أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام














المزيد.....

انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:19
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


صرخة من الأعماق
انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
من بتابع ويهتم بما يجرى في مصر لابد وان يصاب بكل أمراض الدنيا فالأوضاع فيها لا تسر عدو أو حبيب فمن مظاهرات واحتجاجات الاهالى في القرى بسبب نقص وتلوث مياه الشرب بكل الأمراض المعدية إلى أخبار بيع بنك القاهرة إلى أحداث الاعتداءات على الأقباط التي لانتهى إلى إخبار احتلال مصر المركز الحادي عشر في مؤشر الفساد على مستوى العالم .
ولكن من اخطر ما قرأت في جرائد هذا الأسبوع حادثة انتحار السيد أيهاب مصطفى إبراهيم وابنتيه فاطمة الزهراء "25 سنة" خريجة ليسانس آداب.. وأماني "26 سنة" خريجة ليسانس حقوق فهذه العائلة التي انتحرت فعلت ذلك هربا من الفقر والعوز رغم أنها تملك خمسة وثلاثون فدان فى البحيرة يقدر ثمنها بأكثر من مليوني جنيه ولكن استطاع البلطجية الاستحواذ على هذه الاراضى وفشلت جميع مساعي الرجل لاسترداد أرضه فعاش حياة البؤس والفقر وهو الذي يملك هذه الثروة الكبيرة حتى أن رجال المباحث عندما دخلوا إلى شقة هذه الأسرة وجدوها تكاد تخلو إلا من قطع أثاث بسيطة جدا وقالت زوجة المنتحر الثانية التي تعيش معه ومع أولاده من زوجته الأولى وثلاث من أولادها وأولاده الصغار فى نفس الشقة أن زوجها وابنتيه قد انتحروا بسبب عدم قدرة رب العائلة على تدبير نفقات أسرته وعدم قدرة ابنتيه على الحصول على اى فرصة عمل تكفل لهم حياة كريمة.
انتحر الرجل وابنتيه هربا من وطن لم يعد يتسع إلا للبلطجية والمرتشين والمفسدين والفاسدين, وطن إذ لم تملك فيه سلطة تتوارى خلفها أو مال تشترى به ذمم أهل السلطة والنفوذ أو قوة تمارس بها البلطجة وتستولي بها على حقوق الغير فلا مكان لك فيه ولتبحث لك عن وطن أخر فوطننا أصبح شعاره الشرفاء يمتنعون وأصحاب الضمائر يتوارون وذوى المثل والأخلاق يموتوا كمدا وغيظا من انقلاب الأحوال.
فالسيد أيهاب مصطفى الذي انتحر من سوء الأحوال فى مصر هو نموذج لكل مواطن شريف اغتصب البلطجيه والمفسدين والفاسدين حقه وماله ومكانه ومكانته.
وانتحار هذه الرجل جرس إنذار يدلنا على مدى المعاناة التي يعيشها المواطن العادي في مصر الذي لا يملك سلطة أو مال او قوة تحميه.
انتحار هذا الرجل رسالة لكل قبطي يعانى تقول له انك لست وحدك الذي يعانى فالشعب المصري كله يعيش المعاناة ولكن وإحقاقا للحق فان معاناة القبطي مزدوجة فهو كالواقع بين المطرقة والسندان فهو يعانى من تعنت النظام وظلمه كجاره المسلم تماما ولكنه يعانى أيضا من جاره المسلم الذي لا يرى اضعف من القبطي كي ينفث فيه عن معاناته وغضبه من سوء أحواله وقد استمرأ النظام هذا الوضع ووجد فيه الطريقة المثلي لإلهاء الطرفين الظالم والمظلوم فغض الطرف عن هذه المأساة بل وشارك الظالم في ظلمه.
انتحار هذا الرجل يكشف لنا أن هذا النظام ورموزه الذين يعيشوا فى قصور وأبراج محصنة أصبحوا لا يشعرون بما أصاب المواطن العادي من جراء سياستهم وإذا كنا قد قرانا الكثير على ان مراكز القوى قد حجبت عبد الناصر عن الشعب إلا أن عبد الناصر كان يستطيع التعرف على مشاكل المواطن العادي من خلال زياراته الميدانية المفاجئة التي ينزل فيها بسيارته وسط الناس دون اى حراسة ومن خلال التقارير التي ترفع إليه من كافة الجهات ومن خلال خطابات وشكاوى الناس ومن خلال الجرائد التي كان يقرئها بنفسه والإذاعات التي يسمعها بينما هذا النظام أظن انه لا يسمع ولا يقرأ لذا فانه لا يشعر بمشاكل الناس ومعاناتهم .
ألهى صرخت أليك من الأعماق الا يستحق المواطن المصري أن يحيا حياة أفضل من التي يحباها الآن حيث تختلط الأمراض المعدية بمأكله ومشربه ويخرج احد الوزراء ليقول أنها أمور عادية ولا داعي للمزايدة.
ألهى إلا يستحق هذا المواطن نظام يحافظ له على ثروته التي كونها على مر السنين بكده وعرقه وتعبه بدل من هذا النظام الذي يبيع ثروة البلد بابخس الإثمان.
الهى صرخت إليك أن تنقذ أقباط مصر من هكذا نظام زادت معاناتهم وتفاقمت معه ومع ذلك لازال رموزه يدعون ان الأقباط يعيشون أزهى عصورهم مع هذا النظام .
ألهى يا مستجيب الدعاء لا أمل لنا في تغير هذا النظام للأفضل ولا أمل لنا في تغييره وتبديله بالوسائل الديمقراطية فهو يفصل الديمقراطية على مقاسه لذا فأننا نلجأ إليك يالله فأنك على كل شئ قدير .
مجدي جورج
[email protected]





#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب(2
- محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب
- جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
- صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا
- تصرفات الأمن و إحكام القضاء من العديسات إلى بمها
- أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
- أنى اخجل
- استبعاد المستبعد وتهميش المهمش
- اعتصام بدو سيناء
- الأمن هو أساس البلاء فى الأحداث الطائفية
- ديرمواس كانت واصبحت
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتحريض قناة الجزيرة القطرية
- رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا


المزيد.....




- وزير الخارجية الفرنسي يستهل جولته في الشرق الأوسط بزيارة لبن ...
- مفتي سلطنة عمان معلقا على المظاهرات الداعمة لفلسطين في جامعا ...
- -عشرات الصواريخ وهجوم على قوات للواء غولاني-.. -حزب الله- ين ...
- مظاهرات حاشدة بتل أبيب تطالب بصفقة تبادل
- أوكرانيا تطلب من شركة ألمانية أكثر من 800 طائرة مسيرة للاستط ...
- زواج شاب سعودي من فتاة يابانية يثير تفاعلا كبيرا على مواقع ...
- بعد توقف 4 سنوات.. -طيران الخليج- البحرينية تستأنف رحلاتها إ ...
- ماكرون يعتبر الأسلحة النووية الفرنسية ضمانة لبناء العلاقات م ...
- مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 33 جراء إعصار في الصين
- مشاهد لعملية بناء ميناء عائم لاستقبال المساعدات في سواحل غزة ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام