثيرة التي توحدنا.
اطلقوا سراح صدام، فما لنا نحن الرعاع والمحاكم والعدالة؟ ان عدالتنا تصنعها القوة ، ونحن امة غاصت حتى اذنيها بالدم والغزوات والبسوس وداحس والغبراء، فمالها امتنا والادعاء العام وتسجيل المحاضر واحضار الشهود وتخرصات القضاة؟ امة تعودت من الحاكم ان يقول للشئ كن فيكون كيف تستسيغ ان يسال الحاكم( وان كان قد اخرج عنوة من جحر للجرذان) عن هويته واسمه؟
وقف تشاوتيسكو امام معتقليه يردد انا الرئيس الشرعي وانا لااعترف بمحكمتكم فردت عليه الرشاشات لتسكته الى الابد وقال صدام: انا الرئيس الشرعي وانا لااعترف بمحكمتكم فردت علية ابتسامة كاك رزكار ليس غير!
من اجل هذا اقول لكم ان تطلقوا سراحه، فما نفعله نحن في هذه المحكمة ينتمي الى ثقافة دخيلة على ثقافة امتناالتي لايسلم شرفها الرفيع من الاذى حتى يراق على جوانبه الدم ا
اطلقوا سراح صدام فهو الدواء الوحيد الملائم لداء الجرب الذي ينخر العقل العربي، وهو البلسم الشافي لامة تشكو تكالب قيم الديموقراطية وحقوق الانسان عليها من كل جانب، وهو خير حاكم يليق بامة تنام على اذنيها منذ الف عام، وتحن لوقع اقدام العسكري حنينها لنوقها وماضيها الزاهي المزين بالنياشين والاوسمة.

يالصبر الامة العربية علينا نحن اهل العراق كم خيبنا لها من امال؟ عملت الامة العربية المستحيل لكي توصل صدام للقدس عبر طهران محمولا على جسر من جثث مليون عراقي وخيبنا املها، وخرجت بقضها وقضيضها تهتف فادية بالروح والدم متوسلة اياة ان يرشق اسرائيل بقنبلة نووية او كيماوية، وليذهب العراق ومن فيه بعدها الى جنات عدن مع القديسين والاطهار فيما تنعم امتنا العربية بحلاوة غسلها لعارها وانعتاقها من عقدة الشعور بالدونية مع اسرائيل، وكنا هنا ايضا قساة قلوب اجلاف فحرمنا الامة فرحتها، وحين اراد المجاهد ان يوزع نفط الكويت على العرب بالتساوي لفقنا ضده التهم وادعينا انه وزع مخازن الكويت وبنوكها على ابناء عمه وابناءه

يالصبر الامة العربية واصراها على تنصيب صدام ملكا ابديا وملاك رحمة رغم المقابر الجماعية التي لاتطيق الامة سماع اخبارها ، يا لاصرار امة العرب على خلط الاوراق واطلاق صيحة علي وعلى اعدائي ويا لولع امة العرب بسرفانتس وبدون كيشوت وحروبة مع الطواحين ومع هواجسه وخيالاته ،
سنون مضت تجر ايامها جرا، تغيرت خلالها ملامح الارض، فامطرت السماء ثلجا في الصومال وسقط جدار برلين وسارت عربة الفضاء على المريخ وسقط موبوتو وجاء جنون البقر ورحل جنون البقر، وصدقت امتنا العربية ماكان حتى الامس يدخل في باب الخيال ، لكننا اهل العراق ياالهي وقفنا بباب جامعتنا العربية عاجزين ، بملاييننا المقتولة، ومدننا المرتجفة رعبا واطفالنا المشوهين وانهارنا العطشى ان نقتطع" آه" صغيرة واحدة من قلب جامعتنا العربية الاصم!
لاضحايا الانفال الذين يملاون مدينة بكاملها ساعدتنا باقناع العرب بعدم آهلية صدام لان يكون ملاكا طاهرا منزلا من رب العالمين ، ولا اجساد الاطفال المتناثرة في حلبجة، ولا الاهوار التي جففت، ولا الموؤدة التي تسائلنا باي ذنب قتلت، بأي شئ سنقنع الجامعة العربية ان كانت هي لاتود جمعنا؟ وكيف سنقتنع بوحدة المصير ان كان العرب يرتضون التفخيخ والتفجير لنا مصيرا؟
اطلقوا سراح صدام،اذن باسم العروبة علنا نبرهن ان المحكمة هي المكان الوحيد الذي يمنع ملايين الارامل وملايين الايتام وملايين اشجارالنخيل المقتلعلة، واطنان القصب العطشى، وملايين صيحات الالم والرعب، وجراح الضحايا، وذوي الانوف المجدوعة، وذوي الاذان المصلومة، وذوي الايادي المبتورة من الزحف الى مكان المحكمة والفتك بصدام بالاضافر والارجل!



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تناقضاتنا قادتنا لاحضان اميركا
- سيصفقوا لصدام مقصوص الجناحين
- قيامة الكاظم
- لينطق اليسار بوضوح مع اميركا، والناس، والرجعيين
- يريدون عراكا جديدا لاعراقا
- ‏لنحترم ارادة سماحة السيستاني ونكف عن الاستشارات
- الى متى يلاحقنا شبح الاكراد؟
- الشيوعية في العراق نخلة باسقة، والانتماء لليسار العراقي بكل ...
- جريمة البصرة مصغر لما يعدنا به الاسلاميون مستقبلا في كل العر ...
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين
- ثوري ايتها البصره بوجه المتخلفين، تضامنوا مع طلبة هندسة البص ...
- دعونا على الاقل نصرخ بصوت واحد
- ايها الكورد....انتم املنا الاخير ولااحسبكم ستخذلونا
- عصبوا عينيه الوقحتين... وكفوا عن تحجيبي
- قائمة المرجعية والديموقراطية... ايران 1979 ام جزائر 1990 ؟
- يريد ينجح بالزغل ......سعّودي
- قادمون ...للدوس على رقابنا باسم اللة والحسين
- اتركيهم ياشرقية..كفاهم ذلا
- كلنا..ارهابيون
- دور اليسار العربي في الاعداد لظهور الامام المهدي


المزيد.....




- شاهد ما حدث على الهواء لحظة تفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين ف ...
- احتجاجات الجامعات المؤيدة للفلسطينيين تمتد لجميع أنحاء الولا ...
- تشافي هيرنانديز يتراجع عن استقالته وسيبقى مدربًا لبرشلونة لم ...
- الفلسطينيون يواصلون البحث في المقابر الجماعية في خان يونس وا ...
- حملة تطالب نادي الأهلي المصري لمقاطعة رعاية كوكا كولا
- 3.5 مليار دولار.. ما تفاصيل الاستثمارات القطرية بالحليب الجز ...
- جموح خيول ملكية وسط لندن يؤدي لإصابة 4 أشخاص وحالة هلع بين ا ...
- الكاف يعتبر اتحاد العاصمة الجزائري خاسرا أمام نهضة بركان الم ...
- الكويت توقف منح المصريين تأشيرات العمل إلى إشعار آخر.. ما ال ...
- مهمة بلينكن في الصين ليست سهلة


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - علي بداي - باسم العروبة ...اطلقوا سراح صدام