حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان

طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:00
المحور: عالم الرياضة
    

من حقنا أن نحلم بالتأهل الى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية في تاريخنا الكروي ، لاسيما بعد أن حصلنا على لقب أكبر بطولة آسيوية تمكن فيها منتخبنا من الفوز على منتخبات لها سمعة عريضة وكبيرة على الساحة الآسيوية .
من حقنا أن نحلم بالتأهل الى نهائيات كأس العالم مرة ثانية ، لاسيما في ظل تواجد نخبة كبيرة ومتميزة من اللاعبين في صفوف منتخبنا لم يحصل لها أي مثيل في تاريخ الكرة العراقية باستثناء الجيل الثمانيني الذي حقق للكرة العراقية التأهل الى نهائيات كأس العالم للعام 1986 .
نقول لم يحصل لتشكيلة منتخبنا أي مثيل لأننا نشعر أنه لا توجد فوارق كبيرة بين اللاعب الأساسي واللاعب البديل فنظرة على مركز حراسة المرمى سنجد فيه أن المستوى الفني لأحمد كاصد لا يختلف عن المستوى الفني للحارس الأساسي نور صبري وكذلك أحمد علي ، أما خط الدفاع فللمرة الأولى منذ سنوات طويلة يشهد استقرارا واضحا ، وللحق نقول أن الفضل في ذلك يعود للمدرب السابق فييرا الذي تمكن من الوقوف على علة هذا الخط ، تلك العلة التي عانينا منها في البطولات السابقة ، بل كانت من الأسباب المهمة في خروجنا من هذه البطولات . هذا الخط يضم مجموعة رائعة من اللاعبين يقف في مقدمتهم علي حسين ارحيمه وجاسم غلام وباسم عباس وحيدر عبودي والعائد الى المنتخب حيدر عبيد .
أما إذا تحدثنا عن خط الوسط فسنجد فيه مجموعة كبيرة من اللاعبين المرموقين فهناك نشأت أكرم ، وهوار الملا محمد ، وصالح سدير ، وهيثم كاظم ، وقصي منير ، ومهدي كريم ، فضلا عن لاعبي المنتخب الأولمبي كرار جاسم وسامر سعيد وعلي عباس وأحمد كوبي .
أما خط الهجوم فيضم في صفوفه هداف بطولة آسيا الأخيرة وأفضل لاعب فيها المهاجم يونس محمود ، فضلا عن عودة عماد محمد والمهاجم الشاب علاء عبد الزهرة .
نعتقد أن هذه المجموعة ستدخل المدرب النرويجي أولسن في حيرة كبيرة لاختيار التشكيلة التي ستمثل منتخبنا في المباريات الرسمية .
وبمناسبة الحديث عن أولسن لابد لنا من القول أن وجود هذا المدرب على رأس الكادر التدريبي الذي يشرف على تدريب منتخبنا يزيد من آمالنا في تحقيق حلم التأهل الى نهائيات كأس العالم مرة أخرى فتاريخ هذا المدرب يشير الى انجازات كبيرة أهمها تأهله مع منتخب بلاده مرتين الى هذه النهائيات ، فضلا عن النتائج الكبيرة التي حققها في هذه البطولة .
المباراة الأولى التي سيخوضها منتخبنا الوطني ضمن تصفيات كأس العالم ستكون أمام المنتخب الباكستاني وهي مباراة سهلة الى حد بعيد وفق الفارق الفني الكبير بين المنتخبين ، فضلا عن السمعة العريضة لمنتخبنا مقارنة بنظيره الباكستاني وستكون بمثابة الخطوة الأولى في بداية مشوارنا للوصول الى نهائيات كأس العالم
نشعر أن حلمنا أصبح قريب المنال ، لاسيما بعد أن شاهدنا الروحية الرائعة التي ظهر عليها أعضاء منتخبنا الوطني في بطولة آسيا الأخيرة ، تلك الروحية التي أشعرتنا أنهم يلعبون برغبة وحب كبيرين من أجل العراق .. من أجل العراق وأهل العراق .


* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا

#طارق_الحارس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل