أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات















المزيد.....

الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
وكانت حركة طالبان الأفغانية قد قامت باحتجاز عدد 23 من الرهائن الكوريين التابعين لأحدى الكنائس الإنجيلية الكورية الجنوبية والذين ا أرسلوا إلى أفغانستان لأغراض إنسانية ولكن حركة طالبان المتطرفة قامت باختطافهم واحتجازهم منذ شهر يوليو الماضي وقامت بقتل اثنين منهما وأطلقت اثنين آخرين وتبقى 19 رهينة لديها أعلنت أنها لن تطلق سراحهم إلا بعد تلبية شروطها المتمثلة في :
_ الإفراج عن عدد من معتقلي الحركة المتواجدين في سجون الحكومة الأفغانية.
_ سحب كوريا لقواتها العاملة ضمن التحالف الدولي المكلف بحفظ الأمن في أفغانستان.
_ قيام كوريا الجنوبية بمنع إرسال اى بعثات تبشيرية إلى أفغانستان.
وبعد ما يقرب من خمسة أسابيع من المفاوضات الماراثونية واللقاءات العديدة التي قام بها الموفودون الكوريون لأفغانستان كللت هذه الجهود أخيرا بالنجاح وتم إطلاق سراح الرهائن الكوريين على عدة مراحل بعد أن تعهدت كوريا بسحب قواتها من أفغانستان بنهاية العام الحالي وبعد أن تعهدت أيضا بمنع إرسال اى مرسلين إلى أفغانستان ومن هذه القضية وملابساتها نستطيع أن نستخلص مجموعة من الدروس والملاحظات كالاتى:
1 أن الكنيسة الكورية رغم حداثتها إلا إنها تعتبر من انشط الكنائس على مستوى العالم في مجال التبشير والكرازة داخل البلاد( حيث يقبل العديد من الكوريين على قبول اسم المسيح) وخارجها حيث تنتشر إرسالياتها في أماكن كثيرة من العالم وهذا درس لكنيستنا الأرثوذكسية المصرية الأقدم على مستوى العالم والتي تخلت عن دورها الكرازى كما صرح بذلك احد الكهنة أخيرا مراعاة لخاطر الآخرين الذين لا يقيمون خاطر لاى احد بل والأكثر من ذلك أن هذه الكنيسة قد عاقبت احد الكهنة بإبعاده إلى خارج البلاد لأنه تجرأ وقدم مساعدته لبعض المتنصرين الذين لجئوا إليه بل أن هذه الكنيسة لازالت تترك العديد من رعاتها دون مسائلة وهم الذين أهملوا في شئون رعيتهم وتركوهم فريسة للأسود المفترسة التي تجول زائرة باحثة عمن تبتلعه وهؤلاء الكهنة المهملين تفرغوا فقط للكيد للناجحين منهم والمهتمين بشئون الرعية وبعضنا يتذكر كيف كادوا لأحد هؤلاء الناجحين الذي كان يجمع آلاف الشباب حوله والذي امتدت خدمته إلى السجون والمستشفيات بحجة مخالفته لتعاليم الكنيسة فهم لا خدموا ولا تركوا الآخرون يخدمون.
2 أن ما فعلته طالبان من مطالبتها بمنع التبشير في أفغانستان ماهو إلا امتداد لما يحدث في معظم الدول الإسلامية فالدول الإسلامية بمنطق الاستهبال والاستحلال والفجور الفكري كما سماه الأستاذ فرانسوا باسيلى في مقالته الأخيرة بالقدس العربي تمنع التبشير في بلادها منعا باتا وهنا يحضرني ثلاثة أمثلة لبعض هذه الدول :
_ السعودية التي تمنع المسيحي حتى من الاحتفاظ بإنجيله الشخصي والتي قبضت على بعض الفلبينيين العاملين هناك لأنهم اجتمعوا لأداء الصلاة معا في غرفة مغلقة هي نفسها التي أنفقت على الدعوة الإسلامية حوالي سبعين مليار دولار منذ السبعينات حتى الآن(كما جاء بكتاب الحرية في الآسر لعادل جندي) وهذه الأموال ذهبت لتمويل الدعوة الإسلامية في كل مكان بالعالم خصوصا في الغرب الذي امتلأ بالمساجد والمراكز والأكاديميات الإسلامية وعلى سبيل المثال قامت مؤسسة الحرمين في عام 2000 فقط بافتتاح 1100 مسجد ومدرسة ومركز اسلامى وطبعت 13مليون كتاب اسلامى كما ورد بنفس الكتاب نقلا عن جريدة عين اليقين.
_ مصر حدث ولاحرج عن معاناة المتنصرين وأخرهم محمد حجازي وزوجته المهددان بسيف الارتداد وكذلك حدث ولاحرج أيضا عن معاناة المسيحيين ليس في حرية تبشير غير المسيحيين ولكن من اجل تقديم الخدمة الدينية للمسيحيين أنفسهم فهنا توضع كافة العراقيل وتغلق وتهاجم الكنائس كل هذا يجرى في الوقت الذي تعلن فيه الجرائد المصرية أسماء المبعوثين من الأئمة والدعاة (والذي يقدر عددهم بالمئات) التي تقوم الدولة بإرسالهم إلى مختلف دول العالم بمناسبة شهر رمضان وذلك كله على نفقة الدولة المصرية .
_ الجزائر وتهديد الرئيس بوتفليقة عن نيته قطع دابر المبشرين وقيام السلطات هناك بإصدار القوانين التي تهدد المبشرين بالسجن والأبعاد عن الجزائر وعدم السماح لهم بدخولها مرة أخرى.
3 في الدول الغربية حيث وجدنا أن الدعاة المسلمين يجدون الحرية الكاملة للدعوة لدينهم ويقوموا بإنشاء المساجد والمراكز الإسلامية في كل مكان بل وشراء بعض الكنائس وتحويلها لمساجد والسبب في كل هذا إن الدول الغربية وبسبب العلمانية التي اختطتها لنفسها فانها غير ملزمة بالأنفاق على اى دور عبادة فلا يوجد تمويل لهذه الكنائس من الدول الغربية بينما المساجد تقف ورائها دول إسلامية بترولية كبرى وبسبب العلمانية أيضا فان السلطات الأوربية لديها حساسية كبيرة وخوف اكبر من أن تتهم بالعنصرية والإسلاميين في الغرب يلعبوا جيدا بهذه الورقة لذا أصبحنا نجد أن العلمانية لم تكن وبال إلا على المسيحية حيث تقف حجرة عثرة في وجهها ودليلينا على ذلك هو ما حدث في بريطانيا الأقل علمانية من فرنسا والمانيا ولكن حدثت فيها حادثتين تبين مدى تعنت السلطات هناك ضد المسيحيين وهما:
_ فقد قامت شركة الطيران البريطانية بإيقاف السيدة نادية عويضة العام الماضي عن العمل لوضعها سلسلة ذهبية حول عنقها بها صليب صغير في نفس الوقت التي تسمح فيه الشركة بارتداء العمامات والأساور وغيرها متعللة أنها رموز لايمكن حجبها.
_ قضت محكمة بريطانية في لندن بأنه لا يمكن لمراهقة بريطانية تبلغ من العمر
16عاما وضع "خاتم العذرية" رمزا لالتزامها عدم أقامة علاقات قبل الزواج وكانت ليديا بليفوت رفعت شكوى أمام محكمة في لندن تتهم فيها ثانويتها بممارسة "التمييز ضد المسيحيين" من خلال طردها من المدرسة بسبب رفضها نزع "خاتم العذرية
واعتبرت الفتاة وهي من هورشام (جنوب انجلترا) أن قرار المحكمة يعني أن مختلف
المؤسسات ستملك شيئا فشيئا الحق في منع المسيحيين من التعبير العلني وممارسة أيمانهم وقال محامو الفتاة خلال جلسة المحكمة أن الثانوية
تسمح للمسلمات بارتداء الحجاب وللسيخ باعتمار العمامة وان حظر وضع "خاتم
. العذرية" يمثل انتهاكا لحقوق الإنسان
4 أن اصطلاح وجود عالمين احدهما اسلامى والأخر مسيحي لم يكن أبدا من قول بوش وأيضا والحق يقال انه لم يكن من اختراع إسامة بن لادن بل أن من قام بمثل هذا التقسيم هي الدول الإسلامية ومنذ زمن طويل فقد قامت باسلمة كل شئ كالاتى:
_ اسلمة الساسية وذلك بقيامها بتكوين منظمة المؤتمر الاسلامى وهو تجمع يشمل فقط الدول الإسلامية مع دخول بعض الدول الأخرى بصفة مراقب وتم تكوين هذه المنظمة منذ فترة طويلة دون أن يكون هناك اى داع لها فلم تنشئ اى منظمات أو تجمعات تضم دول على أساس ديني إلا هذه المنظمة.
- اسلمة الاقتصاد حيث تم تكوين منظمة الاوابك التي تضم الدول العربية البترولية وهى مصر والسعودية والجزائر وسورية والبحرين وقطر وليبيا والكويت والأمارات والعراق منذ عام 1968 وهى مناظرة لمنظمة الأوبك وحاليا أنشئت الكثير من الشركات والبنوك الإسلامية.
_ اسلمة الثقافة حيث قامت بإنشاء منظمة الاسيسكو وهى تضم في عضويتها الدول الإسلامية فقط وتم إنشائها في نهاية السبعينات وهذه المنظمة هي مناظرة لمنظمة اليونسكو .
_ اسلمة الرياضة حيث تم أنشاء دورة للألعاب الإسلامية نظير الدوارات الرياضية الدولية ا ناهيك الان عن كل المظاهر الإسلامية التى اصبغوها على الرياضة في كل المجالات .
هذا الاسلمة لكل شئ لم تجعلهم يضعون حمرة الخجل على وجوههم بل قامت الدنيا على بابا بسبب قوله بضرورة احتواء الدستور الاوربى على الهوية المسيحية واتهم البابا بالتعصب.
5 أن حركة طالبان رغم كل أفعالها ألا إنها قد تكون قد تعلمت من أخطاء الماضى وبدأت تهتم بردود أفعال المجتمع الدولي فقد قامت طالبان بإطلاق سراح الرهائن الكوريين برغم أن الاستجابة لمطالبها لم تكن كاملة حيث أن الانسحاب الكوري من أفغانستان لم يكن فوري بل هو مؤجل حتى أخر العام وكذلك فان السلطات الأفغانية لم تفرج عن اى من أفراد طالبان المسجونين لديها ورغم ذلك فان طالبان استجابت للنداءات والوساطات الدولية فى هذه القضية وهذا عكس موقفها السابق عندما رفضت جميع النداءات الدولية بعدم هدم التمثالين البوذيين بمدينة باميان وهذا قد (وأقول قد) يكون مؤشر لتباعد ما في الفكر بين طالبان والقاعدة.
6 أخيرا نستخلص من هذه القضية شئ هام جدا وهو القيمة والأهمية الكبرى لحياة الإنسان عند هذه الدول فكوريا فعلت ما فعلته بلغاريا سابقا فقد فعلت المستحيل من اجل الإفراج عن رهائنها فقد وجدنا أن السلطات في كوريا استنفرت جميعها من اجل هؤلاء الرهائن وتم إرسال المندوبين إلى مختلف دول العالم للمطالبة بالوساطة والتدخل عند طالبان وكذلك فان الشعب قد تظاهر حاثا السلطات بفعل كل ما هو مستطاع من اجل الرهائن وهذا عكس ما يجرى في مصر حيث وجدنا هذا واضحا جليا في حالة السفير المصري في العراق الذي تم ذبحه ولم تستطع مصر التدخل لإنقاذه وكذلك ما حدث أخيرا من تعذيب وإهدار لكرامة المصريين في السجون الكويتية دون أن تتخذ السلطات عندنا اى أجراء لحفظ حياة أو كرامة المواطن المصري.
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار
- انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب
- جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
- صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا
- تصرفات الأمن و إحكام القضاء من العديسات إلى بمها
- أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
- أنى اخجل
- استبعاد المستبعد وتهميش المهمش
- اعتصام بدو سيناء


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات