القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور

مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 1972 - 2007 / 7 / 10 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

حكم القضاء للمهندس موسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا للدكتور ايمن نور المحبوس على ذمة قضية تزوير التوكيلات الخاصة بإنشاء الحزب .وقد قال المهندس موسى كما ورد بصحيفة "المصري اليوم" الأسبوع الماضي بعد النطق بهذا الحكم أنه بهذا الحكم الذي حصل عليه لا يحق لأنصار نور أن يستأنفوا عليه لأنهم ليسوا طرفاً فيه، والوحيد صاحب الحق في ذلك هو صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى،
رئيس لجنة شؤون الأحزاب، وبما أن الشريف ليس طرفاً في النزاع، فإنه لن يستأنف .
وهذا الحكم القضائي وهذه الأقوال التي أدلى بها المهندس موسى تدل على ان هذا الحكم هو حكم سياسي بالدرجة الأولى وان الدولة تقف ورائه وسبب ذلك في اعتقادي أن النظام لابد له له أن يضع نهاية لقضية ايمن نور خصوصا بعد التصريحات التي أدلى بها الرئيس الامريكى بوش الشهر الماضي وطالب فيها بالإفراج عن ايمن نور لذا فان النظام فى محاولة لتجميل صورته الخارجية من اى شوائب سيحاول تسوية هذه القضية باى وسيلة كانت سواء بالاستجابة لطلب ايمن نور بالإفراج عنه لأسباب صحية او حتى بإفراج الرئيس عنه بعد قضائه نصف مدة العقوبة ولكن لان النظام عندنا لا يزال يخاف من اى عقبات قد تقف فى وجه عملية التوريث السائرة الى نهايتها المحتومة والمرغوبة من قبل النظام فان هذا النظام يعمل على تذليل كافة العقبات وتحييد كافة المنافسين المحتملين وبما أن الإفراج كما قلنا عن ايمن نور شر لابد منه لهذا النظام إذا لابد من تقليم اظافر ايمن نور قبل الإفراج عنه وقد تم هذا الأمر على مراحل:
اولها نزع الحصانة البرلمانية عنه بالغاء عضويته فى مجلس الشعب .
ثانيا بتوجيه تهمة التوكيلات المزورة له وادخاله السجن .
ثالثا بنزع رئاسة الحزب منه وتسليمها لشخص اخر يكون طيع لهم ويشعر بفضلهم ويسير على هواهم .
وهذا الحكم القضائى الذى ابعد ايمن نور عن رئاسة حزب الغد لا يمكن فصله ايضا عن الحكم بإبطال عضوية انور عصمت السادات فى مجلس الشعب كى يلحق بأخيه طلعت السادات المسجون والمبطلة عضويته ايضا و بذلك يتم التخلص من الاخوين معا حتى يتم ابعاد الكل عن الصورة كى لا يبقى فى المشهد الا شخص واحد فقط .
على ان محاولات الأبعاد والتحييد التى يقوم بها النظام لم تكتمل بابعاد ايمن نور والأخوين السادات فهناك قوة هامة يعمل لها النظام الف حساب وهى الاخوان المسلمون وقد حاول النظام اللعب معها لعبته المعهودة بالإيقاع بينهم فقد تم دعوة مجموعة منهم منذ فترة قليلة الى احد الاحتفالات التى نظمتها رئاسة الجمهورية وحضرها الرئيس وأثار هذا بعض اللبس واللغط بين الاخوان ولكن الاخوان تداركوا هذا الامر واستطاعوا معالجته ولكنني أظن ان النظام قادر على ترويض الاخوان وعقد صفقة ما بينه وبينهم لتخفيف معارضتهم للتوريث خصوصا ان للاخوان سوابق كثيرة فى الخروج على اجماع كافة القوى السياسية والحزبية والاتفاق مع اى نظام قائم فى سبيل تحقيق مصالحهم كما اتفقوا قبل الثورة مع الديكتاتور إسماعيل صدقي الذي قال فيه زعيم الأخوان في الجامعة فى ذلك الوقت (كما ورد بكتاب الحركة السياسية فى مصر لطارق البشرى) انه صادق فى كل وعوده واستشهد بأية من القران تقول "واذكر فى الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا " وكما فعلها الشيخ الشعراوى أيضا عندما قال فى مجلس الشعب" ان السادات رئيس الدولة ولا يسئل عما يفعل ".

#مجدي_جورج (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات