أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - عزوف سياسي أم إفلاس حزبي ؟ بعض ملابسات الحقل السياسي بالمغرب















المزيد.....

عزوف سياسي أم إفلاس حزبي ؟ بعض ملابسات الحقل السياسي بالمغرب


عائشة التاج

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



العزوف الحزبي

يعتبر العزوف عن الفعل الحزبي ظاهرة أثارت العديد من النقاش لدى المعنيين بالفعل السياسي في بلدنا العزيز هذ ا انطلاقا من أعلى الهرم السياسي إلى أسفل القاعدة
وهذا إقرار واضح وجلي بإفلاس العديد من الأحزاب وقصور وظائفها التأطيرية تجاه مختلف فئات الشعب و أهمها : الشباب

وتعتبر نسبة المشاركة الانتخابية التي لم تتعد 37 في المائة وفق التصريحات الرسمية و حوالي 20 في المائة
إذا احتسبنا الأوراق الملغاة التي و صلت نسبتها درجة كبيرة كأحد وسائل التعبير التي تنفرد وزارة الداخلية بفك رموز محتوياتها ، أحد التمظهرات
الصارخة للعزوف الحزبي ,

غالبا ما يتلقى البعض منا دعاوي استقطابية من هذا الحزب أو ذاك بهدف استثمار بعض مؤهلاته في ما قد يسمى تجاوزا بالإشعاع الحزبي
كالمستوى التعليمي و القدرة المرافعاتية والقدرة على المواجهة و إن كان أصحاب الدعوة يتناسون عن حسن نية أو سوئها أحيانا بأن العوامل الحاسمة في الوجاهة السياسية ليست بمرئية ولا ترتبط البتة بالكفاءة والمؤهلات أو على الأقل فإن دورهما يكون جد ثانوي وباهت .

ـ التبرم من السياسة

السياسة لا تستهويني " جواب غالبا ما يتم التلفظ به بشكل شبه آلي وكان السياسة فعل آثم يتم التبرؤ منه بنبرة حاسمة وإن كانوا في الحقيقة غارقين في
بحرها المتماوج حد النخاع
ذلك شأن الأغلبية الصامتة أوبالأحرى الناطقة بلغات متعددة عن هواجس وطن تحتاج بالتأكيد لكل أشكال الفعل والتعبير . ولعل الصمت أحد أشكال التعبير الأكثر بلاغة لمن يريد تفكيك رموزه و معانيه .
ذلك أن عشق الوطن يأخذ ألوانا متعددة وهناك فرق واضح وجلي ما بين الفعل السياسي والفعل السياسوي ...وبكلمة جد مهذبة هناك فرق ما بين الفعل غير المنظم والفعل المنظم كما يحلو لهم القول وهو حق يراد به باطل للأسف الكبير .
ذلك أن التنظيم الحقيقي يتطلب شروطا ومعايير تضفي عليه شكلا وقالبا طابع التنظيم هذا
من حيث نبل الهدف والوظيفة واتسامهما بالمصداقية والسمو اللازمين لتدبير شؤون الناس بأمانة والتزام مثل ما توحي به أسماؤهم التراتبية داخل الهرم الحزبي .
من هذا المنطلق فإن الأغلبية غير " المحزبة" لا تتفاهم مع السياسة في حلتها المتداولة حاليا و ليست من مريديها الطيعين ...
ليس هذا دائما من باب اللامبالاة أو عزوف مسبق بقدر ما هو موقف يبدو لي منطقيا وموضوعيا إلى أبعد تقدير...وذلك من منطلق توفير الطاقة لمجالات أخرى ذات أولوية في أجندة أصحاب الصفوف الثانوية مثلي ،علما أن وجوه ممارسة الفعل السياسي متعددة ولا تنحصر بتاتا في الانخراط الميت لأجهزة حزبية ،الأغلبية منها لا تفتح حوانيتها التي تقتسمها مع شبكات العنكبوت إلا أثناء المواسم الانتخابية .





كيف ترث سلالة آل البيت الحزبي الريع النضالي بالجملة ؟

العتاد اللوجيستيكي للفعل السياسي :



هذا بالإضافة إلى أن لكل ميدان أبطاله المميزون ... ومن أراد أن يخوض غمار المعارك السياسية في حلتها المتداولة في بلدنا الحبيب ،عليه أن يكون مسلحا بعتادها اللوجيستيكي الضروري كي يتمكن من كسب الرهانات الفردية منها أو الجماعية ،موضوع المنازلة .

هذا العتاد اللوجيستيكي، منه ما هو موضوعي يرتبط بالانتماء الاجتماعي والعائلي والحزبي ومنه ماهو ذاتي يرتبط بمستوى الطموح السياسي وتملك المقومات السلوكية التي تمكن الفرد ،عفوا المناضل بلغة السياسة من تحقيق أكبر قدر ممكن من التموقع داخل دهاليز الحزب و المدارات المرتبطة به .وتلك شطارة خاصة داخل واقع جد خاص .
علما أن كل وفي أحسن الأحوال أغلب الأدبيات الحزبية المعلنة تظل حبرا على ورق على مستوى الواقع حيث أن المباديء والقوانين والمساطر ما فتئت تخلي السبيل لإجراءات وقرارات قد تمليها مصالح وتقديرات وأمزجة أصحاب القرار الحزبي الذين غالبا ما يعلنون عن شساعة السلطة التي يتوفرون عليها داخل مملكتهم "الحزبية "من خلال أسلوب التزكيات وشكل ترتيب اللوائح الانتخابية للمرشحين حسب الدوائر

لقد أكدت نتائج الانتخابات من جديد تكريس نفس الاساليب من خلال شكل التزكيات و شروطها وتحديد اللوائح وتعيين وكلائها وترتيب مرشحيها حسب معايير معينة يبدو أن الانتماء
الاجتماعي وكذا العائلي لأعمدة المكتب السياسي و خصوصا منه الأمناء العامون لا زال يشكل لازمة للفعل الانتخابي ،
ذلك أن عدوى إيصال السلالة إلى مراكز القرار اكتسحت أهم الأحزاب ولا زالت في طريقها إلى المزيد من التمطط .

وبالتالي فإن ما يسمى أجهزة حزبية يغدو أداة طيعة في يد المسئول الحزبي لإيصال أهله وذويه ، و..و ذكورا وإناثا لمناصب القرار السياسي ضدا على القوانين المتعارف عليها لتسيير دواليب الجهاز

