أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان















المزيد.....

المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 06:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلتني رسالة على البريد الالكتروني من مجموعة مصريين ضد التمييز بها مقال للأستاذ احمد طه النقر نشره بجريدة الأخبار يوم الأحد 28 أكتوبر يعترض فيها على مكان وزمان المؤتمر القبطي الأخير الذي عقد في شيكاغو بالولايات المتحدة وأيمانا منى بصدق نيته وحرصه على حل مشاكل الأقباط وأيمانا منى أيضا بان الاختلاف في الراى لا يفسد للود قضية فاننى أحب إن أعقب على مقالته بالاتي:
أولا المكان حيث يعترض الكاتب في مقالته على اختيار الأقباط للولايات المتحدة أو اى مكان خارج مصر لعقد مؤتمرهم متناسيا سيادته هو وكل من يلف لفه أن الأقباط مرغمين على فعل هذا فأخاك ياسيدى مرغم لا بطل فهم مرغمين لان الأمن لا يسمح لهم بعقد مثل هذه المؤتمرات داخل مصر ودليلي على ذلك :
_ إن الدكتور سعد الدين إبراهيم رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية عانى الآمرين في سبيل دراسة أوضاع الأقباط وغيرهم من الأقليات داخل مصر وعندما اعترض عليه الأمن اضطر لعقد هذا المؤتمر بقبرص في منتصف التسعينات ولازال الرجل يعانى بسبب جراءته على فتح هذا الملف الشائك للان .
_ ان الأستاذ ممدوح نخلة المحامى وهو من أقباط الداخل وليس من أقباط المهجر قد
حاول عقد لقاء يناقش قضية الأقباط في احد الفنادق الكبرى بالقاهرة ولكن الفندق سحب موافقته بعد اعتراض الأمن على هذا المؤتمر مما جعل الرجل يلغى هذا المؤتمر.
_ كذلك فان ممدوح نخلة قد حاول أن يرد على كل المتنطعين الذين يقولون انه يجب على الأقباط عدم اللجوء للكنيسة لمناقشة قضياهم وعدم التظاهر بداخلها من اجل تحقيق مطالبهم فقام الرجل بمحاولة تنظيم مسيرة هذا العام أمام مجلس الشعب لحثه على مناقشة قضايا الأقباط إلا أن الأمن اعترض على المسيرة وحاصر جميع الشوارع والطرقات المؤدية إلى مجلس الشعب ولم يسمح بها في حين أن هذا الأمن وهذا النظام هو الذي كفل:
* للسيد صموئيل سويحة منسق عام حركة شركاء بتنظيم وقفة احتجاجية يحتج فيها على عقد مؤتمر شيكاغو الأخير الذي عقد لمناقشة قضية الأقباط ومطالبهم العادلة رغم أن
السيد صموئيل خرج وحيدا في هذه التظاهرة( الذي يستحق بموجبها ان يدخل موسوعة جينزللارقام القياسية ) فياله من نظام ومن امن مستعد أن يضع حياته في سبيل كفالة حرية الناس للتعبير عن أرائها لدرجة إن الأمن والأعلام كله قد خرج من اجل هذه المسيرة التي خرج فيها فرد واحد يعبر عن رأيه (طالما أن هذا الراى يتوافق مع رؤى هذا النظام ) .
* كذلك فان هذا النظام وهذا الأمن الذي يعترض على اى مسيرة او اى لقاء ينظمه اى حزب أو اى حركة معارضه حتى لو كان هذا اللقاء داخل حجرات مغلقة نجده يقوم مباركا ومؤيدا وحاميا لقاء نظمته مجموعة من الأحزاب الكرتونية بمدينة السنبلاوين تعترض فيه هذه الأحزاب على مؤتمر الأقباط بشيكاغو وكال فيه مجموعة من الشخصيات الباحثة لها عن دور السباب والتهديدات ضد أقباط المهجر وهى تهديدات وسباب يعاقب عليه القانون ولكن النظام وأمنه وإعلامه احتفى بهم أكبر احتفال طالما إن هذا يصب في نفس الهدف الذي يسعى إليه النظام وهو قتل الصوت المطالب بتحقيق المساواة والمواطنة الكاملة للأقباط.
ثانيا الزمان والكاتب يعترض على انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت ويعضد اعتراضه بالاتي:
1إن هناك محاولات حثيثة تجرى لرفع الظلم عن الأقباط ودمجهم في الجماعة الوطنية على حد قوله ورغم إننا لم نسمع شيء عن هذه المحاولات إلا أن انعقاد المؤتمر في هذا التوقيت لن يضر أبدا بهذه الجهود بل ربما يكون حافز لها بعرضه الواضح للمشكلة القبطية وللحلول التي يقترحها لها.
2 إن هناك بعض الظواهر الايجابية والمشجعة التي يجب العمل على تشجيعها ويؤيد رأيه بموقفين:
_ترشيح الأستاذ سامح فوزي لنفسه في انتخابات نقابة الصحفيين ويعتبر إن هذه مبادرة ايجابية قام هو بتشجيعها ومع كل ترحيبي بترشيح الأستاذ سامح فوزي في هذه الانتخابات بل وحتى بنجاحه فيها بل وحتى أملى في وصول صحفي قبطي لمنصب نقيب الصحفيين بل وحتى أملى بوصول قبطي لأعلى المناصب في مصر الا ان هذا لن يحل المشكلة فان ما يشكو منه الأقباط ليس عدم حصولهم على اى من المناصب القيادية فقط فان هذا جزء من كل فهذا جزء بسيط من المشكلة أو فلنقل انه عرض من أعراضها فالأقباط لن يرضيهم وصول احد منهم إلى اى منصب مهما كان هذا المنصب طالما ان مناخ التمييز والطائفية مستمر فى مصر وطالما أنهم لم يحصلوا على حقوقهم كاملة ولم يتمتعوا بالمساواة الكاملة مع إخوتهم المسلمون في بلدهم مصر فعند وصولهم للمساواة التامة لن يضيرهم بل لن يهمهم كم وزير قبطي وكم عميد كلية قبطي وكم رئيس جامعة قبطي .
وكذلك مع كل ترحيبي لمبادرة الأستاذ سامح لكن عليك أن تقرأ مقالته التي تعجب هو فيه من السؤال الطائفي الذي قابله به الجميع في نقابه الصحفيين واستغرابهم لترشحه فإذا كان هذا تصرف صحفيين مسئولين عن تكوين الراى العام بمصر فكيف يا ترى سيكون تصرف العامة عند ترشح اى قبطي لاى منصب ؟ .
_ وصول اللواء مجدي أيوب القبطي إلى منصب محافظ قنا ويقول انه النموذج الأروع ومع ترحيبنا بكل خطوة تستهدف رفع الظلم الواقع على الأقباط ووصولهم إلى ما يستحقون من مناصب على حسب كفاءتهم إلا اننى أقول لك ياسيدى أيضا ان تعيين محافظ قبطى هنا او رئيس جامعة قبطي هناك وان كان يزيل عرض من أعراض المشكلة إلا انه لا يحل هذه المشكلة فالمسالة لا تقاس بالعدد بل بقدرة اى قبطي يصل لاى منصب على تنفيذ القوانين التي تساوى بين الجميع لا ان يصبح ديكور هدفه تبييض وجه هذا النظام ودليلي على ذلك ما قلته أنت في مقالتك واسمح لى ان انقله بالحرف للقراء فبعد ان ذكرت جولتك أنت والأستاذ جمال اسعد عبد الملاك (الذي كما تقول كان اول من رفع راية المطالبة بالمطالبة بحقوق الأقباط داخل الوطن وقد رددت عليه انا سابقا) في مدينة قنا , حيث تقول بالحرف الواحد :"ان هذا المحافظ أضاف الكثير الى إنجازات عادل لبيب وأخرها مشروعات سكنية ومدارس ومخابز آلية ومجمع تجارى هائل أقامه في عاصمة المحافظة قريب من مجمع مواقف الأتوبيسات والميكروباس وسيارات الأجرة لخدمة سكان عاصمة المحافظة ومراكزها ..وحكى لنا رئيس مجلس مدينة قنا انه عندما تفقد المحافظ موقع هذا المجمع لاول مرة لاحظ عدم وجود مسجد فأمر بإضافة مسجد بميضة للوضوء الى مبنى المجمع ليضرب مثلا رائعا ويقول للجميع وخاصة للمؤتمرين فى شيكاغو هؤلاء هم أقباط مصر الحقيقيون."
واسمح لى ان أتوجه لك ولكل مسلم معتدل ولكل مسئول مصري بعدة أسئلة :
هل يستطيع هذا الرجل القبطي الذي وصل لهذا المنصب ان يأمر بإقامة ولو قاعة صلاة مسيحية مكونة من غرفة صغيرة واحدة في هذا المجمع لكي يشعر المسيحي فى قنا انه على قدم المساواة مع المسلم ؟
بل هل يستطيع ان يأمر بإقامة دورة مياه في كنيسة أو بناء حائط أيل للسقوط في كنيسة قديمة في قنا ام ان الأمن سيعطل ويعترض له على كل هذا ؟
ولماذا سنذهب بعيد الم تقرأ ما جاء بجريدة المصري اليوم فى عددها الصادر يوم 9 أكتوبر الجاري من إلغاء الأنبا شاروبيم أسقف قنا للمائدة الرمضانية السنوية اعتراضا على تعطيل المحافظة لكل طلبات بناء او ترميم او توسيع الكنائس منذ وصول هذا المحافظ لمنصبه ؟
ثم انك سيدي تحيي هذا التصرف من هذا المحافظ القبطي وتقول انه بهذا يرد على الجميع خصوصا المؤتمرين بشيكاغو قائلا لهم ان هذا المحافظ وأمثاله هم أقباط مصر الحقيقيون
وأنا والله العظيم سأفترض ان هذا صحيح وان مجدي أيوب بتصرفه هذا
هو والأنبا جورجيوس أسقف مطاى الذي تبرع بعشرة ألاف جنيه لبناء مسجد وعشرة أخرى لمساعدة فقراء المسلمون .
وكذلك تصرف عصمت ناثان رجل العمال السكندري بقيامه ببناء مسجد هناك .
وكذلك قيام رامي لكح ومنير فخري عبد النور بقيامهم بفراشة وإضاءة الكثير من مساجد وسط القاهرة كل هؤلاء الأقباط وغيرهم من رجال الأعمال الأقباط الذين قاموا بإعمال مشابه هم الأقباط الحقيقيون من وجهة نظرك .
فاين هم المسلمون الحقيقيون وأين هي تصرفاتهم المشابه من قيامهم ببناء وأعمار الكنائس ومساعدة فقراء المسيحيين ام انك نسيت القول الاسلامى المشهور "إذا حييتم بتحية فحيوا بأفضل منها " !!
ام ان ردكم على هذه التحيات وغيرها هو الكم الهائل من الاعتداءات التي تصيب الأقباط كل يوم وأخرها ما حدث يوم الجمعة 26 أكتوبر من هجوم برى وبحري مكون من حوالي عشرة ألاف مسلم من قرى البيهو والعابد قاموا مهاجمين أقباط قرية دير جبل الطير الجبلية بمركز سمالوط مركز محافظة المنيا ووقوف الأمن متفرجا بل ومشاركا للمهاجمين فى هجومهم على الأقباط المسلمين العزل .
سيدي بقيت كلمة أخيرة أتوجه بها إلى :
_كل باحث عن دور وكل ساعي إلى موقع وأقول له كف يدك عن أقباط المهجر فكلنا أقباط سواء في الداخل او في المهجر وبدل من مهاجمة هؤلاء الوطنيون والمزايدة عليهم ساهم معنا ومع كل شريف فى مصر فى حل مشكلة الأقباط لان حلها سيساهم في استقرار ورفعة هذا الوطن.
_ الى هذا النظام وأقول له كفاك علاج بالمسكنات فلا قرار تعيين محافظ قبطي هنا أو تصريح ببناء كنيسة هناك سيحل المشكلة القبطية فالمشكلة لا تحتاج الى مسكنات صيدلي بل تحتاج إلى مشرط جراح ماهر يستأصل الطائفية ويقضى على التمييز الذي يعانيه الأقباط ويساوى بين الجميع في مصر.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
- الانتفاضة المباركة
- لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على ...
- الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
- الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم
- إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى
- القبض على خلية إرهابية بألمانيا
- الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار
- انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان