أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي














المزيد.....

مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرة أخرى ، وبعد سقوط العشرات من المواطنين الأبرياء ، فضلا عن الأغبياء من عصاباته التي يطلق عليها تسمية جيش المهدي يخرج ( الزعيم الشاب ) مقتدى الصدر مطالبا عصاباته بالتهدئة .
هذه المرة قادت عصابات هذا الشاب المتهور معركة جديدة أثناء الزيارة الشعبانية في كربلاء راح ضحيتها أكثر من خمسين مواطنا عراقيا ، فضلا عن عشرات الجرحى ، لكن مقتدى لم يفوت الفرصة ، إذ خرج محملا الحكومة مسؤولية هذه المعركة ومطالبا ( جيشه ) بالهدوء .
لكن هل التزم أزلام عصاباته بالهدوء ؟
الاجابة تأتيك من مدينة الكاظمية فقد أحرقت هذه العصابات مقر المجلس الأعلى الاسلامي في هذه المدينة ، وليس هذا فحسب فمنطقة الحبيبية في بغداد قد شهدت العملية ( الجهادية ) نفسها ، إذ تم احراق مقر المجلس في ساعة ليست متأخرة من الليل .
لم تنته المعركة فمقر المجلس الأعلى في الهاشمية ( بابل ) هو هدف آخر من أهداف ( العدو ) ، لذا تم احراقه أيضا ، وهو الأمر نفسه الذي حصل في مدينة الكوفة .
هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها مقتدى رعاعه الى التهدئة بعد معركة دامية ، إذ صرح بذلك بعد المعارك الطاحنة التي شهدتها مدن الديوانية والناصرية والسماوة والتي راح ضحيتها العديد من المواطنين العراقيين ، وهي ليست المرة الأولى التي يحرق فيها رعاعه مقرات المجلس الأعلى الاسلامي في مناطق عديدة من مدن العراق .
هذا الأمر يدعونا الى التفكير في أن دعوة التهدئة التي يطلقها مقتدى كل مرة تعني أنها رسالة موجهة الى رعاعه بحرق مقرات المجلس الذي يعده مقتدى عدوه الأول بالعراق .
الجميع يعرف حقيقة الصراع الدائر بين آل الصدر وآل الحكيم المتمثل في السيطرة على المراقد المقدسة والسلطة والنفوذ ، ذلك الصراع الذي خرج الى الشارع العراقي بعد سقوط النظام الصدامي مباشرة وبالذات حين أعلن مقتدى تشكيل جيشه ليكون الند لقوات بدر ( قوات المجلس الأعلى الاسلامي ) مع أن مقتدى أعلن أن سبب تأسيس جيشه هو لمقاومة ( الاحتلال ) الأمريكي .
المفارقة الكبيرة التي حصلت بعد معركة كربلاء تكمن في أن مقتدى أعلن عبر ناطقه الرسمي أحمد الشيباني عن توقف جيش المهدي عن أي نشاطات مسلحة سواء ضد المحتل أو أية جهة أخرى لستة أشهر .
السؤال الآن : هل أن هذا التصريح الجديد والغريب في الوقت نفسه يقصد به مقتدى رسالة أخرى الى رعاعه يعني بها حرق العراق كله ؟!
الأمر يحتاج هذه المرة الى وقفة شجاعة من الحكومة العراقية لمحاسبة هذا المتهور وجيشه الخارج عن القانون .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعادل مع استراليا
- غزوة بربرية جديدة
- أنظارنا تتجه الى المنتخب الأولمبي
- مشكلة التوافق غير المعلنة
- وماذا بعد الانتصار !!
- ما تحقق أكبر من الانجاز
- معجزة التأهل الى الدور النصف النهائي
- انجاز كبير للكرة العراقية
- تألق العراق في بطولة آسيا
- الهاشمي ليس هو القاتل !!
- الجمهور الرياضي العراقي
- لا حنان في التعامل مع أيتام دار الحنان
- إلى أنصار المقاومة ( الشريفة ) حصريا
- علاوي يخطأ مرة أخرى
- علاقتي بمقتدى الصدر
- رحيم حميد : الاختيار الأدق
- مدرب أجنبي لمدة شهرين !
- تناقضات سياسية مفضوحة
- قضية سياسية في ملعب رياضي
- قنوات فضائية مسمومة .. الجزيرة انموذجا


المزيد.....




- الجيش الأمريكي يكشف بفيديو عن CCA.. ماذا نعلم عنها؟
- شاهد كيف أثرت رسوم ترامب الجمركية على أسعار السيارات في أمري ...
- تقارير: ترامب يلجأ لطائرة قطرية فاخرة حتى تكون مقره الجوي ال ...
- واشنطن توافق مبدئيًا على بيع الرياض شحنة أسلحة بقيمة 3.5 ملي ...
- هجرة الأطباء من مصر، مكسب مادي أم هرب من ظروف عمل قاسية؟
- انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية في لبنان.. عون ل ...
- صحيفة: كييف قد تعاود العدوان حال عدم اعتراف الغرب بانضمام ال ...
- وكالة: وزير الدفاع الهندي قد لا يشارك باحتفالات عيد النصر في ...
- تصويت في ولاية تكساس لإنشاء مدينة جديدة خطط لها ماسك رغم تحذ ...
- بريطانيا: الشرطة توقف خمسة أشخاص بينهم أربعة إيرانيين للاشتب ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي