يوسف ليمود
الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 12:04
المحور:
الادب والفن
كأنا غبشة على زجاج نهار
وشاح من رماد الغيب يغشى حراكَنا كما السكون
قربَ النهاياتِ تذ ّكرنا البداية
خشخاش موتٍ يسعي نسغُه مجرى النخاع
شرائط صمتٍ بل ..
دبيب انطفاءٍ ينقر في التماعاتِ التوقد
ما للاتجاهات اتجاه
ومدارج العمق ممسوحة بإسفنج التفتت.
من اليوم الأولِ ..
يوم فتقِ النورِ عن وجهه المظلم ِ
وكأن ساعة البطن الترابية تسبق دقاتِها
وكأن ظهيرة بأسماء الخلائق كلها أبرقت في الحدس أو في وهمِهِ
مستطيلي انغلقَ على فراغه الأوّلي
وأنا الحضور المنتقـَصْ
أو من تناصَفني الغياب مع الحضور.
في لحظةٍ من حجلة الشكل وسط حريقه
توسّل الأخضرٌ الزرعي أن يتسللَ
كانعقافات لبلابٍ يلوِي كما النسيان الزنبرّكاتِ على حائطٍ قروي
لكنني أجيد كبس فم الميوعة بالرماد
ما وجهة الشكل والحرف الداخل في قوس ذاته
سوى مويجاتٍ تجاهد كي تبارك ريحَها
في أي ماء يا قبة الأسود يغوص النوم
في أي ماء يستحم الحلُم
وفي أي ماء يُذوّب الموتُ أملاحَه
ما أجمل لعب الثنائيات شرط إدراك التوحد!
Youssef Limou
#يوسف_ليمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