أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري














المزيد.....

احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري


وجدان عبدالعزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2061 - 2007 / 10 / 7 - 12:40
المحور: الادب والفن
    


لاشك ان الشاعر له حساسية المثقف الذي يحمل همه وهموم الاخرين ، لذا تراه يتوجع ويتألم ويعبر عن هذا الوجع بلوحات شعرية لايمحوها الزمن مهما تقادمت وغارت في اعماق التاريخ .. وظل الشعر ديوان العرب وها هو الشاعر احمد الخاقاني يضرب بريشته الشعرية رماد الوجع .. لتنشأ غوطة التفاعيل الخليلية ، تجاور غوطات المتنبي والجواهري وعلى وحدات البحر الكامل الموسيقية يتخفى تحت وابل صرخاته ويضمرها الا انه يصرخ بصرخته البكر وهي تتعالى عند قوله:
(كل الوجوه التي جاءت لترجمني كانت بأثوابي الخرقاء تأتزر )
ثم ان احمد الخاقاني ابن عصر العولمة والانترنيت يظل يعيش علياء الافتخار بنفسه لانه من سليلة اجداده الذين قارعوا ضيم الحياة ولم يهنوا او يضعفوا ..
(كل الوجوه التي جاءت لترجمني كانت بأثوابي الخرقاء تأتزر)
كانوا لم يأتزروا الا بأثوابه الخرقاء وتأتي صرخاته متتالية تعلن عن ثباته برغم رحلته الشاقة في متتالية الوجع ..
(لا أكتم الآن الا مبتدى وجعي ولا أبدل وجهي كلما نظروا)
(أنا الشاعر) تصرخ بوجه تقلبات الزمن بالثبات على وجه واحد أي مبدأ واحد .. والثبات بحد ذاته وجع آخر يضاف الى أوجاع الشاعر عبر مسيرته الحياتية التي أبتلعت الأربعين سنة ونيف يقول احمد الخاقاني :
(الأربعون التي مرت بها طرقي قد خلفتني بقايا وهي تنحسر)
البقايا في رؤية الشاعر هي الثبات والثبات كما قلت هو احد اوجاع الشاعر والدليل تمسكه بكل حياته افراحها واتراحها ...
(عمر تبعثر في صحراء موحلة مازلت ادعوه عمري وهو يحتضر)
ولم يتخلى عنها ..
(ماذا اضمد.. جرحي منتهى قلق لايستقر وادنى نزفه الشرر)
ونزفه صرخات متعالية تضيء دجى الايام بشررها وكما قلت فان الشاعر يحمل اكثر من صرخة وصرح فقط بصرخته البكر كونها حملت الوجع الاول الذي بات ابتداءات لالام اخرى ..
(ياصرختي البكر كم انجبتي من ألم وكم تنامت على اصدائك النذر)
والشاعر يتوجس من عاديات الدهر وما يضمره من أوجاع فيعتلي ناصية الكلمات الايقاعية المتوازن ايقاعها مع توجساته ليخاطب الغيب قائلا :
(ياايها الغيب ماذا قد تخبألي كم بعد كل الذي قد مرّ تدخر)
اذن الشعر مازال يتوهج سواء كان شعرا صيغ على البحور الخليلية او تفعيلة السياب او نزع نحو الخروج على هذا وذاك ويتلمس استعياب هموم الانسان الشاعر ويضع الاصبع على الجرح وتظل ارجوزة صراع الانسان هي الالحان الخفية للشعر ويظل الشاعر يردد (لاينكر اني امير وتاجي مرصع بالعديد من الحسرات وتستقبلني الانهار بحفاوة المسافر الذي يطلب حكمة الماء من طواغيت وتجار الغنى ، ليعود لاعنا اسمائهم الواحد تلو الاخر في غرفته الضيقة خوفا على اسماع الطبيعة البريئة من دنس هولاء السفلة الطارئين ..)



#وجدان_عبدالعزيز (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فليحة حسن ولعبة الاختفاء والظهور
- آمنة عبدالعزيز تشهر السنة العطش
- على استار المدن
- كنت بلا أجنحة
- كل النوافذ .. الانافذة الخبز
- احلى وطن
- مدن قديمة .. مدن جديدة
- محطات غربة
- تعالي سيدتي
- ترقبات
- زوايا مختلفة
- ثلاث قصص قصيرة جدا
- اما آنّ الآوان
- مطر صامت
- خارطة المشي بالمقلوب
- الانتظار
- اني احمل ملامح وجهي
- نوارة لحرش وأنسنة الاشياء
- غزل بريء
- الشمعة الاولى في استعادة الثقافة الشطرية


المزيد.....




- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وجدان عبدالعزيز - احمد الخاقاني بين الوجع والتألق الشعري