أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - من هم الأرمن , وما هي مأساتهم ؟














المزيد.....

من هم الأرمن , وما هي مأساتهم ؟


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 14:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آرمين – هايي – أورارتو- أسماء(1) ثلاثة لبلد واحد موغل في القدم يقع في جزء هام من آسيا الصغرى , وهذه التسميات الثلاث تطابق أرمينيا – هايستان – آرارات 0
الأرمن شعب قديم له لغته الخاصة, التي يتخاطب بها أبناؤه منذ فجر وجودهم , ومنذ سالف الحقب , أو منذ الألف الخامس على وجه التقريب , أي قبل نحو سبعة آلاف سنة , حين درجت عشائر أرمنية فوق تلك الأرض 0 وقد عاصر الأرمن الأوائل شعوب " السومريين , والأكاديين , والفراعنة , ثم الآشوريين , والبابليين , والآراميين, وكذلك الفرس واليونان , واللاتين " (2) ومما وجد على هذه الصعيد مؤخراً وبعد كتابة مادة ( أرمينية ) في دائرة المعارف الإسلامية العثور في مدينة " أور" الشهيرة جنوب العراق, على لوحة هي صدر تمثال بازلتي نقشت عليه عبارات تشيد بفتوحات الملك الأكادي " انارام سين " 2259 – 2223 –ق0م " حفيد ( صارغون) وفي النص الأثري الهام ذكرت مملكة ( إيبلا) ولأول مرة في التاريخ ورد مع مدينة ( ايبلا) اسم مدينة أخرى , لم يتم للباحثين معرفة دلالاتها ولا موقعها واسمها ( أرمان) أو ( أرمانوم ) وتنطوي هذه العبارة على مباهاة الملك الغازي بأنه فتح هاتين المدينتين اللتين لم يسبق أن فتحهما أحد من قبل 0 وقد ارتبط اسم ( آرارات) (3) في أذهان الأجيال عبر العصور باسم النبي " نوح" وحادثة الطوفان 0 وهناك من يقول أن نهر " الرس" وهو من أنهار بلاد أرمينية ورد ذكره في القرآن ضمن الآية التالية : ( وقوم نوح وعاداً وثموداً وأصحاب الرس " وأن أهل الرس هم الأرمن ( سورة الفرقان الآية – 38- وسورة قاف , الآية : 12 )0 ومجمل القول : (4) أن الأرمن شعب شرقي عريق 0 أما كنيسته الوطنية أي الكنيسة الأرمنية - الغريغورية الأرثوذكسية أو الرسولية فهي أقدم كنيسة مسيحية وطنية في العالم , كما أن الدولة الأرمنية القديمة هي أول دولة اعتنقت العقيدة المسيحية, واتخذتها ديانة رسمية ( كتاب تاريخ الشعب الأرمني - المؤلف فؤاد حسن حافظ القاهرة – ط - 1986) 0
* (5) وقد كانت بعض الأعمال المتطرفة عند بعض التجمعات الصغيرة من الأرمن سبباً , أو ذريعة لقيام حملة عنيفة من القمع الوحشي ضد الأرمن , اتخذت صورة الإبعاد الجماعي أو المذابح الجماعية , وكان ذلك بتغاضي السلطات أو بتحريضها 0 وقد بدأ فرسان الأرمن في تركية بحادث – أرضروم – ( 25 فبراير سنة 1890) وتعرضوا لعدد من الأزمات وخاصة سنة 1895 – 1896 وسنة 1906 ( آطنة ) وبلغت غايتها في أيام الحرب العالمية الأولى – سنة 1915 م إبان عملية القمع المنظم للأرمن الذي سنته حكومة حزب تركية الفتاة وكانت الحرب الأرمنية التركية عام ( 1920) م وفي عام 1920 م أراد مصطفى كمال باشا أن يضع حداً لحالة حرب غير معلنة, فعين الجنرال كاظم قره بكير باشا , الذي كان يقود الجيش الخامس عشر , قائداً للجبهة الشمالية الشرقية 0 وهزم جنود الجمهورية الأرمنية المتحدة خلف طاشناق مرة أخرى , وتوزع الأرمن إلى الدول المجاورة ودول العالم 0
ويمكننا (6) القول أن أعمال التهجير تمت في نهاية عام 1916م ولا يعرف عدد الأشخاص الذين قتلوا طوال فترة التهجير والمعروف مع ذلك انه كان يعيش قبل الحرب – على الأراضي العثمانية ( 2,1) مليون نسمة من الأرمن حسب المصادر الرسمية التركية ,ولم يبق منهم سوى عدد قليل جداً 0 فعدد الناجين من الموت هو مجال للتناقضات 0 لأن هناك مصادر تشير إلى أنّ عدد الأحياء هو ( 600) ألف إنسان فقط وفي قرية / مسكنة/ (7) على ضفاف نهر الفرات كما تروي الراهبة الأخت ( إدويج بول ) يوجد خمسين ألفاً من الأرمن, أرسلهم جميعاً القائم مقام ( زكي بك ) إلى الموت وفي قرية السبخة ذبح ما يقارب من عشرة آلاف ارمني وتسمع أخبار ذبح أو موت الأرمن على امتداد ضفاف نهر الفرات فكل الذين زاروا أو عاشوا على ضفاف نهر الفرات , أو في مدينة الرقة – أو مدينة دير الزور –أو مدينة الحسكة في سوريا 0 يعرفون أن الأرمن عانوا من المذابح إبان حكم الأتراك في عشرينيات القرن التاسع عشر , وجميع الكبار في السن يعرفون ذلك من آبائهم أو أجدادهم هذا جزء يسير من قصة تغريبة الأرمن في البلاد العربية المجاورة لبلادهم , أو الأجنبية كذلك , وقصص تشرد وذبح الأرمن يندى لها الجبين , وهي تعبر عن همجية الاحتلال العثماني , ومدى وحشية الإنسان ضد المختلفين معه 0 فقصة الأرمن هي عار في وجه البشرية , وحتى الذين يكتبون عن هذه المسألة يكتبون عنها باستحياء, فكيف نستطيع أن نكون موضوعيين , وأصحاب قيم وأقلام حرة , ولا نستطيع أن ننصف أيّ شعب في العالم يعاني الظلم أو نعيد له حقه , أو نتعاطف معه إن كان مظلوماً , فأنت أن كتبت عن شعب ما , يفترض أن تكون مع قضاياه العادلة , إذا كنت تريد العدل لنفسك أو لشعبك , أو تكون منحازاً إلى غابة الذئاب , إن الوثائق والكتب التي يجب العودة إليها من أجل أن نعرف القضية الأرمنية كثيرة منها على سبيل المثال 0
ا- الهوية القومية الأرمنية والقضية التركية – منشورات الجمعية الخيرية العمومية الأرمنية – ترجمة د0 الكسندر كشيشيان 0
2- الأرمن في دائرة المعارف الإسلامية – صدرت بالإنكليزية – والفرنسية – والألمانية – مجموعة مجلدات0
3- صفحات وثائقية من جريدة " التقدم " الحلبية عن الأحوال الأرمنية والعربية في الدولة العثمانية والبلاد الشامية0
4- المستندات الألمانية والنمساوية عن المجازر الأرمنية – ترجمة الدكتور الكسندر كشيشيان – طبعة أولى عام 1997 م الجمعية الخيرية الأرمنية – حلب 0
5- ضرب النقود العربية في أرمينية وتداولها – ترجمة الكسندر كشيشيان – ط – أولى عام 1997 م وإنّ جميع الاستشهادات في المقالة مأخوذة من الكتب المذكورة – تذكيراً بالقضية الأرمنية لأهميتها إنسانياً وأخلاقياً 0 من ( 1-2-3-4-5-6-7) 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب متشابهون , ويكرهون أنفسهم
- بلاغة القرآن -4-
- غيفارا يحلم من جديد0
- الكوكب المضيء
- قلبي للنرجس ولأعقاب السجائر دمي
- بلاغة القرآن -3-
- بلاغة القرآن -2-
- الدعوة الإسلامية وإعجاز القرآن
- بلاغة القرآن -1-
- آيات التحدي في القرآن
- ذئاب الدماء , ونوح الصحارى
- هل القرآن معجز؟
- يغتصب المئات من الفتيات ويظل طليقاً
- فراغ شكّل الفراغ
- عندما يتحول الدستور إلى لعبة
- القرآن واللوح المحفوظ
- هل القرآن منزل من السماء!
- سور القرآن وكم هي, وفواتح السور
- كم عدد السور0 هل سقط شيء من القرآن عند جمعه 0
- مراعاة الفواصل في القرآن


المزيد.....




- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...
- بوريل: لم يعد بإمكان الاتحاد الأوروبي -البقاء على هامش- الصر ...
- -الله وحده أنقذ إسرائيل من إيران- – مقال في جيروزاليم بوست
- عشرات الإسرائيليين يهاجمون جنوداً في الجيش الإسرائيلي في الض ...
- أوكرانيا.. مقتل وإصابة 16 شخصاً بهجمات روسية على مبنى سكني ف ...
- خبير عسكري: الاحتلال يزيد ضغط عملياته بغزة مع احتمالية الذها ...
- موجة حر شديدة تضرب أجزاء من أوروبا وتحذيرات من حرائق
- مكالمة مسربة تثير غضب التايلنديين من رئيسة وزرائهم
- رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
- عشرات القتلى في فيضانات بباكستان


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عايد سعيد السراج - من هم الأرمن , وما هي مأساتهم ؟