أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - مشكلة التوافق غير المعلنة














المزيد.....

مشكلة التوافق غير المعلنة


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2010 - 2007 / 8 / 17 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن للمراقب السياسي تجاوز الحالة الديمقراطية التي يعيشها العراق والتي تجسدت فعليا من خلال انسحاب كتلة التوافق من الحكومة ، إذ لم يأمر لا رئيس الجمهورية ، ولا رئيس وزراء الحكومة العراقية باعدام أو سجن زعماء هذه الكتلة وهم الدكتور طارق الهاشمي ( نائب رئيس الجمهورية ) ، وعدنان الدليمي الذي أشاد بتحسن الوضع الأمني في مدينتي الفلوجة والرمادي أثناء زيارة تفقدية قام بها مؤخرا للمدينتين اللتين يسيطر عليهما مجلس انقاذ الأنبار الذي لا يعترف بالدليمي ممثلا لأهالي هاتين المدينتين وغيرهما من مدن محافظة الأنبار ، وخلف العليان الذي هدد بحمل السلاح ضد الحكومة علنا من خلال وسائل الاعلام المرئية ، وصالح المطلك الذي وصف كتلتي الائتلاف الموحد ( الشيعية ) والاتحاد الكردستاني بالمتطرفين في لقاء أجراه معه في عمان الصحافي دامين كايف لجريدة نيويورك تايمز .
لم يكن قرار انسحاب كتلة التوافق من حكومة المالكي مفاجئا للشارع السياسي ، إذ سبق لهذه الكتلة التلويح والتهديد مرات عدة بالانسحاب .
من المؤكد أن هناك العديد من الأسباب التي دعت التوافق الى الانسحاب وبعضها قد طرحته من خلال المطالب التي قدمتها لرئيس الوزراء مصحوبة بمهلة الاسبوع غير الواقعية التي حددتها لتنفيذ المطالب .
لا نريد هنا أن نناقش هذه المطالب التي من بينها المطلب الغريب جدا المتمثل باقالة وزير الدفاع الذي يمثل كتلتها ، إذ أننا نعتقد أنها ليست المطالب الحقيقية التي أعلنت الكتلة الانسحاب على ضوئها فهناك مطلب حقيقي واحد هو أن كتلة التوافق لم تستوعب لحد هذا اليوم الوضع الجديد الذي أفرزته الانتخابات والتي من خلالها حصل الشيعة على منصب رئاسة الوزراء .
المشكلة الحقيقية التي تعاني منها جبهة التوافق هي عدم استيعابها في أن يقود الائتلاف الشيعي الحكومة العراقية، إذ ينظر كبار قادة هذه الكتلة الى المواطن الشيعي نظرة متعالية ويعدونه مواطنا من الدرجة الثانية أو خائنا ، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على رئيس الجمهورية فهم لم يستوعبوا لحد هذا اليوم أن يقود العراق ( الكردي ) جلال الطالباني .
هذا السبب جعلهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها في زمن حكومة ابراهيم الجعفري ، إذ اعترضوا على ترشيحه لمنصب رئيس الوزراء بعد الانتخابات الثانية وهو الأمر نفسه الذي يحصل الآن مع نوري المالكي ، إذ أنهم يصرون على أن المالكي لا يصلح لقيادة الحكومة العراقية ونحن على يقين تام أن الأمر نفسه سينطبق على اي مرشح شيعي آخر لتولي رئاسة وزراء الحكومة العراقية .
هذه هي المشكلة الرئيسة التي تعاني منها كتلة التوافق وهي مشكلة يبدو أنها ستبقى مستمرة بسبب سيطرة الائتلاف الشيعي على مقاعد البرلمان العراقي وهذا يعني أن العراق سيستمر بالعيش تحت رحمة انسحاب التوافق يوما أو الحوار في يوم آخر أو جبهة خلف العليان في الشهر القادم لأن الائتلاف الشيعي والتحالف الكردستاني لا يمكن لها أن يتخلى عن حقهم الانتخابي وحقوق الشعب الذي انتخبهما .

* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا بعد الانتصار !!
- ما تحقق أكبر من الانجاز
- معجزة التأهل الى الدور النصف النهائي
- انجاز كبير للكرة العراقية
- تألق العراق في بطولة آسيا
- الهاشمي ليس هو القاتل !!
- الجمهور الرياضي العراقي
- لا حنان في التعامل مع أيتام دار الحنان
- إلى أنصار المقاومة ( الشريفة ) حصريا
- علاوي يخطأ مرة أخرى
- علاقتي بمقتدى الصدر
- رحيم حميد : الاختيار الأدق
- مدرب أجنبي لمدة شهرين !
- تناقضات سياسية مفضوحة
- قضية سياسية في ملعب رياضي
- قنوات فضائية مسمومة .. الجزيرة انموذجا
- شرم الشيخ : دعم دولي للعراق
- التيار الصدري : انسحاب غير مؤثر
- رياضة - قرارات لجنة تقصي الحقائق
- سنعود الى العراق


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الحارس - مشكلة التوافق غير المعلنة