أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا














المزيد.....

صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1942 - 2007 / 6 / 10 - 10:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



أول مرة سمعت عن الرشاوى الخاصة بصفقة اليمامة كانت فى خلال ندوة عقدت بكلية الاقتصاد بجامعة القاهرة فى النصف الثانى من الثمانينات وكان المتحدث الرسمي فيها د.مصطفى كمال حلمي وذلك بعد ان ترك وزارة التعليم ورأس مجلس الشورى يومها أتذكر ان الأستاذ حسن هيكل ابن الأستاذ الكبير حسنين هيكل وكان معيد حديث بالكلية ووقف وتحدث عن مساؤى الحكام العرب وذكر فى خلال حديثه ان هناك رشاوى وعمولات تقدر بملايين الدولارات حصل عليها أمراء فى العائلة المالكة السعودية من اجل إتمام صفقة اليمامة وهى التي عقدت بين بريطانيا والسعودية فى منتصف الثمانينات والتي أطلق عليها البعض صفقة القرن لضخامتها حيث وصلت قيمة هذه الصفقة إلى حوالي 85 مليار دولار .
وبكل صراحة لم اصدق حسن هيكل فى اتهاماته تلك للأمراء السعوديين ربما لبراءتنا الفكرية فى ذلك الوقت ولسببن آخرين وهما:
- أن حسن هيكل من الضروري قد استقى معلومته هذه من أبيه المعروف انه مثله مثل كل الناصريين لهم بعض العداء مع العائلة المالكة السعودية وان هذه ماهى الا افتراءات نقلها هيكل الأب لابنه .
- أن هؤلاء الأمراء الذي يدعى عليهم حسن هيكل بهذا الأمر يحصلون على مخصصات مالية تكفيهم وتكفى أبنائهم لخمسة أجيال قادمة فلماذا يلجأوا إلى هذه الطرق الملتوية للحصول على المال ؟
ولكن مع مرور الزمان تأكدت من صدق حسن هيكل فهاهي الأنباء الصحفية القادمة من بريطانيا تقول ان هناك العديد من المنظمات المقاومة للفساد والمنظمات الحقوقية غير الحكومية قد طالبت بفتح التحقيق مجددا في صفقة اليمامة ورغم إن المدعى العام البريطاني وتونى بلير رئيس الوزراء نفسه قالا بان فتح تحقيق في هذه الصفقة قد يضر بالعلاقات الاقتصادية بين المملكتين إلا أن هذه المنظمات لم تصمت والصحافة هناك استمرت فى البحث والتحري وقد أوردت الأنباء أن مجموعة "بي .ايه.اى سيسمز"التي وردت صفقة الأسلحة للسعودية قد دفعت حوالي 1,2 مليار جنيه استرلينى للأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشنطن على هيئة مدفوعات ربع سنوية تقدر بثلاثين مليون جنيه على مدى عشر سنوات من اجل أتمام الصفقة الا أن هذه المجموعة قد نفت هذا الأمر حيث ردت قائلة أن كل المدفوعات المالية التي دفعت تمت بمعرفة الحكومتين في البلدين .
العجيب في الأمر أن الرأي العام البريطاني والمنظمات البريطانية هي الثائرة على الحكومة البريطانية وهى التي تتهم هذه الحكومة بشتى الاتهامات بينما لم نسمع لاحس ولا خبر عن هذه الفضيحة فى السعودية ومن هذا نستطيع أن ندرك عدة دروس هامة:
1 ان هذه الصفقة التى استفاد منها الشعب ابريطانى حيث كفلت له هذه الصفقة فرص عمل عديدة على مدى عدة سنوات الا انه لم يقبل ان يتم اختراق القانون باى صورة من الصور حتى لو كان هو المستفيد فقد تربى وتعلم هذا القيم كل فرد من هذا الشعب منذ صغره بينما ثقافتنا نحن اللي تغلب به العب به فثقافتنا هي ثقافة المكر والغش والخداع.
2 ان الحكومة العمالية الحالية ليست هي من وقع على هذه الصفقة فقد وقعتها حكومة المحافظين إلا أن الراى العام لا يرحمها فالمسئوليات مشتركة والجرائم لاتسقط بالتقادم.
3 ان هذه الصفقة مع كل الأموال التى دفعت فيها لم تستطع ان تطمئن قلوب حكام السعودية أثناء غزو صدام للكويت مما جعلهم يلجأون الى استدعاء الغرب للدفاع عن بلادهم .
4 ان الحكام السعوديين الذين يتشدقون ليل نهار بأنهم يحكموا بشريعة الله وينفقون الغالي والنفيس من اجل نشر فكرهم فى كل بقاع العالم وتصدير نموذج حكمهم الى العالم اجمع ولكن هذه الشريعة وهذا الفكر لم يمنعهم من الاحتيال والغش والخداع وسرقة شعوبهم في سبيل زيادة ثرواتهم وملا خزائنهم المتخمة أساسا بالمال.
5 ان البريطانيين المحكومين بقوانين وضعية وليست الهيه يخشون هذه القوانين ويخشون الراى العام الذي يجعل الموظف العام هناك يفكر ألف مرة قبل الأقدام على ارتكاب اى خطأ وان أخطا فان القوانين موجودة لمعاقبته مهما مرت السنين وتقادمت الجريمة وكلنا يذكر كيف قامت الدنيا فى بريطانيا على تونى بلير عندما قبل دعوة مدفوعة من مبارك لقضاء أحدى عطلاته بشرم الشيخ في مصر رغم انه لم يكلف دافع الضرائب فى بلاده اى شئ ولم يقدم اى تنازلان لمصر في اى شئ .
ألستم معي بان اللي اختشوا ماتوا فهاهم البريطانيون والدول الديمقراطية عموما ( أنظروا أيضا إلى حادثة انتحار وزير الزراعة في اليابان) فعلوا مثلما فعلت السيدات اللاتي رفضن الخروج عرايا من الحمام البلدي عندما شب فيه الحريق وفضلن الموت حرقا ولا الفضيحة بينما السعوديين وحكامنا عموما خلعوا كل أوراق التوت ولم تعد تهمهم فضائح ولا كوارث فالمهم استمرارهم في مقاعدهم وكنز الثروات في الخارج .
مجدي جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا
- تصرفات الأمن و إحكام القضاء من العديسات إلى بمها
- أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
- أنى اخجل
- استبعاد المستبعد وتهميش المهمش
- اعتصام بدو سيناء
- الأمن هو أساس البلاء فى الأحداث الطائفية
- ديرمواس كانت واصبحت
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتحريض قناة الجزيرة القطرية
- رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا
- كوريا الشمالية وإيران وسياسة العصا والجزرة
- هل فعلا الشيوعيين وراء الاضرابات العمالية التي وقعت وتقع في ...
- جامعة الدول العربية والاتحاد الاوربى أسباب النجاح والفشل في ...
- موعد الاستفساء على التعديلات الدستورية والشماعة القبطية
- إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان ...
- أنقذوا الأقباط من ضعفهم
- اقر واعترف حول اعدام صدام حسين
- هل سيتم دحر قوات المحاكم الإسلامية في الصومال ؟


المزيد.....




- وسائل إعلام إيرانية: أكثر من 10 آلاف حاج عالقون في السعودية ...
- مصدر عسكري إيراني: أكثر من 70% من الصواريخ أصابت أهدافها بدق ...
- مصر.. القبض على -المذيع الفرفوش- بسبب فيديوهاته المخلة
- الجيش الأردني: سقوط طائرة مسيرة وانفجارها بكامل حمولتها
- الحرس الثوري الإيراني يعين خلفا لرئيس استخباراته الذي اغتالت ...
- مدفيديف: الضربات الإسرائيلية على المنشآت النووية خطيرة وقد ت ...
- نوفاك: روسيا مستعدة لبدء إمدادات الغاز عبر المسار السليم من ...
- الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لمنطقة صناعية في إيران (خر ...
- من هو -الغوريلا- الذي يؤثر على استراتيجية ترامب تجاه إيران و ...
- ابتكار درع صيني جديد فائق المقاومة للحرارة


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا