أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب















المزيد.....

محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1952 - 2007 / 6 / 20 - 11:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في حديثه الى صحيفة المصريين الالكترونية على الانترنت بتاريخ 17.6.2007 لجأ عمارة كعادته دائما إلى اختلاق مجموعة من الأكاذيب فى محاولة تجميل رؤيته ومشروعه الذى يروج له وهو الترويج للدولة الدينية الظلامية الكفيلة بإعادتنا قرون للوراء وقام عمارة بإلقاء الاتهامات جزافا فى كل الاتجاهات .
وردا على حديثه الذي تناول فيه عدة مسائل منها المواطنة وبناء الكنائس والجزية ومعاملة الإسلام لليهود والنصارى وهجومه المعاد على قداسة البابا شنودة فاننى رأيت أن أرد على بعض هذه الافتراءات كالاتى :
أولا وضع المسيحيين فى الدولة الإسلامية :
_ حيث يقول أنهم سيكونون مواطنون كاملوا المواطنة في الدولة الإسلامية المتعددة الديانات والمستندة إلى أسس الشريعة الإسلامية وما تقوله يا سيد عمارة الآن هو التقية عينها فالمواطنة الكاملة التي تتحدث عنها تعنى المساواة الكاملة فكيف تتم هذه المساواة لدولة مستندة على أسس شريعة دينية توجد بها مئات الآيات والأحاديث الصحيحة التي تقول بان المسلمين هم الاعلون ( فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ
وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ
) وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ
(محمد 35)
والتي تقول ايضا ان النصارى في زمرة الكفرة والمشركون الذين يجب قتالهم كما فىالاحزاب 26 و27
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي
قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقًا تَقْتُلُونَ
وتَأْسِرُونَ فَرِيقًا وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَ
وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ
تَطَئُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرًا
_ ويقول عمارة بان على المسيحيين قبول هذه الدولة الإسلامية وقبول حكم الشريعة لان إنجيلهم يحضهم على ذلك بقول المسيح "أعط ما لقيصر لقيصر ومالله لله "
ياه يا عمارة الإنجيل الذي تقول عليه ليل نهار بأنه محرف تقتبس الآن من آياته طالما الأمر يوافق أهوائك ويحقق إغراضك لكن للأسف أخطأت يا سيد عمارة فالمسيحية التي هي فعلا علاقة شخصية بين الخالق والمخلوق والتي لا يوجد بها شرائع ونواميس ضيقة للحكم فهذا الأمر متروك للبشر لتنظيمه واختيار نظام الحكم الملائم لهم ولكن الاية لا تعنى الرضوخ والاستسلام للاستبداد كما تتصور أنت ولا تعنى أننا نقبل أبدا بحكم ينفينا أو دولة تسرق منا هوينا وديننا وأسال دولة الرومان وكيف تحولت من عبادة الأصنام الى عبادة الإله الحي بسبب مقاومة المسيحيين وجهادهم ومصير دولة الرومان سيكون مصير اى دولة تضطهد المسيحيين .
ثم كيف يا سيد عمارة يستوي مفهوم المواطنة بما تحمله من قيم مساواة مع مفهوم الذمية الذي تتباهى به ويتباهى به غيرك من دعاة الظلام المستندين إلى حديث الرسول القائل " من أذى ذميا فقد اذانى " فهذا الحديث الذي يجعل كل مسيحي يبحث عن حمايته فى ذمة هذا المسلم مهما علا شأن المسيحي ومهما تداعى وصغر شأن المسلم .
فالأقباط في ظل دولتكم المزمعة تريدونهم ان يكونوا في ذمة المسلمين ولكننا نقول لك شكرا يا سيد عمارة فنحن لا نريد ان نكون فى ذمة او حماية رسول او حاكم مهما زادت قوته بل المفروض ان نكون نحن جميعا مسلمون ومسيحيون في ذمة وحمى القانون لأن لو الأقباط قبلوا بالدولة الدينية وبان يكونوا فى ذمة هذا الحاكم أو هذا الرسول اليوم فسيصبحوا فى ذمة الله وفى ذمة التاريخ خلال عقد من الزمان كفيل بإنهاء كل وجود قبطي فى مصر لذا فأننا سنظل نقاوم دولتكم الظلامية المزمعة .
ثانيا حرية ممارسة المسيحيين لشعائر دينهم وحقهم في بناء كنائسهم:
_ عن حرية ممارسة الشعائر يقول السيد عمارة لا فض فوه مستشهدا بكتب التراث "أن رسول الله فتح مسجد النبوة لوفد نصارى نجران كي يصلوا به" وعن حقهم في بناء كنائسهم يقول وكأنه يحكى عن كوكب أخر" بان على المسلمين أن يساعدوا المسيحيين إذا احتاجوا للمساعدة فى بناء كنائسهم او ترميمها" وأنا أيضا سارد عليك من خلال:
1 كتب التراث خصوصا من الوثيقة العمرية التي تنص بعض بنودها على الاتى :
لا يُحدِثوا في مدينتهم ولا فيما حولها ديراً ولا كنيسة ولا قلاية ولا صومعة راهب
ولا يجدِّدوا ما خُرِّب
ولا يمنعوا كنائسهم من أن ينزلها أحدٌ من المسلمين ثلاث ليالٍ يطعمونهم
ولا يمنعوا ذوي قرابتهم من الإسلام إن أرادوا
وأن يوقّروا المسلمين وأن يقوموا لهم من مجالسهم إذا أرادوا الجلوس
ولا يتشبّهوا بالمسلمين في شيء من لباسهم ولا يتكنّوا بكناهم
ولا يركبوا سرجاً ولا يتقلّدوا سيفاً
وأن يجُزُّوا مقادم رؤوسهم وأن يلزموا زيَّهم حيثما كانوا وأن يشدّوا الزنانير على أوساطهم
ولا يُظهِروا صليباً ولا شيئاً من كتبهم في شيءٍ من طرق المسلمين
لا يجاوروا المسلمين بموتاهم ولا يضربوا بالناقوس إلا ضرباً خفيفاً
ولا يرفعوا أصواتهم بالقراءة في كنائسهم في شيء من حضرة المسلمين
ولا يخرجوا شعانين ولا يرفعوا أصواتهم مع موتاهم
هذه هى بعض مبادئ الويثقة التى صيغت فى عهد من تقولون عنه انه اعدل خلفاء المسلمين فإذا كان حال المسيحيين مع اعدل خلفاء المسلمون هكذا فكيف سيكون حالهم معكم انتم الآن ؟
2 من الواقع قديما كلنا يعرف آلاف قصص التعذيب وهدم الكنائس والإغارة على منازل الأقباط فى كل العصور فى مصر فلم يكن هذا حكرا على عصر الحاكم بأمر الله كما تقول يا سيد عمارة ولماذا نبحث بعيدا والواقع المعاش حاليا حولنا يؤكد ما أقول فانظر حولك وقل لي بالله عليك كم مرة قامت الدولة او احد رجال الأعمال المسلمون ببناء كنيسة ؟ الم تكن مرة واحدة يتيمة عندما أمر عبد الناصر بالمشاركة فى بناء الكاتدراتئة المرقسية بالعباسية ؟
بينما رجال الأعمال المسيحيين والمواطنين المسيحيين يرغموا على بناء المساجد وعلى الأنفاق على الأزهر وعلى برامج الدعوة الإسلامية فى الإذاعة والتلفزيون والصحافة لان كل هذه تمول من أموال الضرائب التى يدفعونها .
وقل لى ايضا بالله عليك يامن تقول ان رسول الإسلام فتح المسجد كي يؤدى فيه النصارى شعائرهم ألا تدرى ان الخط الهمايوني وقرارات العزبى العشر تمنع بناء كنيسة لو كان هناك مسجد قريب منها وهذه حيلة يلجأ إليها المسلمون لمنع بناء اى كنيسة جديدة فهم يسرعوا ببناء ولو زاوية صغيرة بالقرب من اى مكان تقع اعين الاقباط عليه لبناء كنيسة كى يعطلوا البناء فاذا كان الاتباع يفعلوا ذلك فكيف رضي معلمهم وأسوتهم الحسنة بفتح مسجده لنصارى نجران وهو القائل بان اهل الكتاب كفرة ومشركون ؟
الم تسمع بإحداث حرق وتدمير الكنائس فى الإسكندرية والعديسات بل وتدمير بيوت الأقباط فى بمها لمجرد رغبة الاقباط هناك فى بناء كنيسة ام انك تعيش فى كوكب اخر ولم تسمع ؟
وهل نموذج دولتك المزمعة سيكون مثل نموذج حماس فى غزة التى أحرقت فيها كنيسة ودير يوم استيلاء حماس على الحكم هناك ؟ وهل سيتمتع الأقباط بحقوق المواطنة كاملة كما تمتع بها عناصر حركة فتح فى غزة فتم حرقهم وسحلهم والقائهم من الدور العشرين رغم ان هؤلاء واولئك مسلمون ولكن اختلاف الرؤى ادئ الى ذلك فمبالك باختلاف الدين ؟!!!
ثالثا الجزية وهنا تكذب كذب بواح وتقول" انها كالضريبة وهى تؤخذ من ممن لايريد دخول الجيوش والدفاع عن البلاد" وانا اقول لك حرام عليك يارجل انظر الى اية التوبة 29 التى تقول ( قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)
فهل الضريبة تدفع بكل مظاهر الاذلال التى تدل عليها الاية فى حق اهل الكتاب ؟
وهل خير اهل الكتاب بين حمل السلاح والدفاع عن أوطانهم ام بين الإسلام اوالجزية اوالسيف ؟
وهل هى دراهم قليلة معدودات ام انها من كثرتها هرب الناس من بيوتهم ولجاوا للاديرة التى كانت معفاة الى حين من هذه الضريبة ولكن عاد حكام المسلمون وفرضوها على الرهيان عندما وجدوا الناس تهرب من شدة هذه الضريبة للاديرة ؟
والم تكن تفرض الجزية حتى على اهل الميت كى يتمكنوا من دفن موتاهم والم تكن تفرض ايضا على اهل من اعتنق الاسلام هربا من هذه الجزية اللعينة ؟
والم يوقف الوالى المسلم على مصر فى عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز دخول الناس فى الاسلام هربا من المظالم التى يتعرضون لها واولها الجزية لانه وجد ان عائد الجزية قدقل لولا ان عمر ارسل له قائلا الاسلام دين هداية وانتم جعلتموه دين جباية ؟
ثم يا سيد عمارة كيف تسوى بين الجزية وبين الزكاة التى يدفعها المسلم فهل يدفع المسلم زكاته بكل مظاهر الاذلال السابقة ام انها مجرد رغبة فى التشفي والانتقام ؟
ثم الا تعلم ان المسيحي يدفع العشور والنذور والكثير من التقدمات والعطايا لفعل الخير ولكنه لا يبوق إمام المجامع كما يفعل المرائين الذين يفعلون هذا فيستوفوا أجرهم من الناس بينما المسيحي فى صلاته وصيامه وتقدماته(التي قال لنا سيدنا يسوع المسيح عنها لا تعرف شمالك ما تقدمه يمينك) يفعل كل هذا في الخفاء لان أباه وسيدة واللهه يرى ما يصنعه فى الخفاء فيجازيه علانية .
نحن نعلم ياسيد عمارة ان الجزية قد ألغيت من على الورق منذ النصف الثانى من ق.19 ولكنها لازالت تعشش فى ذاكرة المسلمون الجماعية لأنها لازالت تدرس فى كل المعاهد الأزهرية ولازالت فكرة الجزية ركيزة اساسية من ركائز وأفكار العديد من الجماعات الإسلامية التى استحلت بها اموال الاقباط بصعيد مصر فى الثمانينات والتسعينات من القرن الماضى والتى لازالت تحن اليها للان لذا يجب منع تدريس هذه الآيات أصلا فى المعاهد الأزهرية فى مصر .
وللحديث بقية
مجدى جورج
[email protected]



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمهورية غازاستان على حدود مصر الشرقية فماذا نحن فاعلون ؟
- صفقة اليمامة واللي اختشوا ماتوا
- حرية العقيدة من مصر إلى الجزائر
- السكوت ممنوع-لا تخف بل تكلم ولا تسكت -
- يا أقباط العالم انتفضوا
- تصرفات الأمن و إحكام القضاء من العديسات إلى بمها
- أبونا عبد المسيح البسيط ودور الكنيسة وأشياء أخرى
- أنى اخجل
- استبعاد المستبعد وتهميش المهمش
- اعتصام بدو سيناء
- الأمن هو أساس البلاء فى الأحداث الطائفية
- ديرمواس كانت واصبحت
- الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتحريض قناة الجزيرة القطرية
- رجب طيب اردوغان وتقويض أسس العلمانية في تركيا
- كوريا الشمالية وإيران وسياسة العصا والجزرة
- هل فعلا الشيوعيين وراء الاضرابات العمالية التي وقعت وتقع في ...
- جامعة الدول العربية والاتحاد الاوربى أسباب النجاح والفشل في ...
- موعد الاستفساء على التعديلات الدستورية والشماعة القبطية
- إلى كل من يرضى أن يقوم بدور المحلل من الأقباط لصالح الإخوان ...
- أنقذوا الأقباط من ضعفهم


المزيد.....




- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...
- اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمشاهدة ممتعة لاحلي اغ ...
- لم تصمد طويلا.. بعد 6 أيام من ولادتها -صابرين الروح- تفارق ا ...
- -باسم يوسف- يهاجم -إيلون ماسك- بشراسة ..ما السبب؟
- إسرائيل تغتال قياديا بارزا في -الجماعة الإسلامية- بلبنان
- -بعد استعمال الإسلام انكشف قناع جديد-.. مقتدى الصدر يعلق على ...
- ماما جابت بيبي.. تردد قناة طيور الجنة الجديد الحديث على القم ...
- معظم الفلسطينيين واليهود يريدون السلام، أما النرجسيون فيعرقل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مجدي جورج - محمد عمارة بئر الأكاذيب والافتراءات الذي لا ينضب