وينضاف إلى المعيار العائلي معيار اكتساب المال الذي من شأنه ضمان سيولة الحركة داخل حملة انتخابية في مستوى صراع حامي الوطيس على المقعد الوفير وامتيازاته المادية والمعنوية
و بالتالي فإن سلالة الأمين العام وكذا علاقاته الخاصة جدا قد ترث الريع الحزبي كي لا أقول النضالي حتى وإن لم تطأ قدماه البتة عتبة الحانوت الحزبي ....
فناضلوا أنتم يا أبناء ا لفقراء بالتقسيط الموزع على خريطة أيامكم ووطنكم فعلا وحركة ومعاناة كي يحصد النتيجة بالجملة أبناء وسلالة وأحباء وحبيبات "علية القوم" داخل الجهاز الحزبي ؟ وهذه هي السياسة أو بلاش ؟
,
وبالتالي فعلى المناضلين والمناضلات الذين لم تسعفهم مؤهلاتهم الذاتية بمفردها من الحصول على عطف أصحاب الحانوت الانتخابي أن يفسحوا المجال "لآل البيت " إما جملة أو تفصيلا
وذلك إما بالانسحاب نهائيا من الدائرة أو بالانسحاب إلى الصفوف الخلفية في ترتيب اللوائح
كي يكون "مرضي" شيخه السياسي ، وإلا فإن عملية " السخط " قد تفقده كل مكاسبه "النضالية " التي قد تكون أخذت منه عمرا بأكمله
علما أن أشداق هؤلاء تكاد تتمزق من كثرة الخطب التشجيعية على الفعل السياسي الذي يبدو أنهم يقصدون به التصويتي إذا أردنا التدقيق في المصطلحات .
ونقول لشيوخ أحزابنا الأجلاء ، ليس بهكذا سلوكات ستتقوى المشاركة التصويتية ، ذلك أن فاقد الشيء لا يعطيه ومن لا يستطيع تطبيق الديموقراطية في المؤسسة التي يعمل على تسييرها لن يستطيع الدفاع عنها لصالح أوسع الفئات ....والأمانة تقتضي احترام شروط العدل و المساواة ما بين المناضلين والمناضلات لا الاحتكام إلى منطق الزبونية والولاءت
الذي ينتمي لعهود أركيولوجية يبدو أن آلياته العتيقة لا زالت جاثمة على عقولكم يا مسيري شأننا العام ضدا على مصالحنا ,
اقتسموا ريع الوطن إن شئتم وبالطريقة التي قد ترضي مستوى جشعكم ,,,,,استفيدوا من ضعف شعب لا حول له ولا قوة أمام بهتان السياسة ومكرها الذي يبدو أنه لم يتقهقر كما كنا نحلم .........
لكن كفوا عن الكذب والتضليل وتمييع الفعل السياسي وتثبيط العزائم والإرادات بهكذا سلوكات . فلربما اكتسبتم أجر فعل من شاكلة " وإذا ابتليتم فاستتروا " وذلكم أضعف الإيمان



#عائشة_التاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات التشريعية.....وحملة بنكهة الثلج ......باردة باردة ...
- فضاءات بنكهة الالتباس :الرمزية والتجليات
- الحروب ،أية مشروعية ؟
- الإفتاء الغوغائي عبر علاقاتنا الاجتماعية
- من يحمي المواطن من عنف المؤسسات
- الشباب والقراءة
- بطالة الشباب الجامعي ،إلى أين
- حول آفة الخيانة الزوجية
- لنحصن ثقافة الحياة ضد ثقافة الموت والدمار
- سيدي مومن والوصم الإعلامي
- قراءة في رواية: حب في زمن الشظايا
- إلى روح المناضلة المغربية الأصيلة : حبيبة الزاهي
- الرعونة الملتبسة لشهريار عصري
- رعونة شهريار عصري
- .قراءة في الدلالات الاجتماعية و الثقافية لظاهرة الحجاب
- كذب الصغار،كذب الكبار
- التعهير النسوي : امتداداته الداخلية والخارجية
- لنحمي شمعة الأمل من رياح اليأس .
- رفيق الزمان الهارب
- ثقافة الاستعراض و التفاخر عبر حياتنا


المزيد.....




- مصدردبلوماسي إسرائيلي: أين بايدن؟ لماذا هو هادئ بينما من ال ...
- هاشتاغ -الغرب يدعم الشذوذ- يتصدر منصة -إكس- في العراق بعد بي ...
- رواية -قناع بلون السماء- لأسير فلسطيني تفوز بالجائزة العالمي ...
- رواية لسجين فلسطيني لدى إسرائيل تفوز بجائزة -بوكر- العربية
- الدوري الألماني: هبوط دارمشتات وشبح الهبوط يلاحق كولن وماينز ...
- الشرطة الأمريكية تعتقل المرشحة الرئاسية جيل ستاين في احتجاجا ...
- البيت الأبيض يكشف موقف بايدن من الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين ف ...
- السياسيون الفرنسيون ينتقدون تصريحات ماكرون حول استخدام الأسل ...
- هل ينجح نتنياهو بمنع صدور مذكرة للجنائية الدولية باعتقاله؟
- أنقرة: روسيا أنقذت تركيا من أزمة الطاقة التي عصفت بالغرب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عائشة التاج - عزوف سياسي أم إفلاس حزبي ؟ بعض ملابسات الحقل السياسي بالمغرب