أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - علاقتي بمقتدى الصدر














المزيد.....

علاقتي بمقتدى الصدر


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 1940 - 2007 / 6 / 8 - 06:15
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ننتقد مقتدى الصدر بين حين وآخر ونتهجم على جيشه الذي أطلق عليه ( جيش المهدي ) ، ذلك الجيش الذي أسسه ليكون الند لقوات بدر ( القوة العسكرية للمجلس الاسلامي الأعلى ) ، أو القوة العسكرية لآل الحكيم خصوم آل الصدر التقليديين ، وليس ( لتحرير ) العراق من القوات الأمريكية كما يدعي في خطاباته ، و نتعرض على هذا الأساس الى سيل من الشتائم من طرف أنصاره من خلال البريد الألكتروني ، وفي أحيان أخرى الى السؤال مباشرة عن سبب موقفنا ضد مقتدى ، ذلك السؤال الذي يليه القطيعة بعد تكفيرنا أو الصاق تهمة العمالة لأمريكا وربما لاسرائيل أيضا .
أما عن البريد الألكتروني ففي بعض الأحيان نرد وفي أحيان أخرى لانرد ،لاسيما على أصحاب الشتائم التي تزيدنا دليلا على سوقيتهم واستهتارهم ورعونتهم وهي الصفات التي طالما أكدنا على أنها تشكل نسبة غالبة من أنصار مقتدى .
وأما عن الذين يوجهون سؤالا مباشرا فنقول لهم : حينما ننتقد مقتدى على تصرفاته وخطاباته المتناقضة دوما فاننا لا نتعامل معه كونه رجل دين ، أو على أنه ابن الشهيد السيد محمد صادق الصدر ، كما تفعلون ، إذ أننا نجرده من هذا ومن ذاك كوننا لا نعتقد أولا أنه يستحق لقب رجل دين ، إذ أننا على قناعة تامة أن ( الشاب ) مقتدى الذي لم ينل كفايته من الدراسة الدينية وقد أثبت ذلك فتاويه التي منها تحريم كرة القدم ( حبيبي رجال شكبرك وشعرضك تركض وره طوبة ) مع أن هناك العديد من أنصاره هذه اللعبة وبمهارة عالية ، وثانيا لأننا حينما نتعامل معه في أمور تخص السياسة نجرده من جبته وعمامته ونتعامل معه كسياسي ، مع أننا نعلم أن ( الشاب ) مقتدى ، وهناك العديد من الدلائل ، يبعد عن السياسة بعد الأرض عن الشمس وربما أطول ، لكننا نضطر الى التعامل معه وفق هذا الأمر كون ذلك حقيقة واقعة بالعراق في ظل الوضع الحالي الذي أدخل العديد من الأشخاص في هذا المضمار كحارث الضاري نصير تنظيم القاعدة وصالح المطلك وكيل ساجدة خير طلفاح الزراعي وغيرهما .
أما عن انتقادنا لجيشه فقناعتنا تشير الى أن هذا الجيش أنشأ ليس من أجل العراق وتحريره من القوات الأمريكية ، بل ليكون الند لقوات بدر ( قوات آل الحكيم ) وجميعنا يعرف الخصومة الكبيرة بين العائلتين ( آل الصدر وآل الحكيم ) التي سببها قضية السيطرة على الأماكن الشيعية المقدسة ، فضلا عن السيطرة على المكانة الدينية بالوسط الشيعي .
لقد ظهرت بوادر هذا الصراع حال وصول قوات بدر من ايران بعد سقوط النظام الصدامي وسيطرتها على العديد من المدن الشيعية وهو الأمر الذي أدى بمقتدى الى اعلان تشكيل جيش المهدي متكلا على أنصار والده الشهيد السيد محمد صادق الصدر .
موقف الصدر المخالف لموقف الأحزاب الشيعية من الانتخابات الأولى والمتمثل في عدم مشاركة تياره بشكل علني أبعد أنصاره من المشاركة بالحكومة ودوائرها الرسمية ، لاسيما في وزارتي الدفاع والداخلية وهو الأمر الذي أدى الى سيطرة قوات بدر على هاتين المؤسستين المهمتين ولم تسعف مقتدى وتياره المشاركة في الانتخابات الثانية ، إذ أنها جاءت متأخرة من جهة ، ومن جهة أخرى لتعالي الأصوات المعارضة لجيش المهدي ، لاسيما بعد الجرائم التي ينسبها ، علنا ، بعض السياسيين الى جيش المهدي ، والتي أرتكبت بعد التفجير الارهابي الذي تعرض له مرقد الامامين العسكريين في سامراء .
نريد هنا أن نشير الى حقيقة ذكرناها في مقالات سابقة تتعلق بأفراد جيش المهدي وهي أن غالبيتهم من الشباب المراهق ومن أصحاب السمعة السيئة وهو الأمر الذي ساهم في ارتكابهم للعديد من الجرائم بحجة حماية أبناء المذهب الشيعي .

هذه المعادلة ، أي معادلة وجود قوات بدر في قوات الجيش والشرطة وابتعاد أفراد جيش المهدي عن هاتين المؤسستين أدت الى نشوب معارك عنيفة في بعض المدن الشيعية بين قوات الشرطة والجيش الحكومية من جهة ، وقوات جيش المهدي من جهة أخرى راح ضحيتها العشرات من الأبرياء ، لاسيما منها المدن التي سلمت ملفاتها الأمنية من طرف القوات المتعددة الجنسية الى قوات الحكومة ونذكر منها مدن السماوة والديوانية والناصرية .
نحن هنا حينما نضع هذه الحقائق عن مقتدى وجيشه نريد أن نؤكد على أن علاقتنا بمقتدى مبنية على هذه الأسس دون غيرها ، إذ أننا لا نرتبط بجهة دينية أو سياسية مناوئة له ولجيشه تحرضنا على انتقاده وأن الدافع الرئيس من انتقاده هو وجوده ضمن الخريطة السياسية بالعراق حاله من حال بعض السياسيين الذين يتعرضون الى انتقاداتنا وانتقادات غيرنا من الكتاب .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحيم حميد : الاختيار الأدق
- مدرب أجنبي لمدة شهرين !
- تناقضات سياسية مفضوحة
- قضية سياسية في ملعب رياضي
- قنوات فضائية مسمومة .. الجزيرة انموذجا
- شرم الشيخ : دعم دولي للعراق
- التيار الصدري : انسحاب غير مؤثر
- رياضة - قرارات لجنة تقصي الحقائق
- سنعود الى العراق
- عراق ما بعد سقوط الطغاة
- صالح المطلك المعترض دائما
- حزب الفضيلة : انسحاب متوقع
- الوقت غير مناسب لائتلافات جديدة
- ازدواجية أنصار ( المقاومة )
- قضية صابرين : عهر سياسي
- جند السماء : قراءة ليست متأخرة
- عصام البغدادي في ذمة الخلود
- القرضاوي وزيارة بيريز
- الخطة الأمنية الأخيرة
- خروج بطريقة مأساوية


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طارق الحارس - علاقتي بمقتدى الصدر