آمال المنتخب الأولمبي

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:21
المحور: عالم الرياضة
    

لم تكن مباراتنا أمام المنتخب الكوري الشمالي سهلة ومضمونة مطلقا ، إذ أن المنتخب الكوري كان قد هيأ نفسه للفوز فيها مثلما فكرنا نحن تماما وهو حق مشروع له وقد حاول بشتى الطرق الوصول الى هذا الهدف .
نعم ، لم يظهر منتخبنا الأولمبي بالمستوى الفني الذي يؤهله للفوز في المباراة الأخيرة التي خاضها أمام المنتخب الكوري الشمالي ، لكن علينا أن لا نتجاهل الظروف الصعبة التي رافقت رحلته الى هناك ، فضلا عن غياب بعض اللاعبين المؤثرين عن تشكيلته لأسباب ادارية وغياب اللاعب كرار جاسم بسبب البطاقتين اللتين تلقاهما في المباريات السابقة .
من المؤكد أننا نعلق آمالا كبيرة على تأهل منتخبنا الأولمبي الى أولمبياد بكين ، لكن بعضنا يتجاهل أن المنتخبات الأخرى في مجموعتنا تحاول أن تتأهل أيضا ، وحتى المنتخب الكوري الشمالي الذي فقد فرصة التأهل فان لديه طموحات أخرى ومنها تحقيق الفوز في المباريات المتبقية من التصفيات ، لاسيما المباريات التي تقام على أرضه والتي يحاول المنتخب الكوري ، بطرق مشروعة وغير مشروعة ، الوصول الى هدفه من خلالها .
علينا أن لا ننسى أن المباراة أقيمت على ملعب أرضيته " تارتان " وهي أرضية لم يتعود عليها لاعبونا بالرغم من خوضهم مباريات سابقة على مثل هذه الملاعب ، لكنها مباريات متباعدة لا يمكن الاعتماد عليها للقياس .
لقد شاهدنا الجمهور الغفير الذي حضر المباراة مع أن آمال منتخبهم كانت ضعيفة ، بل قريبة الى الاستحالة وهذا الأمر زاد من طموحات المنتخب الكوري لتحقيق الفوز على منتخبنا في هذه المباراة لارضاء جماهيره وفي الوقت نفسه فان هذا الجمهور الكبير جعل مهمة منتخبنا أصعب .
من المؤكد أننا نطمح لتحقيق الفوز في جميع المباريات ، لكن لا يعني أن ذلك في متناول اليد دائما وأبدا ، إذ أن هناك ظروفا يجب مراعاتها مع كل مباراة وعلينا أن لا ننسى أن كرة القدم : فوز وخسارة وتعادل .

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل