أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - غيفارا يحلم من جديد0














المزيد.....

غيفارا يحلم من جديد0


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 06:04
المحور: الادب والفن
    


* غيفارا يحلم من جديد0
إلى : أرنستو تشي غيفارا

وطني العالم وأنا نصير الفقراء
وطني الناس
من كل الأجناس
بدمائي أزرع ورداً ولعباً للأطفال
وأغني للمحرومين
أنفخ في الطين
فتثور الثورات
ومن الطين أصوغ ُ حياة
أنا الثوري القادم من أغوار الحلم
أبحث عن فرح ٍ لكل الناس
وبيتٍ آمن ودفاتر عشق
في إفريقيا للمحرومين بنيتُ بيوتاً
وشموعاً " لمانديلا" وأغاني سلام
من منكم لا يعرفني في أمريكا
خضَبت لكم بدمي عشق الناس
وبيوتاً للأطفال
فصار الحلم كبيراً يتسع العالم
من منكم لا يعرفني
كنت طفلاً في آسيا
أصنع لعباً وأقلاماً ملونة ً
وفي الوديان مع الغزلان أركض حافي القدمين
لا شيء يؤرقني سوى حكم طغاة العالم
ويجعلني أثور
ألم أوزع للناس النور ؟
دمائي زيت أممي أوزعه على كل بقاع الأرض
وأبكي كالأطفال الموجوعين
من ألم ِ فَقْدِ الأم
وأنوح حزيناً في القارات جميعاً
وفي الهند أنوح على الثكلى وأداري الجوعان
وفي الأوراس , كنت سخياً في الأحلام
وتوضأت مع "المهدي بن بركة" في جامع الحسين
وصلينا جميعاً مع " غاندي "
اجتمع الثوريون جميعاً والأنصار
فرقصنا رصا الثوار
وكان الله معنا
وَتَوّجْنَا" مانديلا " ملكاً للأحرار
و" لوركا" الشاعر علّمنا لغة نجوم الليل
وعلّمنا أن الخائن منّا وفينا
وأنّ " الفاشست " لهم أنصار
وظل الحلم يتسع العالم
وطغاة الشرّ لهم سمّار
فَنُحْنَ جميعاً وناحت معنا عصافير الغابة
والحزن تملكنا
ورقص الحزن معنا
والفقراء اجتمعوا
كل فقراء العالم حين اجتمعوا " بكوني "
فنذرت نفسي لهم
ودمي صار نشيداً للمظلومين
فبكيت معهم لأشاركهم همّي
فأحزنني بكاء الأمات علي ّ
وَتَخَاذْلنَ في الرضع
فبكى الأطفال حين بكينا علي ّ
فبكيت معهن على نفسي
فأيقظتني دمائي , ودماء المحرومين معي
ففززْتُ ممتطياً حلمي
ورحتُ أجوب العالم
وما أبكاني بحزن
سوى خيانة من كان معي في الحلم
وأقرفني التوريث
وأسوار الفولاذ على المدن الثورية
فأحسست بالغربة في أهلي
فصاح دمي يُؤَنِّبُني
دمي المنثور على الطرقات يُؤَنِّبني
أين الأعلام المنصوبة بدماء الناس
هل بدلتم أعلامي بكؤوس الخمر
وأطفأتم نار المظلومين
وتقيّأتم كذباً ونفاقاً
وتطهرتم بنفايات الحكام
وأخذتم تسومون الناس عذاباً
والموت أضحى للمكوم
بَدّلْتمُ وجه الثورة
هل يُعقل أن الرأس المقلوبة
تَحُدّ الرؤية إلى الداخل
فيضحي المظلومين هم العسس الليلي
والظالم وسواس خنّاس
كيف في هذا الزمن يعيش الناس ؟
رسم " غيفارا" إشارات استفهام ْ
ولم يودعه رفاق الأمس
وذهب بعيداً إلى الغابات ينام 0
* 10/10/ 2007



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكوكب المضيء
- قلبي للنرجس ولأعقاب السجائر دمي
- بلاغة القرآن -3-
- بلاغة القرآن -2-
- الدعوة الإسلامية وإعجاز القرآن
- بلاغة القرآن -1-
- آيات التحدي في القرآن
- ذئاب الدماء , ونوح الصحارى
- هل القرآن معجز؟
- يغتصب المئات من الفتيات ويظل طليقاً
- فراغ شكّل الفراغ
- عندما يتحول الدستور إلى لعبة
- القرآن واللوح المحفوظ
- هل القرآن منزل من السماء!
- سور القرآن وكم هي, وفواتح السور
- كم عدد السور0 هل سقط شيء من القرآن عند جمعه 0
- مراعاة الفواصل في القرآن
- أحذروا الطائفية
- الفواصل قلقة ومتمكنة
- فواصل القرآن


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ...
- تتويج الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- -ضايل عنا عرض- يحصد جائزتين في مهرجان روما الدولي للأفلام ال ...
- فنانون سوريون يحيون ذكرى التحرير الأولى برسائل مؤثرة على موا ...
- -تاريخ العطش- لزهير أبو شايب.. عزلة الكائن والظمأ الكوني
- 66 فنا وحرفة تتنافس على قوائم التراث الثقافي باليونسكو
- فنان من غزة يوثق معاناة النازحين بريشته داخل الخيام
- إلغاء حفلات مالك جندلي في ذكرى الثورة السورية: تساؤلات حول د ...
- أصوات من غزة.. يوميات الحرب وتجارب النار بأقلام كتابها
- ناج من الإبادة.. فنان فلسطيني يحكي بلوحاته مكابدة الألم في غ ...


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عايد سعيد السراج - غيفارا يحلم من جديد0